هو شخصيه نادرا مايجود بها الزمان من ناحيه طيبته والأخلاق الحميده والاخلاص في العمل ثم حب الوطن الطاغي على نفسه....
هو رجل عسكري من الطراز الرفيع برز بين اقرانه مما لفت نظر القيادات اليه فأرسلته في بعثتين دراسيتين الي الاتحاد السوفيتي الأولى عام ٧٠ للتدريب على الصواريخ من طراز سام ٣ والثانيه عام ٧٢ للتدريب على الصواريخ من طراز سام ٦ وبذلك أمتلك خبرتهما وكان من الرعيل الأول الذي تدين له القوات المسلحه في رفع مستوى رجال الدفاع الجوي مما اكتسبه من علم وخبره في تلك
البعثات ثم في الدفاع عن أرض هذا الوطن الغالي ضد العدو الذي كان دائما يتشدق بذراعه الطويله واستطعنا قطعها بأمثال هذا الرجل العظيم....
قابلته مرتان الأولى عام ٦٩ عندما كان اتون حرب الاستنزاف مستعرا وكان لهذه المقابله ظروفا مضحكه فلقد قبض على احد جنودي هو العريف حسن محمد حسن الشافعي والذي أرسلته لاستطلاع ما يدور على تبه عاليه كانت بجوار ميدان الرمايه المخصص لنا والذي كنا نتدرب به ولاحظت حركه غريبه عليها وعندما تأخر العريف حسن في العوده ذهبت بنفسي وقابلته وعرفته بنفسي وسبب تواجدي في المنطقه فضحك ضحكه عاليه واعتذر عن القبض على احد جنودي ثم عزمني على كوب من الشاي وجلسنا نتحدث عن أحوال حرب الاستنزاف وكان أيامها مشرفا على انشاء قاعده صواريخ دفاع جوي كان هو قائدها وفي هذه الجلسه لاحظت طيف الاستشهاد يطوف حوله... فنحن العسكريين يطوف حولنا هذا الطيف دائما ونحس ونشعر ونؤمن به وننتظر حدوثه...
وفي المقابله الثانيه أسرعت اليه لاقدم له المساعده في إخلاء المصابين والمستشهدين من جنوده عندما تعرضت كتبته لقصف جوي شديد عليها وفي هذه المره لاح بوضوح طيف الاستشهاد عليه...
هو من طين قريه بيشه قايد احد توابع مدينه الزقازيق محافظه الشرقيه والتي اكتسب منها الأخلاق الكريمه وكرم الضيافه وصلابه الإيمان....
ولد في الأول من أكتوبر عام ١٩٣٩ وعندما حصل على الثانويه العامه دخل كليه الطب لمده سنتان ولكن نداء الوطن بداخله كان أقوى الف مره من نداء الطب فتركها وانخرط في سلك العسكريه ودخل الكليه الحربيه وتخرج منها عام ١٩٦٢ وشارك في حروب القوات المسلحة عام ٦٧ ثم حرب الاستنزاف ثم في حرب ٧٣ المجيده.....
هو الشهيد العظيم المقدم/احمد حسن إبراهيم قائد كتيبه الصواريخ التي كانت تحمي وتدافع عن مدينه الاسماعيليه وما حولها من أرض الوطن العزيز...
هو كان قائد كتيبه الصواريخ الوحيد خلال حرب ٧٣ الذي أسقط طائرتان للعدو بصاروخ واحد عندما اصطدم بالطائره الأولى وانفصلت منه شظيه كبيره اصطدمت بالطائره الثانيه التي كانت تسير خلفها فسقطتت هي الأخرى....
مابين تاريخ ميلاده وتاريخ استشهاده يوم ١٨ أكتوبر ٧٣ اربعه وثلاثون عاما كان قد تزوج فيها وانجب ابنه خالد وابنته نهله والتي هي صديقه غاليه على صفحتي.
والي روحه النقيه الطاهره اقول......
طبت ياسيدي حيا او في رحاب الله فلقد أديت واجبك بأمانه واخلاص يحسدك الكثيرين عليها....
طبت ياسيدي حيا او في رحاب الله فلقد قدمت حياتك عن طيب خاطر فداءا لوطنك وذلك أعلى درجات الجهاد وصدقت ماعاهدت الله عليه....
والي ابنه وابنته لكما ان تفخرا بوالدكما العظيم وتتباهوا باستشهاده فلقد ضرب مثلا في صدقه مع الله وعزيمه على أن لايدنس ارض وطنه اي معتدي اثيم..
المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن..