هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة لواء طلبة رضوان
  3. مسمط الشعب... 2
 
في أول اجازه لي اتفقت مع عم عبده ان يكون الميعاد في اليوم قبل الأخير من الاجازه وفعلا اتصل بي وحدد ميعاد المقابله في الخامسه لليوم قبل الأخير.
في الرابعه من هذا اليوم ارتديت ملابسي واصطحبت بندق معي وتقابلت مع عم عبده وركبنا تاكسي الي منطقه المهندسين والذي اوصلنا الي نهايه العمران عند نادي الزمالك وكانت المنطقه أيامها كلها زراعات ثم توجهنا الي الفيلا على مدق مترب وسط هذه الزراعات الي ان وصلنا إليها فدق عم عبده الجرس ففتح الباب خادم اسمر اللون واشيب الشعر وعجوز وعندما دخلت فوجئت به يقول لي من فضلك اقلع الجزمه وبأسلوب هجومي رددت عليه ليه هو انا داخل جامع فأبتسم الرجل وفال لا يافندم جزمتك متربه ومايصحش تقابل الباشا كده انا هالمعها واجيبها تاني واخذها وغاب دقائق ثم عاد بها ولبستها ثم قادنا الي بهو الفيلا الذي كان في صدره صالون فخم جدا وعلى طرفيه كرسيان باجير وثيران وقماشهما من القطيفه مخمليه اللون ولاحظت ان جدران بهو الفيلا معلق عليها سيوف مختلفه المقاسات والانواع علاوه على قطعه قماش سوداء مكتوب عليها بخيوط الذهب ايه قرأنيه وفي أحد اجناب الصالون يقبع مانيكان من الخشب يرتدي زي المماليك بالطربوش المميز لهم.. كان كل الأثاث الموجود بالبهو يدل على اصاله وصناعته ممتازه... المهم جلست انا وعم عبده علي كنبه الصالون وسألني هامسا ايه رأيك فرددت والله ياعم عبده انا حاسس اني دخلت متحف قصر عابدين بعد برهه نزلت الفتاه مع امها وجلستا الفتاه على يميني وامها على الطرف البعيد من الصالون........وتأملتهما....
الام كانت في الخمسينات من عمرها وقصيره الي حد ملحوظ ومكتنزه قليلا وترتدي فستان اسود من القماش الغالي وحذاء بكعب قصير وما لفت نظري كميه الذهب التي ترديها وكانها تفصح عن مدى ثروتها وكانت هذه السيده تفرزني بعيونها من قمه رأسي حتى قدماي ولاحظت أيضا ان وجهها عليه مسحه الانكسار والحزن الجميل.....
اما الفتاه فلقد كانت قصيره جدا ونحيفه جدا وذات وجهه جميل ولكن الجمال الواقف والناشف الذي لا يثير الرجل (على الاقل انا) وشعرها يميل الي الصفار وعينها جميلتان اما فمها فصغير جدا.. جدا... جدا... حتى انني تسألت بيني وبين نفسي كيف يأكل هذا الفم الضيق والصغير ودفعني شيطان غريزتي (ده غير بندق) ان اتسأل أيضا كيف سأقبلها وفمي حجمه يبتلع وجهها كله...فمابالك بالباقي.. هاهاهاهاهاي
وما ان جلست الفتاه حتى دلقت من فمها سيل من كلام باللغه الفرنسيه لم أفهم منه كلمه واحده ثم انتظرت مني أن ارد عليه وطالت مده الانتظار حتى استجمعت نفسي من الموقف ورددت عليها بحسم النبي عربي يامودمازيل... فردت يعني ايه فقلت لها اتكلمي عربي ليه بتتكلمي بالفرنسي فشحب وجهها وصمتت..
ملحوظه:
أشد مايثير غضبي ان يتكلم اي مصري بلغه اجنبيه او يدخل في كلامه العربي ألفاظ او كلمات اجنبيه...
بعد حولي خمسه دقائق نزل الباشا من الدور الأعلى للفيلا ومعه الخادم الاسمر يمشي خلفه الي ان وصل إلى الكرسي الباجير على طرف الصالون وجلس....
هو رجل في الستينات من عمره شعره اشيب و ناعم جدا وكثيف ووجهه ابيض بحمره الصحه وبدون شارب واسفل ذقته يوجد لغد كبير وجسمه مكتنز قليلا وبدون ترهل ويرتدي قميص ابيض شاهق وبنطلون اسود من القماش الهيلد الانجليزي وفوقهم روب نصف من الصوف الفاخر لونه احمر غامق في اسود ويغطي رقبته بكوفيه بنفس لون الروب ويرتدي في قدميه شراب صوف اسود اللون ومانتوفلي من الصوف... كان الرجل انيقا جدا ومظهره يعطي هيبه كاذبه... بعدما جلس فتح علبه من الخشب وأخرج منها سيجار كوبي وبسرعه قام الخادم الاسمر بأشعال ولاعه ذهبيه موجوده بداخل صندوق السيجار واشغله له.... ثم اختفى.
كان الجو العام الذي انا به يشعرني بأنني رجعت إلى زمان البشوات الذي اشاهده في التلفزيون.... وكان الرجل يذكرني بالممثل ومغني الأوبرا حسن كامي رحمه الله....
انتظروني في المسمط
المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

877 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع