وفد رفيع المستوي يزور الارض...كل الارض كل سنة
لا تسبقه بروتوكولات ولا مواعيد محددة لكنه في شهر رمضان
...
يأتي من غروب الشمس الي الفجر حسب التوقيت المحلي لأي بلد او قارة او حتي جزيرة علي سطح الارض ....
...
هذا الوفد يضم الملائكة بقيادة زعيمهم جبريل ومُحمَّلين بما قدره الله لسكان الكرة الارضية من ارزاق وأعمار وكثير من أمور البشر لمدة سنة قادمة
....
ومعهم مكافاَت للمؤمنين بمحمد وبالقراَن الكريم والمكافأة تعادل عبادة ٨٣ سنة وست شهور ...وقابلة للتكرار كل سنة !
....
واحلي ما في هذه الليلة تمر علي قلب المؤمن بسلام نفسي وطمأنينة ...وزد علي ذلك سلام الملائكة عليه والدعاء له
....
سورة البينة التي تلي سورة القدر تقول وبدون مواربة ان هذه الليلة ليست من نصيب من يكفرون بمحمد رسول الله وبالقراَن
...رغم انه ذكر في التواراة والانجيل بعلامته(البيِّنة) ولما بُعِثَ كفروا به وبرسالته
(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتي تأتيهم البينة ) ١ البينة
(وما تفرق الذين أُتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة) ٤ البينة
ما تفرق...يعني لم يعترفوا بمحمد بمجرد تحقيق ما ذكره الله في كتبهم
...
كلمة ليلة ذكرت في القراَن ثمان مرات (٨)
واذا ذُكِرت تجدها تتعلق بأمر سماوي علوي
فمثلا عندما احل الله العلاقة الزوجية في ليالي رمضان
(أحلت لكم ليلة الصيام الرفث الي نسائكم) ١٨٧ البقرة
...
كما انها ذكرت عندما اعطي الله للنبي موسي موعدا عند جبل الطور بسيناء مصر لينزل عليه التوراة
( واذ واعدنا موسي اربعين ليلة ) ٥١ البقرة
.....
لكن المولي سبحانه كرم كلمة (ليلة) فقط ووصفها بالشرف والمقام الرفيع (ليلة القَدْر) لما تَنَزَّلَ القراَن الكريم علي نبينا محمد بمكة في شهر رمضان ...ووصفها ايضا (ليلة مباركة )
(انا انزلناه في ليلة القدْر ..وما ادراك ما ليلة القدْر..ليلةالقدْر خيرٌ من ألف شهر ...تَنَزَّلُ الملائكةُ والروحُ فيها باذن ربهم من كُلِّ أمرِِ....سلامٌ هي حتي مطلَعِ الفجر )
(انا انزلناهُ في ليلةِِ مباركةِِ انا كنا مُنذِرين) ٣ الدخان
....
والسؤال هل نحن المسلمين انتهزنا هذه الفرصة ؟
...أم كنا تائهين في مولد المظاهر ؟
ثم انفضَّ المولد !!!