محاولة إعادة تغير الوجهة مع التسليم التام والمطلق لإرادة الله الجارية ومحاولة إعادة هيكلة الأمور جميعا وتروض النفس علي ان تتقبل أرادة الله التي جاءت وفقا لمكنونات انفسنا وقدرتاها وطاقاتها ولما لا تكون حقيقه التسليم لإرادة الله الخالق الذي خلق الأنفس وسواها بصورة أعجزت حقائقها ودقائقها عقول بني البشر وعلماءهم حتي أن خلل يسير في مشاعر الإنسان سواءًا بالذيادة او النقصان بالحزن او الفرح يعطل حياته بالكليه فيصبح عاجزا عن اداء المهام اليومية والاجتماعية بل تتطرق المعاناة الي المحيطين الذين يقدمون له الرعاية واستياءهم من حالته وحزنهم علي ذالك الذي فقد جزءا من أجزاء جسده وحقيقه ألم الفقد ان هيكل جسده كاملًا بنيانه فهو لا يعرف حقيقه الألم ولاهم يشاهدون بأعينهم المجردة القاصره علي سلوكيه فقد تفاصيل معاناته متناسينا جزاءا أخرى من انشطارات الأنفس وأساس المعاناة هي فكره الذي ولد لديه شعورًا مضطربًا وسلبيًا أودي به الي سلوكًا معاديا مضاد ل داءرة الاجتماعة فاطلقو عليه الأحكام لعجزهم وقلت معرفتهم (بحالته فلقبوه بالمجنون وجد نفسه غريبا وحيدا يخوض حربا مع ألمة ومعاناته وحربا مع مجتمعه الذي لم يستطع تفهم حقيقه معاناته فينذوي عن العالم وحيدا فقد ثقته بالعالم بعدما فقد ثقته بنفسه اولا ولسان حاله وفكره هو التبخر عن الوجود فالجميع هم الضد والعدو هم المل وهو اللاشيء وقد استولي الكل علي حيز المكان فكيف يستوعب اللاشيء فلسان حاله القي المنية واترك لهم حيز الزمان ايضا فما عادة يداهم تأتمن فسيطرة عليه مشاعر الذنب دون ذنب ومشاعر الدونية تملاءه متجاوزا كل ذالك بوضع خطط انتحاريه تخلصه من وطأة تلك المشاعر المؤلمة فيلقي المنية متبخرا عن الزمان والمكان لسان حاله لم يهدا عقلي منذ فترة اتمني ان انجو من افكاى ولو لليلة واحده الان النجاة للابد فقد دعوني استريح جنوا عليه وقتلوه بسوء فكرهم فنحروه للمرة الثانيه ولقبوه بالكفر منتحرا وكأنهم يداون الجرح بالجمر فيزداد الأمر سوء واضطرابا فتعم الوصمة علي الجميع فيتحول خلل المشاعر الي ذهان والذهان الي ذهان مزمن يصحبه دواء دءيم كل ذالك الخراب أحدثه جزء في تركيبة أنفسنا لم ننتبه اليه بعد ولربما نهمله . ولربما العلماء عاجزون عن معرفة حسم الحقيقه الي الأن " وتظن انك جرم صغير وفيك انطوي العالم الاكبر " وحقيقه التسليم هي الاعتراف بالعجز اعتراف بنقص معرفتنا بأنفسنا جبلة خلقنا عليها مع كمال خلق الله في أنفسنا وعجز عقولنا ان تستوعب خلق الله فينا فمهما ستذادنا ففي الحقيقه ناقصون وفي النقص حكمه الاولي العقول ومضمون الحكمه هو التسليم الإرادة الخالق ليس تسليم خضوع ولاكن تسليم حب وتسامي عن الجزء البغيض فينا مكنون الشر في أنفسنا ومقاومته ومجاهدته وفي المجاهده تسامي وعلو حد مرتبة الملائكه ويزيد ولاكن كيف يزيد عن من لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون يزيد لأنهم جبلو علي الطاعه وانت جبلت علي الخطا فأنت تحاول وتجاهدا سدا مفترسًا ونارا متأججتا فيك فيك . فحوت نفسك الشر الخطاء فاختر انت من تكون فأما ان تتغلب عليها وتسلم لإرادة الله وتنتصر علي عدوا فيك ومنك وإما ان تترك يدك إليك وتسلم نفسك لذمام نفسك فتهلك او ان تهلكها .{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا }(آل عمران:30). وفي أديبات السابقين ممن تحدثوا من عرب وعجم تتمحور نظرياتهم ووجهاتهم حول المعني ولا تخرج عنه فا حقيقه التسليم تنطوي عاب المجاهده فليس معني التسليم ان أقف علي قضبان القطار فلا يدهسني إذا حان موعد جريانه لأني مسلمًا هنا فرق بين مسلم ومستسلم وما بين المعنيين أبحر ووديان لابد وان تقطع فهل يستقيم الظل والعود اعوج .