صديقة من احب واغلى الصديقات على قلبى عرفتها عن طريق هذه الشاشة ثم تلاقيت معها مرة واحدة أثناء دعوتها لى فى حفل زفاف ابنتها رأيتها وكأنى اعرفها منذ طفولتى شعرت بأخوتها ودنوها من قلبى سيدة محترمة من أصول صعيدية عريقة ذات منصب مرموق تعرفت على أسرتها وصديقاتها وأسرهم احاطونى بدفء ورقى مشاعرهم وكأننا جميعا خرجنا من بيت واحد .. أخبرتني منذ شهرين تقريبا بمرضها وأنها سوف تجرى جراحة دقيقة وطلبت منها أن ارافقها طوال تواجدها بالمستشفى بالقاهرة لأقوم برعايتها ورعاية ابنتها التى ستتكرم وتعطى والدتها جزء من جسدها .. لكنها رفضت وبشدة أن أراها فى هذا الموقف لأنها تعلم جيدا مدى حبى واحترامى لها واننى لن اتحمل هذا الموقف وسأمرض .. اشفقت علئ تلك الكريمة من رؤيتها وانا التى كنت احتاج أشد الاحتياج لخدمتها والوقوف بجانبها فى محنتها .. وانشغلت بسفرى فترة واليوم صباحا أتلقى رسالة من ابنتها الغالية مرافقتها فى إجراء الجراحة لتخبرنى بما هز كيانى وافجعنى خبر لم أكن اود ان أسمعه عن قطعة من روحى ... الله يرحمك ياهالة واجمعنى بك فى الجنة كما جمعنى بروحها الطاهرة فى الدنيا فأنتقلت هالة منذ خمسة عشر يوما إلى السماء طاهرة نقية .. افتقدك ياصديقتى .. انعى قلبى الذى ذهب معك .. الحب والاحترام والمودة ليس بعدد السنين ولا بمداومة الرؤية المحبة من الله ولوجه الله .. لا احد يتخيل أن تكون تلك العلاقة بين صديقتين عبر ال Facebook.. هتوحشينى يا هالة حسام حمزة