من أسباب انتكاس الأمة وتخلفها وتطرفها تقديم السنة على القرآن وجعل السنة حاكمة على القران مع أن المفترض العكس هو الصحيح أن يكون القرآن مقدما على السنة وحاكما عليها فلما عكسوا انتكسىوا !!!
وسأضرب لك مثالا واحدا:
هل تعرف أن الإرهابيين استدلوا على جواز تفجير الأماكن العامة وقتل المدنيين بحديث من السنة وهو حديث طويل روته السيدة عائشة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال :سيكون في آخر الزمان مسخ وخسف قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ وفيهم أسْواقُهُمْ ومَن ليسَ منهمْ؟ قالَ: يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ علَى نِيَّاتِهِمْ."
الإرهابيون أخذوا كلمة ثم يبعثون على نياتهم فقالو نفجر الناس ويبعثون على نياتهم!!!
وليس لهم أي دليل من هذا الحديث واستنباطهم باطل بلا شك ولكن أنا أريد أن أوقفك على خطورة الانشغال بالحديث والانكباب عليه مع إهمال القرآن وتدبره!
فما استنبطه هؤلاء الجهلة من الحديث يتعارض تماما مع القران الكريم ولكن أين هم من القران وفهمه
فالقرآن الكريم يقول
"ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما"
ومعنى الاية أن الله منع الرسول من محاربة الكفار لأن فيهم ومعهم أناس يكتمون إيمانهم ولو سمح الله بقتالهم لقتل هؤلاء الابرياء اللذين لا ذنب لهم
ومعنى لو" تزيلوا" أي لو تميز المؤمن من الكافر والمسالم من المحارب لسمحنا لك بمحاربتهم!!
فسنة بدون قرآن ضلال مبين وقرآن من دون سنة ضلال عظيم.