هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة رانيا ثروت
  3. البنت القصيدة والقصيدة الأنثى
كان شاعرا وكان فقيرا
يرسم الفتاة الغواية بشفاه ممتلئة
البنت القصيدة والقصيدة الأنثى
ولا يتذوق منها سوى شاعرية الصورة
وروعة المجاز
وجدة القاموس اللفظي
وروعة التجربة...الكاذبة
لن يخدع نفسه فهو يعرف
أن مقبرته لا تكفي لجثث أخرى
وأن رغيفه مأكول ولم يتبق منه
إلا الفتات على طاولة أرضية قديمة
كان شاعرا يصطاد القصائد عنوة
ويحبسها في دواوين مطبوع عليها اسمه
ينتظر أن يبيعها بتصفيق الجماهير
الذي ينتهي سريعا
ويعود خالي الوفاض إلا من البريق
الذي لا يغنيه من جوع أبدا
مرة.. كتب عن الجوع قصيدة فلم يصدقه الناس
وقالوا كيف لمن توج ملكا للحرف
و يرحل بنا لقصور الخيال المزينة بالجواهر
بالخيول الطائرة لنقتات الحلوى الذهبية
ونعشق الحسناوات ونرشف مسكرات العشق
أن يشعر بالجوع
كان أسدا يعلو روابي القوافي العوالي
تهاجمه الضباع ولا ينكسر
وتأسره ابتسامة طفلة ترفع يدها الصغيرة
لتداعب وجهه وتطلب الحلوى بغنج
كان شاعرا ولكنه كان مصلوبا بداخل ذاته
سجينا للحظات العمر
التي تقطر ببطيء متلف للأعصاب
كقطرات الماء التي تنز من صنبور خرب
يعيش الأزمة يكتب وردا ثم يموت
فيضعوه في نعش ضيق
ويلقوه وحيدا بداخل جب
يتلو متون الصمت
وينتظر سيارة لن يأتوا أبدا.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1220 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع