هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  • طاقة رمضان الروحانية
  • حرفة التسويق للنفس
  • لا تنتمي لجماعة
  • بين الغزالى وابن تيمية
  • نظرات في تهنئة النصارى
  • لماذا تحب الألبانى ؟ و قد كرهته!
  • متى أحببت الفلسفة
  • تساؤلات اكاديمية عبيطه…
  • لا يوجد إلا في مصر
  • ضعف السند لا يدل على ضعف المتن
  • قرأت بحثا بعنوان (العاقلة في ضوء المستجدات الاجتماعية: دراسة فقهية
  • كتب و مصادر الإفتاء
  • النوم علي سلامة القلب
  •  سمات تعليل الأحكام فى القرءان والسنه 
  • بمناسبة تعديلات إذاعة القرآن الكريم
  • مع كتاب القرن
  • الجاحظ .. بليغ العرب و العجم
  • الهروب من كتابة المراجع والمصادر
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. منظومة العطاء

قال: لقد أعطيت الكثير وأجزلت من العطاء ما لا ينكره إلاجاحد، لكن لم أجد ممن أعطيتهم المقابل الذي أراه من حقي، أليس من الطبيعي أن يكون مقابل الإحسان إحسانًا، ورد فعل الخير خيراتٍ كثيرة، ولقد. قررت بناءً على ذلك أن أمتنع عن العطاء.

قلت: ولِمن كان عطاؤك، ؟ هل إلى من أنت مسئولًا عنهم أم عن آخرين، ؟

قال: وهل يفرق هذا، قلت: بالفعل يفرق،

إن الكثيرين يغفلون محورًا هامًا في منظومة العطاء وهو إطار المسئولية، فإن كان الذين نعطيهم تحت دائرة مسئوليتنا، فحينها يجب أن يكون العطاء مستمرًا لا ينقطع حتى لو لم نجد التقدير أو المردود ممن نعطيهم.

الخط الفاصل بين العطاء الصائب والعطاء المجحف -تجاه من هم تحت مسئوليتنا- هو مقدار تحملنا من العطاء،حيث لا يجب ان نعطي بقدر أكبر مما نحتمل، لأننا سنكون قد وقعنا في دائرة ظلم النفس،

ولا مكان للتوازن بين من يعطي، ومردود ما يعطيه،

فليس في الحياة توازن في هذا المحور، إذ أنه من الملاحظ وجود تفاوت كبير في معادلة التوازن بين العطاء ومردود العطاء.

وللعطاء منظومة، إذ ليس شرطًا أن يأتي المردود دائما ممن أحسنت إليهم وأجزلت لهم العطاء، لأن عطاؤنا يكون للناس لكنه من أجل رب الناس، وبالتالي هو سبحانه من يرد لك ما فعلته من عطاءاتٍ من أجله، فيرد لك إحسانك من آخرين قد لا تعرفهم، وهم لا يظهرون إلا عند حاجتك لرد العطاء الذي فعلته لوجه الله.

وبالتالي، فمن حسن الفهم أن نستمر في الإحسان والعطاء للناس، موجهين هذا العطاء لوجه الله الذي هو وحده القادر على أن يرد لنا عملنا الصالح في الوقت المناسب، وممن لم نقدم لهم أي عطاء، وقد لا نتوقع منهم في أي يومٍ ردًا.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2200 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع