هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة نور اسماعيل
  3. نوستالچيا (رواية) .. الجزء الخامس

ح(17

=====••••=====••••=====

كل واحد مننا لما بيتعرض لصدمة تهزه ...ي بتطلع اجمل مافى داخله

يا اسوء مافى داخله...

صدمة سارة وسيف مكانتش ساهلة ،مش بس موت ابنهم

كمان جوازهم المقيد بشروط

وعيشتهم سوا وهما مش بيطيقوا بعض

وكل حاجة خطط ليها رفعت بيه وهو تحت التراب بتتحقق بالحرف لأتنين عايشين حياتهم الطبيعيه ب أوامره .

سيف بعد م اخد حقه الى يعتبر هو مكبره بشقاه وتعبه ، وبعد م ظلم شخص بدون ذنب بعنفه

وتهوره فوقت ضعف

بقى اهدى ...وردود افعاله بقت اعقل من الاول ،والكلام والفعل بحساب.

اما سارة فهى بعد كل الى حصلها ،بمساعدة دكتورة سما بدأت ترسم لنفسها شخصية جديدة

مش سارة الاولانيه نهائى

وده ظهر لما بدأت تنتظم ف كورسات تعليم اللغات ،ودورات تدريبيه فالادارة

وبقت تذاكر حاجه حابه تبقى احسن فيها

ده غير متابعتها لمبنى دار الايتام الجديد الى سمته "دار النور للأيتام "

وشغلها الاساسى فالمجموعه والمصنع بتوكيل امها.

لكن لسه الجزء الرومانسي الحساس جواها ، دى حاجه بتبقى فطبع البنى آدم ومش بتتغير

فوقت فراغها الصعب جدا الحصول عليه ...بتقرا رواية جديدة.

وفيوم كانت مشدودة لقراية رواية احداثها اثارت ذهنها وتفكيرها وكانت بتفصلها عن الواقع نوعا ما

والى شد انتباهها اكتر ان البطلة مكانتش بقدر جمال كافى ،سارة شافت نفسها فيها

فقررت تجدد من نفسها زى م عملت البطلة

عشان تتشاف بعين تانية وتبقى بكدة اتغيرت كليآ...

ومن كلامها مع واحدة من مكتب السكرتارية الى فالمجموعه ، بنت بترتاحلها

وبتثق فيها

عرفت مكان كوافير ممتاز الى بتدخل فيه بتطلع منه واحدة تانيه خالص .

"حضرتك اول مرة تشرفينا "

سارة: (بإبتسامه) اه

عاملة الكوافير : ومش هتكون اخر مرة ان شاء الله

"بتقرا اسمها فكشف الحجز "

حضرتك مدام سارة نصار حرم سيف بيه نصار مش كده

سارة: اها

عاملة الكوافير:(زودت ترحاب بيها ) يا اهلا وسهلا بحضرتك المكان نور ، بس حضرتك لابسه اسود ليه

سارة: احم...عندى حد عزيز عليا توفى

عاملة الكوافير: البقاء لله يافندم، ع فكرة احنا بنتعامل مع ديزاينر هايل معظم الكلاينتس بتوعنا بيتعاملوا معاه

عنده تصميمات للملابس هتعحبك..مش اى حد يلبس منها

سارة: اوووك ياريت اشوف

بس هو انا كنت حابة اغير لون بشرتى ، انا سمعت انكم هنا عندكم حجات بتستخدموها

للتبيض الوش والجسم وو

عاملة الكوافير: ياسارة هانم ،حضرتك التان بتاع لون بشرتك بيجيلنا ناس بتطلبه مخصوص

ده حضرتك بسم الله ماشاء الله عليكى

لون بشرتك ممتاز وغير ان بشرتك نضيفه وناعمه ودى حاجه حلوة

ووشك ملامحه بارزة وجميله

انتى بس يدوب عايزة تاتش بسيط يظهر جمالك ده...وده بقى خليه علينا احنا

سيبي نفسك خاااالص ...

====••••=====•••••=====•••••===

خالد...

مبقاش يتعب نفسه من التفكير هو مين ؟

هو ايه

سلم امره لله ورضى بالمقسوم له ع انه يفضل خالد فوزى سالم

الحاصل ع بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسيه والى بيشتغل فمصنع نصار للمواد الغذائيه

ليس ألا !

ورجع تانى يتعامل بشكل طبيعى مع مامته وطرد كل الافكار من دماغه والوسواس بمجرد اقتناعه بكلام تمارا وانه منطقى .

وفيوم من ايام الاجازة للمصنع ، احتاجت تمارا مساعدة من خالد انها تشترى شويةكتب دينية وطب دولائى و حجات لازماها ..

وحبت تستعين بخبرات خالد مش اكتر .

نزلوا سوا لمكان بيتردد عليه خالد بيشترى منه رواياته والكتب المفضله بتاعته ، واقف جمبها وهى بتختار

ساكت وبيتأملها بحب جامد اوى ..ومستعد يقعد كده سنين ومش هيمل لحظة

تمارا بقى كانت مشغولة بجمع اكبر كم من الكتب الى هتستفيد منها ومبسوطة اوى ب كده .

خالد :(بيدور معاها فنفس رف الكتب ) ع فكرة فيه كتاب هنا هيعجبك اوى ..استنى كده

تمارا: فينه ده ؟

خالد :(بيدور بين روؤس الكتب من حته وتمارا من حتة تانيه ) مممم كان هنا

ومن غير قصد الاتنين مسكوا نفس الكتاب سوا !

وايديهم لمست بعض ، خالد سرح ف وشها اوى وهى ارتبكت ومعرفتش تشيل ايدها

تاهت فعيونه

عايز يقولها حاجه هى حاسة بيها بس بتتجاهلها طول الوقت ...

وبعد ثوان معدودة فاقوا الاتنين لواقعهم ، خالد حب يعدى الموضوع عادى كأن شيئا لم يكن

لكن تمارا حست بهزة وكان من الصعب تسيطر عليها..

وبعد المكتبه ، جت مواعيد صلاة العصر وهما فالشارع الادان بيدن ...

الله اكبر ....الله اكبر

تمارا:الله اكبر الله اعظم ...طيب يلا بينا ياخالد ندخل نصلى

خالد: نصلى !

تمارا:ايه مش بتصلى ولا ايه ؟

خالد: (اتوتر) مش الفكرة ...طيب لما نروح

تمارا: وليه نكوم الفروض كلها مع بعض واحنا ممكن نصليها فوقتها عادى

يلا ...يلا نتوضى ونصلى

ونلحق الصلاة جماعه

صدقنى شعور جميل اوى ...هتحبه

دخلوا الجامع سوا هى فى مصلى الستات وهو ف مصلى الرجال ..

وفساجدة تمارا عالارض افتكرت خالد وشملته بدعائها ، لكن هو كان اول مرة يدوق حلاوة الصلاة فوقتها جماعه

وفنفس الساجدة كان دعاءه

"اجعلها من نصيبي "

وبعد الصلاة كان تكملة اليوم وهما سوا برضو ،كان احساسهم مختلف ومبسوطين اوى

راحوا يتغدوا ف مكان

تمارا: تعرف انى اول مرة اتغدى مع شاب لوحدى ،كل مرة ممكن وسط زميلاتى وزمايلى

خالد: وايشمعنا ؟!

تمارا:(ضحكت بكسوف) متسألنيش ...يلا نطلب الاكل

الاكل كان عبارة عن مكرونات وستيكات وسلطة ، والكلام بيجيب بعضه وده يتقفل وده يتفتح

وهما مستمتعين ب ده جدا

وتمارا كانت بتضحك من قلبها بس بحساب ،وخالد كان فرحان لضحكتها اوى .

خالد: هو عنطوز شوية بس طيب ع فكرة ، رغم انى مقربتش منه اوى بس حسيت كده

تمارا:لا والله سيف مش عنطوز ،هو جد اوى

مش بيضحك كتير

او مش ببساطه تعرف شخصيته بسهولة لأنه بيفضل انه يبقى غامض فكل تعاملاته

خالد: (بإسلوب فيه غيره ). ممممم واضح انك فاهماه اوى

تمارا: بالعكس انا وسيف قلما نلتقى

خالد: تمام

وهى بتاكل كان فى كاتشب مطرطش نقطة جمب شفتها

خالد: ع فكرة ياتمارا فيه نقطه كاتشاب جمب بوقك

تمارا: (بتحاول تشيلها بالمنديل ) فين دى ؟!

خالد: استنى استنى

تمارا: (بكسوف) المشكله انى مش بشيل مرايات ف مش محددة مكانها بالظبط

خالد: (اخد منها المنديل ومسح بإيده النقطه طبق المنديل واخده فجيبه)خلاص كده

تمارا الحركة خلتها تتكسف جدا وكملت مميلة فطبقها بإنبساط بنوتة عارفه ان فى حد معين ميال لها

ومش عارفه تنطق .

====••••=====•••••=====•••••===

تكسير وتجديد فالسرايا ...

سارة اعلنت الحرب ع نفسها القديمة ،واثارت كل التغييرات

فالشكل

فالشخصية

فالاستايل

حتى فديكور اوضتها

قررت انها تغيره ،جابت مهندس ديكور وعملها ديزينات جديدة جدا

وكسرت حيطه فاصل بينها وبين اوضة سيف

هى مكانتش عايزة كده

لكن الديكور حتم ده ، وخضعت لأفكار المهندس الجديدة

وعمل الفاصل ده عبارة عن

ستاير ارابيسك خشب مفرغه وعليها ستار خفيييف من الورد الصناعى بألوان مبهجه

ف بقت الاوضتين بيبصوا ع بعض من غير قصد .

سارة استغلت ال ٣ايام انشغال سيف عن البيت وسفره لإستلام شغل ، وحبت تعمل ده وهو بعيد

عشان يلاقى الامر واقع وميبقاش فيه شد وجذب

شغل متواصل وكل حاجة خلصت فى ميعادها ، وبرجوع سيف

كانت السرايا هادية ومفيش صوت نهائى ، طلع لأوضته ولقى الحيطة الجديدة دى رغم ان كل حاجة فأوضته زى ماهى

بيبص من الفراغات الخشب وعبر الورد لقى سارة قاعدة عالارض وفارشه ورق كتير حواليها

واللاب توب بتاعها مفتوح

ومركزة فحاجه ،الاول اتعصب وكان رايح يشد معاها ع الى اتعمل ده فديكور السرايا

وخلاص الدم غلى فعروقه بسبب قلة تقديرها للناس الى معاها فالمكان

وان ده جه عليه

والعفاريت بتتنطط ف وشه وخلاص طالع ع اوضتها ، شاف حاجه خلته يوقغ متسمر مكانه .

قامت سارة من ع الورق واللخبطة الى حواليها ،وشغلت اغنية حلوة ع اللاب توب

ومسكت شال خفيف وبدأت ترقص رقص هادى

وتتمايل شمال ويمين زى رقص الباليه الهادى وتطير فشعرها

شكلها اتغير وبان جمالها الحقيقى فستايلها الجديد ،بس جمال روحها الطيبة بان فالرقصة دى

فضلت تتمايل بالشال بخفه زى الفراشه كأنها بتنشط نفسها لإستقبال اكبر قدر من المعلومه

وبتفصل شوية

كان شكلها حلو خلاه يسرح فيها ،ولاول مرة مايشوفهاش سارة الى اتعود عليها

شافها حد تانى

حد جديد جذاب جدآ وفيه حاجه تخلى الى قدامه مستسلم بالنظر ليه .

زائد ان صوت الاغنية الهادى مع نور اوضتها عامل جو محصلش ،كل ده وهى مش شايفه نظراته من ورا ستار الحيط

وجت كلمة فالاغنية رددتها معاها بصوت هادى ،أثر سيف وخلاه يسمعه منها بقلبه

سارة: لى فى عينيك وطن ...واليك اهاجر ،كم نفضت سطرا وكم

تمحى فالهوا أسطر ...

سيف هدى ورجع عن قرار غضبه واثارته ، ودخل سريره ينام

وعيونه مفتحه بيعيد المشهد تانى فدماغه بهدوووء ...

====••••=====•••••=====•••••===

وفالمجموعة ...

كان سيف فمكتب العلاقات العامة الى جنب مكتب رئيس الحسابات طبعا بتاع الاستاذ هانى !

وفيه ريحة كانت طالعه من عند هانى فالوقت ده غريبة

دخل سيف لقاه بيلف سجاير وشكله بيشرب حاجه ممنوعه. .

سيف:ده حشيش !!

هانى: (خاف) سيجارة اصطباحه عادى ياسيف عشان نركز فاليوم

سيف:سيجارة اصطباحه ايه ؟ هى غرزة احنا فشركة محترمة

اطفيها ....اطفيها!!! (بزعيق )

هانى :يووووه ليه الفصلان ده ياسيف بس

طفاها وحطها ضمن علبة واضح انها كلها سجاير محشيه حشيش ...

سيف:ضايقتك ياهانى صح ؟!

هانى :فصلتنى ياعم ، المفروض انك ابن عمى وصاحبي وكفاءة تعمل كده معايا

المفروض تغطى عليا

سيف:(بنظرة دهاء ) طب بقولك ايه ،شكلك تعبان انهاردة

هانى: اه اووووى مش عايز اوصفلك

سيف:طيب خد بقية اليوم ،انا هقولهم انك اجازة نص يوم

هانى :(بفرحه ) من غير خصم

سيف:اه

هانى :(باسه من خده)حبيبي يابو عمو ،سلام

نزل وسيف باصص ناحية الباب ،بسرعه طلع فونه وعمل فون مهم

سيف:الو

سيادة النقيب محمود عجاتى ....عايز ابلغ عن واحد معاه حيازة مخدرات بكمية تعاطى بس كبيرة شوية وعامل لنا قلق

هو دلوقت فعربيته رقمها ......

اسمه هانى صادق احمد نصار

اه ابن عمى ....يعنى هو ابن عمى فوق القانون ياباشا

تحت امر معاليك

شكرا ....مع السلامة

قفل المكالمة وهو بيبرطم

سيف: يلا خلينا ننضف القرف ده بلا وساخه ،قرفتنى

فستين داهية

واتقبض ع هانى فعلا متلبس ومحدش عارف البلاغ من مين ،وكالعادة صادق استنجد ب سيف الى مش بيرد عالفونات لأنه ف ميتينج ومشغول جدا

وبعد الميتينج الى كان فيه رؤساء ادارة امجموعه سارة وسيف والموظفين ورؤساء ادارة شركة ليهم تعامل معاها

كانت سارة مع سيف ف توديعهم لعربياتهم..

وهى بتسلم ع واحد منهم سلم عليها وطبطب ع كف ايدها بإيده التانيه ...

سيف رغم انه كان مشغول بتوديع اشخاص تانيين لكن لاحظ

طريقه السلام

اتضايق جدا وبان ده ع ملامحه ،بس كتم غيظه لحد م مشيو

ورجعت سارة وهو للمجموعه ولمكاتبهم

وكملوا امضاءات عالورق سوا ومناقشه فيها وخدت اوراقها سارة وقايمه رايحه مكتبها ،وقفها سيف

لما اتاگد ان مفيش حد موجود غيرهم

سيف: سارة ....هو انتى غيرتى ليه طريقة لبسك

القديمة كان اقيم

سارة :(بثقه ونظرة حادة ) انا حرة ...شوفت ان كده احلى غيرت

سيف: اوك ...كان مجرد رأى ان طريقة لبسك الحالية ملفته

سارة :(لفت وادتله ضهرها ورايحه ناحية الباب) ميرسي ل رأيك

سيف: بس ابقى احرص فتعاملاتك زيادة عن كده ،ومتخليش اى حد يتخطى حدوده

حتى لو ب لمس ايدك

سارة: (رجعت بعصبيه) تقصد ايه

سيف: يعنى طريقه سلام الاستاذ ابوالفضل عليكى كانت منتقدة شوية

ياريت تبقى تخلى بالك فالمرات الجاية

سارة: (بعفوية طفله) والله حاولت اشيل ايدى وهو فضل ماسكها وبعدين انا مش بطيقه

لكن بتماشي معاه عشان شغلنا

سيف ابتسم لردها العفوى وهى لاحظت

سارة: عموما خلاص اخدت بالى ،وميرسي ل رأيك مرة تانيه

مشيت وهى مكشرة ف وشه ولفت ابتسمت واول م خرجت من الباب وقفلته وراها

ضحكت وفضلت واقفه مكانها شوية وبعدها كملت ل مكتبها .

====••••=====•••••=====•••••===

"انا بقيت احب يوم الاجازة اوى ،وبستناه"

تمارا:(بتقلب فالاكل ) هو انا بقيت احس انه تغيير ،رغم انى مش متعودة اعمل الى بعمله ده

خالد: الى هو ايه

تمارا: الى هو اروح لشاب شقته ، اقعد معاه ومع مامته واحضر معاها اكل بإيدى

واخد اليوم كلهم وياهم

خالد: هو انا اى حد

تمارا: (اتكسفت ) عادى يعنى

خالد: يمكن واخدة علينا بزيادة ،او حاسة بنفسك معانا

تمارا :يمكن (بتعمل الاكل ) انت هتفضل واقف كده كتير

مش بعرف اشتغل وحد باصص عليا

خالد: بس انا مرتاح كده ،مش هعمل اى صوت

بس خلينى اشوفك

تمارا: مممم طب ادخل اقفل الاغانى الى بتشتغل ف أوضتك عالفاضى دى (عايزة تمشيه)

خالد: دى اليسا ...مش بتحبيها؟

تمارا: لأ مش بسمع اغانى فالعموم

خالد: طب ممكن طلب ،تركزى فالجملة الجاية دى

تمارا: ماشي بس ابقى خد انت ذنبي

سكتوا وكانت اليسا وصلت ف اغنيتها لمقطع

"لو بصيت قدامك تعرف ...لو بصيت قدامك

تعرف مين بيحبك مين الى شايفها ف احلامك

ليه منتاش شايفنى ....ليه منتاش عارفنى

لو بصتلى بس شوية هتحس بهوايا....بيبان من كلامى

بيبان من سلامى

بشتاقلك وكل مافيا بيشتاقلك معايا"

خالد :(ردد اخر جملة وهو مركز عليها ) بشتاقلك وكل مافيا بيشتاقلك معايا ❤

تمارا كده فهمته اوووى ،والكرة بقت فملعبها ..

====••••=====•••••=====•••••===

بيت ريفى ، وترحاب شديد كانوا مستنين سارة

جهاد :بلبيس نورت والشرقية كلها ياناس

سارة :وحشتيييييينى (حضناها)

جهاد: ايا الجمال ده والله م عرفتك يا ملكومه

سارة: ههههه ايه رأيك

دخلت سارة وسلمت ع جوز جهاد وبنته نجوى ، لعبت وياها وغيرت هدومها ودخلت ساعدت جهاد فتحضير الاكل ...

واتغدوا وقعدوا يشربوا الشاى سوا

جهاد: بس كتير يافقر الى جايباه ده ، الله يرحم ابوكى كان بيكمل عشاه لب سوبر

سارة: ههههههههههه مش كتير يا ام لسان طويل ، وبعدين فيه حجات كتير لأستلذ اسامة ونجوى مش كله ليكى

جهاد: هاخدهم بردك وابيعهم ف سوق التلات ،اهو نكسبوا من وراهم

سارة: بس اتدورتى بعد الجواز ،اتغيرتى يا جزمة

جهاد: وانتى يافقرية بعد م كنتى شبه السلعوة بقيتى تتشافى شالله جاكى تمساح استوائى

ولعبت معاكى الفلوس وعربيات وشعر قال

ده انا سايباكى ب ٣شعريات

سارة: (سرحت ) اهي الفلوس دى اداتنى قلم فوقنى كتييييير

جهاد: ياسلام عالعقل والورع ، ده انتى رقاصة يابت

افكرك ب ماضيكى الاليم

كنتى مع كل واحد شوية مرة ولد خالتك

مرة هشام الجعان

مرة خالد الحلوف

سارة :يخربيتك حفظاهم ، هههههه بس خلاص انا دلوقتى بعد موت ابنى والى حصللى ده

بقيت اقوى

مش عايز راجل فحياتى

انالوحدى ...كائن سعيد ،وربنا يخليلى ماما يارب

جهاد:طب اقولك ....تعالى انا جايبة قصب جوه

نكملوا حكاوى واحنا عنمصمصوا

سارة:ههههههه فكرة برضو

خدتهم الساعات فالكلام والاحوال والى فات ،والذكريات

والضحك

وكان جوز جهاد شيك لدرجة انه اخد بنته لأهل مامتها وساب جهاد اليوم كله تنفرد بصديقتها الى مشافتهاش من سنين

وقدام التلفزيون وع سرير جهاد

سارة: لا مش قادرة هموت من الضحك ههههههههههههه ولدوا التلاته سوا ههههههه

صدفه تتكب فروايات

جهاد :قاطعه تقطع الروايات الى واكله دماغك يامهفوفه ولاعقلتى ولا قطران زى م انتى

سارة :بس بجد مش مصدقه

جهاد: لا ولو تشوفى جوز ريهام وهو موحول بالبنتين وعايز يموتهم هما وريهام ويدخل فيهم اللومان والله م هيتأخر

سارة: ههههههههههههههه يلا ربنا يباركلهم فيهم ،بس موقف حلو اوى

فون سارة رن وطلعته ترد ...كان سيف

سارة: (مستغربة ) الو

سيف:الو...انتى اخدتى اجازة يومين

سارة: اه ...ومبلغه بيهم

وبعدين احنا معندناش حاجه مهمة اليومين دول وانا عايزة ارتاح شوية

سيف:اوك ...انا بس حبيت اتطمن

سارة :افندم!

سيف:احم...اتطمن هارجعى امتى عشان ورانا سفر قريب

سارة: ممممم اوك

سيف:اوك سلام

قفل سيف وسارة سرحانه راحت جهاد فوقتها بقلم ع ضهرها !

جهاد :ايا فيه ،مالو اياد نصار

عاوزك فمسلسل جديد

سارة: (بإستغراب بتكلم نفسها ) بيتطمن عليا ؟!

جهاد: ومالو يابوى مش جوزك وكلتى معاه غدوتين وعشوة وبيض وجبنه

يبقى بينكم عشرة خلاص

سارة (زقتها) عشرة ايه انت. كمان ! ده انا مبكرهش فحياتى اده

جهاد:اه ماصح عتكرهييه، بإمارة صورته الى مصوراها وشوفتها

بطلى كدب كلك السريع مطرح م انتى قاعدة

سارة: (بارتباك)فين دى ؟!

جهاد: (مسكت فون سارة ) اهين ....بصى كديتى ولا عميتى

سارة :حالا دعبستى فالصور ياقرد

جهاد: ادعبس ليه كان موبايل مادلين طبر ! انا لمحتها وانتى عتورينى صور ولدك نور الله يرحمه

سارة: اه

جهاد: ومصوراه ليه جاكى العذاب الى يصيبك ،صحيح القط يعشق خناقه

سارة: عادى ع فكرة ،انا بس بحب اتفرج ع لون عيونه وخلاص

جهاد: اه لون عيونك غرامى ،غردى يانانسي عجرم غردى

الا قوليلى هو حاطط احمر شفايف ياك

سارة: لا هو كده

جهاد: مممم ادينا يارب حبة من خلقته الزينة دي ،هقوم اعمل دور وجايالك يا عقرب

مشيت جهاد وهى بتتريق ع سارة بأغنية نانسى هجرم

وسارة ماسكه الفون وباصه لصورة سيف الى صورتهاله اثناء اجتماع وهو مشغول ولابس نضارة النظر

وباصص بعيد وجمب وشه بس الى باين .

ضحكت وقفلت الصورة واتنهدت وطلعت النوت بوك وكتبت

" وقالتلى دورى عالنوستالجيا مابينكم ....هتحبيه

بس انا مدورتش...

وشكلى كده هبدأ اتورط"

 

ح(18

=====••••=====••••=====

فمكالمة كانت مابينهم تمارا وخالد

كان بيحاول يهديها ...يكون جمبها

وياها ومعاها

لكن مننكرش ان كانت فيها المصارحه ع قدر كبير ...والحجر قرب ينطق.

تمارا: انا عارفه انه يستاهل ياما نصحته يبطل الهباب الى بيشربه ده

مسمعش منى

لكن برضو ده اخويا يعنى محبش حاجه تمسه

خالد: انتو شوفو ليه محامى كويس وهيطلع منها بإذن الله

تمارا: نسبة انه يطلع حتى لو بكفاله ضعيفه جدا ،ممسوك متلبس ياخالد

خالد: تمارا انتى بتصلى وماشاء الله عليكى مش بتفوتى فرض

ادعيله وربنا هيفك كربه

تمارا: مش بنساه والله يارب اقف جمبه وسامحه

خالد: معقول حد يبقى ليه اخت ملاك زيك ويعمل الغلط ،ربنا يعلم من يوم م اتوجدتى فحياتى صدفه

وانا بصلى كل يوم ركعتين شكر انك فيها

تمارا: (مكسوفه) ربنا يخليك ياخالد

خالد: طب اقول انا طيب بس...

تمارا: ع ايه (ابتسمت)

خالد: تمارا اا متأكد انك مش بتكلمى اى شاب غيرى تحكيله ع الى مضايقك

وان انا الشاب الوحيد الى خرجتى معاه وروحتيله بيته

وكل ده ليه ؟!

تمارا: برتاحلك وبتطمن معاك وبحب مامتك اوى

خالد: بس كده ؟ ومالوش تفسير تانى

تمارا:احم ...خالد ....

خالد:(قاطعها) تمارا ...بصراحة بقالى فترة كبيرة عايزة اقولك وبرجع فكلامى

خايف متقبليش

مترضيش

او تبعدى عنى

لكن خلاص مش قادر اكتر من كده

انا بحبك والى يحصل يحصل

تمارا: (سكتت وعضت شفايفها ) ياخالد انا مش مستعدة دلوقت خالص انى ادخل اى علاقه

خالد: انتى دخلتيها خلاص من يوم م دخلتى حياتى

تمارا: بس انا مش حمل اى حاجة دلوقت ولابفكر ف حاجة ...وارجوك ياخالد قدر ده

خالد: (اتكسف واتضايق) اوك زى م تحبي ياتمارا ،وياريت متغيريش من معاملتك معايا

مهما الى اتقال ايه

تمارا: اكيد ياخالد...مش جريمة ابدا حد يصارح حد بمشاعره

دى حاجه جميلة جدا...بس لو فوقتها الصح

====••••=====••••=====

"القهوة يا مستر سيف"

سيف:(بيلف بكرسيه ) حطيها عالمكتب ...شكرا

وهو بيلف خبط فالقهوة وقعت ع بدلته !!

السكرتيرة: اسفه والله ...حضرتك الى اتحركت مرة واحدة

سيف:(بعصبية ) وحد يقدم قهوة لازق فحد كده

السكرتيرة: (بتنفض هدومه معاه) والله مكانش قصدى

فاللحظة دى دخلت سارة المكتب بعد م خبطت خبطة بس مش سمعوها من صوت سيف العالى وهو متعصب

دخلت لاقت المنظر كلآتى

السكرتيرة مايلة ع سيف بتنضف هدومه وهو ماسك ايدها بيبعدها عنه وهو مكشر ،لكن الصورة وصلت ل سارة من نصها

انها بتدلع عليه ...وهو ماسك ايدها !

سارة: (بغيظ) هو فيه ايه بالظبط؟

سيف : فيه ايه ف إيه

سارة: انتى واقفه بتعملى ايه ؟ وايه الى انا شوفته ده

سيف:انتى مالك داخله مش فاهمة حاجة وبتزعقى وخلاص ، القهوة وقعت منها من غير قصد عليا

سارة: (بعصبيه) ياسلام ! القهوة برضو ؟!

وهى بتجيب القهوة ليه ،فين الاوفيس بوى

سيف:يعنى بذكائك فين الاوفيس بوى ، انهاردة مجاش لانه تعبانه

والانسة جابتلى القهوة مشكورة ...سقت بدلتى بيها

السكرتيرة: اه والله يا مدام سارة متفهميش غلط

سيف:اتفضلى انتى ع مكتبك

مشيت السكرتيرة ووقفت سارة قدام سيف الى بيكمل تنضيف فالجاكيت بتاعه بغيظ وهى مكسوفه جدا من تسرعها فالحكم

سارة: اوك ...عالعموم كنت جاية ابلغك اننا معزومين ع حفلة وعشاء عمل فنفس الوقت عند مراد بيه انهاردة بليل ولازم نحضر

مشيت مسكها من دراعها لاول مرة يعملها ،وقفها مكانها .

سيف:اقدر افهم ليه كل العصبية الى انت. كنتى فيها دى

سارة: (مرتبكه ) عادى يعنى ...المنظر مكانش لطيف واى حد هيدخل زى م دخلت حيفهم غلط

مش اكتر

سيف:(قريب الى حد ما منها ومركز فعنيها) مممممم

سارة: (بلعثمة ) وو وعشان شكلى قدامهم هنا....متنساش انى لسه مراتك

قدامهم يعنى

سيف:(بثبات وهدوء) مش ناسي

سارة: (تاهت فجمال عيونه وسرحت ورجعت تانى ) اوك عن اذنك

سيف: اوك

مشيت وخارجه من الباب

سيف:سارة !

سارة: نعم

سيف: فيه فستان اسود سوارية شيك هيوصل البيت بعد شوية ،انا كنت عارف بالحفلة وعملت حسابي

واشتريته عشان تحضرى بيه

سارة: (كشرت ) ليه ؟ هو حد قالك انى بلبس وحش

ولا مستنيه اشارة من حضرتك تلبسنى ايه وملبسش ايه

سيف:(طلع برة مكتبه وكمل كلامه وهو جاى ناحيتها) لا طبعا مش فكرة لبس وحش ، فكرة ان عايز تلبسي حاجه اكتر حشمة

عشان انتى كمان متنسيش....انى لسه جوزك !

سارة ارتبكت من اسلوبة الغريب ونظراته الهادية الجبارة بلون عيونه الى بتعشقهم ،سحبت نفسها من سكات وهى متنحاله، وملفتش ضهرها فتحت الباب وخرجت وهو مركز عيونه عليها لسه لحد م خرجت ..

وبليل....

الجمع كان كبير ، ففيلا واسعه ف كومباوند راقى .

كلهم من سادة وسيدات الاعمال ...وحفلة ع مستوى فخم جدا

استقرت العربية الفارهة ، ونزل سيف وبحركة جنتل مان فتح السواق باب ناحية سارة

واخد ايدها سيف نزلها

وشبكها ف دراعه وداخلين

سارة: (بصوت واطى بتحاول تشيل ايدها) مش لازم الحركة دى يعنى

سيف:هى مش لازمه فعلا بس لأول م ندخل وهسيبك براحتك

دخلوا واستقبلهم صاحب الحفلة وبعدها كل حد منهم اتفرق لحال سبيله، سيف وقف مع جماعه من رجال الاعمال وفإيده مشروب وبدأ يحكى معاهم ويندمج

اما سارة كانت بتراقب الجو كأنها بتتفرج ع فيلم هى واحدة من ابطاله ، اخدتلها ركن وقعدت تتفرج من بعيد ل بعيد .

عدى المتر دوتيل الحفل خلاها تختار مشروب ،لكن سارة لاقت ان كل المشروبات كحوليه ف مرضيتش

وبعدها قامت تتمشي وسطهم ...تسمع كلمة من هنا

وكلمة هنا

ضحكة من دى مع ده ...وده مع ده

كانت ملانه اوى ،لحد م جه ...."سليم !!"

سليم : مساء الخير

سارة: مساء النور

سليم :مدام سارة نصار ...مش كده

سارة: اه

سليم:سليم مراد الطيب

سارة: اهلا وسهلا

سليم:(بص بعيد ع سيف) سيف سايبك طبعا وبيتكلم فالشغل والمشاريع

مع انه غلطان جدا

الى يملك جوهرة زيك لازم ميفارقهاش لحظة

سارة: (اتضايقت من تلميحه) لا عادى،انا مقدره انه بيحب شغله وبيحافظ عليه

سليم:ممم بس المفروض انه ميحبوش اكتر منك

سارة: افندم ! انا ملاحظة ان الكلام اخد شكل تانى مع حضرتك رغم اننا اول مرة نتعرف

سليم: (بإبتسامه سخيفه) حضرتك !!

قوليلى سليم ع طول يا...سارة

سارة: (نفخت وبصت بعيد )

سليم : (بدأت ميوزك هادية سلو ) ايه رأيك تسمحى انول شرف رقصتك معايا

سارة لسه بتبتدى تبرء عيونها وتبحلق بغيظ ليه كان ف ايد بتمسك ايدها وتشدها ..

سيف:سليم بيه ...اسف هقطع كلامكم سوا ،اصل احنا متعودين اننا نرقص الرقصة دى سوا

سيف اخدها بحركة خفيفة فحضنه وضمها ليه ،وعشان هى اتعلمت رقص مسكته مسكه صحيحه ولفت ايدها ع رقبته

سارة: متشكرة انك خلصتنى من الورطة دى

سيف:العفو

سارة: (وهى بصه بعيد عن عنيه ) بس حلوة متعودين نرقص عليها دى ، ميعرفوش الى فيها

سيف: حفظ مكانتك عند ناس بتشتغلى معاهم حاجه ، والى بينا ومحدش يعرفه ده حاجه تانيه

سارة: فعلا عندك حق

سكتو لدقيقتين ، وسارة رجعت تفتح كلام من تانى

سارة: ع فكرة لآخر لحظة كنت هلبس فستان تانى ،بس غيرت رأيي وقولت اقصر الشر لأنه عجبنى اصلا

سيف:طيب مانا عارف

سارة: عارف ايه

سيف:انه هيعجبك ،عشان عجبنى

سارة: ع اساس اننا قريبين سوا من بعض لدرجه ان ذوقنا يبقى واحد يعنى (قالتها بتريقه)

سيف: مش القرب لوحده بيتحكم ، فيه حجات بتظهر مع الوقت !

بصوا فعيون بعض ،والرقصة خلصت والناس سقفت وهما لسه باصين لبعض

واحد من رجال الاعمال جه عليهم ....

رجل اعمال: ايه سيف كل الحب ده ،طب بعد الشغل ي اخى

خد مدام سارة وسافروا جددوا شهر عسل جديد هههههههه

سارة سمعته واتضايقت واستأنت ومشيت .اما سيف ف قفل كلامه بإبتسامة مصطنعه .

=====••••=====••••=====

" فيكى حاجه متغيرة يابت ياتوتا "

تمارا : والله يا حجه سوسو مكدبش عليكى. سمعت كلمات اعجاب كتير وقليل

اول مرة كلمة تلمسنى كده واحس انها حقيقية

سوسن : الله الله ، ومين بقى الى عمل كده ف توتا حبيبة عمتو

تمارا :(بإستغراب) تخيلى ياعمتو ....خالد !

سوسن: (سرحت ) والله قلبي م يكدب ابدا ،ده احمد ياتمارا

تمارا: تانى احمد ياعمتو ، مانا كلمتك بالمنطق ان من رابع المستحيلات يكون احمد ابن عمى

سوسن: والله هو ، صحيح هو ابن حورية لكن قعد فحضنى 5 سنين كانت بتسيبه معايا اليوم كله

وبتيجى تاخدة عالنوم

حتى لما حظى كان قليل انى اتجوز بسبب عجزى

حسيت انه تعويضى من الدنيا

والله الخياطة الى فكف ايده الشمال موجودة ، زمان كنت بعمل سلطة ومسك الخضار قدامى يلعب بيه ومن غير م اخد بالى جرح نفسه بالسكين

وانا الى وديته يخيط ايده وساعتها كانت خياطه وحشه وعلمت فكف ايده بالعرض

ولدغه لسانه بتاعت امه والشامه

كل ده وتقوليلى مش هو

تمارا: واذا كان هو مش مقتنع وفعلا هو خالد فوزى سالم مش احمد رفعت نصار

سوسن سكتت ومش عارفه تقول اى دليل ان احمد لسه عايش وان هو خالد ....قلبها متأكد.

=====••••=====••••=====

سارة

داخله تتسحب لأوضة سيف ، وملاقتهوش

وقفت عند الحيط الفاصل تبص ع اوضتها بتبان واضحه ولا ايه ،والى لعب فدماغها هى فيروز

قالت ان الحيط الفاصل يعتبر مش موجود وعدمه يكون احسن .

بهزار عشان تحرك سارة ناحية سيف ،لكن هى فهمت بالعكس واتضايقت جدا وحست انها مكشوفه قدامه .

بتبص بإهتمام وبتتفحص فجأة !

سيف:انتى بتعملى ايه عندك

سارة: (اتخضت ) هاه ....كنت

كنت

خلاص انا ماشيه

واتفجأت سارة بشكل سيف ، طالع من حمامه الخاص واخد دوش والميه نازله ع جسمه

ويدوب مغطى نص جسمه بفوطة !

سارة: (خبت عنيها ) اعااااااااااا ،سلام سلام

سيف :(بسرعه وقف قدام بابه سده ) مش قبل م تقولى كنتى بتعملى ايه

سارة :( مخبيه عنيها ) طب لو سمحت مش منظر ده البس حاجه

سيف لبس الروب بتاعه ودخلت قعدت ع الكرسي ، قدام سريره

سارة: عادى والله كنت ببص عالحيط ده فيروز بتقول انه كاشف اوضتى

ولو كده هجيب المهندس تانى يظبطه

سيف: مممم الحيط الى عملتيه من غير م تسألى حد

سارة: وانا اسالك ليه دى اوضتى ،والسرايا ليا فيها زيك

سيف: بس الحيط ده مشترك بينا ، زى م فيه حاجه تانيه كانت مشتركة بينا

وضيعتيها زى كده

سارة: (اتوترت ) قصدك ايه

سيف:(اتنهد ) مفيش ...بس ياريت تفكرى قبل اى قرار تاخديه عشان متاخديش ناس معاكى

فالرجلين

سارة: ده انا ! والى دهس واحدة تحت رجله عشان كان راجع سكران ومستفز من واحد كلب

قرر ساعتها ينهى حياة واحدة بفعل بشع وبطريقه واقحه

وده اترتب عليه وجود انسان تانى اتظلم والحمدلله ربنا اراد ان يكون عنده افضل بكتير من وجوده معاك ..

سيف:(بعصبيه) ليكى ! مو راح ضل ادفع بقية عمرى تمن غلطة م كنت بحسب ل إلها

ولا كنت بعرف هيك بيكون

وغلطت...واتندمت

وبالأول والاخير ..هاد امر من الله

وكان احسن ل إلى و ل إلك ان م يضل نور هون بينى وبينك حتى م يفكرنى بها الليلة .

سارة: (ردت بغضب) اومال لسه مخلينى ع ذمتك ليه ؟ م تطلقنى بقى

مش ال. كنت عايزه حصل وخدت ورثك وحاجتك

ريحنى بقى من الشبكة السودا دى

سيف: لسه مش كل حقى اخدته ، انتى والست مامتك بتتمتعوا فحاجه مش من حقكم

حقى انا

وتعبي وشقايا سنين ،محروم اكون زى اى شاب فسنى

وافرح واعيش وادرس الى احبه

يبقى ده اقل واجب ..انى محدش يشاركنى فحاجه مش بتاعته

سارة :(بصت له بصه وحشة وبإختقار ) عمرك م هتتغير

=====••••=====••••=====

خالد واقف فالمطبخ بيدندن وبيحضر حاجه ،ومامته مستنياه قدام التلفزيون برة

خالد: هتاكلى من ايدى حتة عشوة هتاكلى صوابعك وراها

ام خالد: هههههه ربنا يروق بالك ياحبيبي دايما

خالد: مش هتصدقى السفرة لما تتجهز ...ولا الشيف شيربينى فزمانه

ام خالد: طب يلا عصافير بطنى زقزقت

خالد خلص تحضير الاكل وحطهم ع صنية وخرج بيهم عالسفرة ، واح ناحية مامته لقاها نايمة قدام التلفزيون

خالد: ايه يا جميل انتى نمتى ؟ يلا هتقومى

ام خالد:___

خالد: ياماما قومى الاكل هيبرد لحقتى تنامى انتى لسه كنتى بتردى عليا

ام خالد:___

خالد :(بيحركها بهزار ) يلا ياست انتى بلاش الحركة دى

وقعت من عالكرسي عالارض وخالد اتخض !

خالد: مامااااا ! ماما رى عليا فيه ايه .....يا امى

فيه ايه ابوس ايدك متعمليش كده

(بدأت دموعه تنزل ) بالله عليكى تردى ....طيب م كنت بتكلمى معايا حالال

يعنى ايه طيب

(حضنها وبكاه كان بصوت عالى ) يا امى !!!

=====••••=====••••=====

بعد العزا .....

طلع خالد الشقه تعبان وعيونه ملتهبه من العياط ،كانت تمارا اخر المعزيات

قاعدة

جه وقعد جمبها ، لسه بتطبطب ع كتفه تواسيه

دموعه نزلت ع وشه مالهاش اخر

تمارا : بلاش كده يا خالد ،اطلب لها الرحمه كده انت بتعذبها

خالد: الظاهر انى بعد كل العمر ده ...حسيت دلوقتى انى مشبعتش منها

مكناش بنقعد سوا كتير

كنت يافشغلى يا نايم

ساعة او اتنين كل كام يوم

وهى الى عملت كل حاجة عشان ترضينى ....اخر حاجه كنا هنتعشي سوا

وملحقتش!

(بيعيط ) ملحقتش ياتمارا ، حاسس انى ضهرى انحنى برغم انى راجل

كانت كل حاجة ليا فالدنيا

تمارا: (متأثرة ) انا عارفه ....اقرالها الفاتحه ياخالد

وهى بتواسيه دخلت من الباب المفتوح جارتهم الى كانت قريبه من امه اوى ، طبطبت ع كتفه

الجارة :عايزاك ياخالد يابنى فحاجه

تمارا :طب انا همشي وهكلمك ياخالد

خالد: خليكى ....نعم ياطنط اتفضلى قولى

الجارة : يابنى الميت بينكشف عنه الحجاب قبل موته ب ٤٠يوم ، وامك كانت ست بتاعت ربنا

والظاهر كانت حاسه ب أجلها

انه قرب

هى كتبتلك الشقه دى بإسمك (بتديله العقد )

وكمان امنتنى ....لو ماتت وكنت انا عايشه

اقولك عالسر الى معرفتش تقولهولك فحياتها

خالد: (بدماغ شاردة ) سر ايه ؟

الجارة :بصت ع تمارا ) طب بعدين لما تفوق من الى انت فيه

خالد: قولى ياطنط لو سمحتى

الحارة : انت ....انت مش ابن ام خالد !

خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد

الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها

انت اهلك موجودين وعايشين

ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى

تمارا: حضرتك تقصدى ....

الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها

وابن عم فوزى الله يرحمه

وتاه منهم وهو ابن سنتين

وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة

فالمستشفى الى كانت شغاله فيها

ومحدش بيسأل عنه

خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها

لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين

والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها

والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!

 

ح(19

=====••••=====••••=====

خالد :(ابتسم بسخرية ) مش ابن ام خالد ازاى ؟! اذا كنتى بتقولى ام خالد

الجارة :(بتبص لتمارا وترجع له ) هى فعلا ام خالد ...بس انت مش خالد ابنها

انت اهلك موجودين وعايشين

ولازم ترجع لهم وتعيش فخيرهم من بعدها ،مكانتش قادرة ع فراقك واختارت تفراقك الاول هى

تمارا: حضرتك تقصدى ....

الجارة : ام خالد ....كان معاها خالد ابنها من لحمها ودمها

وابن عم فوزى الله يرحمه

وتاه منهم وهو ابن سنتين

وربنا رضاهم بعدها ب فترة كبيرة .....لما لاقت عيل ابن ٤سنين فاقد الذاكرة

فالمستشفى الى كانت شغاله فيها

ومحدش بيسأل عنه

خدته وربته وخلته بشهادة ميلاد خالد ابنها

لأنهم مطلعوش ليه شهادة وفاة وميعرفوش هو فين

والشارع كله عرف ان الواد ده خالد ابنهم بعد م لقوه ،ماعدا انا عرفتنى الحقيقة كلها

والولد ده هو انت .....يا احمد بيه !!!

خالد: (مسح دموعه ودقق سمعه معاها ) الى هو ايه ده عيديه تانى ؟!

احمد مين وخالد مش انا

تمارا:(بدأت تعرف ان كلام عمتها صح ) طيب ممكن تخلى الكلام ده بعدين حضرتك ،زى م انتى شايفه هو تعبان جدا

الجارة :انتى تمارا بنت عمه ،الست ام خالد قالتلى من يومين (بتمسح دموعها ) متعلق ببنت عمه وبيحبها من دون بنات الارض اختارها

وقالتلى ان اسمك تمارا

خالد: لا انتى هتكملى كل كلامك انهاردة ودلوقتى ،انا مبقتش خايف ولا باقى ع حاجه

كل الى حواليا راحوا

عايز اعرف حقيقتى ايه وجت ازاى ....

الجارة :انا هقولك الى اعرفه والى امنتنى عليه امك ...او الست الى ربتك

قالتلى ان من اكتر من ٣٠سنة

بعد م خالد ابنهم الحقيقى تاه ، كانوا طبعا زى م يكونوا هيتجننوا ويموتوا وراه

لان ام خالد وعم فوزى ربنا اداهولهم ع شوقه

كانت هى شغاله فالمستشفى ، وفيوم كان فى حادثة جاية فيها ست بنت اربعين سنه ومعاها عيل ابن خمس ست سنين

وشوية وجابوا عيل بعجلة غرقان ف دمه وعامل حادثة ومرمى عالطريق ومحدش عارفه مين ولامعاه حاجه تثبت هو ايه ولا واعى اصلا

الست الى جت كانت ميته اصلا وكان معاها جوزها منقول برضو بس كان حالته احسن منها

والعيل الصغير لسه فيه النفس بس مش بينطق

هى دخلت التلاجه والواد لاقوه فقد الذاكرة لما صحى ومش عارف يتكلم ومش عارف هو مين ولا اسمه ايه

كان صغير خالص وكلامه مكسر

اما الواد الى لاقوه عالطريق فالحادثة التانية كان مات ،بيقولوا كمان ان الست وقعت بالعربية من عالطريق اتقلبت بيها قبل ترعة ناشفه

الراجل جوز الست لما فاق ، اخد مراته وعرف ان فيه واحد تانى طفل جه معاهم ومات

(سكتت)

تمارا:(بشغف) كملى

الجارة: اخد الطفل التانى والست واخد اذن بدفن الجثث بعد الكشف عليهم وساب الولد الى جه فالحادثة

الولد ده...هو انت

والراجل ابوك ...رفعت نصار بيه !

والست هى امك

سابك ليه واخد التانى ومسالش عنك يوم ، تسال عنه بقى

المحامى

هو الى عارف كل حاجة ...كان اسمه ع لسانى الاستاذ شكرى...بكرى

تمارا:عز الدين ابو بكر

الجارة :اه هو ده ،هو ده الى خلى ام خالد تاخدك وتتبناك عشان هى الوحيدة الى عرفت ان رفعت بيه اخد واد مش ابنه يدفنه ع انه ابنه

لان قعد فترة فالتلاجه محدش من اهله سأل عليه وواضح ان مالوش حد

وهى فرحت بيك لأنك عوضتها وكان نفسها تعرف الحقيقة بس بعد موتها

لان كان صعب عليها فراقك بعد ربتك وكبرتك كل السنين دى

خالد: (انهار فالعياط) ابويا !!!!!

ابوياااااا سابنى مرمى فاقد الذاكرة واخد طفل غيرى قال انه ابنه

وخيره اتحرمت منه وسابنى اعيش كده

وعمره م سال عنى

طيب....انا عملت ايه ؟

انتو بتقولوا انى جيت ابن ٥سنين هكون عملت ايه عشان العقاب ده ؟!

ده حتى حلمى انى ابقى فالخارجيه متحققش ، بسبب ان ابويا حارس عقار

لكن لو اتعرف ان ابويا رفعت نصار باشا !

كان زمانى فيها عشان عندى واسطه ، اتربيت بعيد عنه وكان عارف ؟!

وابنه سيف انا بقوله يافندم

وحضرتك وسعادتك ...اخويا الصغير !!!!

تمارا: (متضايقه وصعبان عليها وبتهديه) خلاص عشان خاطرى ياخالد ،احنا من بكرة نروح للمحامى انا عارفه مكتبه

ده محامى عمو رفعت

وهيتثبت انك ابنه لان طلع كلام عمتو صح وده كان اخر احتمالى

وهتاخد حقك ...الى اتحرمت منه كل السنين دى

والناس كلها هتعرف انك ابنه احمد ..ومموتش ولا حاجه

خالد: (نظرة اسى مليانه دموع) مش عايز اسم واحد معترفش بيا فحياته واتبرى منى !!

====••••=====••••=====

شريط زينة قدام البوابة ،وبنوتة شايله مقص

وسارة كلها بيرتعش ،كان فيه مصورين وصحفيين

وبعض من موظفين المجموعه

والاستاذ قدرى الى ساعدها ع رأسهم

ومامتها كمان كانت حاضرة كمان...طبعا

مش اول مشروع لبنتها ولازم تقف جمبها

مسكت سارة المقص وقصت الشريط وبعد التسقيف دخلت تتفحص الدار بعد م اتجهز وبقى معد خلاص لإستقبال الاطفال الايتام

المكان كويس ومريح ، فيه حديقة ملحق بيها العاب وحجات ملسية

وفيه دور لمكتبه كمان

كانت بتتكلم عن المكان مع الصحفيين ومبسوطه وفخورة بنفسها انها عملت اول خطوة فمسنقبلها الخاص الى مالوش علاقه بحد

حفلة الافتتاح كانت جميلة جدا ...بس وسط كل ده هى كانت بتتلفت حواليها كأنها بتدور ع حد

والحد ده ...هو سيف !

بعتت له دعوة مع السكرتيرة رغم انها بينت انها رافضة وجوده فيوم زى ده

لكن الاستاذ قدرى عارف الحقيقة

وعارف كل حاجة منها ، فضفضت له كأبوها بس بحرص

وكان بيعمل كل حاجة عشان يقربهم من بعض

وهو الى الح عليها تبعت له دعوة لان الصحافه هتتكلم انه مش موجود فيوم زى ده مع مراته ...قدام الناس .

وبعد م دورت بعنيها كتير وسط الحاضرين ...يأست وملت الانتظار

بدأت تفرج الصحافه المكان وتتصور بكل برود وخيبة امل ، لكن بعد مكالمة الاستاذ قدرى ل سيف

ان لازم يحضر بحجة الصحافه هتتكلم

جه !

وكان واقف من بعيد بهيأة وقورة جدا ،نضارته السودا كانت عاكسه فالشمس

ووقفته الرزينة كانت رائعه.

حد من المصورين لاحظه وراح ناحيته ووراه الباقى زى النمل ، وفجأة اتحول الحوار ليه ،ازاى دعم مراته

وهو قايم ب ايه فحاجه زى كده

وهل المشروع معمول بناء ع فقدان طفلهم ك تعويض ابويته للاطفال الايتام

سيف كان بيرد بلباقه وثقه ، سارة من باب الغيرة ع مشروعها انه مالوش اى يد فيه

وانه كلام عالفاضى

راحت ناحيته تكمل الحوار معاه .او ممكن نسميه انها كانت حابة ده وبتعمله من غير شعور منها .

كملوا الحوار سوا وجايين يتصورا تانى قدام المبنى ، كانت بتتظبط عشان الصورة معاه

لمح

حاجه من ورق الزينة الى نزل عليها وهى بتفتتح كان لازق فشعرها ، بإيديه وبحركه رقيقة جدا

شاله وهى جمبه واقفه

هى لدقيقة اتملكت من جسمها رعشه محستهاش قبل كده ، ودققت النظر فيه بإستغراب

هو اعتبر رد فعلها كأن لم يكن ، وكمل استعداد للصورة الملقوطة

وقف بثبات وابتسم

والصحافه كتبت يومها تحت صورتهم

" بيشاركها فكل حاجه ، فنجاحها وتألقها وبيحافظ ع ده وع بريق نجاحها اللامع حتى لو من حاجه لا تذكر !!"

====••••=====••••=====

فى مكتب عزالدين ابو بكر المحامى ....كان لقاء خالد وتمارا

بس مش بصفتهم موكلين ،او عملاء

ولا بصفته محامى

لكن بصفه جديدة جدا ،.نقدر نسميها اثبات الميت ...حى !

المحامى: جرى ايه يا دكتورة تمارا ، احمد نصار مين الى عايش

احمد ابن عمك مات من زمان

والشخص ده انا معرفوش

ومفيش اى حاجة تثبت انه احمد نصار

تمارا: لا فى ، كلام الست الى ربته والى عرفتك لانك اتفقت معاها ع كده

والى اتسترت ع جريمة عمى ف انه يتبرى من ابنه ويدفن واحد تانى مكانه

المحامى: وانا كل واحدة هتتكلم وتألف حكايات هنصدقها ونمشى وراها

تمارا :ع فكرة يا استاذ عزالدين صوتك العالى ده بيأكدلى ان الكلام صح ، وان ده ابن عمى

خالد: (ب انكسار) حضرتك انا مش عايز غير الحقيفة ،انا مين

خالد ولا احمد

اعرف بس لانى تايه

صدقنى مش عايز اكتر من كده

المحامى: يا استاذ خالد انا راجل بتعامل مع دلائل ملموسه ،راجل محامى ليا ورق

اشوف ورق قدامى مش كلام واحدة لجارتها يودى فداهية وتبقى قواضى نسب ونجيب سير الاموات بكلام مش صح

خالد : بس اكيد القصة الى حكيناها دى انت عارفها ، اصل امى الله يرحمها هتجيب اسمك انتى ليه بالذات

وهتعرفوا منين

دى ست تمرجيه يعنى لا ليها فقضايا ولا يحزنون

المحامى: الى عندى قولته ، (قام وقف)شرفتونى

تمارا: (وقفت منفعله ) ع فكرة هنثبت انه احمد ابن عمى وانا هعرف اوصل لأدله

ومدام انت عايز ورق هجيبلك ورق وساعتها مفيش حجج ...يلا ياخالد

المحامى: واذا كنتى بتقوليله خالد ،هيبقى ازاى احمد

تمارا: (بعد م خرجت رجعت ) فى ناس هو مش من دمهم ادوله اسم ابنهم وربوه ٣٠سنة ومش كانوا عايزين اى مقابل

وفى واحد باع ابنه وموته بالحيا لخيالات فدماغه

يبقى هو ليه الشرف يتنادى ب خالد....بس برضو هنثبت انه احمد عشان ياخد حقه الى هو شغال فيه مرمطون .

====••••=====••••=====

" مسافرة تايلاند لأول مرة ، مبسووووطة انا فرحانه بنفسي(رحلة عمل )

"

سارة كتبت الكلمتين دول فالنوت بوك بتاعتها ، وبتبص ع نفسها البصة الاخيرة فالمرايه

اللبس مظبوط

وشعرها

والميكاب مظبوط وهادى

نزلت ....ركبت عربيتها الى طلعت بعد عربية سيف بدقايق

طلعوا عالشركة واخدوا اوراق وبعض الموظفين الى جايين معاهم ، ونزلوا سوا رغم ان من اخر مرة وهما تقريبا انهم مش بيتكلموا سوا

حتى تعاملات الشغل كأتنين اغراب بيجمعهم عمل معين وخلاص ...

فعربية واحدة كانوا سوا فطريقم للمطار ، بس كل واحد باصص من ناحيته عالشباك ومش مدى اهتمام للتانى.

وصلوا ،وفقاعة الانتظار

قعدوا ع نفس التربيزة ...سيف طلب لها قهوة من باب الذوق زى م هيطلب لنفسه

سارة: (بسخافه) ع فكرة مش عايزة قهوة

سيف:(ماسك مجلة بيقرا فيها ومش باصص لها )خلاص اطلبي حاجه غيرها

سارة: مش عايزة. حاجه خالص (بنرفزه )

سيف: (ضحك عليها ) وليه متنرفزة كده ...متشربيش

سارة: ع فكرة انت انسان مستفز جدا

سيف:هههههه متشكر

سارة: ياسلام !سيف بجلاله قدره بيقول متشكر ؟!

العفو ياسيدى

سيف: صحيح ...احنا رايحين رحلة لشغل نجيب توريدات وبضاعه ونمضى مع ناس اول مرة نتعامل معاهم

وانتى لاول مرة هتعملى ده معانا

فياريت تكون رحلة عمل فعلا ،مش لمجرد هتشوفى بلد جديدة وتتصورى سيلفى وكده

(كتم الضحكة ) انتى بوكالة مامتك شريكة فأكبر مجموعه بتستورد اغذية للبلد

خليكى اد مكانك

سارة: (مبرئة له ومتغاظه منه) حد قالك انك واخد بنت اختك معاك

وبعدين انا بشتغل بقالى فترة معاكم وعارفه بالظبط انا رايحه اعمل ايه

سيف:(مبتسم بإستفزاز) اومال فيه واحدة زمان كانت بتقول عايزة اسافر اتفسح واتصور تقريبا

تعرفيها (بصلها وهو بيضحك )

سارة: (خدت من ايده المجله ورمتها عالتربيزة بعنف وغيظ) ع فكرة شئ ميضحكش

زمان كنت حاجه

ودلوقتى حاجه تانيه ...كفاية الاقلام الى نازله ع وشي ورا بعض من يوم م شفتك

سيف:(سحب المجلة تانى ببرود وفتحها وبص فيها وهو بيتكلم ) ياريت والله ...ده حتى يبقى انجاز

سارة: اووووووف!!

====••••=====••••=====

"يووووووه ياتمارا ،احمد ايه وبتاع ايه"

تمارا:ايه يابابا ليه بتزعق ف وشي كده

صادق: هو انا فحكاية احمد ابن عمك الى عايش ومش عايش ده ولا اخوكى الى انطس ٣سنين

تمارا:والله اخويا ومدرك افعاله كويس ومسؤل عنها ،لكن بقى الى مش مسؤل عن افعال غيره واخطائهم ده الى محتاج مساعدة

بابا لو سمحت قولى ليه عمو محبش مراته طنط حورية وليه فيه كلام بيتقال انه ضربها للموت قبل الحادثة

وليه يجيب واحد غير يدفنه ع انه ابنه وابنه عايش ؟!!

صادق: بقولك ايه ، قعادك مع عمتك المخلولة دى خلاكى اتجننتى زيها

والواد المعفن الى انتى مشيالى وراه ده هيوديكى ف داهية ، كفاية اذى وشر من سيف

لو عرف الى بتعمليه هيقلب الدنيا عليكم

تمارا: ده ليه ان شاء الله

صادق: عشان هو الى رمى اخوكى فالسجن وهو الى بلغ عنه ،ده بس عشان هانى وقف فطريقه

لكن سيادتك لما تطلعيله اخوه يقاسمه فالميراث مش بعيد يشحننا شحنه جماعية ع مدافنا نأنس عمك فوحدته .

تمارا:ايه؟ سيف الى بلغ عن هانى اخويا !!

ياساتر ع سم دى عيله

صادق: يابنتى طالما الفلوس دخلت بين ناس من لحم ودم واحد ،إتأكدى من وجود قتيل مابينهم

صدق الى قال ...الى مالوش قرايب،مالوش اعداء ....

====••••=====••••=====

فتايلاند...

كان اول يوم لوصولهم ، راحة فالفندق ف الجناح الى بإسم سارة وسيف ، ضغطت سارة عليه انه يحجز لها غرفة مفردة فورا وهو عمل كده لان هو كمان مش قابل الوضع

و ف اول يوم كانت سارة بتتفرج عالبلد مع الموظفين وحد من طرف الشركاء التانيين

اكلت ف مطعم اكلات غريبة ، وفعلا سارة الطفولية هتفضل سارة

صور سيلفى فالاماكن ،وجرى وتنطيط

كانت محتاجه ده بقالها سنين معملتش كده من قلبها واتصرفت بعفوية

وبعد يوم متعب فالشوبينج والفسحه رجعت تعباااانه ونامت .

تانى يوم كان وقت الشغل ، امضاءات واتفاقات وزى رسمى للأتنين سارة وسيف

وشغل جد ف جد

وبليل اتعزموا ع حفلة هدية من طرف شركائهم الجدد ، كانت اكل ورقص ومشاهدة بعض الفقرات الى بتنم عن فلكلور البلد دى

كانت سارة مستمتعه جدا ، ومبسوطة بكل دقيقة زى الاطفال بالظبط.

وتالت يوم والاخير ...

كانت عايزة تنزل تتفسح فباقى البلد عشان تكون عرفتها كلها.

بس كانت فى مشكلة !

محدش فاضى يخرج وياها!!!!

وكانت عايزة ده جدا ، لدرجة انها اتخنقت وانعزلت ف اوضتها

خبطتين ع اوضتها

سارة: ادخل

سيف: فيه ايه ،ليه حركات العيال دى

سارة: وانت مالك حد اشتكالك

سيف:طيب طالما محدش اشتكالى ، اتفضلى حضرى نفسك هنتحرك بليل

سارة: لااااااااااا انا لازم اخلص فسحتى واتصور واهيص وانا حطيت ده فدماغى ولو محصلش هقتل قتيل بجد

سيف: هو احنا مش قولنا بلاش كده!! رجعنا لتصرفات ساذجه مالهاش لازمه

سارة : بص بقولك ايه انا حرة اعمل الى عايزاه احنا مش خلصنا شغلنا خلاص ، عايزة بقى استجم

سيف:طيب خليكى حرة بقى (سابها وخرج)

سارة :(جريت عالباب) هو انت مش ممكن تعمل حركة شهامة وتخرج انت ترافقنى طبعا مش عشان هموت ع طلعتك البهية ويايا

لكن عشان انت عارف البلد وانا ممكن اتوه

سيف: لا مش هعمل كده لانى مش شهم

(سابها ورايح اوضته)

سارة: كنت عارفه ع فكرة ردك ، وانا بقى مش عايزة حد

هنزل لوحدى وهخرج وحدى وان شاء الله اتوه ومش هتلاقونى وخليكى ذنبي فرقبتكم

سيف وقف وكتم غيظه وراح ناحيتها شدها من ياقه هدومها زقها ..

سيف:اتفضلى يلا بينا

سارة :(بتتجرجر وشكلها يضحك) طيب اغير !

سيف:هو ع كده بدل م ارميكى تتفسحى طايرة من الشباك

سارة :(بعفوية طفلة ولاول مرة ترد ببرائة ) طيييييب ...هو انا قولت حاجه !!!!

 

ح(20

=====••••=====••••=====

"عمتو ....انتى فين ؟!"

سوسن :ايوا ياتمارا انا فالمطبخ تعالى

تمارا دخلت لها وزقت بيها الكرسي لحد برة .

تمارا: ايه رأيك فالمفجأة دى ؟!

خرجت سوسن لاقت خالد قدامها واقف وشكله مرهق ومكسور اوى .

سوسن: (لفت بإيدها عجل الكرسي ) احمد ! احمد ياحبيبى انزل ليا عايزة احضنك

نزل خالد ع ركبه وحضنها بس هى حضنته بشوق رهيب ، وباسته فكل حته ف وشه

وكانت عيونها مليانه دموع

ساعتها صدقت تمارا ان خالد هو احمد عشان احساس عمتها الى اصلا متعرفش ولا حاجة من الجديد الى حاصل

تمارا: كان احساسك صح ياسوسو ...فعلا هو احمد ابن عمى

سوسن: (ماسكه ايده وبتبوسها) ابن حضنى عمرى م اتوه عنه ، ده ريحته منى

وحتة من قلبي

حورية خلفت وانا ربيت ٥سنين مفارقنيش الا ساعة النوم

خالد: (حاضنها بفتور) بس انا مش فاكر ولا عارف حاجه ، كله كلام من هنا وهنا

انا بس عايز ارسي انا مين

سوسن: انت احمد ...احمد رفعت احمد نصار ابن اخويا

وابن حورية

ولازم تعرف ده

تمارا: وهفضل وراك ياخالد لحد م نثبت ده وغصب عن اى حد هتاخد حقك فالورث

خالد: مش عايز فلوس ،انا عايز نفسي

انا تعبان ومتلخبط من يوم موت امى

سوسن: مش عايز ايه !! كل الخير الى هما فيه دى فلوس امك حورية

رفعت كان بيشحت تمن اللقمة ورضى بجواز حورية عشان يحافظوا ع الارض والفلوس

تمارا: عمتو احكى كل الى تعرفيه خلينا نوصل الخيوط ببعضها

سوسن: حاضر (مشت ايدها ع وش خالد بحب) من عنيا يا احمد

بس توعدنى متسبنيش تانى

خالد: حتى لو مش فاكر (دموعه ماليه عنيه) ف انتو الى ليا دلوقت

====••••=====••••=====

ماشيين محاذيين بعض ، سيف مكشر لانه نازل غصب عنه

لكن سارة فرحانه عشان عملت الى فدماغها برضو

سيف:اركبي ده

سارة: ده مترو بتاع هنا ده ؟!

سيف:انتى مش عايزة تشوفى البلد ، اركبي وانتى ساكته

سارة: بص بقولك ايه من اولها ، تعاملنى كويس ومش تخنق عليا انا عايزة اتفسح مش اتنكد

سيف:(زقها فالمواصله)طب اطلعى (برطم ) طلعت روحك

سارة: بتقول ايه ؟!

سيف: (مردش وقعدها فكرسي وقعد جمبها)

سارة: (بتبص من الشباك ) الله عايزة انزل هنا اروح عند الافيال الى هناك

سيف:هتعملى ايه عند الافيال ؟ هتنطى بيهم حواجز

سارة: ماليش دعوة عايزة اروح انا حرة ،دى فسحتى وتمشي بالطريقة الى تعجبنى

سيف:فاضلك دقيقة معايا (باصص لها بزعل)

سارة: وهتعمل ايه ان شاء الله

سيف: (وشه احمر وخبط ع رجله ) اللهم طولك ياروووح

سارة: (بصت الناحية وهى بتضحك فرحانه فيه) يلاااا عايزة اروح عند الافيال

سيف شدها بعنف ووقومها ونزلوا

سيف:اتفضلى اتنيلى عند الافيال

سارة: متقعدش تشدنى كل شوية من هدومى كده هتتقطع وهيبقى منظرك وحش

سيف: وهى دى هدوم دى يتخرج بيها ؟! ايه ده تى شيرت ع سبدرنج !

رايحه مارثون رياضى

وحطالى هيدباند

سارة: واعملك ايه اذا كنت بقولك عايزة اغير سحبتنى زى الى قفش حرامى

سيف:(بإمتعاض)قفش !! كلام سوقى وزباله

سارة: معلش استحملنى شوية ياسيف بيه

وصلوا عند الافيال ...قعدت تتنطط حواليهم وبعدين حاولت تتكلم معاهم معرفتش لهجتهم

ف اتكلمت باللغه الوسطية الانجلش

ولانها اخدت كورسات لغات فبقت متمكنه فيها اوى

ووصلت لانها تأجر فيل تركبه شوية وبتركب جرى ناحيتها سيف الى كان واقف من بعيد مستنيها.

سيف: انتى بتعملى ايه (بعصبيه)

سارة: ايه عايزة اركب فيل ...اتجنن

ايه ؟

عمرك م اتجننت فحياتك

سيف:الهى تتقلبي من فوقه عشان ارتاح من الشبكة السودا دى

سارة: (اخدت كلامه بضحك لأن هى اصلا كانت مبسوطة ومش عايزة تتنكد) ههههههههههههههه

مشيت بالفيل وكانت بتضحك من قلبها ،الاول كان سيف واقف متغاظ منها

وبعدين لما قعدت تعمل حركات فوقه .

وتشاور للاطفال والناس

ضحك لوحدة لا ارادى وضرب كف ع كف وهو بيردد

"مجنونة ولا معتوهه ولا غلبانة ولا غبية ....الصبر من عند الله "

====••••=====••••=====

" حورية بنت عمنا لزم ، ابوها الى هو عمى كان غنى اوى وهى كانت بنته الوحيدة

كان خايف ع كل الميراث الى سايبهولها ده لا يروح لغريب

اتفق مع ابويا انها تتجوز رفعت اخويا ،كان بيعمل بالمثل اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك "

تمارا: ممممم

سوسن: اتجوزوا وبعدها مات عمى مش بفترة كبيرة وكأنه كان حاسس وعايز يتطمن عليها

لكن ميعرفش انها هتشوف الجحيم مع رفعت اخويا

خالد: هو عملها ايه

سوسن: كانوا بيتخانقوا كتير ، وكانوا دايما مش ع وفاق

وحورية اتأخرت فخلفتك فترة لدرجة انه كان بيعايرها

ع عكس فيولا اللبنانية ام سيف ربنا ادالهم سيف من اول سنه جواز

تمارا: وخلفوا خالد بعد اد ايه ؟ قصدى احمد

سوسن: بعد ٣سنين جواز ،كانت حورية بتتعالج وربنا اكرمهم

لكن رفعت عشان كان بيكرهها

والاتنين مغصوبين ع بعض

مكانش حنين معاها ابدا ....انا مكنتش عايشة معاهم

انا طبعا جالى شلل اطفال وانا صغيرة وبسبب الاهمال كان بابا حالته ع ادها

متعلجتش

فعايشة هنا فبيتنا القديم ومش بخرج ابدا غير لو دكتور او حاجه ضرورية يعنى

الى تعرف كانوا عايشين ازاى وحصل ايه بالظبط وبالحرف

حتى علقه الموت الى اداها رفعت لحورية يوم م عملت الحادثة

كله عند فيروز ...مديرة السرايا !

تمارا: (مكشرة) فيروز!

خالد: اقدر اقابلها دى

تمارا: طبعا تقدر ده بيتك زى ماهو بيتهم ، وتدخل اى وقت

خالد: احنا لسه مأثبتناش حاجه

تمارا: بس انت احمد وان شاء الله هنعرف نثبت ده ، احنا ممكن نستغل سفر سارة وسيف برة مصر وعدم وجودهم فالسرايا

ونروح لفيروز ونخليها تقول كل الى عندها

سوسن: اه بس خدوا بالكم فيروز حويطة وهتتعبكم ،هى مش بتحب تجيب اى سيرة للى فات

ولو مهدتى ان ده احمد

هى روحها ف سيف

وهتشتغل فالازرق بإنه ميقاسموش الورث ...خبي حكاية احمد دى واعملى نفسك بتسألى عادى

تمارا: ماهى كده هتقلق ياعمتو ،ايشمعنا الوقت ده الى هسألها فيه عن موضوع قديم زى ده

خالد: بس طنط سوسن عندها حق

سوسن: قولى ماما زى م كنت بتقولها مكسرة يا خالد ...عشان خاطرى

خالد: (بص ل تمارا انه صعب ) هحاول ...حاضر

تمارا: عمتو ...قدرى ان خالد لسه مفاقش من كذا دوامه اتخبط فيها

اعذريه

(سرحت تفكر ) لازم افكر ففكرة تخلى فيروز تحكى كل حاجة بصراحه ومتخبيش وفنفس الوقت متعرفش برجوع احمد

مممممم نعمل ايه نعمل ايه نعمل ايه

خالد: متتعبيش نفسك بالتفكير الكتير ياتمارا

تمارا: لا ازاى ..انا خلاص حطيت فدماغى انى هوصل

وبإذن الله هوصل .

====••••=====••••=====

سارة: ممكن بعد اذنك تصورنى هنا (بتناوله الفون )

سيف:(اخده منها وصورها) تمام كده

سارة: (بصت فالصورة ) اعدل ايدك شوية الصورة مهزوزة

سيف: هو ده الى عندى متتأمريش

سارة: اوووووف ياساتر فك الكشرة والنبي ربنا بيحب عباده الى بتضكك المبتسمة خلى اليوم يعدى ع خير

سيف: مالكيش دعوة بحاجه تخص غيرك اضحك مأضحكش

سارة: يابااااااى ، براحتك ياعم انا غلطانه

سيف:عم ! خدى هنا يابت ايه عم دى

سارة: خلاص ياسيف بيه حلو كده ،(نزلت ايده) قولتلك سيب التى شيرت عشان هيتقطع كده

مش شايف عضلاتك عضلات مصارع

سيف: (زقها) طب يلا شوفى هتعملى ايه خلينا نخلص من اليوم ده

سارة: (رجعتله بعد م اتزقت ) متزوقش تانى عشان كده مش حلو ولكل فعل رد فعل وهعاملك بالمثل انا لحد دلوقتى مؤدبة

سيف:لا والله !! لا بجد هتعملى ايه ؟!

ورينى كده

سارة :(زقته) طب اهو

عشان تجرب

سيف:(مرجعش اوى ل ورا بس حسها اهانة ) ممممم طب انجرى كده (شدها لقدام وفعلا التى شيرت اتقطع !!)

سارة: (بعصبيه) عاجبك كده ! اهو اتقطع

كويسة قلة الذوق دى ،يعنى امشى ازاى كده

سيف:(اتكسف من الى حصل ) طيب تعالى نشوف اى محلات قريبه نشترى لك واحد

سارة: لا احنا نرجع الاوتيل اغير خالص

سيف: (بعصبيه) لو رجعنا الاوتيل مش هننزل تانى ،انا صبرت عليكى كتير

سارة: يوووووووووه بقى !!

سيف:تعالى نشوف اى زفت نجيبلك منه ...يلا

لقوا محل بعد عناء لأنهم نزلوا بلد ريفيه بعض الشئ ومش قريبة من المدينه

اشترت اى حاجة تفى بالغرض

وطلعوا

سارة: (نسيت فدقايق الى حصل ورجعت مفوقه تانى ) يلا هنروح فين

سيف: هو لسه هنروح تانى م كفاية كدا اليوم بيخلص،استهدى بالله خلينا نرجع

سارة: عايز ترجع ارجع انت وانا هكمل لوحدى ويارب اتوه ويبقى ....

سيف:ششششش خلاص خلاص ، قدامى (زقها)

سارة: اقطعه ده كمان ماهى بقت عادة

====••••=====••••=====

العربية بتوقف تحت شقة خالد ...

تمارا: ع فكرة عمتو لما طلبت انك تبات وياها كانت عايزة تشبع منك اكتر ومش قصدها تحرجك

خالد: عارف ...بس انا لسه مأخدتش ع الوضع الجديد

انتى فاهمة طبعا

تمارا: اوك

هتعمل ايه دلوقتى

خالد: مفيش حاجه فدماغى ،انا مشوش ومتلخبط ومش مرتب لحاجه

صحيح انا مش هقدر اروح المصنع اليومين دول انتى طبعا عارفة نفسيا مش مهيأ

تمارا: فاهمة ده ...براحتك ياخالد

وقت م تيجى وتحس انك قادر اهلا بيك

لحد م نشوف هنعمل ايه فموضوعك

خالد: (نازل وبيفتح الباب) تمارا ...هو انتى بتعملى كل ده ليه ؟

واقفه جمبي وعايزة تثبتى حقى

عشان بس انا ممكن اطلع ابن عمك بجد ولا

تمارا: خالد انا مبحبش الظلم ، مبحبش الغش

ومستحيل اشوف حق وموديهوش لصاحبه

شوف بقى لما يكون الحق ده ليك انت ياخالد !

حد وقف جمبي كتير وساعدنى وسندنى وقبل كل ده انقذنى من الموت فالوقت الى سابونى فيه صحابي وسط الحريق

كل ده ازاى ميخلنيش اقف جمبك

خالد: (هز راسه ب أسي) عندك حق ،انا هنزل بقى

تسمحيلى ابقى اكلمك

خلاص دلوقت مفيش حد اكلمه

تمارا: طبعا ف اى وقت يا خالد من غير م تستأذن

خالد: تسلميلى فكل وقت ...تصبحى ع خير

تمارا كانت بتبص لخالد وهو نازل ،بجد صعبان عليها حاله

وهى بتعمل كل ده عشان كل الاجابات الى قالتهاله بس خبت عليه اجابة واحدة

ياترى هيعرفها قريب ؟!

====••••=====••••=====

وفالوقت نفسه كان سارة وسيف بيتمشوا فمكان فيه واحد بيعزف فالشارع

وواحدة بترسم بالكارتون اى اتنين كابلز

جريت عليها سارة وطلبت ترسمها فلوحه كبيرة ، لكن البنت فالتلها هى بترسم احلى لو اتنين وبتعمل بروفايل حلو

وبتطلع شكلها جميل

والزن بدأ

سارة: معلش بس تعالى ع نفسك انا نفسي فالصورة دى اوى عايزة اعرف هتطلع ازاى

سيف:(نفخ) هو انا عايز مبرر واحد يخلينى اقبل اقف اتسمر جمبك كام ساعة فلوحة انا مش مقتنع بفكرتها وشايف بصراحة انه هبل

سارة : معلش يا سيدى عاملنى ع انى هبلة وده بجد اخر طلب ليا وبعد كده هنروح ،زائد انها بتقول هنقعد ساتة واحدة مش اكتر

سيف: وايشمعنا انا

سارة: يعنى استلف واحد يعنى ؟ انت الى اعرفه هنا

سيف:كانت معرفة سودا

سارة: اه والله ...يلا بقى لو سمحت

شبكت دراعها فيه بالعكس ووقفت وعاملة بإيدها مسدس بتنفخ فيه وهو واقف مديها ضهره لكن باصص بإشمئزاز عليها و ع حركاتها لانه فالاصل مش مقتنع ..

لكن البنت الرسامه اللقطة دى عجبتها جدا وخلتهم ع وضعهم وابتدت ..

كانت ايدها سريعه نظرا لأنها بترسم فالشارع ولازم يبقى شغلها سريع عشان تلحق تعمل شغل اكتر لناس اكتر كل يوم

خلصت اللوحه قبل الساعة م تخلص ولونتها كمان الوان جميلة وطلعت تحفه .

سارة: (ماسكة اللوحة ) الله ، جميلة اوووى

سيف:(مسكها منها) عادية ع فكرة

سارة: (بصتله بتكشيرة وهزت راسها ورجعت بصت للوحه بفرحه) هى لو عادية فهتبقى عادية عشان انت باصص بصة رخمة فيها

سيف: طيب مش يلا ، قولتى اخر حاجه اللوحة وهنروح عشان نلحق نمشي الصبح

خلصى

سارة: (بوزت) ايوة انا قولت كده، يلا بينا

جايين يركبوا سارة وقفت سيف

سارة : والنبي بلاش نروح راكبين ،تعالى نتمشاها حاسة انى مشبعتش من البلد دى

سيف: صبرنى يا الله ، ولك العمى بقلبك م كفاكى كل هالوقت ضياعه

بدى ارجع اتحمم انام

ولك طفلة معى ،بدك نرجع من هون للأوتيل مشي !

اتجننتى شى

سارة: بص ياعم انت ، متقلبش شامى لما تتنرفز عشان بتخوفنى منك

بصراحه بحسك واحد تانى

المسافه مش طويلة

سيف: كيف مو طويلة المسافه ؟ هون نحنا ببلد والاوتيل ب أول المدينة

فهمتى على شو عم قلك

سارة: خلاص خطوتين ونبقى هناك ....

بتبص سارة وهما ماشيين لاقت اشجار كبيرة ع اخر الطريق وفيه طريق وسطهم والمكان شبه فاضى

سارة: الله ! من زمان نفسي اشوف غابة حقيقية

والنبي اديها بصة بس بصة واحدة

سيف: (نفخ ) وهيك بيزبط معك ! موهتكفى طلباتك اليوم

سارة: اعتبره بجد اخر طلب ...وعد (بصتله بثقه )

مشيت ودخلت وسط الاشجار وهى منبهرة بيهم ،عاليين جدا والمكان فاضى وشبه انواره خافته مش منور اوى

سارة: الله ....شايف الجمال

عظمة ربنا مالهاش حدود ، عمرى م كنت اتخيل انى اشوف غابة زى الى بتيجى فالافلام الاجنبية عالحقيقة

خاسة انى عايزة اتصور ١٠٠ صورة عشان افتكر اليوم الحلو ده

انالما اروح هكتب كل الى حصل انهاردة فالنوت بوك بتاعتى....عشان لما ارجع اقراهم تانى افتكر .....ااااااااااااااااااه

سيف : فيه ايه ؟! سارة !!!!!!!

====••••=====••••=====

مديحة مسكت قلبها مرة واحدة واتنفضت من مكانها وهى فاتحه المصحف وبتقرا فيه ، كانت فالوقت ده دخلت لها فيروز بتقدملها التيليو السخن الى طلبته .

فيروز: التيليو يا مدام مديحة

مديحة: متشكرة يا فيروز

فيروز: مالك فيه حاجة

مديحة: وسط قرايتى للقرآن ،قلبي انقبض مرة واحدة حاسة ان سارة فيها حاجة

فيروز: لالا ان شاء الله هى بخير ، هى كلمتك انهاردة

مديحة: كلمتنى مرة مش كتير ...ربنا يجيب العواقب سليمة

فيروز :متخافيش هى مع سيف بيه ،يمكن عشان بس هى اول مرة تسافر بلد بعيدة ولوحدها من غيرك

مديحة: يمكن برضو انتى رايحه فين ؟

فيروز: هنزل لأوضتى ...عايزة منى حاجة

مديحة: تعالى اقعدى معايا شوية ،انا طول الوقت قاعدة وحدى

تعالى نتكلم ف اى حاجة

فيروز: تحت امرك يا فندم

مديحة: بلاش فندم نتعامل عادى يافيروز ،كلنا واحد

قوليلى ...انتى مع رفعت هنا فالسريا من زمان

فيروز: انا بشتغل هنا من ايام جوازه من مدام حورية ،كان عمرى ١٧سنة

كنت اصغر مديرة منزل

كانوا بيدورو ع واحدة وانا جيت مسكت السرايا وشغلها وكل حاجة

مديحة: اه ...يعنى انتى سيف واحمد اخوه اتولدوا ع ايدك

فيروز: (ارتبكت) هو رفعت بيه حكالك حكاية احمد ابنه

مديحة: لا بس قالى انه مات فحادثه مع امه وخلاص

فيروز: اه بالظبط ...الله يرحمهم

بعدها اتجوز مدام فيولا وربنا اكرمهم بسيف ع طول هى حملت من اول فترة جواز اولى

مديحة: بتحبي سيف اوى حاسة انك بتعزيه كأنه ابنك

فيروز: طبعا ، انا شيلته وراعيته

اصل رفعت بيه عمل مشاكل كتير مع مدام فيولا بسبب انه كان بيشك فيها ووو

(لاحظت انها لخبطت فالكلام ) لا قصدى كانوا مش متوفقين وطلقها ورجعها لبلدها

واخد سيف ف كنت انا الى برعاه

حتى لما جابو بيبي سيتر ليه انا كنت واخدة بالى معاها عليه

مديحة: شك فيها ؟! ازاى

فيروز: لا مش شك هو بس كان بيغير زيادة عن اللزوم ...حتى مع حورية هانم كان كده برضو

شديد شوية فمعاملته معاهم

مديحه :بس كل الناس بيتكلموا عن رفعت بحاجه وانا بصراحه ماشفتش ده

شفته رجل طيب وحنين وعاملنا احسن معامله بجد

فيروز: الله يرحمه يا مدام مديحة ...هو بصراحة انتى ومدام سارة عاملكم كويس جدا وكان بيحبكم بجد

حتى فشرطه ان مدام سارة تتجوز سيف بيه ده دليل ع حبه ليها

سيف والله طيب وحنين

بس طبع القساوة ده اخده من الباشا الله يرحمه كان عايز يطلعه راجل يعتمد ع نفسه لحد م قسي ع نفسه وع الى حواليه .

مديحة: ربنا يهديه ...ويهديهم لبعض

ده حتى انا مستغربة انه مطلقهاش لحد دلوقتى بعد م اخد ورثه وكل حاجة

فيروز: ان شاء الله ربنا ميجبش طلاق ، وحيهدى مابينهم

اسيبك بقى تصبحى ع خير

مديحة: وانتى من اهله يا فيروز

====••••=====••••=====

نرجع للى حصل لسارة ع فجأة !!

وهو ايه ال. كان حصل لسارة؟!

نعيد المشهد من اوله ، سارة كانت ماشية بهيام بتبص لفوق ع الشجر وسرحانه ومش باصه تحت رجليها

وهووووب!

رجلها اتزحلقت فحته نازلة ،اتقلبت ع وشها نزلت دحرجه عالارض وهى بتصرخ

ولان سيف متابعها

راح يشوف فيه ايه ....ومن خضته رجله جت هى كمان ووقع وراها ...

ودلوقتى استقروا فحته شكلها تحت مستوى الارض برة الى كانو ماشيين فوقيها ، بينفضوا هدومهم ومخضوضين عالاخر ..

سيف: (بزعل) شايفه اخره استهتارك وطيشك

هنطلع من هنا ازاى ؟ ده حتى مافيش سيجنال نكلم حد

منك لله يا شيخه منك لله

سارة: (بتنفض نفسها ) وانا مالى انا كنت ببص وهطلع بسرعة ،معرفش ان ف اولها حفرة

وبعدين محدش قالك تيجى ورايا

سيف: غلطان قولت اشوفك بتصرخى زى الى انضربت بالنار فجاة جيت اشوفك وقعت وراكى

سارة (وهى بتنفض هدومها لاقت في دم نازل من دراعها ) اااااه ايه الجرح ده

سيف: استنى كده (مسكها يشوفه ) اكيد فى حاجه جرحتك وانتى نازلة

ومفيش مية ولا حاجة نربطه بيها

(بص للهيد باند بتاعتها ) اقلعى. دى من ع راسك وهاتيها

سارة: هاه !!

سيف: اخلصى (اخدها منها وقطعها بسنانه ولفها حوالين دراعها ) هى استيك فهتقفل عالجرح مؤقتا

لحد م نطلع من الورطة دى

سارة: يالاهوى لو حد معرفش احنا فين ومطلعناش ، و(بتبص حواليها) خايفه يكون في تعابين او عقارب هنا

سيف: لا هو اكيد فى تعابين (بيبص حواليه ) تعالى جمبي عشان م توقعيش فحاجه تانى

هو يوم اسود انا عارف

فضلوا يتمشوا لحد حته كان فيها نور قمر شوية مفتوحه من فوق ونضيفه الى حد ما ،ممكن تكون مأمونه الحشرات الضارة

قعد سيف وهى قعدت قدامه

سيف:ينفع ده ! حلوة الورطة دى

من اول يوم شوفتك فيه وانا ف ورايط ،اولهم لما جيتى انتى والست مامتك تعالجو بابا

شافها حبها اتجوزها

تانيهم لما عيشتوا معانا

تالتهم لما اتكتبلك انتى وامك اد الى انا اخدته واهلى

رابعهم لما اتورطت فجوازى منك

خامسهم ورطتى فعيل منك وموته من غير ذنب

سادسهم اهوه تايهين فبلد منعرفهاش واتنفينا للأبد

سارة: حيلك ،خد نفسك شوية

احب اقولك يا سعادة المهم ان انا الى شغاله الدنيا تبهدل فيا من يوم م شفتك

انا كنت بضحك وافرح واخرج

من يوم م شوفتك وحياتنا مقلوبة واحنا مش احنا ولا دى حياتنا

سيف: ااااااااه انا السبب فكل حاجه وحشه

سارة: اه ،ايوة انت السبب فكل حاجه وحشة

انت مش واخد بالك انت اد ايه مكروه من الى حواليك بسبب مناخيرك العالية وغرورك الى فالسما

ع ايه مش فاهمة

ده حتى باباك مات مكسور منك ،اخر حاجه عملتهاله زعقت فيه

وابننا ...

ابننا الى انت كنت السبب فوجوده بطريقه بشعه متجيش غير من واحد احمق مش بيفكر

وراح زى م جه

ايوة انت السبب فكل حاجه وحشه... لانك انسان وحش

عمرى فحياتى م قابلت حد بكمية القساوة والشر ده

سيف:(كلامها جرحه وبان ع ملامحه ) الانسان مننا قبل م يحكم ع غيره يفكر شوية هو ليه كده

فيه حجات بتبقى بالطبع وحجات بيتطبعها بالوقت

عايزة ايه من واحد. من صغره محروم من الحنية والحب والدفا

فجأة ابتدى يوعى عالدنيا ملاقاش امه جمبه ،يسأل ابوه يقوله انساها

طب هى فين

طب عملت ايه

مفيش رد ...وهو من ايد بيبى سيتر لإيد مديرة البيت

محتاج حنان من نوع خاص

وضرب عالهايفه والى تستاهل

وزعيق وشخط واوامر ، الراجل ميعيطش

الراجل م يشكيش

ربانى ناشف واسي ،جامد زيه معنديش مشاعر

حتى لما امى حبت تاخدنى لانى من حقها ، كانت بتزورنى وخطفتنى ع بلدها

كانت مرتبه كل حاجة التذاكر والرحلة لبيروت

سافرت معاها وعيشت اجمل فترة هناك فمكان ميقدرش يوصلنا فيه ، هربت بيا لمكان ابويا معرفش يوصلنا عنده

عيشت احلى سنة فعمرى

ولما لاقانى اخدنى بالقانون لانها غير مؤهله انها تعيشنى فمستوى والدى (بيمسح دموعه)

كبرت بقيت شاب ،محتاجه جمبي يسمعنى عايز ايه نفسي ف ايه

كان بعيد ومش عايز يقرب

سمعت حاجه كسرتنى من ناحيته ،انه السبب ف موت اخويا ووالدته ...

سألته كدب الكلام

كل م كنت احتاجله واقربله يبعد ....خلصت الثانوية العامة

كان حلمى اكون ظابط شرطة

قدمت فالشرطة ...ولما عرف بهدلنى وقطع ورقى

وقالى بقى عندك كل ده ...وعايز تبقى حته ظابط !

بياخد كام الظابط يعنى

وهدم حلمى ... كبرت معرفش يعنى ايه ضحك يعنى ايه حب يعنى ايه مشاعر حلوة

بتعامل كأنى آله

اصحى اكل ....اشرب...اشتغل

شوية رياضه عشان لياقتى

انام...وهكذا

يعنى لا حياه اختارتها ...ولامستقبل اختارته

ولا ناس اعيش معاهم بحبهم

ولا جوازه انا مختارها ومقصدكيش انا بتكلم فالعموم

ولا اى حاجة خالص ....يبقى تطبعى بالى كبرت عليه يكون القساوة والوحاشة والشر

ياسارة انا فاقد الشئ ....يعنى مش هعرف اعطيه

الا بنسبة صغيرة اوى ....زى م اتعلمت من امى ففترة صغيرة

سارة: (اتعاطفت اوى معاه) وليه متكلمتش من الاول ،انا كتير زمان ببقى هى اقرب منك وانت كنت بتبعد

سيف: اقرب ازاى وانا مكروه ،انا مبعرفش ادى لأنى مخدتش

مبعرفش ابقى حنين لأنى جامد

مبعرفش اخد وادى لانى مفتكرش انى عملت كده مرة فحياتى

ماليش اخوات ولا اصحاب

كله اوامر وبس ...بقولك شبه آله

سارة: (اتنهدت وهى بصاله) بس محدش من الى حواليك هيعرف ان انت كده غصب عنك

انت السبب فالكراهية والعداوة دى

ده انا حتى شكيت انك تكون حبيت مرة قبل كده

او بتعرف تتعامل مع الجنس الناعم

حاد فطبعك وتخوف

سيف :مين قال كده ؟ تفتكرى انى مولود كده !

فى حد فالدنيا بيتولد كل جيناته شريرة كده ...انا كان نفسي احب واتحب

اعيش حياه بحبها ومختارها لنفسي

ادلع حبيبتى الى هتبقى مراتى ،حتى كحل عنيها احطه واضفر بإيدى شعرها

سارة:يانهار اسود ومنيل !!! انت رومانسي للدرجة دى

تكحلها وتضفر شعرها ولابس وش الزومبي ده طول الوقت

روح ياشيخ الله يخربيتك الله يخربيتك ...وكمان مرة الله يخربيتك

هاه بس !!

سيف:(ضحك لاول مرة بعد م وقعوا وكان بيعيط ) هههههههه ليه كل رد الفعل ده يعنى

عشان قولتلك عايز اعمل ايه لمراتى

ده ولا حاجة من الى كان نفسي اعمله وراسمه لنفسي ...بس لو كنت اختارت اى حاجة من مراحل حياتى

مش كله اجبار

سارة: (اتنهدت) صح عندك حق ، تعرف بدأت اصلح فكرتى عنك(قالتها بهزار )

سيف: (بتنهيدة آسى ) و هيعمل ايه تصليح الافكار فالليلة السودة دى ،انتى فاهمة احنا فين وممكن يحصلنا ايه

احنا كل دقيقة هنا بتعدى علينا بنبقى ف خطر اكتر

سارة: ان شاء الله ربنا هيساعدنا ، ان شاء الله

سيف: ياريت (بيبص حواليه)

عدى الوقت ...ومفيش جديد

سيف كان بيدور ع اى حاجة يولعها تنورلهم ويتدفوا بيها ...جمع شوية خشب شجر واقع وحاول يولعهاب ولاعه سجايره ..ولع فورق الشجار الاول مسكت النار وحاول يمسكها بالخشب

مرة واتنين واخيرا نفعت،كانت الدنيا بردت اوى

وسارة حاضنه نفسها قدام النار تدفا ...قعد بعيد عنها بشوية يتدفالحد م ربنا يخلق لهم مخرج

سارة : معلش ممكن تيجى جنبي انا خايفه من المكان اوى وبردانه

جه جمبها وهو ساكت .

وفجأة وهو سرحان بيفكر قدام النار ، لقى راس سارة بتميل عليه مرة واحدة ونامت !

قلع الجاكت بتاعه

وخدها ع كتفه ونزل واحدة واحدة عشان متصحاش بهدوء نام ع ضهره

واخد راسها ع صدره وهو محاوطها بدراع ،وغطى نفسه وهى بالجاكيت وسند راسه ع دراعه التانى ..وغرقوا فالنوم فالغابة الى مليانه حشرات وتعابين وضلمة ومخيفه..

لأول مرة فحضن بعض ❤

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

972 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع