هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. عكس عقارب الساعة - الفصل (8)

الفصل الثامن

_أنا رايح التويلت وراجعلك

أومأت إيمان برأسها ايجاباً، ف ترجل عمر بعيداً نحو حمام المقهى المخصص للرجال، انتهزت أيمان فرصة وجوده بالحمام وامسكت هاتفه سريعاً وفتحته فهي تعلم كلمة السر_تاريخ ميلادها_بحثت عن قائمة الهاتف والارقام و كتبت اسم نايا في البحث ليظهر اسمها ورقمها، امسكت بهاتفها سريعاً ودونت الرقم وقبل ان تغلق الهاتف وتعيده إلى مكانه، وجدت عمر واقفاً أمامها يحدق بها بنظره تنم عن ألف سؤال!

تلعثمت، بللت شفتيها عدة مرات وهي تنظر إليه.. ثم طرأت ببالها فكرة وقالت

_أنت مغيرتش الباسوورد، افتكرتك غيرته 

ضحكت ضحكة خفيفة بلهاء تغطي بها شناعة ماكانت تفعل، فقال هو بنبرة جدية

_كُنتِ بتفتشي الفون ليه ي إيمان؟ 

_بفتش إيه ياعمر إيه السؤال دا، أنا كنت بعمل سيرش من عندك ع حاجة لأن معنديش نت فموبايلي 

ربما مرّت عليه لأنه كان يريد تصديقها، لأن لايوجد شئ يدعو إيمان لتفتيش هاتفه، فهو لايخفي عليها شيئاً أي إن كان. 

جلس وسحب هاتفه ناحيته ف همّت إيمان ب النهوض وهي تجمع أشياءها من على الطاولة قائلة

_أنا لازم امشي، كلموني من المكتب بخصوص قضية ملفها معايا

تعجب عمر وعقد حاجبيه مع قوله 

_إحنا لسه جايين، وانتِ الل صممتِ تشوفيني وأنزل من البيت، عاوزة تسيبيني وتمشي! 

ابتسمت إيمان ابتسامة مصطنعة وربتت على كف يده وهي تقول

_لو عليا مش عاوزة امشي واسيبك أبداً، بس بجد كلموني من الدار واضح ان فيه حاجه فالرواية عاوزة تتعدل تاني او بخصوص اللقاء التليفزيوني الل قالولي عليه

 

رفع عمر احد حاجبيه وابتسم ساخراً مع قوله 

_هو مش قولتِ كلموكِ من المكتب بخصوص ملف قضية! المكتب ولا الدار ما ترسي على حال ولا هو فيه إيه يا إيمان مبقتش فاهمك 

تداركت خطأها، من الواضح أن أمر نايا قد سيطر عليها كلياً جعلها لاتفكر فيما تقول ولا تحتسب خطواتها مثلما كانت تفعل 

_فيه إيه ياعمر، اتلخبطت عادي.. المكتب الل كلمني مش الدار، الدار كلمتني قبل م انزل واقابلك وشكلي كدا مكالمة المكتب وترتني وخلتني دخلت المكالمتين فبعض

 

نظر عمر لها نظرة غير مريحة بالنسبة لها وأردف

_مش عارف يا إيمان حاسس إنك متغيرة

ثم تنهد وقال بوجه عابس

_بصّي، لو عاوزة تسيبيني عشان لحد الآن مفيش شغل استقريت فيه ومفيش ملامح إني حنهي الدراسات الل بعملها إمتى، ف قوليها ومتصعبيهاش عليا.. أنا مش حمل ضغط أكتر من الضغوط الل أنا فيها 

 

جلست إيمان بهدوء مرة ثانية واناملها تلامس انامله الممدودة على الطاولة مع قولها بحنو

_ليه جه فبالك التفكير دا ياعمر؟ انا عمري م هسيبك ولا هفكر، وإن كان عالشغل والدراسة 

ف هي مجرد خطوات التوفيق فيها لسه مجاش، بس انت هتكمل وانا واثقه وهتحقق حلمك وهتبقى احسن محامي فالبلد عشان انت ذكي وطموح وبتحب شغلك وبجد عاوز تكون أنت مش بتستسلم ابداً

_أومال ليه حاسس إنك متغيرة؟! 

قالها هادراً بها ف نظرت إيمان حولها نظراً لإرتفاع صوته عليها

_مفيش حاجه بعينها ياعمر والله، شوية لخبطة هنا وهنا مع قلة تركيز ونوم، بس إتأكد ان عمري م هتغير عليك ياعمر، انت مش بس صاحبي وحبيبي، انت شريك خطاويا سنين وسنين وخسارتك مش ساهلة بالنسبة لي ولا عمرها هتخطر على بالي، خليك واثق من دا 

 

قالتها وهي تدفعه في طرف كتفه بقبضة يدها مع ضحكتها التي انارت وجهها، أبتسم هو أخيراً واردف لها

_طب يالا اوصلك للمكتب وأنا هروح البيت 

أومأت له بالإيجاب فنهضا سوياً بعدما ترك عمر حساب مشروباتهم على الطاولة وانصرفا. 

____

_أنا مش عارف، صدقيني مش عارف! 

قالها بصوت متهدج عجزت عن تفسير مايشعر به، لأول مرة تأتي لي روح أحدهم لا تعرف هويتها ولا كيف قُتلت أو من قتلها!! 

القتيل يعرف فقط وقت وقوع الجريمة حينما قُتل، وما جعلني أشعر بالعجز أكثر.. هو أن ملامحه ممسوحة من على وجهه، حينما ظهرلي اوي مرة بالمصحة النفسية كنت أرى ملامحه بوضوح، وحينما ظهرلي ثانية ب رُدهة المنزل كانت ملامحه ممسوحه نسبياً وظاهر منها القليل. 

نظرت له لا أعرف بماذا أجيبه، روح ضائعة أمامي بلا ملامح والمطلوب مني معرفة هويته ومَن قتله وكيفية إرجاع حقه المهدور! 

زفرت زفرة حارة ونهضت اتحرك ب أرجاء غرفتي اُفكر، بينما الروح الضائعة ذات الوجه الممسوح تقف عند باب خزانتي تتساقط منها قطرات الدماء إثر نصل السكين المغروس بقلبها. 

_هتساعديني؟! 

_معرفش، انت بتطلب مني المستحيل.. قبل كدا كانت بتظهرلي أرواح عاوزة حقها أو عاوزاني الحقها، كنت بعرف تفاصيل الجريمة منها، كنت شايفاها وعارفة شكلها.. لكن أنت مين؟ ومين عمل فيك كدا؟ وليه ملامحك ممسوحه من على وشك مع إني شوفتك كويس فالمصحة! 

كل مرة بتظهر فيها ليا ملامحك بتختفي أكتر من الأول، أنا فعلاً عاجزة.. حقيقي عاجزة! 

إثر تحدثي إليه ذاك الضائع، دق صوت الساعة! 

ذاك الصوت الملعون، التكتكة البشعة التي تدق بسرعة وصوت عالِ يكاد أن يصم أذني، قمت بالدوران في غرفتي.. من أين يأتي هذا الصوت؟! 

لقد انكسرت الساعة هدية إياد ولم تعد بالغرفة، وبالتأكيد ذاك الصوت لن يكن مصدره ساعة الحائط بالخارج فالصوت قريب جداً. 

ظللت ابحث في غرفتي حتى اقتربت من فراشي، جثوت على ركبتي تحت الفراش لأجد مفاجأة جعلتني في حالة صدمة!! 

الساعة ذات مجسم الملاك هدية إياد! هي التي تدق تحت فراشي وعادت كما كانت وكأنها لم تنكسر من الأساس! 

شهقت حينما رأيتها، وأجفل جسدي لوهله، ظل الصوت يعلو ويعلو.. وضعت إحدى كفوفي على أذني وجذبت الساعة بكفي الآخر، العقارب تدور العكس كما عهدتها، انتفض جسدي ووقفت كل شعرة بي. 

اعتدلت واقفه امسك بالساعة لأجد أمامي روح أخرى لفتاة لا يتعدى سِنها عشرون عاماً! 

_أنا معملتش حاجة عشان يحصل لي كدا.. انا مستحقش إني أموت كدا! 

دق قلبي بصورة سريعة وكأن الدقات تتصارع في سباق، نظرت إليها.. إن أصدقت القول دون مبالغة سأخبركم بأن هذه الفتاة هي أجمل فتاة رأتها عيني! 

ليس جمال وجهها فقط، هناك شيئاً صعب تفسيره حينما تتلاقى عيناك بعيناها، أكاد أجزم ان هذه الفتاة في حياتها قبل أن تقتل.. كانت محاطة ب الكثير من المعجبين، تستحق حقاً. 

اخذني سحرها الغريب، ونسيت امر الروح الضائعة التي مازالت بغرفتي. 

لحظة! ماهذا؟ لأول مرة تأتي الي روحان لقتيلان في آن واحد!! 

_إنتِ مين؟ 

قلتها موجهه إليها سؤالي ف أردفت هي

_أنا صافي 

قالتها هي في خفوت، فتحدث صاحب الروح التائهة 

_أنا حاسس إني عارفك وعارف صوتك ياصافي 

نظرت صافي ناحية روح هذا الشاب وقالت وهي تحدق به

_وانا كمان، حاسة إننا اكيد قبل كدا اتقابلنا 

تعجبت، هل يعرفان بعضهما البعض؟ هل الاثنان لهما علاقة بنفس الجريمة أم هو توارد وتلاقي أرواح في الملكوت! 

_بس... بس انت وهي! أنا مش بس ملعونة بلعنة معرفهاش وهفضل في دوامة ظهور ارواح ليا زيكم، كل م اخلص من حكاية تطلعلي الل وراها وحياتي اتلخبطت وتقريباً بقيت عايشة اتعس أيام حياتي. 

بقت بتحصل حجات اغرب من إني بشوفكم واتواصل معاكم. 

ترجلت ناحية الساعة وأمسكت بها وأنا أردف

_الساعة دي أنا رمتها ب إيدي متكسرة كذا حتة، وكيس الباسكت إتاخد من الزبّال وهي فيه، دي رجعت هنا تاني إزاي! 

إثر تثبيت نظرتي على هذه الساعة، تذكرت سؤال الطبيب النفسي لي ذات جلسة من جلساتي العلاجية معه 

"طالما حالك اتبدل من يوم عيد ميلادك الأخير، مفيش حاجة حصلت في حياتك جديدة؟ مفيش شئ طرأ عليها مثلاً؟" 

تذكرت! الساعة!! يا لغفلتي.. صوت دقاتها المزعج ودوران عقاربها العكس، مرتبط بظهور أرواح القتلى لي! 

كل مرة كانت تدق وتسير عقاربها العكس حتى تصل إلى وقت الجريمة، حتى صوتها المنفر هذا سمعته حينما غرق إياد بالبحر على الرغم من عدم تواجدها بالمكان آنذاك! 

إذاً لعنتي مرتبطة بهذة الساعة ذات القصة العجيبة، لأول مرة لا أكترث لوجود ارواح بغرفتي وجلست إلى حاسوبي ابحث على الانترنت عن تاريخ هذة الساعة والتي تعتبر من الانتيكات القيّمة. 

بحثت فوجدت ما اخبرني به إياد وقتها صحيح، ولكن هذا ليس كل مافي الأمر.. فقد لُعنت هذة الساعة من قبل ذاك الساحر أن من يقتنيها او تكون بحوزة شخص كقطعة من ممتلكاته في يوم السابع عشر من شهر حزيران ستناله اللعنة، وفي كل مرة يدور عليها العام تتغير اللعنة ولا أحد يعلم ماهيتها إلا من يمتلكها فقط. 

عُدت إلى الخلف، ارحت ظهري إلى ظهر المقعد، توصلت لنتيجة كل م أنا فيه وأعانيه الآن، أنها احد لعنات ذاك الكاهن، كانت لعنتي رؤية الموتي ومساعدتهم ولن تنجلي عني هذة اللعنة إلا بموتي! 

حينها ستقف هذه اللعنة وستكون هناك لعنة اخرى بيوم السابع عشر من حزيران بالعام الذي يليه لا أحد يعلم ماهيتها إلا مَن سيمتلك الساعة الشيطانية! 

_نايا! 

رفعت بصري ناحية الصوت فوجدته حبيبي.. إياد! 

_ساعديهم يا نايا 

نهضت من مكاني وأردفت له بقلة حيلة ونفاذ صبر

_مش هعرف يا إياد، حقيقي معرفش عنهم أي حاجه ولا هما عارفين هما مين اصلاً

اقتربا ناحيتي روح صافي وروح الشاب المجهول، نظرت ناحيتهم وعُدت بنظري إلى إياد ف أردف إياد لي قائلاً 

_افتكري، يمكن شوفتيهم قبل موتهم وانت مش واخدة بالك، على فكرة أنا دايماً جمبك وبسمعك لما بتكلمي نفسك وعرفت لعنتك ومشكلتك.. ف متشتغربيش

تنهدت وأردفت بثقل روح مجهدة

_لاء مشوفتش 

_يمكن بيتهيألك، ركزي.. يمكن فعلاً شوفتي اي حاجة وناسية 

_إنت إيه مخليك واثق كدا؟ 

_عشان انتِ شوفتيني وانا بموت قبل م اموت غريق ومخدتيش بالك لأن لو كنتِ خدتِ بالك كان ممكن تنقذيني! 

قالها ف ظهرت أمام عيناي صورة له وهو يغرق وصوته صراخه يستغيثني ويناديني، ركزت بصوته الذي يتردد وصوت صرخاته حتى تذكرت.. 

قبل الرحلة ب أيام، كنت اتحمم جالسة في حوض الاستحمام تغمر جسدي المياة كلياً. 

وفجأة سمعت صوت صرخات إياد! 

نهضت من تحت الماء فزعة!! وقتها لم افسر انه صوته، ولكن من الواضح أن سبب رفضي القاطع لذهابي إلى الرحلة هو يقيني ب ان هناك خطر ينتظرني، ف كان هذا هو رد عقلي على ذاك الصوت الذي سمعته يومها ولا أعرف مصدره وسببه. 

اخذت شهيق عميق ومقلتي تدور ب ارجاء ما حولي، يا الله! 

ليتني علمت بما سيحدث لك يا حبيب الروح وكنت اكترثت به اكثر ولم اتجاهله، كان من الممكن انقاذك ولكن سبق السيف العذل.

حدقت في الروحين الواقفان أمامي طويلاً صامتة، أحاول التذكر.. احاول فعل شئ له جدوى، ولكن لا نتيجة! 

لا اتذكر ولا ب إستطاعتي مساعدتهم فقد نال مني اليأس وانحطام الروح، بعدما علمت بأني سأنتهي ب إنتهاء لعنتي، والعكس صحيح. 

تركتهما وفردت جذعي على فراشي ووضعت الوسادة فوق عيناي كي لا أرى أو اسمع او اتكلم. 

_____

كلهم قوانين مؤقتة، إلا انت دستور ثابت! 

_أنا عارفة إن خلاص كدا اتعقدت على الآخر، لكن أنا لسه عندي أمل إننا هنكون لبعض يا رُحيم 

قالتها بلهجتها الصعيدية ف نظر لها رُحيم نظرة فشل وحسرة وخوف وأردف قائلاً بنفس اللهجة هو ايضاً 

_هما ليه مش عايزين نكون سوا؟ يعني إيه هوارة ومش هوارة وفلاحين.. مش كلنا مسلمين؟! مش كلنا واحد عباد الله في الارض؟ ليه كدا.. ليه نعمل شرع يخالف الشرع الحقيقي الل نازل من عند ربنا 

_عادات وتقاليد بلادنا يا رُحيم من قبل مانيجي الدنيا 

_بس دا حرام!! 

قالها هادراً من شدة عصبيته وأكمل

_انا عاوزك فالحلال يابت الناس، اتقدمت مرة وإتنين وتلاتة ورفضوني وبهدلوني وآخر مرة اخوكِ طردني أنا وأبوي، قوليلي غلطت ف إيه ياصافي؟ 

 نكست صافي رأسها لأسفل لا تعرف بماذا تجيبه، عادات وعُرف سائد منذ زمن ب أحد نجوع قرى بلاد الصعيد، عائلات تسمى بالهوارة، تعود في أصلها إلى أجداد كانت تعيش ببلاد شبه الجزيرة العربية، وعُرف فيما بينهم أن لديهم قوانين ليس ب إستطاعتهم مخالفتها منها زوج الفتاة من فتيات هوارة من رجل من رجال هوارة، وغير مقبول تزويجها برجل غير إبن سلالتها وإلا توجب عليهم قتلها وقتل ذاك الشخص الذي قام بإغوائها وجعلها لاتخضع لقوانين عائلاتها وتقوم بكسر العهد. 

_نايا!! هتفضلي تلعبي فالطبق كتير ومش هتاكلي؟ 

استعدت انتباهي، كنت أرى ذاك المشهد أمامي الذي ظهر فجأة إثر تناولي وجبة العشاء برفقة أبي وأمي على طاولة الطعام. 

قد علمت، هذه هي قصة صافي وصاحب الوجه الممسوح، هل تزوجا حقاً وبعدها تم قتلهم، ام قتلوا قبل أن ينعما بلم شملهما معاً؟ 

نهضت من على الطاولة اخبرهم ب أني قد انتهيت من طعامي، غسلت أسناني وذهبت إلى فراشي عسى أن اخلد في نوم عميق. 

_________

وفي اليوم التالي، كانت إيمان تجلس بردهة منزل نايا بعدما هاتفتها وعلمت منها عنوان المنزل واخبرتها ان مسافة الطريق وستكون أمامها. 

وبالفعل.. وصلت إيمان وقامت والدة نايا بتقديم الضيافة لها حتى تقوم نايا بتبديل ملابسها والخروج ل إستقبال صديقتها إيمان. 

خرجت نايا ورحبت ب إيمان كثيراً، أردفت إيمان لها وهي ممسكة بكفي يدي نايا بحب

_وأخيراً سبتِ المصحة، أنا حاسة انك هنا احسن مش كدا؟ 

تنهدت نايا وأومأت بالايجاب، ف اكملت إيمان 

_عرفيني جديدك.. آخر اخبارك 

أشارت نايا لها أن يدخلا إلى غرفتها كي تقص عليها ب أريحية بعيد عن مسامع والدتها كي لا تحزنها اكثر. 

دلفا إلى الغرفة وقامت نايا بسرد كل ماحدث لها بداية من خروجها من المصحة وكسر الساعة وظهور الروح ذات الوجه الممسوح اولاً بالمصحة وثانياً هنا بمنزلها وثالثاً ظهوره هو وروح صافي، مروراً بمفاجأتها بتواجد الساعة كما هي وبحثها على الانترنت عن تاريخ تلك الأنتيكة وصولاً إلى النتيجة الحتمية وهو انتهاء اللعنة بموت نايا! 

اتسعت حدقة عين إيمان منتشية جداً لما علمت من أحداث جديدة ستعزز من الجزء الثاني للرواية وافكاره ورسالته وتميزه عن أي موضوع تم تناوله مسبقاً في أي رواية على الإطلاق. 

نهضت إيمان تدعي تأخر الوقت تعدها أنها ستأتي ثانية لها وستزورها ب استمرار. 

انصرفت إيمان، ودلفت نايا إلى غرفتها ف وجدت هاتفها يرن، كانت احدى صديقاتها، اجابت الإتصال. 

ومابين سؤال عن الاحوال والجديد، رأت نايا امامها صورة من العدم لسلاح ناري! 

هزت رأسها وهي ترمش عدة مرات، فتوقفت عن الحديث مع صديقتها 

_الو... الو، نايا، رحت فين؟ 

_معاكِ يابنتي 

ظهرت لها صورة جديدة لها تقف مصوبة السلاح إلى راسها وفي طريقها للضغط على الزناد فصرخت صرخة افزعت بها كل من فالمنزل! 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

722 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع