هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة ياسمين رحمي
  3. الحلم لمحة

ما هو المكان؟ ما هو الزمان؟ كيف اخترعنا الوقت وعلى أي أساس؟ هل نستطيع الطيران؟ هل تخرج روحنا من الجسد؟ أم نظل مقيدين به؟ هل قدراتنا حصرية ومحصورة على ما نراه وما نسمعه وما نشهده وما يمليه علينا جسدنا ومكاننا وزمننا ووقتنا؟ لماذا إذًا كان الحلم؟ لماذا لا ننام في هدوء وصمت ثم تتفتح أعيننا لنكمل حياتنا المحدودة المقصورة على المكان والزمان الذي نتواجد به؟ لماذا كان الحلم؟

 

الحلم لمحة، برزخ بين واقعنا المادي وواقع آخر حيث كل شيء ممكن، هو كيان ليس بمكان وليس بزمان، يُكسر به الوقت والمنطق والمفاهيم الإنسانية القاصرة، كيان ليس له حدود ولا قواعد، ولا قواعد.... به كثير من الحقيقة وكثير من الترجمة، يختلط به الحق والشفافية بأشياء مكبوتة في عقلك ولم تستطيع إخراجها فتطلقها في حلمك. في الحلم قد تشهد زمن لم تشهده في الواقع، تطلع وتعيش مع أشخاص وجدوا قبلا أو سيعيشوا مستقبلًا وتدرك أنهم أمواتًا في زماننا ولكنهم أحياء في زمانهم كل يعيش بزمنه بالترادف وهو مستحيل خارج الحلم، قد ترى رجل يقتل زوجته، لا رأيت الرجل قبلا ولا رأيت المرأة وقد تظن أنها من بنات أفكارك وخيالك وقد تكون محقًا وقد تكون غير محق وما يدريك؟ فالحلم ليس له حدود أو قواعد. في الحلم يتجسد كل ما بعقلك فتنفخ فيه الحياة ويخرج متجسدًا له رأي وفكر وإرادة، قد ترى غضبك وغرائزك الأكثر سوادًا والتي لم تظن بوجودها وقد ترى شغفك والبراءة بك والتي ظننتها قد ماتت، قد ترى ضميرك ويا ويلك من ضميرك إن تجسد.

 

في الحلم قد توجد في أكثر من مكان في ذات الوقت ، قد تشهد وتسمع وتستوعب كل ما تحتويه الأماكن التي تكون بها في ذات الوقت! وهو ما لم يصدقه عقلك ومنطقك وانت واع ، كيف لشخص أو كيان عظيم أن يتواجد في أماكن عدة في ذات الوقت، تعيش التجربة وتدرك السر وهو إختلاف المقاييس والأكوان لكنك تنسى عندما تستيقظ! في ليلة تطير على السحب فترى الأرض كلها وليلة تطير فوق الكرة الأرضية وتصبح هائمًا في الفضاء وتتنفس! كيف وكيف لا تختنق خارج غلافنا الجوي ، لأنك في الحلم حيث لا توجد حدود أو قواعد. وقد ترى كواكب أخرى وأكوان ومخلوقات وعوالم وقد تظنها من وحي خيالك وقد تكون محقًا وقد لا تكون، فهذه روحك هامت يوم في هذا المكان وهامت يوم في ذلك وهامت يوم في كل تلك الأمكنة ومرة في زمن ومرة في زمن ومرة في جميع تلك الأزمنة ومرة أخرج عقلك مخاوفه ومساوىء نفسك فانتابك الرعب من نفسك ومرة أخرجت الخير فيك، فهذا حلم ليس له حدود، ليس له قيود.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

801 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع