هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمود صبري
  3. عفوا أعد حساباتك

حتي لا يفهم من هذا المقال أنني أهاجم أحداً أو أتهم فئة بعينها فإن هذه الرسالة موجهة إلي بعض ممن يدعون أنفسهم مصريون
يحزنني شديد الحزن أن أري حين أتحدث إلي بعض الناس أو أقرأ لهم خصوصا من يُطْلَقُ عليهم أو يطلقون هم علي أنفسهم أنهم صفوة المجتمع داخل مصر وخارجها من بعض المثقفين أجد بين عباراتهم إهانة لشعب مصر العظيم فأتحدث إلي هذا فيقول لي (( هذا شعب غبي )) وأسأل هذه فتقول أنه شعب فاقد الأخلاق ، وأقرأ لهؤلاء أن الشعب جُنَّ جنونه ، وبعض أخر يكتب متهما الشعب بالفوضوية لأنه يريد محاكمة الطاغية وما إلي ذلك من تطاول علي شعب حباه الله بنعمة الحضارة والرقي دون الأمم ، يضرب به المثل كل حين في الشموخ والرفعة ، والذي يحزنني أن هذه الأقاويل تخرج من أفواه من يدعون أنهم بعض من صفوة المجتمع المصري من المثقفين والمتعلمين سواء كتاباً أو أطباء أو مهندسون .... الخ وما يزيد حزني ويستعر به غضبي أن هؤلاء كانوا بالأمس مثلنا تماما يرون الفساد أمام أعينهم ويتنفسون عفن النظام مع كل زفرة دوما كانوا يتشدقون في خنوع وينادون في خناء بالحوار (( من أجلك أنت )) ويدعون خوفهم علي مصر من الخراب إن حدث شيء غير الحوار ! رغم أن العالم كله من حولنا بما فيه أعدائنا كان يلعن دكتاتورية الفساد الذي تسبح فيه مصر بلا أمل ، وحين قام شعب مصر الطاهر بعد يأس مرير يلفظ الظلم ويقدم دماء أبنائه بطيب خاطر قربانا لهذا الوطن ينتقده كل ناقد ويتطاول عليه كل متطاول ، وبكل أسف فإني أري سذاجة ظاهرة في بعض آراء هذه الصفوة التي قسم لها الحظ أن تحمل قلما كسيف بائس لا تستطيع أن تشهره إلا في وجه هذا الشعب الشامخ بأخلاقه ورفعته ، فرغم أن ثورتنا العظيمة لا زالت وليدة أيامها تتحسس الخطي نحو مجد فريد إلا أن لغتهم تتحدث وكأنها ثورة قامت منذ عام 1952 !!
والسؤال الحزين : أليس من المفترض أن توجه هذه الأقلام وتلك الأصوات نحو توعية المصريون بما هو أنفع في مثل تلك الظروف ؟! أوليس من الأجدى أن يحاول هؤلاء الاقتراب بأقلامهم من البسطاء الأطهار المخلصين للتخفيف عنهم عناء سنين الظلم وسواد الفساد الذي لطخ جبين مصر ويحاولون زرع الأمل فيهم حتي يتسنى لنا عبور أزمة الثقة التي تلف حبالها حول أعناقنا كإخطبوط لعين ؟ لربما خفي جهلا علي هؤلاء أن الثورة بدأت بعد تنحي الطاغية ... تلك الثورة المجيدة التي قام بها شعب عظيم والتي تتصرف بوحي أن الثورة بدأت بعد إسقاط النظام ولم تنته بخلع الملعون من الرئاسة ونسف الهيكل فوق رؤوس من فيه ، والحقيقة تقول أن عين الثورة ساهرة مستمرة في الرصد والرقابة علي حسن تنفيذ أهدافها ولا تزال حشود شعب مصر العظيم أبد الأبد جاهزة لأي مواجهة يريدها كل عدو لثورتنا في الداخل والخارج ،،،، ربما نتفق جميعا أن هناك ثورة غضب تستعر نارها كل حين ـــــ والسؤال ... مَنْ يسبق مَنْ إلي حل معضلة إرضاء أو إخماد غضب مصر وعلي حساب مَنْ ؟!
ومن المخزي أن نفس الصفوة تتحدث من نفس البرج العاجي بنفس الأسلوب قبل الثورة وبعد النظام ونفس الكلمات بحذافيرها ، ولا أدري لماذا نلف وندور ،،،،، من الذي يخدع نفسه وعلي من يكتب التاريخ ، الثورة لازالت وليدة أيامها الأولي والتي يراها البعض علي الجانبين حرب مصالح ترتدي قناع الوطنية ولكن الذي لا شك فيه أن هوة تزداد اتساعا فيما تُحْكِمُ تلك الأقلام قبضتها علي الشعب المصري وسطوتها علي صفحات تاريخ أمتنا وينتشر في المقابل دوما وعلي طول الخط الازدراء والتنكيل من كرامة الشعب المصري للنيل من تاريخه الشامخ ،،،،، لمن الملك اليوم !! وحين يتحول البسطاء إلي ناضجين بسرعة البرق بين عشية وضحاها ويتحول بعض أصحاب الأقلام وأشباه المثقفون إلي وقاحة الجهل تجد الآية مقلوبة فتري البسطاء يقومون بأكبر عملية تطهير في التاريخ يخوضون أشرس المعارك علي الأرض للأسف ضد بني الوطن من المفسدين الفاسدين وتجد من هم نور الأمل في ظلام الليل الذي يجب أن يأخذ موقف التوعية والنصح والإرشاد والتوجيه ، تجدهم بكل الأسف يقومون في سفالة الانحطاط يطالبون البسطاء الثائرون بالركون إلي غَيِّ أقلامهم ويتهمونهم بالجهل ودونية الأخلاق حين يطالبون بتطبيق السنة الربانية وقانون الله علي الأرض ..... (( من يخطئ يحاسب ومن يجرم يدان )) ويدعون ظلما وزورا وبهتانا أن ارحموا عزيز قوم ذل ،،،،،، ومنذ متي والكلاب الضالة تكون عزيزة بين الأخيار ؟!، والواضح أن هؤلاء حتي الأن لم يستوعبوا أن الأمر لم يعد يتعلق بإسقاط النظام بقدر ما صار يتعلق بنسف أسباب النظام ،،،، تلك الأسباب التي ذاق هذا الشعب منها الأَمَرِّيْنْ ، والآن لقد ضرب الشعب رأس الأفعى فَلِمَ لا يفهم هؤلاء أن الذَنَبَ ساقطٌ لامحاله ؟! ، لقد سقط النظام في لمح البصر لم لا يدرك أحدهم أن الدائرة تدور في لمح البصر أيضا ؟! , ،،،، إنني أنظر بعين الريبة إلي دوافع فلول النظام وتلك الأقلام علي حد السواء ، لكن ذلك لا ينفي وجود الغضب ولا أحد يستطيع أن ينفي أنه سيطال كل المفسدين في أي مكان علي أرض مصر وحتما ستأتي نار الغضب علي كل تلك الأقلام ، وهنا يجب أن أوضح لهؤلاء الذين ينظرون إلي القضية علي أنها شيء يحقر من شأن الشعب المصري الباسل إن الإقرار بمحاكمة الطاغية أكبر من قضية محاكمته في حد ذاتها ربما لأنه لأول مرة يظهر عمق التاريخ المصري في كسر صلف من يعتدي علي مقدرات هذا الوطن وارتباطه بمصير الأمة العربية التي لا يدرك أو بالأحرى لا يَهُمُّ هؤلاء السفهاء ما يحاك لتلك الأمة الأن
وإذا كان هناك من يعتقد أن قدرات شعب مصر العظيم قد توقفت عند حد قطع رأس النظام الملعون فإني أقول له : عفوا أعد حساباتك .
لأنه حين تقوم الثورات تنكشف الحقائق وتحترق الأقنعة وتبقي الشعوب شامخة صامدة علي صفحات التاريخ
إن شعب مصر عظيم كالطود في شموخه قام بثورة لم يعرف التاريخ لها ند فارحموا كرامة المصريين أو ارحلوا عن مصر بأقلامكم القذره
عاشت مصر بالمصريين وللمصريين
محمود صبري

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

817 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع