تماسيح النيل بين النعمة والنقمة
التماسيح بين حماية البيئة وإستهلاك ثروة بحيرة ناصر لأضعاف ما يستهلكه المصريين
أسعار جلود التماسيح تتراوح بين 1000 و1200 دولار للقطعة الواحدة. ودهون التماسيح في مستحضرات التجميل
لحوم التماسيح في المطاعم الأوربية ويصل سعر طبقها الى 70 دولاراً.
رفع التمساح النيلي من اتفاقية سايتس الدولية لتنظيم التداول والتجارة في الحيوانات البرية
انخفاض أعداد التماسيح في البحيرة بمقدار50% نتيجة الصيد الجائر من بعض الخارجين عن القانون

يقدر عدد التماسيح ببحيرة ناصر مابين 40-80 ألف تمساح، في مساحة مليون فدان مائى تتغذى على الأسماك، بمعدل 10 كج يوميا, والتمساح المتوحش (طوله ٦ متر، ووزنه ٩٥٠ كجم، والأنثى تبيض ٦٠:٤٠ بيضة سنوياً)، وعليه فإن التماسيح تلتهم قرابة 400 طن يومياً أو 146 ألف طن سنويا وما يتم صيده من البحيرة يقدر ب 20 ألف طن. أي إن التماسيح تأكل سبع أضعاف حصة الشعب المصري من البحيرة.
تربية التماسيح: تربية التماسيح في الاسر ناجحة مع كل انواع التماسيح و تتم تربية التماسيح في الاسر لأغراض الاستفادة من لحومها وجلودها على غرار المزارع التي تربي التماسيح والقاطوريات في الولايات المتحدة و الصين وفي حدائق الحيوان حول العالم والمحميات الطبيعية اما بالنسبة للتربية بغرض التربية للهواية او للزينة فموجودة في مصر منذ زمن طويل و يمكنك أن تجد التماسيح تباع في سوق السيدة عائشة بالقاهرة وكرموز بالأسكندرية بـسعر يعتمد على حجم التمساح يبدأ من 70 جنيه

كيفية التربية: يمكن التربية في احواض زجاجية او بلاستيكية على انه يجب ان لا يكون الحوض مليئ بالمياه اي ان تكون المياه حتى منتصف الحوض و يتم وضع جرش في ارضية الحوض و جعل جزء من الحوض فيه الجرش مرتفع حتى قرب سطح الماء بحيث اذا وقف عليها التمساح يخرج نصف جسمه من الماء ثم جزء اخر اذا وقف عليه التمساح يخرج بجسمه كاملاً من الماء وذلك لان التماسيح حيوانات برمائية تحتاج للخروج من الماء الى اليابسة للاكل او للربوض و التنفس في هدوء ولتريح عضلات

الجسم و يجب ان يكون طول الحوض 3 أضعاف مثل طول التمساح ويمكن تربية تمساحين طول 30 سم في حوض واحد بطول 100 سم وعرض 50 سم مثلاً.
انواع التماسيح التي تباع في مصر التمساح النيلي و احيانا القذم الافريقي و القواطير و تلك نادرة جداً .
نشرت الصحف مؤخرا أنه سوف يسمح بالاتجار في التمساح النيلي لتحقيق عوائد اقتصادية عديدة بعد حظر تام استمر لسنوات في تربيته أو الاتجار فيه بالرغم من انتشار مزارع التماسيح في غالبية دول إفريقيا وبعض دول آسيا, ورواج تجارة جلود التماسيح عالميا, سوق منتجات الرفاهية لم يتأثر بظروف الأزمة الاقتصادية العالمية, فقد ارتفعت أرباح شركات دباغة جلود التماسيح في سنغافوره بنسبة 20%, كما أعلن اتحاد مزارع التماسيح في دولة زيمبابوي ارتفاع معدلات صادرات جلود التماسيح لزيادة إقبال بيوت الأزياء العالمية في فرنسا وإيطاليا علي استيراده, وتقديم لحومها كأطباق فاخرة في المطاعم العالمية كما يتم استخدام دهون التماسيح في صناعة مستحضرات التجميل.
وفي مصر هل يقبل رجال الأعمال علي إقامة مثل هذه المزارع؟ وهل لدينا كوادر بشرية مدربة للتعامل مع تلك الصناعة الخطرة؟.
سايتس مرحلة ثانية
دكتور سامر المفتي أستاذ الحياة البرية ونائب جمعية محبي المحميات الطبيعية يوضح أن مصر عضو في اتفاقية سايتس الدولية لتنظيم التداول والتجارة في الحيوانات البرية حول العالم والتي بلغ حجم التداول فيها ما يقارب 200 مليار دولار. في حين لا تتعدي الحدود المسموح بها مبلغ 80 مليار دولار، والحيوانات المعرضة للانقراض يتم وضعها في ملحق (1) من الاتفاقية، وبالتالي لا يسمح بصيدها أو تصديرها، ولكن أعداد التماسيح النيلية خلف السد العالي تزايدت بشكل كبير، ولذا تقدمت مصر بشكوي في المؤتمر الدولي لاتفاقية سايتس المقام بدولة قطر، لانتقال صيد التماسيح إلي الملحق (2) الذي يسمح باصطيادها وتصديرها ولكن بشكل منظم غير جائر، فاليابان سمحت بصيد الحيتان عندما تكاثرت أعدادها بشكل خطير.
تتغذي تماسيح المزارع علي مخلفات مزارع الدواجن ومخلفات المجازر، أو يتم إطعامها من لحوم التماسيح النافقة أو التي تم سلخ جلودها، كما يمكن إقامة مشاريع سياحية لمشاهدتها متصوير الأفلام ودراسة الحياة البيئية كمركز بحثي, ويفضل إقامة مدابغ للجلود بجوار المزارع بدلا من تصديرها بعد تمليحها فقط لجدوي اقتصادية أكبر.

دراسة لإقامة مزارع للتماسيح بأسوان
طلب محافظ اسوان من وزير الدولة لشئون البيئة الموافقة علي الدراسة التي تقدمت بها وحدة التماسيح التابعة لإدارة المحميات الطبيعية بأسوان وتقضي بالسماح بإنشاء مزارع خاصة للتماسيح خارج بحيرة السد العالي‏..‏
وطرح المشروع امام المستثمرين تحت مواصفات ورقابة بيئية كمزار سياحي يسهم في تنشيط السياحة بأسوان, مطالبا بالبدء في استثمار ثروة البحيرة من التماسيح بعد أن وافقت هيئة السايتس الدولية علي الاستثمار في تماسيح البحيرة دون حصة تصديرية!
الصيد الجائر
صرح بذلك د. محمود حسيب مدير عام قطاع المحميات الجنوبية بأسوان, وأضاف المهندس محمد عزت مسئول وحدة التماسيح في بحيرة السد العالي أن الدراسات الأخيرة أكدت انخفاض أعداد التماسيح في البحيرة بمقدار50% نتيجة الصيد الجائر للتماسيح كبيرة الحجم من قبل بعض الخارجين عن القانون الذين استغلوا فترة الانفلات الأمني ويقومون ببيع جلد التماسيح بعد سلخها بمبالغ باهظة إلي جانب قيام بعض الصيادين بتسميم التماسيح للتخلص منها لأنها تلتهم يوميا كميات كبيرة من الأسماك.

شركة سعودية مصرية تصدر لحوم التماسيح وجلودها
نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية شركة سعودية مصرية أنشئت عام 1999 في منطقة خلف السد بتكلفة ثلاثة ملايين دولار تهدف لتصدسر لحوم وجلود التماسيح الى اوروبا وتايوان. ونقلت الصحيفة ان الجانب السعودي يمتلك 40% من المزرعة التي تحتضن حاليا 400 من أمهات التماسيح وتشتمل على أحواض خاصة وحاضنات لبيض التماسيح يتم التحكم في درجة حرارتها لإنتاج إناث أو ذكور وقالت ان الطاقة الانتاجية للمزرعة ستصل الى الف قطعة من جلود التماسيح سنوياً وسترتفع الى ثمانية الاف قطعة خلال ست سنوات,المزرعة تعد أول مشروع من نوعه في العالم العربي وان المجموعة السعودية المشاركة في المزرعة تعتزم اقامة مشروع مماثل في جنوب السودان لاحتضان 1000 من أمهات التماسيح وانتاج نحو 15 ألف قطعة جلد سنويا. وقالت الصحيفة انه توجد أربع مزارع أخرى متخصصة في تربية التماسيح في تايلاند وجنوب افريقيا وجواتيمالا وان أسعار جلود التماسيح تتراوح بين 1000 و1200 دولار للقطعة الواحدة. وان لحوم التماسيح التي تقارب في مذاقها لحم الدجاج تحظى باقبال في بعض المطاعم الاوروبية ويصل سعر طبق لحم التمساح فيها الى 70 دولاراً. ـ رويترز
وخلال مؤتمر الاستزراع السمكي الذي نظمه “المركز الدولي للأسماك” ،
خطوات جادة تستهدف إعادة هيكلة هيئة تنمية الثروة السمكية، وإحكام الرقابة على الصيد والتعديات، حيث أن الدستور أعطى حقًا للثروة السمكية من خلال المادة 30 التي أكدت على حماية الدولة للثروة السمكية، ودعم الصيادين بالإضافة إلى المادة 32 والتي تنص على” الموارد الطبيعية ملك للشعب، وعلى الدولة الحفاظ عليه وحسن استغلالها”.

بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والبيئة، والإدارة المركزية للحماية الطبيعية بوزارة شئون البيئة يجري تحديد الأعداد التي يمكن صيدها بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة على أن تتولى وزارة البيئة القيام بعمليات الصيد المقنن للتماسيح المتوحشة التي تهدد الثروة السمكية في بحيرة ناصر. وذلك بعد موافقة الهيئة الدولية لحماية الأحياء البحرية على تعديل الاتفاقية الدولية الخاصة بتماسيح نهر النيل والتي كانت تنص على منع صيد التماسيح للهدف التجاري". وأشار وزير الزراعة إلى أن صيد هذه التماسيح المتوحشة سيؤدى إلى زيادة الإنتاج من بحيرة ناصر في إطار التطوير التي تقوم به وزارة الزراعة للوصول بالإنتاجية إلى حوالي 35 ألف طن سنويًا وهو ما كان قد تم تقديره من خلال هيئة المعونة اليابانية والتي قامت بدراسة لتقدير حجم الصيد المستدام لبحيرة ناصر من 30 إلى 40 ألف طن سنويًا.