هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة نور اسماعيل
  3. العشق..وقليل منه يَكفى  ، الفصل التاسع 

الفصل التاسع 

 

                   «عناق وطن »

_نور!

تهدج صوت نورهان أثناء المكالمة الهاتفيه واردفت 

_ايوة ،سامعاك 

_ضايقك اتصالى ؟

وضعت يدها على صدرها بهدوء واردفت 

_هو مش المفروض تكلمنى تانى حتى لو كنت بتتصل كل فترة ،انا

قاطع حديثها واردف من على الجهة الاخرى

_اتخطبتِ! عرفت 

_طيب طالما متابع ،ياريت بلاش مشاكل مع خطيبي وكمان بتتصل ف وقت شغلى الل هو موجود فيه 

زفر الذى على الجهة الأخرى واردف بنبرة تختلج بها الكثير من المشاعر

_مش عاوزانى اتصل عشان المشاكل ،ولا عشان اتصالى بيفكرك بيا يانور

 

رفرفت نورهان ب اهدابها عدة مرات وتماسكت وقالت بجدية 

_اه بيفكرنى بيك ،بيفكرنى ب انك سيبتى قبل فرحنا ..وانك صدقت اوهام ف دماغك وانك كسرت فرحتى بيك وببيتنا ،وانك بعد كل السنين دى مع بعض جرحتنى واهانتنى وروحت اتجوزت وخلفت وبتيجى كل كام شهر تفتكر جرحك فيا ف تسأل عنى كأنك بتكفر عن ذنبك كأنك معملتوش ..ياريت متتصلش تانى 

مع السلامه ! 

 

اغلقت الهاتف وهى تحاول التنفس بصعوبة ، قلبت بيدها دفترها الخاص وجدت عبارة كانت قد كتبتها منذ فترة "إن المرء منا ليشعر بالألفة حتى مع شجرة جلس تحتها أكثر من مرة... فَكيف ينسى من ألفتهُ روحه ؟"

امسكت الورقة ومزقتها وذهبت نحو سلة المهملات تقذفها بها ف ولج الى المكتب فارس مبتسماً ليراها على هذا الحال 

 

_مالك يا نورهان ؟

حاولت تصنع الابتسام واردفت إليه بعدما تنحنحت

_لاء مفيش حاجه بس قريت حاجه عالفيس سخيفه شوية ،ايه خلصت ؟

 

اومأ فارس ب رأسه يتفهم الامر واردف إليها

_اه ،انتِ لسه عندك حاجه ؟ 

_لاء ..همشى 

_مش هتستنى روان ؟

لوحت نورهان بيدها وهى تتناول حقيبتها من على المكتب وقالت

_روان دى دماغ مع نفسها ،هى قاعدة مع اصحابها 

_طب يالا اوصلك 

 

*اثناء سيرهم بالطريق مستقلان سيارة فارس*

_انهاردة دخلت سيكشن ل دفعه روان الل مش هتطلع منها ابدا (ضحك ضحكه خفيفه ثم اكمل) لاقتها قاعدة عالسلم هى واصحابها الل شبهها بقولها مش هتحضرى السيكشن شاورت مع نفسك

قولتلها احترمينى دا احنا حتى قرايب قالتلى ماشى يا انشتا ،شوفتِ 

 

ضحك فارس كثيرا ف ابتسمت نورهان واردفت 

_انت اكيد غلطان لما تقول ل روان احضرى سيكشن ،دى روان الكلية بتجيلها واجهه بس

_طب حتى تعرف حاجه تكتبها فالامتحان ،كفاياها سقوط هتترفد والله 

 

صمتا الاثنين ، رن هاتف فارس ف اجاب ودارت مكالمه بينه وبين شقيقه وقت وجيز واغلق الهاتف ف اردف الى نورهان 

_ مش فاهم انا ، يبقى الواحد متجوز واحدة مقتنع بيها اجتماعياً وطبقه مرموقه وفكريا ويبقى هيموت عليها وييجى بعد م يتحقق الل عاوزه يفكر ف حبه القديم وكان بيعمل وكان بيسوى 

 

نظرت نورهان ناحيته قلبها يدق ف اكمل فارس وهو يقود السيارة

_بكلمك على عادل اخويا ، مراته ست كويسة جدا وهو كان حابب يرتبط بيها من زمان وهيتجنن عشانها 

فرحنا وقولنا نسي البنت الاولانية ...اصله كان بيحب بنت من ايام الجامعه ومحصلش نصيب

المهم ياستى بعد الجواز بفترة ،البنت دى ظهرت تانى وبدأوا يتكلموا وقرف ودا دماغه مع البنت دى ومراته عرفت وسابت البيت ... طيب كان كل دا ليه يابنى ؟!

مش مراتك دى انت كنت بتحبها وبتتمنى حتى تشوفك او تاخد بالها منك ،دلوقت بقت معاك وجمبك تفكر فالل فات وترجعله ليه،ماهو لو كان فيه خير مكانش راح ...ولا انتِ مش معايا يانورهان ؟

 

ترقرقت دمعه ب عين نورهان واردفت محاولة التماسك 

_متعرفش ايه السبب يافارس ،يمكن رصيد حبيبته فقلبه اكبر من انه يتمحى حتى لو اتهيأ له انه مراته الل اتحوزها حبها واتمناها ...يمكن كبرياءه اقنعه انه ينفع يرتبط تانى وانه ميتسابش وانه شخص كويس جدا والل مشى هو الل خسران 

 

التفت فارس ناحيتها واردف

_انتِ شايفه كدا ؟

 

ابتلعت ريقها ونظرت بجانبها واردفت

_انا وصلت ، هستنى تكلمنى 

هبطت قدم واحدة منها وتهم بالنزول بالاخرى قاطعها فارس بقوله 

_نور...مقولتليش سبب انفصالك عن خطيبك الاولانى 

 

التفتت ناحيته نورهان متعجبه ف اكمل هو

_تخيلى اتخطبنا وكل م ييجى السؤال دا فبالى افتكر اسألهولك 

 

مسحت نورهان برفق على يد فارس المبسوطه على المقعد واردفت مرتسمه على شفتيها الابتسامه 

_عرف يخسرنى ازاى ...وخسرنى ،وكان النصيب 

 

نهضت ولوحت إليه قائله 

_هتوحشنى ،متنساش تكلمنى قبل م تناام 

باى يافارس

 

___

_هى الاستاذة نشوان غايبة انهاردة وللا ايه ؟

ابتسمت موظفه _السكرتارية_الجديدة الى عيسي واردفت 

_استاذة نشوان سابت الشغل يافندم 

 

عبس وجه عيسي وتعجب قائلا

_ليه ؟!

 

______

كانت تتناول نشوان كوب العصير المقدم لها من قبل اميرة فى محلها "باب الورد" واردفت أميرة إليها

_يعنى ايه مثلا عشان كلام شريكه يغيروا كلامهم معاكِ 

 

تنهدت نشوان واردفت بهدوء 

_المشكلة ان لما قدمت فالشغل شرطت ان مش هقلع حجابي واغير ستايل لبسي وهما وافقوا ،ليه دلوقت يغيروا لمجرد ان شريكه فالشغل جه وشافنى وشايف ان دى مش واجهه لمكان بيصنع مستحضرات تجميل !

 

رفعت اميرة احدى حاجبيها واردفت بعدما زفرت زفرة طويلة

_هتتحل يانشوان،هتتحل صدقينى ...ربنا هيكون معاكِ ،انتِ رفضتى تقلعى حجابك وتتخلى عن التزامك 

صدقينى والله هتفرج بشغل احسن منه 

_وانا هعمل ايه يا اميرة لحد م الاقى ،مش على يدك كان صعب ان الاقى لحد م اتقبلت فالشركه دى

_العبد فالتفكير والرب فالتدبير ،انتِ بس سيبيها على الله 

 

صمت الاثنين ف همت اميرة بالقول بدورها 

_بصى،من غير حساسية وشد وجذب ...معاكِ فلوس؟

ابتسمت نشوان واردفت بهدوء نفس راضية بما قُسم لها 

 

_معايا ستر ربنا الحمدلله ،متقلقيش عليا يا اميرة 

 

اقتربت اميرة باصباعها تربت على كف يد نشوان برفق وتواسيها بعيناها ان تصبر وستنال عما قريب بإذن الله..

_____

نحن نختبئ في حضن الصمت حينما ندرك بأن ما نحاول شرحه لن يُفهم مُطلقاً..

كان يجلس عيسي بمفرده يفكر بها ، لمَ كُل هذا الوَلَع بها ؟! ومتى حدث ...لماذا هو حزين الى هذه الدرجه؟ يهتم بشأنها ..تشغله امورها كثيراً..ولكن من الملحوظ انه تعلم الصمت من رفيقه زين ف اصبح يكتم داخله ولا يبوح .

 

_يابنتى جبتى رقمى منين بس 

 

زفر زين زفرة حارة وجلس بجانب عيسي على فراشه 

_يعنى ايه جبتيه ومش هتسيبينى ابداً

 

على الناحية الاخرى كانت تتحدث روان الى زين

_يابنى اسمعنى ، انا مش عاوزة ارتبط بيك ..فاكس الكلام دا 

انا عاوزة نتصاحب ونخرج ونتفسح وناكل ونتصور ،دا هيبقى نهاااار جاحد زوحليقه 

 

امتعض وجه زين ونظر ناحية عيسي المسطح على فراشه ينظر الى سقف الغرفه ف اردف زين الى روان مداعبا عيسي

 

_طب انا عندى ليكِ هدية تحفه ، بما انك بتقوليلى يابنى ومش ابنى ويطلع فرق السن بينا اد نص عمرك 

ف ايه رأيك ، عيسي صاحبي جامد ومخرج وهكتشفك وزوحليقه برضو او مرجيحه 

 

قهقهت روان عاليا ،بينما اتسعت حدقه عين عيسي وقام بتكوير قبضه يده ولكز زين ب ساقه ف تأوه زين وهو يضحك ف اردفت روان

 

_لا عيسي ابو وحمه دا هيكتشفنى موضوعه سهل ،لكن انت بقا يا زوووز اوعااااا الزحاللييق

_يادى الزحالييق والنوطيطات بتوعك ، طب انا عندى حاجه ليكِ احسن ..فيه عريس لقطه فظييع بيشتغل فالشركه الل انا فيها 

_يا زوووز صحصح مخك معايا كدا ،اكيد رونى حافظ مش مستنيه عريس الناس عليها طوابير

_مختلفناش انا بس ..

_يوووه متبقاش قفيل كدا فك بقا وخليك مسكر يانهار جناااان 

_وزحاليق ،حفظت..انسة روان هقفل عشان عندى ويت الناحية التانية باى 

اغلق زين من دون ان يسمع ردها ونظر الى عيسي قائلا

_ايه ياعيسوى ،اييييه ياعيسسسوااى 

 

ابتسم عيسي متعجباً من طريقة زين الجديدة فتابع زين حديثه 

_اااه استغرب استغرب ،هو انا بعدك انت وصالح ابو مخ ضارب هبقا زين التقيل بتاع زمان 

انتو بوظتونى خالص 

 

ضحك عيسي ،فجذب زين يد عيسي من يديه فنهض واعتدل فى جلسته 

_ عيسوى مالك من ساعة م جيت من برة ،حتى الاكل كان طعمه وحش اوى

_متاكلش يابن الذوات 

_لا انا كلت خلاص معدتى خدت عالزلط ،قولى بقا مالك

 

نهض عيسي واردف معطيا ظهره الى زين 

_انا قولتلك مش هقول حاجه غير اما تحكيلى انت الاول

_هى بقت كدا 

_وابو كدا كمان ، بقالنا اد ايه سوا معرفش حاجه عنك يا زين وانت ساكت وفاكرنى عادى طب يابنى كل العشرة دى معرفتكش عيسي مين 

 

تنهد زين وشرد بعيداً واردف

_الل فات مش هيفيد بحاجه ياعيسي ، خلاص فات 

_معلش عاوز اعرفه ، لانه مش طبيعى ...تسيب ليه كل هيلمانك وتبدأها من تحت 

مش بتتكلم كتير عن نفسك ،لاء مبتتكلمش اصلا 

بشوفك بتكلم عمك كل فتره تسال عنه لكن مفكرتش تروحله!

فين اهلك ،والدك والدتك ..انت عارف كل حاجه عنى 

سنكوح على باب الله بلقط شوغلانتى من هنا لهنا ، اهلى فالارياف وبروح ازورهم وبتكون انت معايا وشوفتهم واخواتى بنات واتجوزوا 

انت بقا اييه ؟ ايه يا زين يابن السلطان؟

 

تنحنح زين واراد تغيير مجرى الحديث

_انت هتدور عليّا ،كل دا عشان سألتك مالك ؟ 

_ايوة لان كل دا فقلبي وساكت ومستنيك تيجى وحدك تقول لكن مبيحصلش

 

صمتا الاثنين ل برهه واقترب عيسي من زين قائلا

_الحكاية فيها واحدة ست صح ؟ 

التفت زين ناحية عيسي بطريقة متفاجئ بها ف اكمل عيسي

_ميتشقلبش حال الواحد مننا الا بسبب ست ...ست يا زين صح !

وانا قديم وعارف 

 

نظر زين بعمق الى عيسي ف اكمل 

_متستغربش ، مش عشان بوحمه وشكلى غريب هكون محبتش ! لا حبيت واتحبيت وسفيت التراب واعرف الحب وعمايله ازاى واعرف لما بندخل فيه ونطلع منه كمان 

والل بدل حالك حب ...حب ل ست عرفت قيمتها لما مشيت مش كدا 

 

تم اختطافه !! اختطف زين من حديث عيسي وكأنه بالتأكيد يقرأ الطالع ،او له صلة بعلم الفلكيات !!

ايعقل يفهم ب امور القلب الى هذا الحد ؟

ربت عيسى على كتف زين بهدوء واردف

_يبقا كلامى صح يا بطل ، بليل نقعد فالتراسينه بتاعتنا وتخرر واسمع

مش هسمحلك بسكوت اكتر من كدا ،امين !!

#نور_إسماعيل

_____

 

فى عودة من رحلة من رحلات هدير ب عملها ، كان منتظرها شخص ما على احر من الجمر 

ف اول ما تسكع كعب حذاؤها ارض المطار ،كان اول الملتقين بها 

_حمدلله عالسلامه يا هدير

 

نظرت هدير الى زميلها حازم وتصنعت الابتسامه ب امتعاض واردفت 

_اهلا يا حازم الله يسلمك

 

سحبت حقيبتها وتهم بالانصراف ف اوقفها ثانية 

_هدير انتِ مستعجلة اوى 

_ايوة مستعجلة

_ليه

 

زفرت هدير بنفاذ صبر واردفت

_اللهم طولك ياروح ، واضح ان راجعه من رحلة وعاوزة اروح ارتاح يا حازم باينه اهيه 

_معلش لو عشر دقايق هنا فكافيتريا المطار 

_مالهم العشر دقايق دول يعنى 

_هقولك على حاجه كنت مستنى تيجى واقولك عليها 

_انك بتحبنى قديمه 

 

تركته وجرّت حقيبتها ف هرول حازم ووقف مواجهاً لها

_اصبرى بس ،انا اه بحبك وقولتهالك قبل كدا ...بس الجديد

_ايوة هاه

_انا عاوز اتقدملك ونتجوز 

 

عقدت هدير حاجبيها واردفت 

_نتجوز؟!

 

_انا عارف انك لوحدك وطولتِ فالقاعدة وقربتِ تبقى عانس من كتر رقضك للعرسان 

ف حبيت افاجئك بالخبر دا ،ايه رأيك 

 

نظرت هدير حولها يميناً ويسارا وكزت على أسنانها قائله 

_اسمع ! قدامك عشر ثوانى وتخفى من وشى قبل م ارفع شنطتى افتح بيها دماغك وساعتها هقولهم بيتحرش بيا وهييجوا يكملوا عليك معايا ...كدا تبقا الجريمه كاملة 

 

ابتسمت له تعرض صفين أسنانها البيضاء له ، فهرول من أمامها خائفا وهو يردف 

_مجنونة زى م قالو ،ايوة مجنونة 

 

عدلت هدير هندامها وهمت بجذب حقيبتها وفى طريقها ل خارج المطار ف سمعت ذاك الصوت يوقفها 

_هدير !

 

عقلها تبرجل من موقعه ، قلبها قفز فى مكانه ...هو صوته ،ادارت ظهرها له ل تجده صالح

_حمدلله عالسلامه 

_الله يسلمك 

_بقولك ايه ...انا عاوز اخرج معاكِ الليلة ف ظبطى نفسك كدا وحركاتك ونتقابل على ٩نتعشى ونروح مكان تانى نرقص ونتطط ونعمل كل الحركات ..تمام...تمام ماشى اشطا باى هستناكِ

هاتى رقمك بقا 

 

فغر فاهها ،لاتجد وقتا ان تجيبه بأى شئ فهو اقترح واجاب نفسه من تلقاء نفسه دون ان ينتظرها ،قبل ان تهم بالرد اردف هو

_هتجيبي الرقم ولا اييه ؟! 

 

جذبت هدير هاتفه ودونت رقمها ف هم هو بالرحيل ومن ثم نظر ناحيتها 

_على فكرة هديتك تحفه ،وانا بحب النوع دا من الكلاب 

 

ابتسمت بفرحه بلهاء واردفت مقبله ناحيته

_سميته ايه 

_هدير 

 

التوت شفتيها ف قهقه هو عاليا ً واردف

_مش انتِ الل جيباه ،عشان يفكرنى بيكِ او الاحرى يفكرنى ب كل سنة وانت كلب !

 

ضحكت بشدة ، تركها ورحل ف تمتمت الى نفسها وهى تتراقص بمكانها

_عسل ابن اللذينا ،عسل ووقح ..روح ياشيخ الهى تقع فحبي كمان وكمان مانلاقى حبل نطلعك بيه الا ع موتك 

وان شالله ان شالله ان شالله نفضل مع بعض ان شالله 

 

____

 

قميص نوم حريرى ملقى على الفراش بعبثية ، كانت اطراف زين تتحسسه ثم جذبه إليه واشتم رائحته الذكية 

بل هى رائحتها ..ف خرجت هى من مرحاض الغرفه ترتدى معطف الاستحمام والمنشفه فوق رأسها 

.

نظرت اليه متعجبه 

_مالك يا زين ؟ 

 

انزل زين القميص من على انفه وابتسم إليها ،ف اقبلت ناحيته وجلست فى الفراش امامه 

واردفت

_وحشتك؟

 

ابتسم زين  ف اكملت هى 

_انت عارف بقالنا اد ايه مش مع بعض ؟ انت وحشتنى بس انا ساكته ومستنياك

 

نهض زين وقام بجذب يدها فنهضت معه ،فك المنشفه من على شعرها وعانقها عناق شديد الحميمية 

عناق كبيييير يتسع لبلدة ب اكملها ،عناق يشبه الوطن ! عودة من بعد الغياب 

اشتم رائحتها الذكية بجانب اذنها واطراف شعرها المبتله تداعب وجهه وذقنه الغير مهذبة ..

ابعدها عنه ونظر الى عينيها قائلا

_غصب عنى ،مش عارف مالى 

 

ابتسمت هى ب كسرة وقالت بعكس ما يجول داخلها

_متقلقش انا هفضل دايما مستنياك يا زين ..

 

طرقه مدوية من كف يد عيسي على كتف زين واردف بصوت عالى اثر تواجدهما بالشرفه

_اتاخرت عليك يابو الزنازين ؟!

عاد زين من ذاكرياته وابتسم الى عيسي ف اردف عيسي

_اتنين كابتشينو اهو ، وقراقيش بالسمسم هاتلى الشريط بقا من اوله عشان سكوتك عمللى مغص بطن 

سمعنى معاك للصبح

 

تمعن زين النظر الى عيسي ،هذا المتطفل الجميل ماذا عساه ان يقول وبداخله يردد

حين تجمعني الحياة بشيء منها حتى لو الحديث عنها فقط ..تستيقظ في قلبي ألف حياة!!

 

***

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1314 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع