تتكون طبقاتك تتابعًا بشق الأنفس، لادفعة واحدة ولاببلوغ سنٍ معينة
انما أنت درجات سلم تتراص حتى تصل السقيفة، صفحات كتابٍ تتوالى حتى الختام، معرفة تليها معرفة، تجربة تلحق تجربة
صفعة تواسي صفعات وندبة ترافق اخواتها..
وتتيقن نهاية الأمر أن لاشئ أهم عندك إلا قلبك
لايزيد ولا ينقص، انما يحيا أو يموت.
وكلما قاربت طبقاتك في النضوج، عرفت أنك وحدك معك، وواحدك يحتاج واحدًا أخرًا يشركه وحدته.
لكن كلك قلب ومجازفتك بقلبك هي مجازفتك بكلك وقد تخسر..
فقبل أن تخطو خطوة تتأكد انك وضعته جانبًا وإلا عدت أدراجك لتحفظه في فلاة، لايحيط بها بشر ولا ظروف تستميل شاعريته ولا أحدًا يملك سلطة عليه..
وكلما خطى فلانًا نحوك خطوة تراجعت أنت خطوات.
تقول لكَ سنتراجع هذه المرة وعندما تبلغ نفسك أشدَّها ستعود، ستنغمس في كل المجتمعات، ستحب بكل ذرة في كيانك
ستعيش أصغر من عمرك، ستألف العالم وتتصالح مع كل وقاحته، ستعفو عن الجناة وعنك.. لكن متى تبلغ أشدك؟ وأي مرحلة سترتضي فيها ذاك الأشد
لا تعرف
أنت خائف، خائف بإفراط وخوفك ربما داءك لكن تظنه دواؤك..