و رحل ...... أبو المكارم

أول شخصيه عملها كان قايم ب دور واحد أخرص إسمه أبو المكارم

واحد بيشتغل خادم للزوجه الرابعه الغلبانه لإنسان إسمه سلطان

في خماسية الساقيه للكاتب الأستاذ عبدالمنعم الصاوي

و رغم إنه كان أبكم لا ينطق....إلا إنه كان يسمع و الأهم .....يعطف ....و يشفق على البطله

و يغضب عندما اغتالوها

و يحنو على إبنها بعد وفاتها

قدر بعيونه و مشاعره يؤدي الدور أفضل من كل أبطال المسلسل

و ظلت صورته بمخيلة طفله صغيره شاهدته يوما ما

ظل إسمه .....أبو المكارم .....الإنسان الطيب

و بمرور الزمن

إتضح فعلا إنه ما ينفعش الا إنه يكون الإنسان الطيب

ليس لإن المنتجين أو المخرجين حبسوه في ذلك الدور

إطلاقا

و لكنه هو بالفعل إنسان طيب.....قريب من الله

إستغل موهبته التي أودعها الله إياها أيما إستغلال و أفضل إستغلال

لم يخرج علينا يوما ليبرر منظر واحد عمله يغضب الله بل كان مراعيا لحدود الله في كل أدواره

حتى عندما دخل مجال السينما أمتعنا بشخصيه مفكره مثقفه في فيلم : فوزيه البرجوازيه

مثل أعلى للزواج الناجح المحترم

و للحوار الراقي بين طرفين متحضرين بعقول متفتحه

ثم جاءت صورته التي اشتهر بها في ليالي الحلميه و التي فجرت إبداعاته كما لم يظهرها كاتب من قبل

و كانت أرابيسك مثال للإنسان البسيط القائد لكل الحاره و ملجأها الفكري

شهامة ولاد البلد بدون ......بلطجه

رمز للإنسان كما يجب أن يكون

لا أعتقد انه من الممكن أن أحصر أعماله المحترمه التي أثرى بها أيام الفن الراقي

لكن أقل ما يُقال عنه

أن صلاح السعدني

رمز من رموز الصلاح الفني

هو فعلا أبو المكارم

و كأن من أسماه في أول شخصيه ظهر فيها

كان يعلم كل ما بداخله من مكارم الأخلاق

رحم الله أيقونة مكارم الأخلاق الفنيه

الأستاذ صلاح السعدني

و أخلفنا بإبن صالح يتبع نهجه القويم

اللهم إجعل هذه الليله خير لياليه مُنذ وُلِد

و آنسه فيها بعمله الصالح و دعوته الراقيه لمكارم الأخلاق ؛ بقوته الناعمه

و آنسه بمن سبقوه من أهله و أحبائه

و إجعل مرقده روضه من رياض الجنه و مد له فيه مدى البصر و أكتبه من أهل الفردوس الأعلى يوم نلقاك

و صلِ اللهم على محمد و على آل محمد و صحبه و سلم تسليما كثيرا