ودَّعتُ فيكم كُلكم خذلاني
وأرحتكم ورحلتُ في شيطاني
يا كلَّ فُرقانٍ يدورُ كما أرىٰ
يلتفُّ مثل الزيفِ بالفُرقانِ
أنا من رأيتُ ذنوبكم ورأيتكم
تُخبئون مُدانكم بمُداني
وما بكم إلا خَطايا تدَّعي
أنَّ الملاكَ يعيشُ في الإنسانِ
لا تُنكروني إنني أنكرتكم
أطعمتكم للريحِ والنسيانِ
وسخرتُ منكم كلكم وكأنما
أنَّ العصاةَ تفاجأوا عصياني
لا يأمنُ الأحداثَ إلَّا أحمقٌ
تقصُّ منهُ أمانهُ بثواني
والدهرُ يضربُ كلَّ يومٍ ضربةً
وغدًا أقومُ وتقعدون مكاني