حديث "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" يتحدث عن امرأة محددة وهي بنت ملك الفرس والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ينتقد أمرا خاطئًا وهو تولية أهل الثقة والقرابة واستبعاد أصحاب الكفاءات. فقطعًا لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة لمجرد أنها بنت الملك. وليس مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم استبعاد المرأة من الولايات العامة إذا كانت من أصحاب الكفاءات. ولو أراد ذلك لقال: "لا تولوا أمركم امرأة". وحاشاه أن يقول ذلك وهو المخبر عن ملكة سبأ التي أفلح قومها بتوليتها حكمهم. وقد استطاعت بكفاءتها وحكمتها تجنيب بلادها وقومها ويلات الحروب عندما اختارت الحل الدبلوماسي ورفضت الحل العسكري، فيستحيل أن يتعارض كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع كلام ربه.
فلا تلفتوا إلى صياح وصراخ وعويل أصحاب الثقافات الذكورية والمشارب السلفية .
المرأة في الشريعة الإسلامية لها كل الحق في تولي أي منصب إذا كانت أهلا له .