عدت للحياه بصعوبه....
فقدت الثقه في الأطباء.... فقدت الثقه في التطعيم... فقدت الثقه في الجرعات...
فقدت الثقه في كل مايخص الطب في بلادنا......وإليكم ماحدث.....
في منتصف الشهر الماضي وحشني صوت صديقي سامح العشري فأتصلت به واخذنا نتجاذب الحديث الي ان وصل به عن تجربته في اخذ الجرعه الأولى من لقاح سينوفارم بمركز التطعيم المقام بداخل معهد الطب العسكري بالمعادي واخذ يزيد ويعيد في نظافه المكان والمعامله المحترمه به ثم حثني على الذهاب لاخذ اللقاح به وارضاءا له وعدته بذلك وانا في نيتي غير
ذلك وبعد مرور بضعه ايام وجدته يتصل بي ليطمئن على ذهابي من عدمه وعندما ابلغته بعدم ذهابي اخذ يعيد ويزيد في الإلحاح بالذهاب وانا عارف سامح كويس لما يحط حد او موضوع في دماغه فلا بد أن ينهيه... المهم وعدته بجد انني سأذهب إلى المركز واتلقي التطعيم وفعلا توجهت يوم ٢٧ /٥ الي معهد الطب العسكري فوجدت مركز التطعيم في منتهى النظام والنظافه والانضباط واعطوني رقما ووجهوني ناحيه صاله انتطار ولم يتعدى سوي دقائق قليله حتى استدعوني الي شباك وطلبوا مني تحقيق الشخصيه العسكريه وبطاقه الرقم القومي والبطاقه العلاجيه واخذها مني أحدهم وبدأ في تسجيل البيانات على الكمبيوتر الموجود أمامه ولم تمضي سوي دقائق قليله حتى ردوا الي مااخذوه وزادوا عليه بطاقه تطعيم ووجهوني ناحيه غرفه استقبلني بها احد الأطباء الذي قام بالكشف على وسألني عن الأمراض المزمنه التي اعاني منهافاعطيته البطاقه العلاجيه المسجل بها امراضي والادويه التي تصرف لي فقرأها ثم امر إحدى الممرضات قائلا لها سينو فارم فاحضرت اللقاح وحقنتني به ثم اخذ مني بطاقه التطعيم وأثبت بها تاريخ الجرعه الأولى وتوقيت الجرعه الثانيه وختمها ثم أبلغني بالاعراض التي سأشعر بها وطريقه التغلب عليها... وكان توقيت الجرعه الثانيه يوم ١٧ /٦ فذهبت إليهم وتلقيتها مباشره لاني بياناتي لديهم وعدت الي منزلي وانا في منتهى الانبساط لاني فعلت مالم أكن أنوي فعله وتم ذلك بسهوله ويسر.... والحقيقه ان اعراض الجرعه الثانيه جاء اقل حده من الجرعه الأولى بكثير.....
وفي يوم الاحد ٤ /٧ وبعدما أنهيت أعمالي بمكتبي في السابعه مساءا حاولت الوقوف فخانتني ساقاي فجلست مركزا تفكيري فيهما حتى استطعت الوقوف ومغادره المكتب بسرعه وركبت سيارتي متوجها لمنزلي وأثناء قيادتي شعرت بصداع رهيب لم يحدث لي من قبل.... المهم بفضل الله وحده وصلت ودخلت غرفتي واسلقيت على سريري وبعدها هجمت على اعراض غريبه لم يخبروننا بها وسأذكرها بدون كسوف....
العينان تسح منها دموع كثيره وبدون سيطره عليها
الانف عباره عن حنفيه مفتوحه وبدون سيطره أيضا عليها..
كحه شديده تخرج من داخل البطن ومؤلمه جدا مع وجود حرقان بالزور
التنفس سريع ومتعب
مغص شديد يظهر ويختفي في ثواني قليله
الاخطر من كل ذلك أن الجزء الاسفل من الجسم ومعه العمود الفقري وخاصه الفقرات القطني متمرد عن اطاعه الأوامر فعندما تريد الذهاب إلى مكان تجده ياخذك الي مكان آخر... اي والله فلقد حدث معي انني أردت الذهاب إلى دوره المياه فوجدت نفسي في المطبخ ومره اخرى أردت الذهاب إلى غرفه المعيشه فوجدت نفسي عند باب الشقه افتحه هكذا كانت الحاله التي كنت عليها ونسيت ان اذكر الرعشه التي باليدان والتي لاتستطيع الإمساك بشيئ على الاطلاق
فقررت الاعتماد على مداواه نفسي بنفسي وظز الف مره في الدكتره والدكاترة ومليون الف مره في الادويه والصيدله ولم اتناول اي شيئ من المسكنات او الادويه التي وصفوها لي سوي ادويه امراضي المزمنه وطوال هذه الفتره وانا اصارع هذا المجهول الذي هاجمني بغته وبدون إنذار واحمد الله عز وجل أن الأعراض بدأت في الانسحاب ولكن ببطئ شديد ولكنها تنسحب....
في النهايه اتمنى للجميع موفور الصحه..... الطب عندنا سبوبه...