الكثير منا يعشقون الغروب ، و يكتبون عنه شعرا و نثرا ، أما أنا فأخاف منه كثيرا ، وكيف لا
أخاف ، والغروب يعني لي الرحيل !! رحيل كل شيء ، رحيل النور ، رحيل الأمل ، رحيل
الفرحة والطيور ، وذبول الأزهار حزنا ، ورحيل أمي ، فكلما أقبل الغروب بكيت ، و
تذكرت رحيلها عني ، فمعها رحلت الحياة !
أما الشروق فإنني أعشقه كثيرًا ، فشروق الشمس يعني شروق كل شيء ، شروق النور
، الأمل ، العصافير ، وتفتح الأزهار وتنفس الأشجار ، و كأن الكون كان قد توقف عن
الحياة ثم عاد يتنفس مرة أخرى !!
بالشروق تعود الحياة مرة أخرى وتزهر!
ما أجمل الشروق ، يتبدد الظلام وترتدي الدنيا ثوب النور، ويتحول الخمول إلى نشاط
وحركة وحيويه ، والموت إلى حياة .
هكذا نحيا بين شروق وغروب ، وسبحان الله !
فكلاهما لوحة وآية مبهرة لخلق الله تعالى !!
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون .