اشتاق العاشق للحلم الغائب
خلف جدران الدنيا
تاه الملاح بسفينه
وهو يبحث عن إيمان
بعدما فقد يقينه
وصار يلف الشك
شالا على قلبه
الشك لا يمنح دفئا
لا يكفكف دمع الإخلاص
الشك حريق مشتعل
يلتهم القلب والإحساس
ويطفيء بيده اليسرى
طريق النور
كانت الأشواق نائمة
لعن الله من أيقظها
ونفخ فيها من روح الوجد
فصارت مثل فراش النور
تطوف وتزهو بنور النار
وهو قاتلها بلا رحمة
العند كان طريق الترحال
للأرض البيضاء
والحب كان القربان
وطوفان الأحزان أبدا لم يهدأ
لم يسكن
وإن فقد الوعي
تظل تناوشه الأحلام
الشوق ذاك البركان الخامد
يحترق ببطيء
فيعمي عيون القلب الدخان
يأكل نفسه
ويصير رمادا يتأجج
ينتظر اللحظة
ليحرق كل جدران الدنيا
ويصل إلى الماء
العطش طريق مظلم
محفوف بالأخطار
والعاشق
مغلوب على أمره
بين الماء والنار
وحياته تتفلت من بين يديه
لتنجو ...لتحيا
لتسكن كل الألم الساكن فيها
ولكن كيف؟ !
سؤال يتردد والأجوبة احترقت
ولم يبق سوى الصمت المطبق
يقتل قلب العاشق
المحترق بالشوق
ويكمل سبيل العند
للأرض البيضاء.
رانيا ثروت