يأت الوعي متأخرًا؛
بعد خوض رحلة تعج بالعشوائية ، بعد نزالاتٍ كثيرة ربما تنتصر في بعضها
لكن كل هزيمة تترك في بيتك علامات ،علامات تبني الإدراك درجة درجة
تهذِّب الهوجائية فيك وترسِّخ في نفسك عقيدة احترام المواقف، خاصة تلك التي تبدو للحظة لا تستحق وقارًا ،ويمكن تجاوزها بعقلة إصبع ..
البارحة كنت فلانًا واليوم غيره
ولا لأحدٍ عليك حكمًا، وحدك شاهد قصتك.
استنتاجًا منطقيًا
خضت التجربة، حصلت على النتائج
سجلت بفعلتك ماعرفت، واليوم تتبرأ من كل فكرٍ اعتنقته، وكل قول رددته .
كأنك تقول ها أنا وليد اليوم،
وسنوني الماضية هي سنون حمل الدنيا لي في بطنها
اليوم أكتشفُها بقدمان جديدتان، تترنحان شكًا لكنهما يسعيان للإستقرار على سطحها يقينًا
بفهمه القليل، ورؤيته الجديدة
بأمله الكبير
وتوقعاته الزهيدة..