لم یكن حلم حیاتي
لم یكن طــموحي
لم یكن من خططي
ولكن
تقاذفتني الظروف بأمواج الحیاة
كما تتقاذف الأمواج القوارب
رست بي كیفما شاءت
لم أبْغِ ھذا المرسى
لم أعرف ھذه الضفة
لم أَعِ لغة أھلھا
ولكن
لم یكن لي بد إلا أن استسلم للواقع
فقد فارقتني القوارب
ولم یكن باستطاعتي العودة
لذا فسأكون
طائرًا یبحث عن فرع شجرة آمن
یبني عُشًّا جدیدا
یتوكل على الرزاق لیعود بطانا
یحلق بحلمه على من یصدقه أومن لا یصدقه
یعمر المكان لیجد من یؤنسه
یطیع البیئة حوله
لتستجیب لطموحاته
و تسخر ما أوتیت لتنفیذ آماله
فتخرق الواقع
حتى یصبح الحلم
حقیقة لا محالة
............ لیبھر به من حوله