هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة سحر أبو العلا
  3. دعني أغيب

دعني أغيب لعلك تشتاق، تلك الرسالة وجدها منها على هاتفه حين عاد من عمله ولم يجدها بالبيت، فتفقد هاتفه ليجد تلك الكلمات منها.

تركت تلك الكلمات وغابت بعد أن أمضوا فوق الثلاثة أشهر في صمت تام منه، كان خلالهم يستيقظ صباحا ليخرج من البيت دون أن يتفوه بكلمة واحدة ويعود ليلا بنفس الحال الذي خرج عليه صباحا.

تسائلت بينها وبين نفسها كثيرا ما سر هذا الصمت الذي هو عليه وهو الذي كان لا يكف عن الحديث معها إلا حين يغمض عينيه للنوم في وسط حديثه معها، فماذا إذا؟

فكرت كثيرا أن تسأله وكانت تعود في سؤالها قائلة لنفسها أنه عليه هو أن يتكلم ويخبرها كما كان في السابق.

ففي خلال عام من زواجهما كان يعود يومياً من عمله ليسرد عليها أثناء تناول الطعام عن يومه كيف كان ومن قابل وماذا فعل.

عندما قرأ تلك الكلمات نزلت عليه كالصاعقة، فلم يكن ينتظر منها أبدا فعلاً كهذا، قام بتغيير ملابسه ودخل في فراشه لينام، دون أن يحادثها أو حتى يرد رسالتها.

في اليوم التالي لم يذهب إلى عمله فلم يجد من يوقظه صباحا كما اعتاد، مر اليوم ولم يهاتفها وهي تنتظر، وكلما سألها أحد أفراد أسرتها عن سبب مجيئها كهذا فجأة صمتت ولم ترد.

مر أسبوع وهي تنتظر ولم يهاتفها وهي تحادث نفسها قائلة 

معقول خلاص مبقاش بيحبني ومش عاوزني؟

طلب منها والدها أن يذهب إليه ليحدثه، رفضت أن يذهب والدها وقالت إن لم يأت خلال هذا الشهر لن أعود إليه وسوف اقوم برفع دعوى طلاق.

قال والدها أنه يجب أن يذهب إليه أولا

قالت لا، إنه هو من المفترض أن يأتي.

مر الشهر ولم يأتي ولم تترك هي والدها ليذهب إليه

قالت لوالدها سوف اذهب إلى شقتي لأجلب بعض مستلزماتي، وغدا سوف اذهب إلى المحامي لبدء إجراءات قضية الطلاق.

طلب منها والدها أن يذهب معها، وبالفعل ذهبا، وحين فتحت باب الشقة قالت يبدو أنه بالداخل ولكن كيف ولم يأت موعد رجوعه بعد.

دخلت هي ووالدها فوجدته ملقى على الأرض فاقد الوعي، فصرخت.

اتصل والدها بالطبيب وجاءت عربة الإسعاف لأخذه الي المشفى ليعلموا بعد ذلك أنه مريض (كانسر) في حالة متأخرة للأسف، ليقضي بعد ذلك أسبوعا في المستشفى ليلقى ربه بعد هذا، لتعلم هي لماذا كان صمته؟ لأنه لم يرد أن يشاركها ألمه.

لكن لم يفي ندمها على كونها تركته بسوء ظن دون أي محاولة منها لمعرفة سبب صمته، ولكن بعد أن مضى وقت الندم.

تمت

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

950 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع