الحب كشبه الجزيرة، يحاط بفيضان من المشاعر من كل جانب إلا جانبًا واحدًا هو العقل
و حتى لا تغرق الجزيرة وينمو هذا الحب، يعلو دور العقل؛ وهو تحديد الهدف من وراء الحب
هل الاستمرار بما يوافق الشرع؟
أم الغوص فى أعماقه حتى الغرق والموت ؟
وإن كان الاستمرار فماذا على العقل ان يفعل ؟
يجب عليه اتخاذ الخطوات اللازمة لرعاية تلك الجزيرة حتى ينجو من الغرق، وينمو ما عليها، ويتخذها الآخرون قدوة لهم، فمن توج إعجابه وبداية حبه بالشرع نمى وسط جو صحي، تزدهر فيه الورود وتتمايل فيه غصون الأشجار دون خوف أو خجل، وتنشد لهم الطيور من أغاريدها أجمل ألحانها، وتحيطهم الشمس بدفئها ونورها الذهبي الذي ينعكس على نهر حبهم فيجعله براقًا يتلألأ كالفضة ويتراقص الحب على أنغام حفيف أوراق الشجر، وينثر ضوء القمر نوره على ليالي الجزيرة فتضاء وتضاء معه العيون البراقة التي تزداد لمعاتها كلما نما الحب