هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة ياسمين رحمي
  3. "الأوغاد" "الحلقة 3- الممر الغامض"
 
"الجبن سيد الأخلاق متعملش ناصح وبعدين تعيط واء"
 
إتسعت حدقتا "زينهم" عن آخرهما عندما إستوعب كلام "أنيس" وسارت رجفة في جسده ثم قال بصوت مرتعش ولهجة يلفها الذكاء والحيطة:
-أنا كمان لاحظت حاجة تانية يا "أنيس"، الجو فجأة برد جدًا وبقيت أطلع دخان من بؤي.
-مش يمكن عشان الجو برد أصلًا من الصبح والشبورة اللي منتشرة في أنحاء الشارع والمحروسة مثلًا؟
 
-اه صحيح، بعد إعادة التمحيص الشبورة دي مش مطمناني أبدًا، عمرك شفت شبورة في الأفق والشوارع والميادين لدرجة متشفش صوابعين إيديك؟
ما إن أنهى سؤاله وقبل أن يتسنى ل"أنيس" الرد سمعا الإثنان حركة!
تثبتا في مكانيهما وتبادلا نظرات الشك والريبة والرعب قبل أن يسمعا خطوات صريحة تدب في البيت وتقترب منهما!
 
أمسكا بعضهما وجريا بطريقة عشوائية يبحثان عن مكانٍ للإختباء حتى وصلا إلى غرفة غامضة ، مدهونة بالأسود ووجدا على مرمى بصريهما دولابًا كبيرًا به أرفف من الكتب.
إقترب "أنيس" من رفٍ منهما وحرك نظره ما بين الكتب يتفحصهم.
 
همس له "زينهم" بصوت مرتعش:
-خلينا نلاقيلنا ساتر وبعدين نتثقف ونتسامر.
-انت مش بتشوف ف كل أفلام الرعب أن بيبقى فيه مكتبة وراها ممر سري والممر زراره بيبقى ورا كتاب.
-اه صحيح.
مد "زينهم" يده إلى أحد الكتب وأخرجه قائلًا:
-هو ده.
-عرفت منين؟
-باقي الكتب متربة، الكتاب ده لأ، يعني بيتشال ويتحط أكتر من الباقيين عشان اللي وراه.
نظر إليه "أنيس" بعينين نصف مغمضتين إعجابًا بنباهته ولأنه كان نعسانَا بعض الشيء.
وجدا زرًا أحمرًا فضغط عليه "أنيس" وتحرك الدولاب مُصدرًا صوتًا كافٍ ليوقظ سكان الشارع والشوارع المحيطة وينبه عفريت البيت إلى مكانهما دون أي ذكاء شيطاني منه.
ما إن دخلا الغرفة الخفية القابعة خلف الدولاب حتى تحرك الدولاب من وراءهما بسرعة وأُغلق مرة أخرى.
 
أدرك الإثنان الواقعة المربرة التي وقعا فيها وإنهما أصبحا حبيسين الغرفة الغامضة الشقية دي لكن هذا أفضل من أن يقعا ضحية لأشباح البيت الشريرة.
-هنعمل إيه دلوقتي يا "زينهم" هنقضي وقتنا إزاي أنا بردان وجعان وخايف.
- حالك من حالي ، مالناش غير بعض ولا يحلالي إلاك ياغالي.
-طب أنا عندي فكرة عشان نتغلب على الخوف ونتسلى ونقضي الوقت.
-أنا معاك يا صاحبي.
-نلعب ويجا.
-فكرة حلوة ، هنلعبها إزاي من غير لوحة؟
-إمممممم.
 
حرك رأسه في كل الإتجاهات حتى رأى كتابًا ملقى على طاولة. قام وأتى به وأخرج قلمًا من جيبه وبدأ يكتب الحروف ثم رسم خانة الولد والبنت والجماد والحيوان والأكلة والبلد والمجموع.
في هذه الأثناء قام "أنيس" من مكانه مترنحًا إذ لمح شيئًا أثار إهتمامه، مشى كأنه لم يكن متحكمًا في نفسه، إنساق وكأن أحدهم عمل له عمل إلى حيث كان هذا التمثال اللي شكله أنتيكا أسمر وبعيون كحيله.
 
أخذ يتحسسه بفضولٍ شديد، يمر أصابعه على عيناه وأنفه وفمه وجناحيه. إندهش من دقة التمثال وتفاصيله البديعة وحدث نفسه أنه ولابد أن يُقدر التمثال بثروة هائلة ، هذا قبل أن تتفتح عينا التمثال الحمراوتان وينفتح فمه كاشفًا سنانه الحادة ناصعة البياض......
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1443 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع