هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة السفير اسماعيل أبوزيد
  3. حديث مؤجل : ثلاث منظومات مصرية يجب اعادة النظر فيها

حديث مؤجل

 
هذه ثلاث ملاحظات كنت أود أن أتناولها في حينها ولم تتح لي الفرصة بسبب الغياب..
ثلاث منظومات لابد من إعادة النظر فيها بما تقتضيه الظروف من حزم وحسم دون مجاملة أوتسويف: منظومتان مصريتان لهما أهمية بالغة في تعظيم قيمة الإنتماء للوطن وتشكيل الرأي العام الجمعي:  
 
أولا: منظومة الرياضة المصرية بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، بعد سلسلة الاخفاقات المتوالية غير المبررة رغم توافر كل ما تحتاج اليه المنظومة من موارد مادية وبشرية.. لكن المسألة مرت وكأن شيئا لم يكن. وهنا لابد أن أقول إن المراهنة على نسيان الجماهير لحالات الفشل المتكررة أصبحت سياسة ممقوتة للقائمين على الشأن الرياضي ومعهم ومن خلفهم مجموعة الإعلاميين الذين يدافعون عنهم ويأكلون دون حياء فتات موائدهم. الرياضة بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، لا تتعارض مع أولويات الدولة في توفير رغيف العيش للفقراء وفرص العمل للعاطلين وتحسين المستوى الصحي والتعليمي لكل فئات الشعب.. هي أداة ترفيه مفقودة للملايين تنسيهم تراكم الهموم اليومية وقسوة الحياة..وهي، أكثر من أي وسيلة أخرى، تعد خيطا سحريا يجمع كل طوائف الشعب تحت راية الوطنية والانتماء.. والذي حضر مراسم البطولات الإقليمية والدولية وشاهد علم مصر مرفوعا وإسمها مدويا في المكان يعرف مقدار الحسرة على هذا الغياب.  
 
ثانيا: لابد من النظر بجدية لهيكل التليفزيون الحكومي (الخاص مالناش دعوة بيه) وتقييم اتجاهات القائمين عليه ومستوى معظم العاملين به (الا قليلا) واستعراض أدائه التعيس الذي يعكس حالة فقر مدقع لبلد لم يصل بعد إلى هذا المستوى ، لاسيما في موسم السباق الرمضاني الذي إكتفى فيه التليفزيون بإعادة بث الإنتاج المستهلك من العقود الماضية لأن إمكانياته الحالية كما يقولون لا تسمح بتحمل تكاليف الإنتاج ..ومن المفارقات الغريبة أن يشكو مشاهدو المحطات الخاصة من كثرة الاعلانات وهي بالملايين بينما تخلو قنوات تليفزيون الدولة من إعلان واحد لأنها تفتقد عنصري الإدارة والترويج ولأن حالة البرامج غير جاذبة ويغلب عليها الفقر شكلا وموضوعا إضافة إلى المستوى المهني لمعظم العاملين والإعلاميين وهو مستوى شديد التواضع بعد أن إقتحم أصحاب المهن الأخرى أماكن كثير من الإعلاميين الحقيقيين الذين فضلوا البقاء في بيوتهم أو البحث عن فرص عمل بديلة على الدخول في صراع مهني مع النجوم الوافدة من عوالم الرياضة والطب والصحافة والمؤسسات الدينية والسينما.. وهو صراع محسوم لصالح غيرهم بالضرورة. الخلاصةهي أن التليفزيون الرسمي الذي يشكل الوعي العام للشعب فيه خطأ إداري أدى إلى عزوف الناس عنه وأتمنى مخلصا ألا يكون هذا الخطأ مقصودا. 
 
 أما حكاية جامعة الدول العربية (المبنى وليس الشارع) التي لا شأن لها بما يجري في كل بلاد العرب وخصوصا سورية واليمن وليبيا والصومال والعراق، فتلك قصة مستهلكة لا داعي لروايتها .. فقد تعبت وأصابني ملل واحباط منها وبها.. وليس من الحكمة وسط هذا الهوان العربي الممقوت طرح السؤال التقليدي: وماذا ستفعل الجامعة وقرار الأمة تملكه قوى خارجية ليس من مصلحتها وحدة الصف العربي؟ والإجابة أن الجامعة الموقرة من وسط ركام الأحداث على مدى إثنتي عشرة سنة من الصراع الدموي العربي كان بوسعها أن تفعل الكثير أو تعلن صراحة عجزها عن فعل أي شيء لكي تضع العرب أمام مسؤولياتهم المعاصرة، لكنها إكتفت بإصدار العشرات من قرارات الشجب والإدانة المعهودة وهو إنجاز تُحسد عليه.. أما القرار الفاعل الوحيد الذي اتخذته بحزم ودون تردد هو الموافقة على قرار النيتو بضرب الدولة الليبية العربية واسقاط نظامها بشكل بربري مهين مازلنا نعيش تبعاته ومصائبه حتى اليوم، ومن قبله أحداث كُثر ليس أقلها السكوت المشين عن إحتلال العراق وتعيين حاكم أجنبي له لتبدأ به مهزلة الهوان العربي المعاصر.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

861 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع