هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. خلف الأسوار ،،

كانت أول محاولة لي لكتابة قصة منذ 5 سنوات ...
بسيطة وساذجة بعض الشيء ..، لكن وقت كتابتها كان لها مذاق خاص ،،











الأســـوار ..


علقت في الأذهان مرتبطة بشدة بمعنى الحرمان !!


إلى تلك الأسوار الواهنة .. التي أرهقت من على جانبيها وهناً


أهدي قصتي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


في الأساطير الخيالية ..حظيت بنصيب لا بأس به أبداً في روائع الادب العربي والعالمي فكرة الأميرة الفاتنة أسيرة القلعة .. التي تعيش بين الوحوش حياة بائسة


وشخصية الفارس الذي لا عمل له غالباً إلا الوقوع في هوى أميرة القلعة .. فيخوض الأهوال ليخلصها ويتزوجها


الآن تتكرر القصة باختلاف الزمان والمكان ... لفرسان وأميرات .. حالت دونهما براثن الظلم .. ودنائة بعض النفوس


**********


كانت تسكن تلك القلعة المهيبة الفخمة الأصيلة ...


أسيرة لوحوش العصر الحديث ..- ووحوش العصر الحديث بالمناسبه أشد إرعاباً وإفزاعاً من وحوش الأساطير ورسومات المسوخ في القصص المصورة -


فارسها وسيم.. مغوار .. تماماً كما كانت تتمنى ..


رسم القدر يوماً له طريقاً ماراً بجوار القلعة


رآها في شرفتها ..فسلبت لبــه ..


هام بها وأصفى لها الوداد


فداوم على المرور من أسفل الشرفة خلف قضبان القصر ..،


يقرأ لها الشعر تارة ..، ويستمع إلى حديثها الحاني تارة ..


وتارة أخرى يصغيان للصمت..، فيكون أبلغ من كل كلام ..،


لا بد من لقاء " هكذا قال


ضحكت وقالت" سألقي بنفسي إذاً من نافذتي"


قال فوراً : " سأكون أسفل منها أتلقاك..!"


نظرت لعينيه بصمت .. الصدق يلوح في مقلتيه ويبسط الشوق نفوذه واضحاً فوق أساريره وشفتيه


ـــ "لابد من لقاء " ..!!


إسمعي .. سآتي لك غداً إنتظريني في نفس الميعاد"


ـــ قالت في جــزع :- "والأسوار؟؟ والحراس ..؟!! ليس الأمر بتلك السهولة !!"


ـــ "سأقول لحراس قلعتك أن الله استودع لي عندهم أمانة أتيت لأستـردهـا فأزين بها قصري .."






لمعت في عينيها الفرحة تلفها وتسبقها إلى مخدعها


فتزينت وتجملت وأسدلت خصلة شعر فاحمة على جبينها الوضاء فأضفت عليها بهائاً فوق بهاء


إنتظرت في الشرفة ..


ها هو ذا يترجل عن الجواد .. في يده الحبل قد صنع منه أنشوطة ..

نظر إليها .. فابتسمت مشجعه


أدار الأنشوطة وقذفها فتعلقت بقضيب النافذة وربط طرف الحبل الآخر حول خصره


ثم هم بالصعود إليها.. وقلبها يحترق صبابة به وخوفاً عليه






يراه أحدهم .. فيصرخ في الباقين ويتجمع حول الفارس الشجاع ما لا طاقه للشجاعة به


سحبوه بعيداً


أغلقـــــوا الأســـوار ...!!


ورفعـــــــوا الحــــواجــــــــز


وعلي نافذتها أسدلـــوا القضبان


ـــ " لاااااااا"......!!


صرخت بلوعـة .. مذاق الملح فوق شفتيها ..هل هي دموع أم دماء ؟؟!!


كلاهما سائل من جرح...!!


رأته من بعيد والدموع في عينيه .. لم تعد تسمع صوته .. لكنها أحست به ..!!


أشار اليها أن :- " مهلا يا حبيبة ..!!


نسي الظالمون أن الأنشوطة حول قضيب نافذتك طرفها حول خصري


وستظل ..!!


هي عهد وصال بيني وبينك لا أقطعه... حتي يتم لنا اللقاء


والله يشهد ويرعى .."


*****************


مرت أيام وشهور وسنيين ..


طابت لها الوحدة والعزلة إلا عن طيفه.. ودفء الذكرى في برد الإغتراب بين الأهل والأصحاب


آلت على نفسها أن تحيك ثوب الزفاف على ضوء شموع الأمل ..


سترفض الخطاب وتتعلل بأن فستان الزفاف لم ينتهي بعد ..!!


والفارس البار يحوم حول القلعة كل يوم في نفس الميعاد


تسمع صهيل جواده فتسرع لتراه عبر النافذة


يلوح لها من بعيد .. فتفهم إشاراته


ربما يغيب عنها يوماً أو بعض يوم ويتركها فريسة للقلق


لكنها في الصباح إذ تري آثار جواده .. , تعلم أنه مر من هنا .. وألقي عليها التحية وهي بعد نائمة


أحياناً كانت تفيق فزعه تتفقد الأنشوطة على قضيب النافذة .. حمداً لله ..لا زالت متشبثة


ولكن ماذا عن الطرف الاخر ..؟!


هل من المعقول أن تغريه إحدى أميــرات القلاع المجاورة .. فينزع عنه قيدها ويبيعه لأي عابر سبيل


ويرحل ..؟!!


عذبتها الشكـوكـ .. والظنون .. فأسرت بها له ذات ليلة " عبر الاشاره "


أشار إليها أن طرف الأنشوطة لم يزل حول خصري يا أميره .. أدماني ولم أجرؤعلي التحرر منه


هو آسري .. يمنعني من الرواح بعيداً عن قلعتك .. حولها أحوم .. وأسفل نافذتك المقام


أمسكت بالقضبان ..


" آآه لو لم يكن الوطن آسرا .. آآآه لو كنا ننال المطــالـــب بالتمنـــي


لــكـــن صبري يأبى أن يتحطم على قضبان القلعة .. وحبي يتسرب إليك رغماً عن الجميع ..!! "


فهل تراك ستنسي .. ؟!!"


إرتطم شيء ما بالنافذة فانحنت تتحسسه في الظلام


إنها وردة..


حمراء مبلله بندى فجر إقترب ..


في طرفها بطاقه كتب عليها بالأحمر القاني ..


أنتِ لــــي "
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

475 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع