هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة نور اسماعيل
  3. وايت فراى داى (رواية) الجزء الأول

"وايت فراى داى"

تابعه لاحداث رواية "صكوك الغفران"

إهداء //

لكل الناس اللى كانت حابة اكمل احداث رواية صكوك الغفران ،وترجع تشوف الثنائيات كلها من تانى وتعرف اخبارهم..عشانكم انكتبت النوفيلا دى ..????

 

المقدمة//

وما أحبّك من أحبّك لطيبِ قلّبك، ولكن الله "ألّف" ✨????

✨✨✨✨✨✨✨✨

مأساة الإنسان الحقيقة، هي المبالغة، بالحب، بالوعود، بالأمل. المأساة كلها تنبع من الأفراط والاندفاع نحو الرغبات، الامر لا ينتهي باليأس فقط، بل عليك ابتلاع كل ما سبق والعيش معه، وهذا موت بحد ذاته.

كانت هذه كلماتى اثناء مناقشتى لآخر عمل صُدر لى فى معرض الكتاب الدولى..كان امامى متابعين كتاباتى القدامى والجدد ، كانت تنظر لى من بينهم بشغف كانت تلاحقنى عيناها كلما تفوهت او نظرت لاسفل او ابتسمت مجاملة لاحدهم..

انتظرت حتى انتهت الندوة ،وهممت بالانصراف بعد توديعهم ف هرولت نحوى 

بعفوية طفولية بحته ل تحاول برفع صوتها كى يلتفت إليها انتباهى ...

_استاذ أمير طلعت ! 

توقفت ونظرت نحوها،وقفت تهذب من خصلات شعرها التى تطايرت حولها بفوضويه وابتلعت ريقها بصعوبة تلتقف انفاسها

_استاذ امير، انا من اشد متابعين حضرتك من اول حاجه نزلتها رواية شمس ديسمبر ولحد الآن كل اعمالك عندى وتوقعيك عليها 

_اشكرك جدا ويارب يكونوا عجبوكى 

_اكيد وتستاهل تتعمل افلام ومسلسلات حضرتك ...حضرتك قدماغك قمة فالابداع

_ميرسى ليكى خالص

سكتت ل قليل من الوقت وانا اترقب ماذا عساها تنتظر وهل اهم بالرحيل ام سيصبح تصرف غير لائق،ولكنها عفوت عنى عندما انفرجت شفتيها وتحدثت اخيرا

_ انا كنت عاوزة احكيلك قصة تستحق الكتابة والنشر

صدقنى ....انا اكيد مش هعطل حضرتك عشان قصة هايفه والله بجد تستاهل

ينفع ابعتها لحضرتك عالبيدج بتاعتك؟!

تبسمت مجاملة وفكرت ل ثوان ، لا ضير ان تقلبت الامر وجعلتها ترسلها وقراءتى لها واتخاذ قرارة بنشرها ليس الامر العضال فهى من اقدم متابعينى وهذا سيفقدنى مصداقيه وتقدير منهم 

فقررت سريعا

_اوك ابعتيهالى ،اسم حضرتك ايه

_سمر حسان

_تمام ي استاذة سمر،هقراها ولو عجبتنى هرد ع حضرتك انها تستحق الكتابه ووقتها هحتاج معلومات منك اكتر

_ميرسى جدا لحضرتك ،طلب اخير ممكن !

تبسمت لكونها ثرثارة حقا ومتطفلة بعض الشئ ولكنها من المتابعين خفيفي الظل بحيويتها هذه

_ممكن!

قالتها برجاء ففعلتها واومات برأسى ايجابا

_رقم حضرتك عشان اعرف اتواصل معاك !

نظرت اليها ماليا و حسمت الامر كى لا اطيل عليها او على مجال الحوار ..

_طيب خلينا نتفق اتفاق ، انى هقرا القصة ولو عجبتنى وقتها هيبقى فيه اتفاق جديد 

ديل؟!

مددت يدى لها مصافحاً اعلان لبدء الحرب التى نوت هى بفعلها قارئتى شنّها علىّ ..وما ان مددت يدى حتى اردفت الىّ ب ثقه 

_Done

✨✨✨✨✨✨✨✨

_يا اسطا فيه واحد خطف منى الفون وجرى على موتوسيكل وبكلمك من عند زيكو

اعتدل محمد جهاد ف وقفته وانتبه اثر تهذيبه ل ذقنه اثناء حلاقته لها ،كان يضع مكالمة صديقه الهاتفيه على المجهر الصوتى ..ف انتبه وتحدث بصوته الرخيم 

_ شكل ام موتسيكله ايه الواد دا عشان اسكندرية كلها هتعلم عليه انهاردة 

_هبعتلك اوصافه ع الواتس يا اسطا 

_ماشى يا صاحبي ،بليل الفون هيكون معاك والواد دا هخليك تروقه احلى ترويقه وتصبح عليه كمان

_يابوجهاد عيب عليك انا عارف انا كلمت مين 

كانت الاء تتوكأ بعكازيها بالقرب من المرحاض ،تقوم بتحضير حفل عيد ميلاد الصغير "محمد" بمساعدة عمته هند وجداته الاثنتين ..

سمعت مكالمة محمد جهاد الهاتفيه فقالت بتوجس

_انت نازل تتخانق يوم عيد ميلاد ابنك يا محمد!

_مش خناقه يا بابا ..هرجع حق لاصحابه فالسخان وجاى ،عيب يعنى الراجل قدرنى وكلمنى انا 

نفثت بضيق واكملت م كانت تفعله ، وهى ممسكه بهاتفها تحادث آية على الجهة الاخرى 

_ايه يابنتى انا شاغلاكِ عن التحضيراات هسيبك بقا

_لا والله انا خلصت كل حاجه ، بس ع اننا نبدء ...بس جهاد كالعادة نرفزنى

كانت على الجهة الاخرى آية تحمل صغيرها رحيم وهى تستند بكتفيها الهاتف على اذنها 

_ماله بس عملك ايه 

_يعنى انهاردة عيد ميلاد مودى الصغنن وبنحضر وبنجهز والناس جايه ،ودا نازل يتخانق قال ايه صاحبه قصده وعالسريع هيروح يموتلى واحد وجاى

قهقهت اية عاليا ومن ثم التقطت انفاسها واردفت

_عارفه ايهاب لما يجيب سيرة جهاد جوزك يقولى دايما ،جدع وغلبان وطيب بس عبارة عن جسم ماشى من غير عقل ممكن يدهسك ف اى لحظة

ابتسمت الاء وقالت

_نفسي بس يبطل الهمجية دى ،وهيبقى كله ع بعضه زى القمر والله 

_والله ي الاء محدش خالى من العيوب ،وقصاد انك هتاخدى مميزات فيه وحجات حلوة هيبقى فيه عيب كبير ولازم تستحمليه 

دق جرس انذار ان هناك ثمه مكالمة اخرى اتيه الى أية ، فنظرت وعلمت انها مكالمة مهمه للغاية ف همت بالاعتذار ل الاء كى تغلق المكالمه معها 

_ لولو معلش ، هقفل ايهاب بيتصل

_لا مدام الكابتن يبقى لازم نقفل ، انا هروح اشوف اللى ورايا بقا

_متنسيش تبعتيلى الصور والفيديوهات 

_عيونى ... روحى يلا لقلبك يا موزتى

ضحكت آية وهمت بالرد سريعا

_حياتى

_قلبى من جوة

_وحشتنى اوى يا ايهاب

_قولتى ايه

_وحشتنى مووووت

_لا مش سامع يا لولتى

_وحشتننننى مووووت وبطل دلع بقا

ابتسم ايهاب بخفوت واردف بصوت حنون يدللها به

_وان مكانش انت تدلعنى مين هيدلعنى بس

وضعت اية صغيرها برفق بعد ان اتمت رضاعته وغط فِ سبات عميق ،وجلست تمدد ساقيها امامها 

وقلبها يخفق بشدة كلما سمعت صوته 

_انا يا روحى ادلعك واحبك واموت فيك كمان

لمعت عيناه مع بروز غمازتيه مع ابتسامته العريضه وقال هامسا كأنه يقصد ان يحدث حواسها ليس هى

_وحشنى حضنك يا آيتى ...امتى اشوفك واجيلك واخدك فحضنى

لا مش هخدك فحضنى ، هدخلك جواه واقفل عليكِ، اعتزل العالم والدنيا بيه ومايكفينى اقعد 100سنة فيه

اسبلت آية جفنيها بشوق تستمع لحرارة صوته وانفاسه ، تشعر بدقات قلبه تخرق صدرها هى ..اخذت تمسح على خصلات شعرها للخلف ...تريد ان تغدقها كلماته اكثر واكثر..تذوب فى عالمه ولا تريد غير ذلك 

ليفيق الصغير ويجعلها تصحو من احلامها الوردية الجميلة ب أبيه ..

_رحيم صحى ولا ايه 

_اه ،ظابط نفسه ع ماما وبابا

_رحيم ظابط نفسه فالفون وانا عندكم ...انا حاسس انه بيعاندنى لما اجى هظبطه ابن اللذينا دا

ضحكت أية ،وسندت الهاتف وهى تردف إليه

_احكيلى اخبارك ايه ،حتى لو بتبعت لى كل شوية واتس لازم اتطمن عليك بصوتك

تنهد تنهيدة طويلة بعض الشئ ،ومن ثم قال

_كل حاجه مش حلوة وناقصه عشان انتِ مش هنا ..بس!

وضعت يدها ع قلبها كأنها تتحسسه بداخله وقالت بصوت يمزجه الشوق العميق

_بحبك 

_بحبك يا ايه؟

_ياروح قلبي وحياتى وعمرى

_بقولك ايه ،متخلنيش احلف واقطع الرحلة واجيلك،انا اصلى من الصعيد ومخى ناشف واعملها 

_عاوزاك تتجنن بس دا شغلك،هصبر أنا وامرى لله بقا 

طرقت ريم باب غرفه ايةبخفة تستأذن للدخول ، ف اعطتها اية الاذن لتدلف إليها

_بابي دا يا مامى ؟

_اه يا ريما بابي تعالى

_هو لسه باعتلى مسج وانا رديت عليه دا وحشنى اوى

تناولت الهاتف وبدات تتحدث ريم الى والدها

_باااابي مقربتش تيجى

_عدى كام يوم بس واجيلك ي حبيبة بابي ...جبتلك معايا حجات كتير بتحبيها يابابى

_اى ميس يووو اوووى بقا يلا تعالا ،رحيم هنا مغلب مامى والنانى بتاعته

_رحيم دا شقى زى باباه ، لكن انت السوكر الكيوت بتاع بابي 

اكملت ريم المحادثه مع والدها وبعدها اكمل الى اية حتى انتهيا من غرامهم المتأجج الذى لا ينتهى 

ابدا ..

#نورإسماعيل

 

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

 

امام حاسوبه على منضدة مكتبه كان يجلس مارسيلينو ، يرتدى نظارته الطبية ومنهمك بعمله بينما كان يستمع الى مطربه المفضل "عمرو دياب" ويقوم بفعل _الدندنة_معه

انا حبيييت ،ايوة انا حبيت

حبيت الدنيا اللى بتضحك لى معاك ع طول 

طرطمطم طم طم ..وبشوف الفرحة اللى تخلينى بقووول تيرم تيرم تراطم طم 

 

وفى ظل انهماكه ، يفتح الباب لتدلف منه حذاء حريمى ذو كعب طويل طرقاته على الارضيه لها صوت مدوى

وان رفعنا النظر نجد ...فستان قصير يصل إلى حد الركبتين بالكاد ،وضيق جدا يكاد يفصل جسد من ترتديه بشدة وبدقة

_مارس..لينوووو صباح الفل

رفع مارسلينو عيناه إليها ليجدها "فيفيان" تلك الفتاة التى تم التعاقد معها من قبل الشركة منذ وقت قريب لتوظيفها فيها

فكانت مكدة ومجتهدة حتى عثرت على بغيتها ...ومن حينها تضعه لها هدفا يجب عليها الظفر به !

_مش بترد ليه يا مارس

اصتنع مارسلينو التجاهل وهو يكتب بلعثمه على جهاز الحاسوب، فاقتربت منه حتى نفذت رائحه عطرها الى انفه بشدة 

جعلته يتوقف عن الكتابه ف ادركت هى ب انتشار مخدرها ووصوله عند هدفها اخيرا ف ابتسمت ابتسامه نصر

_ماااارس

قالتها وهى تداعب اذنيه ب اصابعها ف تنحنح هو ليصتنع الجدية 

_عاوزة ايه عالصبح ،بلا مارس بلا ابريل ..

_اخص عليك كل دا عشان بقولك صباح الخير يا مارس

_ياستى صباح النور عالبنور لما يزقزق العصفور ..سيوسيوسيو

داعبت وجنته كأنه طفل صغير وهى تضحك بصوت رقيع

_ياتى سوكراية

_اعدلى نفسك كداواقفى عدل ولمى ضحكتك وخلاعتك دى ،احنا فشركة محترمه مش كازينو نيني وتعالى صحينى

تمادت فى ضحكاتها الرقيعه وهى تردف

_بعشق خفة دمك يا مضروب ،يا خراشى عالحلاوة

_انتى عاوزة ايه عالصبح ف اصطباحتك اللى مالهاش لازمه دى

_اخص عليك ي مااارس ، وانا اللى كنت قولت للاوفيس ع فطار ليا وليك هنا عشان احكيلك ع حاجه مهمه 

_فطار وهنا انا وانتى وحدنا!! احيه احيه احيه 

_بتلطم ليه يا مارس مالك

_بصى بقا انا بقالى فترة معدول ومتجوز واحدة بتتفاهم بمقصات فالودان ع طول،ومخلف عيل غنالة عمرو دياب سماجه الدنيا فيك ومعاك بحس بمرار ...ف والعدرا مش ناقصاكى بجد

 

دنت منه ب انوثه طاغيه وقد خففت من نبرة صوتها ،وهى تردف 

_وانا اللى كنت عاوزاك تواسينى ..

تبرجلت اعصاب مارسيلينو وسرح ب شفتيها الكريزتين اللتين يبدو عليهما انهما يريدان القطف حالا دون توقف ،وما ان ادركت فيفيان ذلك حتى تمادت اكثر

_بص كدا ،امبارح كنت بسخن اكل فالميكرويف وبعدين نسيته وبفتحه روحت اتلسعت 

بص كدا 

_ابوس الواوا

_ايه يا مارس 

_فيه ايه بيحصل هنا يا اساتذة!!

كان صوت ال_HR الحاد الذى اقتطع ما يحدث الآن ، ف همت فيفيان ب ان تعدل من وقفتها وهندامها 

ويحاول مارسلينو ان يستفيق مما غرق فيه 

_طيب عن اذنكم ،سورى انا كنت بساله عن ملف معين على الايميل

انصرفت فيفيان ف دلف المدير لمارسلينو ليقول بنبرة يحذره بها

_انت فشركه مش نايت كلوب! اخر مرة اشوف المنظر دا فالكاميرات 

انت فاهم

نظر له مارسيلينو متسعه حدقتيه ،وما ان هم المدير بالانصراف حتى تمتم مارسلينو بسره

_يعنى شوفتنى أنا فالكاميرات ،وهى كانت لهو خفى راشه ع نفسها بودرة حلبه !!

انا هرجع ازاى للشغل بعد الواوا ازااااااى 

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

اعشق انا _تلك اللحظة_ وقارئتى تحكى عنى مع رفيقاتها ،كونها تهتم ب اننى كاتبها المفضل واننى ب امكانى ان اسطر روايتها الخاصه بكتاب ورقى اضع عليه اسمى ويحمل فى طياته شكر لها ..

_امير طلعت

اتسعت حدقه عين صديقة سمر وهما يسيران بجانب بعضهما يتسكعان بالشارع 

_امير طلعت!! بتتكلمى جد ؟

_اومال بهزر

_وبعتيهاله؟

_ايوة طبعا ،انتى متعرفيش لما قابلته واتكلمنا الخمس دقايق دول ،ذوقه واسقباله ليا وسعة صدره 

ك كاتب يانهار ابيض ...انتى عارفه انى معجبه بيه من ايام روايته الاولى شمس ديسمبر 

وكنت هموت وانى اكلمه فيوم 

_اه يا حلوة ، وبعد كل الهيام الاليكترونى دا ف اعجابك المتيم بالمؤلف العظيم امير طلعت ، تتجوزى حسيييين

حسين ياسمر!

تلعثمت سمر ومن ثم اردفت ب خزى تحاول مداراته عن صديقتها 

_عادى يابنتى ، امير طلعت انا معجبه بيه ك مؤلف عبقرى وكمان قصه حبه لفريدة فرواية شمس ديسمبر

خلتنى احب طريقته ووفاءه ،لكن جوزى حسين كويس وطيب

صحيح حوار الحرص اللى عنده دا

قاطعتها صديقتها مندفعه وهى تقول

_حرص ايه دا بُخل ، شُح شححح ...حسين دا الجنيه بيخاف يطلع من جيبه 

انا هموت واعرف انتى عايشه معاه ازاى يابنتى !

_يوووه بطلى تريقه بقا 

ودعت سمر صديقتها واستقلت _مترو الانفاق_ عائدة الى منزلها ،وضعت مفتاح الباب بموضعه وفتحت

احست بحركه فى الداخل 

_حسين انت هنا؟

_ايوة ياسمر ..

بحثت عنه لتجده فى المطبخ من الواضح انه يعد الطعام 

_انت بتعمل الاكل ليه ؟ انا متاخرتش كنت هعمله انا

_عادى ياستى مش حكاية

نظرت سمر لما يفعله زوجها حسين ..وجدته يكسر بيضتين فى صحن ويضع عليهم الكثير من الماء!

شهقت بهلع ليكمل هو ما بدأه وكأنها غير موجودة من الاساس ..واخفق البيضتان ومن ثم وضع عليهم مفروم ثمرتين من الطماطم واخفق وقام بمعايرة غطاء صغير من الزيت ووضعه بالمقلاة ووضع هذا الخليط العجيب

وبعدها تناول العسل الاسود ووضع القليل منه بصحن وفعل نفس الفعله السابقه 

اضاف الكثير من الماء اليهم 

_ايه دا ي حسين!!

_ايه فيه ايه ،غدايا انا وانتِ ...البيض يستوى وهقسمه بالنص بينى وبينك

وكذلك العيش ..غيرى انتى بس وهتلاقى كل حاجه جاهزة 

نفثت بقوة فى وجهه وانصرفت تتخبط ب انزعاج 

واكمل هو وكأن مايفعل هو الطبيعى وانها هى التى تعانى من شئ غير طبيعى !

#نورإسماعيل

✨✨✨✨✨✨✨✨

توقفت عن الكتابة ل لحظات وتركت قلمى ووضعت الوريقات جانبا ..

ترجلت بعيدا عن مكتبي ولا اعرف لماذا وقع نظرى على كتاب شمس المعارف!

وتذكرت روايتى الاولى وماحدث بها وما حدث بي أيضا ...ذهبت لاصنع كوبا من الشاى الساخن 

وجهزت معهم قطعتين من الكيك ...قد سمعت نداءات معدتى المدوية نتبهنى ان ينقصها ذخيره وانا منهمك بهوايتى المفضله...فهى ليست هواية لى وحسب ،بل حياة!

اعددت الشاى والكيك ..ووضعتهم الى المكتب واخذت اشرع فى اكمال ما اكتب 

بعدما نظرت الى صورة "اروى"الموضوعه على مكتبي وابتسمت..

بدأت الفقرة بما جال بخاطرى ... وكانت شخصية دكتور يامن وزوجته دكتورة حور

فسطرت ان الالتزام لايعنى تحّولك الى فضيلة الشيخ ..بل بقاؤك كما انت بشخصك ،ب افكارك بجنونك

لكنك تجاهد ب ان تكون اقل ذنباً وارقى خُلقاً واعلى قدرا ً عند الله 

فى جلسة صغيرة بعد اداء يامن لصلاة العشاء برفقه اصدقاءه من المسجد وبصحبه ابنه زياد ،كانوا يتحدثون حول حق الزوجة الاولى ان وجدت الزوجة الثانية والعكس بالعكس ..

_ياجماعه بدون تعدى على رأى حد ،وجود زوجة تانية مالوش اى اساس من البداية طالما الاولى صالحة وكويسة يا جماعه 

_وافرض يا دكتور يامن انت مش مستريح مع الاولى

_نحاول بالمعروف يا بشمهندس رفعت ، بالمعروف ... الجواز عليها عمره م هيكون حل

تدخل الثالث يتحدث بسخرية واضحه فى طيات كلماته

_انت بتتكلم كدا يا دكتور عشان الدكتورة حور ست ونعم الستات ، لكن اللى معانا...

ابتسم يامن واردف بهدوءه المعهود بعدما مسح ع لحيته 

_والله كل الستات مفتاحهم واحد ، المعاشرة بما يرضى الله وهتلاقيها كويسه وطيّعه معاك ...يلا الله المستعان 

نستودعكم الله 

_رايح المركز يا دكتور؟

_اه بمشيئة الرحمن 

_طيب كويس ،انا هجيب الوالد وجاى كان بيشتكى من ضرس عامله حشو من فترة

اومأ يامن ب راسه وقال

_انا ف انتظارك انهاردة ان شاء الله

عاد يامن إلى منزله ليترك زياد مع والدته ، وبدل ثيابه استعداد للذهاب الى عيادته الخاصه مع زوجته حور تاركين طفليهما 

وصلا وكل منهما بدء فى عمله كمعتادهم ، مريض بعده مريض 

ويمضى الوقت والفحص 

طرق باب غرفة دكتور يامن تخبره المساعدة بدخول اخر مريض 

دلفت على استحياء وما ان رفع عيناه ،لتصطدم بعيناها 

اهتز !!

لا والله مايكون اهتزازا ولا اشبه بزلزلة داخليه ،كل مافى الامر فعل المفاجأة ليس إلا 

كانت روفيدة ...خطيبته السابقه ،وحبه الاول المزعوم !

_اتفضلى حضرتك ...بتشتكى من ايه

_ضرس العقل تاعبنى جدا 

_طب استريحى ع كرسي الكشف من فضلك 

تناول معداته وارتدى كمامته واقترب منها وسلط الضوء على أسنانها وبدء فحصه وهى تصوب عيناها عليه 

كاد فرط شوقها يُنطق من بين نظراتها 

فحص يامن فحص كامل واردف

_اسنانك كويسة كلها ومفيش حتى تسوس او التهاب

_متأكد؟

قالتها بلهيب حنين يحترق ، احس يامن واستعاذ بالله من الشيطان وابتعد عنها جالسا الى كرسي مكتبه

_فعلا حضرتك اسنانك زى الفل ،ممكن اكتبلك حاجه لتسكين الالم وقت اللزوم

قامت روفيدة من مكانها ، وجلست امامه و استغلت ترك احدى كفيه على المكتب وهو يكتب بالاخرى 

فوضعت يدها على يده هامسه بخفوت

_وحشتنى 

رفع نظره لها يامن وهو يتصبب عرقا وفى نفس اللحظة فُتح الباب ل تكون ..

 

الحلقه الثانيه

 

_اتفضلى حضرتك ...بتشتكى من ايه

_ضرس العقل تاعبنى جدا 

_طب استريحى ع كرسي الكشف من فضلك 

تناول معداته وارتدى كمامته واقترب منها وسلط الضوء على أسنانها وبدء فحصه وهى تصوب عيناها عليه 

كاد فرط شوقها يُنطق من بين نظراتها 

فحص يامن فحص كامل واردف

_اسنانك كويسة كلها ومفيش حتى تسوس او التهاب

_متأكد؟

قالتها بلهيب حنين يحترق ، احس يامن واستعاذ بالله من الشيطان وابتعد عنها جالسا الى كرسي مكتبه

_فعلا حضرتك اسنانك زى الفل ،ممكن اكتبلك حاجه لتسكين الالم وقت اللزوم

قامت روفيدة من مكانها ، وجلست امامه و استغلت ترك احدى كفيه على المكتب وهو يكتب بالاخرى 

فوضعت يدها على يده هامسه بخفوت

_وحشتنى 

رفع نظره لها يامن وهو يتصبب عرقا وفى نفس اللحظة فُتح الباب ل تكون حور فى مواجهتهما !

تركت روفيدة يد يامن بهلع ملحوظ لتجذب بفعلتها هذه انتباه حور التى لم ترى فعلتها الاولى بوضوح ،وهنا تحدث يامن بدوره

_يامدام انا شايف ان اسنانك كويسة وكتبت لك على مسكن كويس ،ف اذا لزم الامر بعد كدا واتكررت نفس الشكوى ممكن تشوفى دكتور تانى 

نظرت له روفيدة بحنق شديد وهمت بالانصراف بعدما رمقت حور نظرة سوداوية ،بينما كانت تبادلها حور نظرة هادئة تماما مع ابتسامة.

خرجت روفيدة ومن ثم اقتربت حور من مقعد يامن متحدثه إليه

_طريقتها ف انها تتخض اما ادخل وتشوفنى يقول انها بنى ادمه ضميرها سئ و ان

تحدث اليها يامن مقاطعا

_حور ، اقسملك بالله الست دى مش فبالى ولا تعنى لى ولا..

_يامن ! أنا متأكدة من دا من غير م تقسم بالله .. ومتأكدة كمان انك بتحفظ غيبتى زى بالظبط مانا بحفظ غيبتك 

دنى منها ل يقبلها بحنو شديد فى جبهتها ومن ثم نظر لمقلتيها بداخلهما ،ربتت هى على كتفيه بهدوء وتبسمت 

وهمت بالانصراف ف هم يامن بسؤالها 

_انتى ماشيه ليه ؟ كنتِ جاية ف حاجه

تذكرت حور وابتسمت وقالت بهدوئها المعهود

_اه احتمال امشى انهاردة بدرى وابعتلك المرضى اللى عندى 

جويرية مغلبه ماما خالص ولسه مكلمانى

_ماشى ي حبيبي ربنا معاكِ

انصرفت حور واغلقت الباب ومن بعدها تنفس يامن الصعداء اخيرا..

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

ماذا إذا كان اللقاء في ديسمبر 

أظنه سيكون أول ديسمبر ملئ بالدفئ ، ترضي فيه الشمس عن الأرض ، نحتسي سويا قهوتنا ...اخبرك حينها انك عيناكِ تتلون بلونها بل واروع ، فى موعدنا هذا تقوم السماء بالكف عن البكاء و تزين الدنيا بألوانها السبع ، ترسم البسمه نفسها على ثغور البشر ، ترتفع صوت ضحكات الأطفال لتمتزج بروائح القهوه المتصاعده من ذلك المقهي الذي طالما عرف عشقنا... أما عني فبالتأكيد ستُقام الإحتفالات بجوفي مثل تلك الإحتفالات التي تُقام فى القصور الملكيه ، ستصبح قلبي و سأصبح نبضك ..افتقدك غاليتى /رؤى!

انتهيت من كتابة خواطرى الملحقه بالدفتر خاصتها ، دفتر الخواطر والذكرى والرسائل التى لم تراها بعد.

واضح جدا ان سيلازمنى ابد الدهر الحب والتعلق بالاشخاص وبعدها الاختفاء الكلى ،يختفين اختفاء فعلى من حياتى ،ولكنهن لا يختفين من ذاكرتى ..ولامن وجودهم ب قلبي ..

كانت فريدة ،واختارت الفراق ب ارادتها او رغما عنها ...النتيجة واحدة..

اما عنك يا اروى الحياة ، ف الفراق كان امر حاسم لا اثم منى او منك ولكننا استسلمنا للامر !

تنهدت بعمق وتذكرت تلك القصة التى اسطر روايتها الآن ،الرواية التى بعثتها قارئتى العزيزة سمر حسان 

بعثتها وكأنها تحكى لشخص ما قصة طويلة عبر مكالمة هاتفيه لصديقتها المقربة ، او على سبيل المثال جلسة صديقات فى منزل احداهن وهن يحتسين المشروبات الغازية برفقه التسالى المقرمشه ،يدعونها جلسة-نم-على حد علمى ..

ولكنها جذبت انتباهى ،ف كان ب امكانى ان اجيبها قارئتى بانها تستحق الكتابة والنشر حقا.

كان رد فعلها مبالغ فيه ،على الرغم من انها قامت ب اخبارى بعض المواقف الغريبة داخل طيات القصة، عن كل شخص وشريك حياته ..وهناك قصص اثارت فضولى حينما رأيتها متشعبه الاحداث والمواقف لشخص واحد !

ومما جعلنى اتحمس لكتابتها ،طريقة تجمع تلك الشخصيات من كل حدب وصوب 

فى مكان واحد ليصبحون اصدقاء .. كانت تنتظر منى ردا يوما بعد يوما ...اصرارا عجيب ، اصرارها زادنى انا حماسا..

لكن انا رؤيتى ك كاتب ، لا اسطرها او اكتبها مثلما وصلت ..اضف بعض نسيج من خيالاتى 

واكتب الاحداث بفوضويه ليست مرتبه ومن ثم اعيد ترتيب المشاهد مثل ما رأيتها من خلال منزلى الخاص الذى اجلس فيه ب راحة ..اجلس متأنس بوحدتى 

بيتى الذى لايعلم شخص عنه شيئا ، هناك اسكن حيث عالمى الخاص.

 

#نورإسماعيل

✨✨✨✨✨✨✨✨

باسم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح مشرع شريعة الكمال وواضع ناموس الأفضال نتم في هذا المحفل الأرثوذكسي خطوبة الابن المبارك الأرثوذكسي (اسعد والابنة نرمين ) مبارك الروح القدس المعزى. آمين.

كان هناك مراسم خطبة ل احدى قريبات لينزى مقام بالكنسية،ذهبت مصطحبه زوجها مارسلينو وابنها كاراس..

كانت لينزى مبتسمه وتقوم ب التقاط عدة الصور للعروسين ..كانت متألقه ب ثوبها كحلى اللون وزينتها الكامله وتصفيفه شعرها الذهبي ..تبدو وكأنها هى العروس !

اما عن مارسيلينو ،فالملل لا يعرف طريقه قط ..كان ينظر فى كل جهة تارة على كل فتاة موجودة بالكنسية ..عيناه تمشط كل جسد يراه بدقة وكأن من تجلس بجانبه ابشع خلقة بالعالم!

وان دل هذا ف انه يدل على ان الرجل بطبعه يهرول وراء شهواته ،يريد ان يقتنص النظر وان يدقق بكل حورية بالارض او شيطانه حتى وان كانت ملكة جمال الكون بصحبته ومعه..

_سينوو..انت هنا !

نظر مارسيلينو ناحية الصوت ليجدها دولاجى ،تلك الفتاة التى كان يتسكع معها قديما قبل زواجه ب لينزى 

قالتها بصوت عالٓ جعل لينزى تنتبه وتترك ما بيدها 

_انت هنا ياسينو ؟!

اخذ مارسيلينو يتلفت حوله واصطنع المفاجأة 

_مين انا !

_اه

_لأ هناك 

_انت عارف احنا بقالنا اد ايه مشوفناش بعض،وكان مش فيه حاجه كانت بيينا يعنى

_مين انا !

تداخلت بينهما لينزى بطريقه تنعدم بها الذوق وهى تتحدث 

_معلش لو هضايقكم ،بس عاوزة اسمع الحوار دا عن قرب

_اهى جت اللى مبترحمش انا بحاول افهمك وانتى مفيش حاجه ابدا

نظرت له لينزى نظرة تطاير منها الشرر 

_انت تخرس خالص

فى هذا الوقت وضعت دولاجى كفيها بمنتصف خصرها وهى تهتز

_وانتى مين بقا

رمقتها لينزى نظرة توعد وهى تضع ذراعها تحاوط بها رقبة مارسيلينو وتضغط بكفها على رقبته وبفعلتها هذه اصطنع هو خروج لسانه عن فمه

_انا مراته ياسكر ،انتى مين بقا

نظرت دولاجى لهما بغرابة وبانفعالها الاكثر من العادى قالت

_ايه !! يعنى الوحشة الحيزبونه اللى اتجوزتها وسيبتنى راحت فين ماتت!

واتجوزت بعدها دى وبرضو من غير ماترجعلى

همست لينزى فى احدى اذنى مارسيلينو تقول بفحيح يشبه الافعى

_ لو البت دى مسكتتش وانت متلمتش هرقدكم جثث واطلعكم انتو الاتنين من الكنيسة انهاردة..ياقلبي!

ابتسم مارسيلينو بخوف ونظر ناحيتها بعينان متسعتان ليردف بنفس همسها فى اذنها

_وايه لزمة ياقلبي بعد التهديد باننا هنطلع اشلاء من تحت ايدك ياخط الصعيد

كزت لينزى على اسنانها ونظرت ناحية دولاجى وهى تحتضن مارسيلينو بذراعها ،بينما كانت تتنقل نظرات دولاجى بينهما واوشكت مقلتيها على البكاء فتحدثت بنبرة متهدجة

_انت بتغظنى وبتحضنها قصادى

_هى اللى حضنانى انتى حولة!

اقتربت لينزى منها وتحدثت مصوبة عيناها بعيني دولاجى لتقول

_بقولك ايه ياشاطرة ..انا مراته زى م سمعتى وخُلقى ضيق وبتعصب بسرعه ولما بيحصل دا

ايدى مش بتشوف قصادها بعمل ايه ..فهمتى يا حلوة!

مطت دولاجى شفتيها واغرورقت عيناها ل تردف منزعجه

_بتهددنى قدامك وانت واقف يا سينووو

_ياستى انا نفسي جالى انذار من جهنم من شوية بتتكلمى ف ايه 

دبت قدميها بالارض كالاطفال،وانصرفت تمسح دمعتها التى ذرفت على وجنتها من دون قصد ..اما عن لينزى فتوجهت الى مارسيلينو بعد ما قلدت طريقه سير دولاجى بشكل ساخر واردفت

_وانت تتعدل لاحسن شلاليتى وبوكساتى اللى انت نسيتهم ، انا بقيت احرف من الاول فيهم

تاخد منى الشالوت من دول متعرفش مين بيناديك ولا من انهى جهة

ابتسم مارسيلينو ابتسامه عريضة بخوف وهو يردف

_وهو انا عملت ايه يامهجة الفؤاد!

_اسمع ولا مهجة الفؤاد ولا مهجة الدمنهورى ، شغال بصبصه عالرايحه والجاية وانا عاملة نفسي مش واخدة بالى

_وانا عاملة نفسي ناايمه

_وفالاخر تيجى بنت اومليت اساسا تتسهوك عليك وانا واقفه ،شكلى بقالى كتير سيباك براحتك

ومش عارفه احكم 

قرصته من احد وجنتيه بعنف جعلته يتأوه ،وضحكت باصطناع امامه 

_ماشى يابيبي!

_هو كان ماشى لحد البصه دى سمعت انه قاعد على كرسي بعجل

_اتعدل !

تصنع البكاء وصنع بيده تعظيم سلام 

_ابانا الذى فالسموات ...انجدنى من تلك العنقاء

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

سيارة اجرة تستقر عند منزل محمد جهاد ، ليهبط منها على الفور بعدما اعطى اجرة السائق له ،وتحرك نحو الباب الخلفى يقوم بمساعدة الاء على النزول مستندة الى عكازيها صاعدة على سلم المنزل

_حبيبي كدا خلاص قربنا بإذن الله 

_يارب يا محمد ، انا نفسي ارجع امشى طبيعيه من تانى

_ياقلبي بإذن الله هتمشى وتتنططى ،ان شالله حتى تتنططى فوقى يالؤلؤ عينى

تضاحكت الاء بخفه بعدما لكزته بدلال فى صدره واردفت

_هتجيب محمد من عند ماما ولا ايه

امال جذعه عليها وهمس فى اذنيها بحرارة

_بقولك ايه ،فكك من محمد الصغير انهاردة،خليكى مع محمد الكبير

كادت ضحكات الاء ان تكون مسموعه،فوضعت يدها على فمها عنوة كى تقوم ب اخمادها لتستمع اشجان والدة محمد جهاد صوتهم وتخرج على اعتاب شقتها وفى يدها الصغير 

_حمدلله عالسلامه يا ولاد ،عملتوا ايه طمنكم الدكتور؟!

اردفت الاء لها بوجه مستبشر

_الحمدلله ياماما بيقول ان الادوية والتمارين اللى بعملها بتساعد كتير على التحسن

_طيب الحمدلله يا بنتى ربنا يتم شفاكِ وترجعى احسن من الاول

من بين حديث ثلاثتهم خرجت اليهم العمة عزة تلتوى شفتيها ساخرة من قبل مشاركتها بالحديث

_يارب ياختى ربنا يشفيكِ ،عشان تخاوى حتة العيل اللى انتِ خلفتيه ووقفتى الانتاج عليه دا 

جوزك وحدانى ولازم له عيله وسند يسندوه

كظمت الاء غيظها وتحملت واردفت بهدوء علي عزة

_ياطنط كله ب ايد ربنا ،انا خلفت محمد وانا مشلولة اصلا ومش بمشى يعنى تعبى مالوش اى علاقه

التوت شفتي عزة وكانت توجههم نحو اليمين واليسار حركه سيدات العهد القديم ان سمعوا شيئا ليس على مرامهم وهمت بقذف قذائفها اللعينه كالعادة حتى تستفز الاء وتنشب بينهم معركه كعادة كل يوم

_ياختى احلى حاجه فيكِ لسانك،مبرد خشابي مبيسكتش ..ربنا يفك حبس رجلك زيه كدا

اختنقت الاء من اسلوب عزة ،بينما قام محمد جهاد بالرد هذه المرة 

_ياعمتى ايه لزمته كلامك دا هو احنا مش هنخلص 

_فيه ايه يا عيون عمتك انت كمان!

_مش كل ماتشوفى وشها تسمعيها كلمتين وهى اصلا مش بتحتك بيكِ

_ياخويا متنفخش صدرك اوى عليا ..ماهى نفختك دى اللى ركبتها ودلدلت رجليها

نفثت الاء بغضب وهمت بالرحيل صاعدة الدرج

_انا طالعه يامحمد

_طب يا بابا جاى وراكِ

انصرفت الاء وهم جهاد يتبعها ف اوقفته عمته بحديثها اللاذع

_بالراحه على نفسك لا تقع على السلم تنكسر رجلك زيها نعالجكم انتو الجوز ،خد ابنك معاك

_لا خليه ياعمتى الليله بايت فحضن جدته

تضاحكت العمة عزة بسخرية 

_والنبي ايه ،اجرى ياخويا ...اجرى ورا الست ليلى علوى وطير وراها ربنا مايحرمك من الهبل ويكفيك شر كيد النسا

_والله ياعمتى طول م انتى بترازينى انا وهى بالكلام دا ربنا مش هيكفينا شر كيد النسا هيفضل قاعد فخلقتنا عمل على ضهر جمل

القى جهاد بكلماته وصعد الدرج مسرعا بعدما وقفت العمة عزة مشدوهه من رده الاخير،اعترف كونى راوى ان شخصا ك محمد جهاد ..مثالا حقيقيا للرجل الشرقى بكل ما تحمل الكلمة من معنى 

وعلى الرغم من ذلك فهو يعشق انثاه لأنفه ولايحتمل بها الهفوة.

ولكن لحظة ! من القائل ان عشق امرأتك يعد من الذنوب التى تلطخ رجولتك ؟!

لا والله ف ان اسمى معانى الرجولة ان تكون لأنثاك كل الدنيا ،بل تأتى لها بالدنيا على كفيك وكأنك تُخيرها بين الشمس والقمر ..

#نورإسماعيل

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

صنعت فنجانا من مشروبي المفضل_الزنجبيل_وجلست ممسكاً قلمى واوراقى الخاصة بهذة القصة التى استمتع بسطر كتابتها كثيرا ...وقد قررت ان اطلق عليها اسم "وايت فراى داى" الجمعة البيضاء !

لالالا تظنوا اننى أشير إلى التخفيضات ،عفواً !

أشير إلى هذا اليوم الذى تجتمع الثنائيات سويا تحت شعار منظومه فاشلة تسمى الزواج ، هو ليس يوم الجمعة بالتحديد ولكن معظم المغفلون يسيرون إليه مغمضى العينين ب إرادتهم وبعدها يستفيقون على الحقيقة الصادمة! وبما انى اروى قصة ثنائيات الشر الذى لابد منه .. إذاً انسب مايمكن تسميته الجمعة البيضاء.. جداً!

وحين يأتيك أحدهم لاجئاً إليك فأحسن إحتوائه وأكرم قلبه،فما أتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان.

احببت ان ابدء فقرتى عنهما بهذه الجملة،كون الامان المتصبب بإغداق من قبل العاشق ايهاب للمعشوقه آية..

كانت تعد تجهيزات الوليمة التى دعى إيهاب اليها السيد حسين وزوجته سمر .

لو اصدقنا القول ،سنقول ان حسين هو من اقحم نفسه لإقامة وليمة طعام له ولزوجته فى فيلا ايهاب وحرمه بما انهم بالقاهرة يعيشون هذه الايام..

كانت تتأنق سمر أمام المرآة تضع لمسات التجميل خاصتها ،بينما ارتدى حسين قميصا وبنطالا معه من ٧سنوات اذا دققت النظر بهما ستجد انهما يستغيثا!!

_انتى جبتى امتى الميكاب دا ،دا شكله غالى 

نظرت سمر ناحيته ب ازدراء وتحدثت بغير اعتناء مديره ظهرها له مواجهه المرآه 

_جبتهم بالفلوس اللى كانت فالدرج 

_ايه!!!

صرخ بحدة اخافتها فتركت مابيدها ونظرت ناحيته بهلع ليردف هو بغضب 

_خدتى ال240جنيه كلهم تجيبي بيهم المرقعه والكلام الفاضى دا !

اتسعت حدقتها لتكشف عن غضبها 

_ايييه يا حسين ايييه ياحسين مش كدا حرام عليك 

لاعندى رووچ ولا لوس بودر ولا بلاشر ولا هايلايتر ولا.. 

_بصّى اسمعى كلام المنجمين والسحرة دا مباكلش منه،ال240جنيه دول مخصومين من مصروف البيت بقية الشهر وعليكِ بقا تجيبي مشتروات الشهر والخضار والفاكهة وتدفعى الفواتير والمواصلات وو

هبت عاصفه حادة من الصراخ فى وجه حسين من قبل سمر فمن الواضح انها احتملت اكثر من اللازم 

_اييييه كل دا ،انت فاكر ال240جنيه دول بيولدوا؟ حسييين انا صابرة ومستحمله لكن اكتر من كدا مش هصبر

_اسمعى ، نخلص نروح العزومه دى خلينا نتعشى عشوة نضيفه ونشوف ناس بريحه حلوة وبعدها حسابي معاكِ

انصرف من امامها فصنعت بيدها حركه انها تريد الخلاص منه فى اقرب وقت ،وعلى باب المنزل ادركت سمر شيئا ما

_مش المفروض نجيب هدية ندخل بيها للناس ،ولا نروح كدا زى خيال المآته!

اخرج حسين بطانه جيبه بيده ومط شفته السفلى ف اردفت هى بضيق

_مينفعش يا حسين الناس تقول علينا ايه،دول اول مرة يعزمونا

_انتى مش بتشتغلى !! فكى كيسك ياختى هو كل حاجه حسين حسين حسين

_وهى دى يعنى مش خروجتك 

_ويعنى انا هاكل وانبسط لوحدى ،مانتى معايا !

_اوف ياساتر

تحركا ليستقلا سيارة اجرة ،دفع أجرتها الاثنين بالتساوى ...حيث اوصلتهما لاقرب مكان يبعد عن فيلا ايهاب ب امتار،ف اكملوا الطريق سيرا بعدما اشترت سمر علبة من الشيكولاته وباقة زهور جميلة الشكل من حسابها الخاص .

وصلا وتحدث حسين الى هاتف ايهاب ل يهم ب استقباله وما ان دلفت سمر لتنظر بجميع ارجاء الفيلا وإلى .. 

 

الحلقه الثالثه

 

 

تحركا ليستقلا سيارة اجرة ،دفع أجرتها الاثنين بالتساوى ...حيث اوصلتهما لاقرب مكان يبعد عن فيلا ايهاب ب امتار،ف اكملوا الطريق سيرا بعدما اشترت سمر علبة من الشيكولاته وباقة زهور جميلة الشكل من حسابها الخاص .

وصلا وتحدث حسين الى هاتف ايهاب ل يهم ب استقباله وما ان دلفت سمر لتنظر بجميع ارجاء الفيلا وإلى طريقة استقبال أية وايهاب ومظهرهم سويا وطريقة امساكهم لايدى بعضهما البعض ،فغر فاه سمر ماهذا الذى تراه ؟! شعرت بالدوار قليلا وامسكت ب رأسها وامال جذعها على زوجها حسين الذى كان ينظر محملقاً بكل شئ تقع عيناه عليه.

_اهلا وسهلا يا حسين ..ازيك يا مدام سمر 

نظرت سمر نحو ايهاب حينما القى لها التحية ،تحية مهذبة وصوت عذب ..ماهذا الرقى الذى يعم المكان وما يحويه وساكنيه ؟

_ازيك يا استاذ ايهاب 

_اية مراتى ..احنا جينا فرحكم بس اكيد وقتها كنتو عرايس وفرحانين ومش اخدتوا بالكم

نظرت سمر نحو حسين ب ازدراء وتحدثت فى نفسها

_اه فعلا من فرحتى مخدتش بالىىمن الناس ، كنت فرحانه بخيال المآته اللى هرتبط بيه اخيرا 

_اتفضلوا اهلا وسهلا نورتونا 

قالتها آية ودعتهم للدخول ، ومن ثم دلفا الاثنين يتبعانهم ..حسين كان ينظر ب ارجاء_الفيلا_على الاثاثات والتحف والديكورات ،بينما كان نظر سمر مصوب نحو شئ اخر

التفاف ايدى آية وايهاب وطريقة احتضانه لها وهما سائران امامهما ..

جلسا حسين وسمر حيث نظرت أية نحو الخادمة فجلبت مشروب التحية ومعه بعض من الحلوى ..

هم حسين ب اخذ واحدة من الحلوى وكأنه يختطفها ،ف لكزته سمر فى جانبه حتى يستعيد نفسه امامه ولكن كأنها تصيح بصحراء وحدها.

ابتسم ايهاب من طريقه حسين اعتاد عليها حينما كانوا فى اغترابهم ب _دبي_ بينما كانت تنظر آية نحوه بغرابه ،من هذا ؟!

قاطعت سمر حملقه آية بزوجها قائلة

_جميلة الفيلا،ذوقكم حلو اوى

تبسمت اية ودعت سمر بالنهوض معها 

_تعالى افرجك عليها..

اخذت اية سمر لتريها ارجاء الفيلا والحديقة الخارجية ،بينما جلس ايهاب ناظراً الى حسين وهو يأكل الحلوى ب نهم شديد حتى ادرك حسين ف انتبه وابتسم ابتسامه بلهاء ومن ثم اردف

_ياشيخ انت بتعمل فنفسك ايه ،شباب وصحة وجمال ع طول متغيرتش من ايام دبي

ابتسم ايهاب وطرق كفا ب كف وتحدث الى حسين

_ ياسيدى تسلم من بعض ماعندكم ،قولى مفيش بيبي فالطريق ولا حاجه

تحدث حسين ب فم ممتلئ بالحلوى وكان له منظر مزدرى

_لا مفيش ،هو انا عارف أكلها وأكل نفسي لما نخلف ونجيب عيل كمان يقاسمنا اللقمة والعيشة

امقتع وجه ايهاب قائلا فى سريرته

_اعوذ بالله 

_انت ياعم اللى شباب وصحه وبرنس فنفسك مهما عدت السنين وزوجة قمر وعيال تفرح وفيلا وعربية وو

_ياض انت هتفضل جحش ع طول كدا ، عينى عينك الحسد الله يحرقك

ضحك حسين ببلاده كعادته وهو يأكل بشراهه فقال إيهاب محدثا إياه

_متملاش معدتك لسه فيه غدا شوية كدا 

_لا ميهمكش دى تسيع من الولايم الف 

طرق ايهاب كفاً ب كف ضاحكاً ،وعلى الجانب الآخر نجد سمر تنظر لكل شئ حولها ب اعين محرومه ..منزل وجاه وحياة

وزوج يشعر زوجته بالاستقرار والمسؤلية طيلة الوقت ، ولاسيما الحب !

الحب الظاهر فى كل ركن بالمنزل ،فى معاملتهم لبعضهما البعض ..فى نظرات العيون ،حتى فيما تنفرج به الشفتين.

_بجد البيت جميل ،وانتى جميلة اوى والولاد ربنا يخليهملك يارب

تبسمت أية وهى تداعب رحيم واردفت اللى سمر

_ربنا يكرمك قريب يارب ، وتحسي ب احلى شعور فالدنيا زى اللى حساه وخاصة لو ابنك ومن حبيبك

التوت شفتى سمر قائلة

_حبيبي!

_ليه ، مش انتى وحسين متجوزين عن حب برضو؟

اختلجت عضلة فك سمر وتحدثت بخيبة امل

_عادى ،كانت جوازة عادية جدا ...احنا نعتبر قرايب من بعيد من ناحية الامهات 

ولما جه حسين بابا وافق ع طول ومش كان فيه فترة خطوبة يدوب تقدرى تقولى ملحقتش اعرفه كويس

قالو عريس بيشتغل برة ومرتبه كويس وشقته جاهزة هعترض ليه

نظرت آية ناحيتها ب اشفاق واحست انها فى نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى واردفت إليها

_وبعد الجواز مش متفاهمين سوا !

_العادى ...او اقل ،المهم قوليلى حسين قالى ان ريم مش بنتك وان ايهاب كان متجوز قبلك

احكيلى جت ازاى حكايتكم لان وكستى السودة مش عارف بيقول ان ايهاب وهما برة كان مربيله الخفيف

قهقهت آية عاليا هى وسمر واصطحبتها لتروى لها قصة عشقها هى وايهاب التى تسطر على صفحات الروايات لاعوام قادمة. 

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

"انا قولت ان مفيش حاجه واعتبرت اصلا انى مشوفتش حاجه ،بس شوفت واتوجعت!"

اطرقت ب رأسها يمنى لاسفل ، وهربت الكلمات من على شفتيها لاتدرى بم تواسي حور بعدما قصت بما يجول بصدرها يؤرقها منذ ذلك اليوم ،رفعت عينها اليها واردفت

_بصّى ياحور ،انا اه اصغر منكم ..بس والله بحس بيكِ وبيه وانا عارفه يامن اخويا 

بجد بيحبك ونسي روفيدة نهائى من قبل حتى مايرتبط بيكِ صدقينى

رفعت حور عيناها واهدابها مبلله بدموعها ،كفكفت دمعاتها بهدوء واردفت بصوت متهدج

_انا عارفه ومتأكدة أنه بيحبنى ومش عندى شك ف كدا ، بس هى عاوزة منه ايه دى ست متجوزة ومخلفه عاوزة من جوزى ايه 

بتبص له بحب كدا وتلمس ايده دا مش حرام ! حرام عليها نفسها وخيانه جوزها وابنها والناس اللى وثقت فيها

حرام عليها وجع قلبي وانها تستحل اللى مش ملكها،جوزى دا ملكى انا وحبيبي انا وخلاص سابها ونسيها 

انهارت فى بكاءها بمرارة ، فقامت يمنى ب احتضانها تخفف ماتشعر به حور قليلا بغمرتها هذه وقالت بخفوت

_ولما جواكِ كل الوجع دا خبيتى عنه ليه واتعاملتى طبيعى 

_عشان يامن مالوش ذنب يا يمنى ف حركات من واحدة غبية ونفسها تخرب بيتى زى روفيدة ! حتى وان معرفش يصدها زى م شوفته

_انتى مش قولتى قالها شوفى دكتور تانى ،يعنى طردها بالذوق

نظرت حور بداخل مقلتى يمنى وقالت ب امعان شديد

_وتفتكرى روفيدة هيكون دا اخرها مع يامن!

#نورإسماعيل

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

وقد تستطع من عتمة ليلتنا بعض النجوم ..

كنت استمع الى سيدة الغناء العربي _ام كلثوم_ وهى تطربنى بعذب كلمات اغنيتها "فات الميعاد"  

تذكرتها ، وتوقفت مع ذاتى للحظة ..متى نسيتها او انسانى زمانى إياها !

ذهبت بذاكرتى الى جلسة كنت معها وحدى ..بمفردنا وفوقنا النجوم تتلألأ ناظرين ناحيتها ..مطروحان ارضاً مشتبكة اصابعنا ببعضها البعض وكأننا نخاف الفقد ...وبالفعل فُقدنا من ارواحنا وظلّت اجسادنا!

_عمرى م تخيلت ان فيوم هنكون سوا ،مش مجرد قارئة وكاتب 

لا بقينا سوا وبينا حجات حلوة 

نظرت لها وانا نائم جانبها على الزروعات الصغيرة مبتسم ثغرى وعيناى بداخلهما هيام مطلق لعنانه الاسهم ،احب كلماتها وما تتحدث به ..حتى صمتها احبه ،وهمسها ودعابتها لذيذة المذاق

احب عنفها وتسلط لسانها فى بعض الأحيان ،احبها فى كل شئ..كل شئ

_امير 

_نعم 

_حبتنى اكتر من فريدة 

قالتها بدعابتها المعهودة لى ،حينما قفزت ونظرت إلى وانا نائم هكذا استند الى ذراعي من الخلف ...امسكت بخصلة من خصلات شعرها وجذبتها ف المتها قليلا وقالت ضاحكة

_يا امير بطل الحركه دى ،بتضايقنى

_م انتِ ضايقتينى الاول ،دا سؤال ودا وقته اصلا

_رد عليا الله يخليك ،عندى رعب انى اكون مجرد مكانها وخلاص اللى فضى من بعدها فقلبك 

اعتدلت من نومتى هذه وجلست امامها انظر الى قلبها منعكس فى صورة عيناها ، وجدتها حقاً تنظر لى خائفة الفقدان ،تلك النظرة التى كانت ترتسم بعيناى فى الماضى ..حينما كنت اخاف فقد فريدة فى اى وقت تنتوى فيه الرحيل بعيدا عنى وعن حياتى بسبب افكارها الجنونية المسيطرة عليها طيله الوقت.

لمحت عبرة ستنهمر رغما عنها على احد وجنتيها ، مسحتها على الفور وتحدثت مصوب حديثى لوتين قلبها مباشرة

_عارفه هثبتلك ازاى انك مش مجرد شخص بملى بيكِ فراغ ،او عاوز اعيش قصة والسلام ومعرفش نتايجها

هتعرفى دا فعلا يا اروى لما تلاقينى لابس احلى واشيك ماعندى وجايبلك هدية حلوة

وبخبط باب البيت عندكم ...وبقول لوالدك انا عاوز اروى تشاركنى باقى حياتى 

فى تلك اللحظة قفزت باحضانى ،ضحكت عاليا على فعلتها العفوية ...حقا طفلة فى لباس امرأة راشدة وعاقلة

تحبنى من نبت قلبها ..اما عنى ف احبك يا ذاتى من اخمص قدميك لاطراف خصلات شعرك الفوضوية!

#نورإسماعيل

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

ليس هناك ما هو أشد تهديدًا مِن التغيير..

قد سمعت تلك المقولة المأثورة ذات مرة ل"جاك م. بيكهام" وصدقتها يقيناً

فماذا عساك ان تفعل حيال اى شئ يأبه التغيير ،تطبع بطبعه واصبح ملاصقا له لايمكنهما الانفصال..

وماذا ان كان ايضاً هذا الشئ الرافض للتغيير هو انسان !

كان بوسعى ان اكتب بحياديه بما اننى اقص عليكم هذه القصة ووضعى ومكانى الوحيد بها هى اننى راويها

ولكن لا استطيع الحياديه فى كتابتى عن احد اشخاص قصتى اشعر بضجيج قلمى كلما خط حرف من مشهده.

دق جرس الباب ، فاذا تهم الاء بفتح الباب بحركتها البطيئة نتيجة لاستخدامها زوج العصا الطبية تتوكأ عليهما ..ردت من خلف الباب بهدوء

_مين؟

_لو سمحت كيس الزباله 

اومأت الاء برأسها ، وهمت بجلب اكياس القمامه من منزلها وفتحت الباب وناولتها لعامل النظافه 

_اتفضل

_الاء! 

تعجبت الاء بعدما كادت تغلق الباب واردفت له

_افندم

_الاء ...انا كنت زميلك فالكلية 

استندت الاء الى الباب تستعيد ذاكرتها ل تتذكر ذلك الشاب جيدا ف وجهه حينما دققت به لم يعد غريبا عنها ،وسرعان م ابتسم هو ليقدم نفسه إليها

_انا هفكرك ، انا احمد حسام اول دفعتك كنت خاطب رانيا انتمتك

تذكرت الاء وابتسمت،مدت يدها اليه للمصافحة وجذبت طرف خيط الحديث امام باب شقتها

_ازيك يااحمد ، اخبارك ايه ...ياااه السنين بتعدى بسرعه ،اخبارك واخبار رانيا

طأطأ ب رأسه اسفل قدميه ورفع عيناه اليها ل يحدثها بحسرة

_رانيا انا وهى مفيش نصيب ..وحاليا زى م انتى شايفه بشتغل ..زبال!

تنهدت الاء بحزن واخفضت نبرة صوتها وهى تحادثه 

_الشغل مش عيب يا احمد،وانت شخص كويس جدا وربنا هيكرمك والله وانا فرحت اما شوفتك وانك كمان مش زى ناس كتير قعدت عالقهوة ومستنى اللى يصرف عليك ،بجد اى حد يبقى فخور بيك ولو رانيا سابتك عشان كدا يبقى مش تستاهلك وربنا هيكرمك بالاحسن منها

_مين دا !

صوته الرخيم كان مقاطعا لحديث الاء وزميل دراستها القديم،جعل جسد الاء ينتفض برغم حفظها لنبرات صوته عن ظهر قلب ..

_ايه يا محمد فيه ايه؟

كان ذلك ردها حينما قرأت بعيناه الشر والغضب من وقفتها هذه ،بينما وقف زميلها يخاف ان يكون سببا فى مشكله حدثت عن دون قصد

اردف محمد جهاد والشرر يتطاير منه ،كاد يقترب من وجه ذلك_عامل النظافه_وهو يقبض ع يده وكأنه مستعد لتسديد عدة لكمات فى وجهه فى اى لحظة

_انت مين وواقف تتساير مع مراتى عالسلم!دا انت نهارك مش فايت

اردف عامل النظافه بخوف وهو ينظر له

_انا يا استاذ جاى اخد الزباله وماشى مفيش حاجه

_ازاااى مانا سامع انا فخورة بيك ورانيا متستاهلش وربنا هيديك وبتاخد وتدى مع مراتى عالسلم

الظاهر ان الست شايفه انها متجوزة قفا

_محمد!

_انتى تخرسي خالص لسه دورك جاى 

استمعوا صوتا قادم من الدور الاسفل،من الواضح انه صوت العمة عزة سمعت اطراف الحديث وهمت لتشارك لتزيد الحريق نارا كعادتها بينهما

_فيه ايه يامحمد ،لو حاجه معاك انت واهل بيتك ادبها ع جنب مش قدام الناس 

هبت الاء منزعجه لتقول بصوت عالى 

_لو سمحت يا طنط عزة ممكن متدخليش

التوت شفتى العمه لتتصنع حركه معروفه من قدم الازل لمن لايعجبه الامر او الكلام من النساء

 

_عادتك ولا هتشتريها يا حبيبتى،يلا يارب ياكلك جوة ياللى مبتعمليش حساب لحد

_ياطنط...

جذبها من ذراعها بقوة ليدفعها للداخل ،بينما هم عامل النظافه بالرحيل هربا ف امسك بياقه قميصه ليقول جهاد ب حدة

_فخمس ثوان تختفى من وشى ،قبل م اصورك قتيل جمب اكياسك دى

هرول العامل مسرعا على السلم بينما دلف محمد الى الداخل ليجد الاء قد اختبأت وراء باب غرفتها لتغلقه فى وجهه بصفه مدوية

_الااااااء ...اطلعى هنا عشان مولعش فالباب دا وفيكى 

_لا مش طالعه ...غير لما تسمع وتفهم وتبطل تسرع عشان تعبتنى 

_تسرع ايه دا انا سامع بودنى انتى هتستغفلينى 

_ايه االى سمعته ،زى العادة يا محمد تسمع نص الكلام وتجرى تبوظ الدنيا وظلمتنى وظلمت الواد الغلبان دا الى متعداش حدود الادب ،بس اقول ايه طول عمرك ماشى بدماغك ي محمد مبتسمعش

طرق على الباب عدة مرات بغضب وهو يتحدث اليها

_افتحى ام الباب دا يابتاعت الواد الغلبان عشان دقايق وافتح دماغك

_زى م كنت هتفتح دماغه كدا صح

_واولع فيكى وفيه وف اى حد يقرب من ع بعد ١٠٠كيلو منك ،انتى الظاهر ناسية انا بحبك ازاى

وانتى الهوا اللى بتنفسه ازاى 

بس لما حد ييجى على اللى يخصنى بساوى وشه باسفلت الطريق 

_ياجهاد

_افتحى الباب واخر انذار هكسره ع دماغك بدل م عليا الط...

فتحت ووقفت امامه ونظرت اليه

_هتحلف بالطلاق برضو،هتوقع اليمين التالت ي محمد!

خلاص لسانك اتعود 

اردف بخزى منها

_انتى السبب ،انتى اللى بتعصبينى

اقتربت منه ك اقتراب مروض الاسود من اسد مفترس ،ومسحت ع ذقنه برفق وهى تتنفس شهيقا وزفيرا واضحا ..صدرها يعلو ويهبط بطريقة مثيرة له

يتلذذ بخوفها منه وبالهالة التى تصنعها له..اردفت بصوت هادئ غير ذى قبل

_كدا برضو يا جهجوهتى ..يهون عليك لؤلؤ عينك ،توقع اخر مابينك وبينه عشان هلاوس فدماغك

قالتها بطريقه جعلته يلين ك عجينة ساهله بين يديها تشكلها كما يحلو لها ..نظرته تغيرت وبدأ يهدأ رويدا رويدا ...اردف ممسكا شعرها بعنف من جذوره وهى طائعه له لا تفعل فعله معترضه حتى او ايماءه..تحدث لها ملصقا فمه بأذنها ،كان يتحدث بصوته وانفاسه داخلها

_انسفك...اموتك واموت روحى وراكى لو حد قربلك ولا كلمك ب ود ورديتى عليه حتى لو من باب الادب

بقولك انتى يتاعتى وطلعت روحى لحد م بقيتى معايا من تانى انتى سامعه

_جهجوهتى شعرى وجعنى اوعا كدا

قالتها بدلال وهى مصوبه خضراوتيها على عسليتاه كأنها تقصد اصابه هدفها ،وحقا هل اصابت فى اخماد عاصفة غيرته الحادة ..

تنهدت بطريقة اثارته كثيرا ، حملها على ذراعيه ودلف الى غرفتهما يُكمل حسابها معه بمفردهما.

✨✨✨✨✨✨✨✨

فى عيادة الطبيب وائل شنودة ، كان ميعاد فحص مارسيلينو ..فكان الطريق طويل لإقناع مارسيلينو ان يقوم بالفحص والاطمئنان الى حاله بعدما شعر بالدوار اكثر من مرة،وذات مرة منهم كاد ان يسقط مغشى عليه.

_مممم التحاليل مش مطمئنة خالص يا لينو

_فيها ايه يا وائل قولى

مط الطبيب شفتيه وهو يقلب ورقه التحاليل الخاصه بمارسيلينو

_لا مش حلوة خالص النتيجة يالينزى

_طب يعنى فيها ايه النتيجة

تنهد الطبيب وترك الورق من يده ونظر صامتا الى مارسيلينو،فتحدث مارسيلينو بحدقة عين متسعه

_سيبت الورقه من ايدك واقراها انا ولا ايه

_ماهى التحاليل مش مطمئنة بالمرة يابنى

_ايوة قولى حاجه واحدة من ال مكتوبة ف ام الورقة ،حاجه واحدة..شغال ينفخ ويفش ويقول مش مطمئنه مش محلونة مش مأرنبه مش مترتبه افهم جملة انا عندى ايه ؟

ولا عندى حاجه لسه مدرسوهاش الاطباء!

_ايه يا لينو متزعقش حنفهم من وائل كل حاجه دلوقت

قالتها لينزى وانفرجت شفتى الطبيب قائلاً

_عندك السكرى يا مارسلينو ، وعالى كمان دا غير الضغط 

ترقرقت دمعه بعين لينزى ، بينما نظر مارسيلينو ناحية زوجته يمط شفتيه مردفاً

_عندى السكر يا لينزى ! عشان تبقى تضربي بالبوكس والشلاليت كويس 

قامت لينزى من مجلسها واحتضنته بقوه وتحدثت بصوت متأثر منها

_سلامتك يالينو ياحبيبي 

وفى طريقهم للمنزل ،تأبطت لينزى ذراع مارسيلينو ومازال يتحدث سينو الى نفسه 

_والله وجالك السكر يابوحميدو ، والضغط والكلى والتهابات المرئ 

عشان تبقى تفترى كويس يالينزى ،انا بقيت صاحب مرض اهو ..افترى عليا يالينزى افترى

_عشان بقيت تلخبط فالاكل تانى يا لينو، بعد م خسيت وبقيت تاخد برشام الدايت ب انتظام

انت السبب

نظر ناحيتها مزدرى ونظر فالفضاء امامه قائلا

_مين السبب فينا بس ، مطلعة عين اهلى فكل حاجه ..دا قليل عليا السُكر كويس ان مجاليش السكر والزيت ووالرز التموين كله

ابتسمت لينزى ولكمته بذراعه ،ف ابتسم هو وأكملا سيرهما سويا مارسيلينو يعيد كلماته ولينزى تتعالى ضحكاتها.

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

اما عن العاشقان،اية وايهاب..

كانا مدعووان الى حفل زفاف احدى فتيات اقارب إيهاب من عائلته ،تأنقت آية بثوب جديد اشتراه ايهاب لها خصيصاً لهذا اليوم ..متماشى الوانه مع بذلته هو ورابطه العنق .

_ايه رأيك يا حبيبي

نظر ايهاب لها نظرة كاملة ولامس ذراعيها وابتسم

_قمر يا قلب حبيبك

_معرفش ،بقلق اوى لما بروح معاك تجمعات من عيلتك او مناسبات

_ليه بس يا آية

_يعنى بحس انهم مش متقبلنى ك زوجتك ،زى م كانوا متقبلين وصال

اشار ب إصبعه الى رأسها واردف بهدوء

_دا فدماغك انتِ وبس ،لكن هما فعلا متقبلينك..يكفى احتضانك ل ريم بنتى

ابتسمت واقتربت منه بهدوء وقالت

_بنتنا

استعدا وتولت المربية الخاصة ب ريم ورحيم امر الطفلين ورحلا سويا .

_ايهاب والنبي حاول تكون جمبي هناك لانك فعلا لما بتتجمع مع قرايبك بتنسانى

_حبيبي مالك ايه الحساسية الزيادة عن اللزوم اللى فيكِ انهاردة دى ها ! ماتفرفش كدا ياببلاوى 

عشان هنرجع واحكيلك عالجيم اللى هلعبه معاكِ

ضحكت اية ونظرت بعيدا بعدما غمز لها ب احدى عيناه ،وصلا واستقرت سيارته خارجا ودلفا الى قاعة الزفاف متاأبطين بذراعيهما كادا ينيران الممر الذى يسيران فيه حتى وصلا الى العروسين وقاما بتهنئتهم ومن ثم اجلس ايهاب آية على مقعد وذهب هو يصافح أقربائه ويلقى عليهم التحية لان منذ مدة بعيدة لم يرهم ..

جلست آية تتأمل الحفل فى صمت كعادتها لاتفارقها الابتسامه ،غاب ايهاب بالحفل وهو يتنقل بين المدعوين تاركا إياها ..وعندما اتت رقصة هادئة يتراقص الثنائيات عليها حول العروسين ..فهرول ايهاب ناحية اية ممسكا يدها يدعوها للرقص ،ابتسمت آية رغما ان بداخلها عتاب تحمله له 

_ايتى...يلا سوا عالرقصة دى

_انت لسه فاكر آيتك يا ايهاب؟!

نظر لها غير مستوعب الى اى شئ ترمى كلماتها اذا ،ف اكملت هى

_وبعدين انت عارف انى بتكسف ارقص قدام الناس رقصة سلو يا ايهاب

_يعنى مش عاوزة تشاركينى الرقصة دى ؟

اتت ناحيتهم واحدة من المدعوات ،ترتدى ثوب عارى الاكتاف والصدر بعض الشئ ولها منظر جذاب 

واردفت

_ايهاب ممكن تشاركنى الرقصة قبل م تخلص

احتقن وجه آية ناظره له ،وجلست مرة اخرى وهى تردف بهدوء يسبق العاصفه

_روح مع قريبتك يا ايهاب ،وانا هفضل هنا مكانى

امقتع وجه ايهاب وو

الحلقه الرابعه

 

_ايتى...يلا سوا عالرقصة دى

_انت لسه فاكر آيتك يا ايهاب؟!

نظر لها غير مستوعب الى اى شئ ترمى كلماتها اذا ،ف اكملت هى

_وبعدين انت عارف انى بتكسف ارقص قدام الناس رقصة سلو يا ايهاب

_يعنى مش عاوزة تشاركينى الرقصة دى ؟

اتت ناحيتهم واحدة من المدعوات ،ترتدى ثوب عارى الاكتاف والصدر بعض الشئ ولها منظر جذاب 

واردفت

_ايهاب ممكن تشاركنى الرقصة قبل م تخلص

احتقن وجه آية ناظره له ،وجلست مرة اخرى وهى تردف بهدوء يسبق العاصفه

_روح مع قريبتك يا ايهاب ،وانا هفضل هنا مكانى

امقتع وجه ايهاب ونظر ناحيتها بحنق ..واردف وهو على وشك الغضب منها

_عاوزانى اشارك حد غيرك يا اية ؟

_عاوزاك تنبسط يا ايهاب 

_وانتى شايفه انى بنبسط مع حد تانى غيرك ؟!

_انا شايفه ان فكل الحالات منسية وانت وسط اهلك ،يبقى استمتع للآخر وانا هفضل هنا مكانى كالعادة زى م بتسبنى وبتنسانى معاهم 

اشتعلت عيناه شرر ،وجذب ذراعها وتحدث لها بجدية مخيفه 

_طب يلا بينا ،هنروح

نظرت ناحيته آية،تعلمه جيدا حينما يغضب ...ويالعواصف غضبه المخيفه التى ليس لها سابق إنذار

ولكن هذه المرة وجد سابق الانذار منها الذى لم تكن تعلم عواقبه..

ذهب الى اقاربه ،صافحهم مغادرا وهى معه ويتداعى انه بخير حتى يظهر هذا على قسمات وجهه 

الى سيارته ، صعد الى مكانه وهى صعدت الناحية الاخرى

ادار مفتاح السيارة وامسك بالمقود بعنف،تنظر ناحيته بخوف وهى تبتلع ريقها بصعوبة ..يضع يده من الخلف مستنداً الى فمه ناظرا الى طريقه وباليد الاخرى يمسك عجلة القيادة ..

انفاسها تتحدث خوفاً ولكنها تحاول الاخفاء قدر الإمكان.

وصلا وهبطا معا ،وعندما دلفا اردفت آية

_ايهاب ...

ادار بظهره لها وعلى قسمات وجهه الضيق الشديد ،اقتربت منه تهدأ من نبرة صوتها قليلا 

_ايهاب ...انت عاوز تقول ان انا اللى غلطانه مش كدا؟

طريقة قلب التربيزة بتاعتك

اقترب بخطواته منها وتحدث مصوب كلماته الى مقلتيها بحذر

_هحذرك تحذير يا اية اياكى تتخطيه مرة تانيه، تتكلمى معايا ب اسلوب ارقى من كدا 

وان لو كنا فتجمع او مكان وفيه حوالينا اغراب ..اوعى تحرجينى مرة تانية

قذف كلماته وتحذيره فى وجهها ،وصعد الدرج غير ملتفت لها ،بينما وقفت هى تعض على شفتيها

تُرى ندماً او خوفاً من العاقبه ...

#نورإسماعيل

 

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

وتطيب الحياه للمحوراتيه والخبثا واللى بوشين،انما احنا الحياة بتدينا بالجزمة ام فيونكه حمرا

سطر مارسيلينو كلماته على حسابه الشخصى وضغط كلمه نشر الآن ..

وما ان مضت الدقائق حتى هرولت اليه مسرعه زوجته لينزى ،دلفت الى غرفته متسائلة

_لينوو ،اخدت الدوا بتاع السكر

نظر إليها ممتعضا ، واردف ناظرا الى هاتفه

_اه خدته يا لينزى

_ودوا الضغط!

_خدته

_وبرشام الدايت ،لاحسن بقيت تنسي نفسك فالاكل ورجعت تانى شبه خزان المية اللى فوق السطوح 

تبسم اليها بسخرية واردف ممسكآ ب احدى خصلات شعرها

_بقى انا شبه خزان الميه ياعود خلة نشفان لافيكى نفع ولاضرر

تمايلت يمينا ويسارا تظهر دلالها وجمالها إليه 

_يابابا بحافظ على جسمى ورشاقتى ووشى ...اومال انسي نفسى وابقى شبهك

صحيح خدت حقنه الانسولين !

_م خلاص يا لينزى قربتى تستأصلى المرارة وانا قاعد فيه ايه

نظرت له بحنق والتوت شفتيها ، ادرك ان هذا المقطع لهذين الثنائى يجعلنى اضحك بهيستريا ك كاتب يسطر حكايتهما ... على كل حال هذان لينزى وسينو حياة لاتنتهى من النكات والمواقف الهزلية 

نعود لهذه المناقشه اللذيذة ،،بعد نظرتها لكزته فى احد كتفيه قائلة

_الحق عليا انى خايفه عليك ،متاخدش حاجه وخليك كدا 

همت بالانصراف ومن ثم تذكرت شيئاً ف عادت إليه ثانية

_قولى ايه البوست اللى انت منزله دا !

_بوست مين انا مبوستش حد

_هيهيهي لذاذه ولطافه وظرافه

_ظرافه وقرد ايه ...انتِ عاوزة ايه يا بنت كوم ربابيط الكوتشيات

_عاوزة اعرف اخدت دوا تنظيم ضربات القلب ولا لسه !

_خدته ...خدته وعارفه خدت ايه تانى 

خدتك يا اكبر خازوق لبسته ف وشى زى زيه غزة مطوة علمت عليا بالعرض خلتنى شبه حراميه شباشب الجوامع

احتضنته عنوة رغما عنه وقبلته بقوة فى احد وجنتيه فطبعت حمرة شفتيها وقالت

_بس بذمتك خازوق لذيذ ولالا

_خازوق مغرى

_قول والمسيح الحى انا وكاراس ابنك احنا مش احلى م فحياتى 

دنى من احدى اذنيها وتحدث برفق

_عاوزة رأيي..حقيقي ! انتو قرنبيطا زوراتوس حياتى

_بحبك ياليينووووو ...

دفعت نفسها داخل احضانه ومن ثم تذكرت شيئا ورفعت وجهها له 

_خدت دوا المعدة !

نظر لها ملياّ ثم سقط ب رأسه يصتنع انه قد اغشى عليه !

_لينوووو...اهو اغمى عليك عشان مخدتش الدوا وسمعت كلامى

شوفت!

 

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

دخان سيجارتى كان يرتسم امامى كلما نفثته فى الهواء ،كنت انظر له واتخيله امامى عدة خيالات .

أحياناً ثنائى يرقصان سويا ممسكين بيد بعضهما البعض ، واحيان اخرى ارى سيدة تهدهد رضيعها ..اضحك على تلك التفاهات التى تدور فى ذهنى الآن ،حقاً كلما اقترب الشخص نحو العبقرية كلما زاد جنوناً ..

وضعت فمى ب سيجارتى مرة اخرى ونفثت دخانها ، وتذكرت !

تذكرت ذكرى ترتبط معى بتلك الأدخنة التى تتراقص امامى ،حينما ارتديت بذلة غالية الثمن اشتريتها خصيصاً لهذا اليوم وذهبت ومعى علبة تحوى بداخلها خاتم الخطبة المميز الذى اشتريته لها ..اروى ،اروى يا ذاتى 

يا اثمن ما فى حياتى ..

اخذت اروى لى موعد من والدها كى التقيه اخيرا ،هذا الرجل الذى يملك مفتاح كنزى المدفون ..كنزى الثمين 

ذهبت وانا بكامل ثقتى بنفسي ..جلست فى بهو قصرهم العالِ ، انتظر

دقائق الانتظار تمر كالدهر، وانا اعد الف حديث وحديث فى مخيلتى ..سمعت صوت سعلة بسيطه 

أذا انه قادم..

اعتدلت اكثر فى جلستى وحينما أتى وقفت صافحته بعدما قام هو بتحيتى اولا ،جلس امامى وشعل سيجاره باهظ الثمن ..وضع ساق على الاخرى ونظر ناحيتى وبدء حديثنا على رقعة شطرنج

_اهلا وسهلا استاذ امير ،نورت

_اشكرك 

_استاذ امير ياريت ندخل فالموضوع على طول عشان وقتى 

لاحظت انه يتحدث من شرفه قصره ناظرا إلى فى الاسفل بتعالى فبادلته ،بنفس طريقته حينما وضع امامى البيدق خاصته  

_و انا كمان حضرتك وقتى مش فيه متسع لذلك هتكلم على طول فالموضوع اللى جيت عشانه،انا حابب اخطب اروى 

وضعت خاتم الخطبة امامى على المنضدة ونظرت له ب ثقه ، نفث دخان سيجارة الغالِ مرة اخرى وهو ينظر الى العلبة المغلقه ومن ثم نظر الى قائلا

_انت روائى مش كدا ؟!

اومأت ب رأسى إيجاباً وانا مبتسم ف استطرد هو حديثه

_مممم ،بيعجبنىةحماس الشباب دا ..يبقى بيشتغل اى شوغلانه 

يُعجب ببنت ويحبها بجنون ،فيقرر يروح يخطبها 

مجرد حماس ومحدش عارف عواقبه !

تبسمت بثقة كما انا وبادلته وضع اداة الخاصة على رقعة الشطرنج

_وايه عواقبه ؟ انا روائى وليا اسمى وعندى مقدرة ماليه ممتازة لو حضرتك بتتكلم عن النقطة دى

وبحب بنتك ..

اثناء حديثى دلفت هى بثوبها الرائع الذى زادها جمالاً،وبعبس قليل على وجهها ،اظنه خوفاً من ردة الفعل 

ولكننى أكملت كما انها لم تدخل من الاصل

_واظن هى كمان بتحبنى !

نظر إليها صاحب السلطان حينما جلست على يد المقعد الذى يجلس عليه ،متكئة بجذعها وممسكة احدى يديه كأنها ترتجيه ان يقبل طلبي المقدم.

هبطت بنظرها الى علبة الخاتم والذى جعل اساريرها تتهلل وتنشرح فيبدو عليها المفاجأة والفرحة، اما عن والدها 

انزل احدى ساقيه الموضوعه على الاخرى وتحدث الى بصوت يشبه التحذير 

_متأسف يا استاذ امير ،طلبك مرفوض 

نظرت لها وقد ارتسمت بعينيها العبرات ، وبسمتى على وجههى لم تفارقنى ،وقفت اعدل هندامى 

وتركت العلبه فتناولها هو ومد يده لى بها 

_اتفضل 

اردت ان انهى انا اللعبة ف اردفت

_دا خاص ب ذاتى ... أروى ، وهيفضل الرابط مابينا 

انصرفت وانا استمع بداخلى وكأننى قومت ب رد الصفعة بقولى "كش ملك!"

#لنورإسماعيل

✨✨✨✨✨✨✨✨

كانت سلاسل شعرها الذهبي متناثرة حولها وهى نائمة على وجهها كعهدها ،نومتها المفضلة والتى نهاها عنها محمد جهاد زوجها كثيرا ،ولكن كأنك تنقش بالبحر.

تغفو ك الملائكة وهو بجانبها ، استيقظ قبلها فى هذا اليوم على غير العادة ..واخذ يتأملها بعين عاشق لم يرَ عشيقه منذ دهر .

ب اصابعها بدأ يبعد خصلات شعرها من على وجهها الى الخلف بحنان ،وكلما تنفست هى استنشق هو عبير انفاسها ، كان يحملق بها كأنها كانت غائبة وبالاخير عادت ..

بدأت اهدابها تتراقص علامه على استيقاظها ،نظرت ناحيته ف ابتسمت واردفت

_جهجوهتى،صباح الخير

_قلب جهجوهتك ، عين جهجوهتك ،والنفس اللى بيتنفسه جهجوهتك

ضحكت الاء بخفوت وهى تدور لتكون مقابلة له 

_ايه الرضا دا كله ، وحشنى دلعك فيا يا واد ياجهاد

_ياااااه على صوتك وانتى صاحيه من النوم ،وعيونك الخضر اللى بيهبلونى كدا عالصبح

هو حقيقي حقيقي ،كل دا معايا وليا لوحدى 

قامت بتكوير قبضه يدها لتلكمه فى صدرة بخفه وهى مبتسمه

_يعنى لسه مكتشف ،احنا قدر بعض بقالنا سنين ...وبعدين تعالا هنا هو انا لو مش حلوة 

كنت برضو هتحبنى اوى كدا ؟

_الاء ،انا محبتكيش عشان حلوة ...حبيتك بكل مافيكى من غير م اخد بالى من تفاصيل 

حبيتك ومعرفش السبب ...وبيتهيألى دا اقوى دليل عالحب

تثائبت بدلال وبعدها اردفت 

_ياسلام ، يعنى مدرب ورياضى وشاعر كمان 

_واقرطفلك الملوخية واعملك الرز واقلب الشيف شربينى ف اقل من ربع ساعه

ضحكت وقامت ب ابعاد الغطاء عن جسدها محاولة النهوض ف امسك بيدها 

_تعالا هنا انتى وحشانى

_هعملك فطار انتى ومودى الصغنن ،يلا بلاش كسل عشان تنزل على شغلك

جذبها من ذراعها لتقع جانبه مرة اخرى

_انتِ شغلى

_يوووه يا جهاد ، محاولاتك فاشلة انا مشغولة اليومين دول

رفع حاجبيه بتساؤل واردف

_يعنى ايه مشغولة،مشغولة عنى؟

_يعنى السكة مشغولة يا جهجهوتى فهمت 

اعتدلت لتنهض وهى تضحك بعدما غمزت له ب احدى عينيها ، اما هو كان يصفع الغطاء بحدة وهو غاضب 

_فهمت ياختى ،فهمت واتنيلت 

نظر لها وهى تتناول عكازيها ف اوقفها قائلاً

_سيبك منهم 

_وامشى على إيه 

نهض مسرعا من الجهة الاخرى ووقف امامها ، نزل يضع كفى قدميها كل واحدة على قدم من اقدامه وجذب يديها فنهضت وامسكها 

_حاولى تدورى بالراحه ، انا انهاردة عكازك 

_جهاد ،ايه الجنان اللى عالصبح دا 

_من اول يوم شوفتك يابنت الناس وانتِ مجننانى ايه الجديد 

سار بها الى المطبخ وهو ممسكا بجذعها بكلتا يديه وهى تتصرف كأنهما جسدا واحداً ..يداعبها ب انفه فى شعرها وماعليها الى الضحك بدلال 

وعلى فجأة امسك بها يديرها ويرفعها من خصرها على رف المطبخ السفلى المرتكز على الارض ويدنو منها وهو يداعب شعرها فنظرت هى له

_ايه؟

_ايه انتِ

_وبعدين فيييك بقا

دنى منها واخذ يقبلها فى عنقها قبلة تلو الاخرى ومن ثم اذنيها وشفاتها وذقنها ووجنتيها ، جعلها تذوب فى احساسه الجياش ف احتضنته بيديها وعلى وشك الاستسلام له خاصه بعدما همس ب أذنها

_وحشتينى يا لؤلؤ عينى 

تركت نفسها له بعدما رفعها والصقها به وهم بالدخول بها لغرفتهما مرة اخرى ،فتتوقف للحظة ذاك المشهد الرومانسى حينما يقطعه صوت الصغير 

_انتو بتعملوا ايه ؟!

نظرا الاثنين ناحية محمد ابنهما وهو يحملق بهم ب استفهام، ف هم محمد جهاد بتوصيل الاء الى عكازيها بعدما افقدهم صغيرهم حبل الوصل الجميل بينهم .

_شوفيه روحيله

_طب مش هتفطر؟

_لا هتخمد 

قالها بعصبيته التى اعتادت هى عليها ، ضحكت الاء واخذت الصغير تدلله وتقوم ب اطعامه وكأن شيئاً لم يكن.

 

✨✨✨✨✨✨✨✨

اما عن ثنائى المعذبة فى الارض..سمر وحسين زوجها

فقد اطلقت عليهما هذا المسمى المناسب جدا لحالتهما معاً،فكلما مضى يوماً على سمر وهى برفقة ذاك الغبي_معذرة_كلما اصبحت إحدى المعذبات فى الارض.

_حسين ..فين ريموت التليفزيون ؟

لم تتلق سمر اى إجابة منه ،ف اعادت السؤال

_ياحسين فين الريموت 

_معرفش

_متعرفش ازاى ،انت آخر واحد كنت بتتفرج لما قفلت كل انوار الشقة عشان تشغل على الماتش بتاعك

_يبقى ضاع

_ضاع فين ؟حسين فين الريموت قبل م حلقة البرنامج تخلص

_يوووه ، هتكسبي ايه يعنى لما تشوفى حلقة البرنامج ها ؟ م تقعدى كدا ونوفر كهربا ومصاريف وفواتير وقرف 

اتنفضت سمر من مكانها وهى منزعجه مردفه إليه

_ياشيخ زهقتنى فعيشتك السودة دى ،حتى التليفزيون ياشيخ ارحمنى

بُص على صاحبك ايهاب وعيشته وبيته ومعاملته لمراته وولاده وعرف النيلة الزرقا اللى معيشنى فيها

_بالصلاة عالنبي ياقطة ايهاب دا كابتن طيار ، وابوه معاه فلوس متلتله فطبيعى يعيش فخير ويغمه تعمله تخمة تكبس على مراوحه،لكن انا موظف عادى بعدما فنشت من دبي 

باخد كام مليم يدوب مقضيين العيشة ،مفيش مقارنه اساسا وعيشى عيشة اهلك انا مش متجوز بنت القنصل ولامؤاخذة

اتسعت حدقة عينيها وهى تنظر ناحيته غير مصدقه كل هذا الحقد بداخله ف اردفت

_ياساتر يارب ،كل دا ردح عشان قولتلك شوف ايهاب 

بالمناسبه بقا ، لازم نتصل بيه نشكره على العزومه واليوم الجميل اللى قضيناه هناك 

زمت حسين شفتيه واردف بعدم اعتناء

_ياعم عدى اسبوع على العزومة واصلا ايهاب دا وانا هناك كان بيعاملنى بالجزمة ،دا انا اللى غلست وعزمت روحى عنده بالعافيه ..فكك بقا

_بقولك لازم نتصل ،ياساتر يارب مفيش كدا 

قذف حسين هاتفه على الاريكه وهو يقول

_معنديش رصيد 

التوت شفتى سمر وهى تهز رأسها غير مصدقه ماهيه هذا الكائن الذى يعيش معها ،اخذت هاتفه وهى تردف

_هنكلمه من عندى 

بحثت عن الرقم ودونته فى هاتفها واتصلت به 

_الو...استاذ ايهاب انا سمر مرات حسين 

سمعت ترحيبه الشديد واعلمته ان هذا رقم هاتفها لان حسين هاتفه فى التصليح ،بينما يعلم ايهاب ان حسين امتنع من المكالمة خوفا على الرصيد ...اكملت معه المكالمه وتحدث اليه حسين قليلا وبعدها اغلقت المهاتفه.

_خلاص هبطتى .. عاوزة حاجه تانى 

_قولى يا حسين ، انت مولود كدا ولا دا عوامل تغيير زمنية

ابتسم لها بسخرية ، جلست هى الى الاريكة وتذكرت انها تبحث عن الريموت كنترول 

_الريموت فين ياحسين؟

قُطعت الكهرباء عن الشقة فضحك حسين بشدة 

_هييييه الحمدلله جت من عند ربنا 

اضاءت سمر_كشاف_هاتفها ودخلت الى غرفتها بعدما صفعت الباب فى وجه حسين صفعه مدوية.

#لنورإسماعيل

✨✨✨✨✨✨✨✨

_دكتور يامن !

كان صوتا قوية نبراته يأتى من شاب قوى البنية ،ذو بشرة سمراء وله لحية خفيفه وشارب..

نظر يامن ناحيته متعجباً هولايعرفه ولكن على كل حال قابله ب ابتسامة واردف إليه

_ايوة يافندم منزل دكتور يامن

_حضرتك

_ايوة

_ضىّ شرف الدين ، انا قريب الدكتورة حور من ناحية مدام نهلة الله يرحمها

دعاه يامن للدخول واجلسه بغرفة استقبال الضيف ، وذهب لمناداة حور زوجته من الداخل 

_حور ، فيه حد قريبك برة 

تعجبت حور ..فقامت من مجلسها ناحية يامن 

_قريبي 

_البسي اسدالك ونقابك وتعالى سلمى عليه 

بعد دقائق دلفت حور مرتديه _نقابها_ وعلى استحياء خطت خطواتها الى الغرفه 

ورفعت عيناها ناحية ذاك الغريب ، الذى قام على الفور ل يصافحها ف وجدها تنحنحت رغم انها مرتديه _قفاز اليد_خاصتها لكنها لم تقم بمد يدها لمصافحته ..فقام ب ارجاع يده مرة اخرى معتذراً

_ازيك يا حور ...قصدى يا دكتورة

دق قلبها حينما هتف ب اسمها ،ربما ينفعها الآن نقابها الذى تختبئ وراءه يخفى قسمات وجهها التى تحاول قدر المستطاع ....

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

499 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع