كِلَيهما أعبُدُ الله،وقَلبكَ
مالأتَ سرَّ اللمسةِ الطَّريَّةِ لأناملي
أنتَ يا مضارب قيثاريَ العشرةَ
التي بها ألامسُ الأوتارَ التي
تربطُ أوصالَ روحي
بطحالب اللانهائيِّ الحسِّيَّةِ
الأكثر عمقاً
أوه أيُّها الصَوفي!
هذا ما أُمضيه فيكَ
والذي هو بمقياسك قرونٌ،
أجهلُ أنا كُنهَهُ.
لَكأنَّني أحيا بِكَ
أحبُّكَ في الأسياد
أحبكَ في أجزائي الصُّغرى
وأن تَشِم بألف علامةٍ بربريَّةٍ
أحبُ فيكَ المناوئَ العاشق.
وتلك الهُلَيلاتُ عليكَ، البيضاءُ
وبياضَ ابتسامةٍ ألماسيَّة،
تعرفُ متى تتلظَّى بنسغِ ياقوتٍ
إذا ما اخترقتَ عميقاً
من الغيرةِ يوماً
اشتاق لسطوحِكَ
الكأنَّها بلَّورُ قناني عطرٍ منزوعةِ السِّداد
أعبدُها، فلو على مخرطةٍ
برقيقِ المباردِ والمَراودِ
راحت الأناملُ لساعاتٍ وساعاتٍ
بصبرٍ تشكِّلُكَ لتلصَّصتُ عليك
من النَّافذة المقابلة
حيث تقف إمرأةٌ تكرهُ الرجل
ومع ذلك تلتهمكَ بعينيها.