عن هوس الشهرة أتحدث..
عزيزى القارئ هل تريد أن تصبح مشهورًا؟
هل تريد أن تكون من أرباب ال"ترند رقم ١" على السوشيال ميديا لأيام عديدة؟
كل ما عليك فعله هو أن تتصدر أخبار السوشيال ميديا عن طريق عمل فيديو لا يتعدى الدقيقتين وأنت تطرح قضية تمس الدين والمجتمع وتضرب فى العقيدة.
أو انك تقرأ كتاب لأحد الأدباء تقتبس منه جملتين وتطل علينا من خلال تدوينة لك على أحد مواقع السوشيال ميديا وأنت تتناقش معنا عن مدى عمقك الأدبى.
لا ترغب فى هذا ولا ذاك!!
لا تياس يا صديقى لدى الحل لك أيضًا.
انت/أنتِ اذا كنت متزوج أو خاطب أبشرك بأن لك الأولوية فى تصدر مواقع السوشيال ميديا فقط أكتب عن حياتك الإجتماعية مع شريك/ة حياتك، أنشروا أسرار بيوتكم، قوموا بإلتقاط الصور لبعضكم البعض على غفلة فى أى وضع كان، مع كتابة بعض العبارات التى تثير من هرمون "الاشمئزاز" أقصد هرمون الضحك لدى الغير بغض النظر عن مبدأ الستر وحرمة البيوت والغير.
أمدحى فيه عزيزتى على شاشات السوشيال ميديا عن كونه السند والصاحب وإن "أخيرًا لاقيت الغالى اللى ينفع يبقى ابو عيالى" بغض النظر عن كونك لا تخبريه بذلك وهو جالس بجانبك، أو على رأى أياها تغزلى فى كتافه وهاتيله جرس..
وعودى بعدها بأيام لتشتكى لنا عن الندل الجبن اللى شردك ف المحاكم والأقسام.
طل علينا وانت تقف فى ساحة تقوم فيها "بهبد" اى كلام تقوم أثناءه بعمل "شقلبظات" وتطلق بعض الأصوات المنفرة، ولنطلق عليها "الموهبة الجبارة لصاحب النضارة والسيجارة"، وتصبح صاحب الترند الذى نتش البساط لفترة من تحت أرجل البعض..وجرى.
كل هذه الأفكار تضمن لك أن تتصدر الترندات وأن تصبح حديث مواقع التواصل الإجتماعى بل ومن الممكن أن تلتقى بك بعض المواقع لتجرى معك حديث، لكن...
لتقف دقيقة أمام ضميرك واسأله هل فعلاً رغبتك فى الشهرة تستحق أن تهدر كرامتك وأن تعرض نفسك للكلمات اللاذعة، هل يستحق أهل بيتك أن يكونوا عرُضة لتعليقات البعض بسبب أفعال قد تحط من قدرك؟
راجع نفسك أيها القارئ الكريم قبل أن تصبح مادة للسخرية لا تُنسى، فالسوشيال ميديا لا ترحم أحد ويا أهلًا بك إذا كنت تقدم محتوى هادف ونبيل.