السلطة أكله قيمة جدا للروس لدرجة أننا كنا نأكلها في المناسبات والافراح فقط في الاتحاد السوفياتي مثل الجاتوه عندكم.

زيارتي ل مدينة العلمين الجديدة مناسبة جميلة حبيت احتفل بها في العشاء. رحت ركن السلطات الكبير في الاوبن بوفيه في الأوتيل أبحث بلهفة عن سلطة روسية معينة نعشقها، ولنا معها ذكريات جميلة. ولكن وللاسف لم أجدها. سألت الشيف؟ رد باهتمام وهو في غاية الاسف والحزن وقالي مش موجودة. 

رحت على الترابيزة حزينه شويه وبداخلي احساس الضيف الذي لا يجد طعامه المفضل في وطن ثاني، وفجأة وجدت يد تقدم لي طبق سلطة الأوليفييه الروسية اللذيذة التي تمنيتها، شكلها جميل ومنسقة بدقة، مستوعبتش ورفعت عيني لقيت الشيف بيقولي بابتسامة مصريه عريضة وجميلة "اتفضلي يا فندم عملتها لك مخصوص بلمسة مصري، واستبدلت اللانشون الروسي بجمبري من خير مصر". أكلت منها وعجبتني جدا، وكنت في قمة سعادتي لأني شعرت اني في بيتي ووطني.

كرم المصريين الموروث من القدماء المصريين الذي لا ينضب منحته لهم الارض المصرية الطيبة، حتى أصبح فن لا يبدعه إلا المصريين، يجعل الضيف يشعر بانه في بيته وجزء من العائلة التي تعتبره أغلى ما تملك وتقدم له كل ما يتمنى.

الكرم المصري يترك أثرًا عميقًا في نفس كل زائر، وهو أفضل سفير لمصر في العالم، وسر من أسرار جاذبية #مصر وسحرها، ووأحد من اسباب هجرتي إليها. فهو جوهرة تتزين بها مصر والمصريين.

شكرا أ. ميرنا وأ. زياد في الرسيبشن، والشيف عصام، وأ. مصطفي في الهاوس كيبينج.

دمتم ودام عطائكم.