كلما حاولت أن اكتب عنك، يأبى قلمي ويدمع قلبي وتتدفق شلالات الدموع من عيني، وتمر ذكرياتي معك كشريط لا يتوقف، حتي يغلبني النوم!
أعترف بأنني أحببتك أكثر مما ينبغي!، لكنك لا تعلم ولن تعلم، ليتنا ما التقينا!، وهل حقا التقينا!، لا .. لم نلتق ولن نلتقي أبدا! لقد صنعتك من وحي أوهامي، ونسجتك في خيالي بطلا، لقصصي ورواياتي وأحلام اليقظة التي لا تنتهي، ليتني ما عرفتك، وهل عرفتك حقا؟! أبدا لم أعرفك! لقد رسمت صورة مثالية لك، وعشقت تلك الصورة، تصورت رجولتك، شهامتك، واهتمامك بالجميع ومساعدتك لهم، تخيلتك ملاكَا يضحي براحته من أجل غيره، يعطي ويعطي بلا مقابل! تخيلتك أخا وأبا وصديقا، جعلتك وطنا بينما لم أكن إلا عابرة، كنت أحب حضورك وأمقت غيابك، كنت أُجن عندما تغيب يوما، وأهيم على وجهي هنا وهناك؛ أسأل عنك كل عابر يمر، وأبكيك جهرا وسرا، لم يهمني أن يتهموني بك أو يُساء الظن بي، كان الشوق يقتلني ويفقدني عقلي! كنت أشتاق إليك حتى وأنت تحادثني! عشقت كل شيء يخصك، كلماتك، أهلك، موطنك، وحتى عتابك وجرحك لي أحببته!