هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  • طاقة رمضان الروحانية
  • حرفة التسويق للنفس
  • لا تنتمي لجماعة
  • بين الغزالى وابن تيمية
  • نظرات في تهنئة النصارى
  • لماذا تحب الألبانى ؟ و قد كرهته!
  • متى أحببت الفلسفة
  • تساؤلات اكاديمية عبيطه…
  • لا يوجد إلا في مصر
  • ضعف السند لا يدل على ضعف المتن
  • قرأت بحثا بعنوان (العاقلة في ضوء المستجدات الاجتماعية: دراسة فقهية
  • كتب و مصادر الإفتاء
  • النوم علي سلامة القلب
  •  سمات تعليل الأحكام فى القرءان والسنه 
  • بمناسبة تعديلات إذاعة القرآن الكريم
  • مع كتاب القرن
  • الجاحظ .. بليغ العرب و العجم
  • الهروب من كتابة المراجع والمصادر
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سمر ابراهيم
  5. فضل صيام أيام المغفرة في رمضان

شهر رمضان ليس مجرد أيام تتوالى نصوم فيها عن الطعام والشراب، بل هو رحلة روحانية تتدرج فيها الروح من محطة إلى أخرى، تبدأ بأيام الرحمة ثم تكتسي بثوب المغفرة، وصولًا إلى العتق من النار. وإذا كانت العشر الأولى من رمضان هي أيام الرحمة التي تفيض فيها رحمة الله على عباده، فإن العشر الثانية هي أيام المغفرة، حيث يفتح الله فيها أبواب التوبة ليغفر الذنوب، ويمحو الخطايا، ويجدد للعبد فرصة جديدة للبدء من جديد.

 

ما معنى المغفرة في رمضان؟

 

المغفرة تعني ستر الذنوب ومحو آثارها تمامًا، فلا يبقى لها أثر في صحيفة العبد، بل يتبدل حاله من العاصي إلى التائب، ومن المذنب إلى من غُفر له. وصيام العشر الثانية من رمضان هو فرصة عظيمة لكل من يريد أن يطهر قلبه، ويتخفف من أثقال الذنوب، وينال الرضا الإلهي.

 

لماذا تُخصص هذه الأيام للمغفرة؟

 

ورد في الحديث الشريف أن "أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" (رواه البيهقي). وهذه القسمة الروحانية لها دلالتها العميقة؛ ففي الأيام الأولى يستشعر العبد رحمة الله التي تعينه على الطاعة، وفي الأيام الوسطى ينشغل بطلب المغفرة وتكفير ذنوبه، وفي الأيام الأخيرة يزداد شوقه لنيل العتق من النار.

 

كيف نحصل على مغفرة الله في هذه الأيام؟

 

صيام هذه الأيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب، بل هو صيام القلب عن الضغائن، وصيام اللسان عن الغيبة، وصيام الجوارح عن المعاصي. ولكي ننال المغفرة في هذه الأيام علينا:

 

1. الإكثار من الاستغفار: قال النبي ﷺ: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" (رواه أبو داود).

 

2. الاجتهاد في التوبة الصادقة: فباب التوبة مفتوح، والله يحب التوابين.

 

3. قيام الليل: وخاصةً في الثلث الأخير، حيث ينادي الله عباده: "هل من مستغفر فأغفر له؟" (رواه مسلم).

 

4. الإكثار من الصدقة وأعمال الخير: فالأعمال الصالحة تطهر القلب، وتمحو الذنوب، وتكون سببًا في مغفرة الله.

 

5. حسن الظن بالله: فمن سأل الله المغفرة بصدق، وأحسن ظنه به، نال ما يرجو.

 

قصص من رحمة الله بالمستغفرين

 

قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا ثم تاب، فغفر الله له، دليل على أن الله يقبل التوبة مهما عظمت الذنوب. وكذلك المرأة التي سقت كلبًا فغفر الله لها، هي إشارة إلى أن المغفرة قد تأتي من عمل بسيط يقترن بإخلاص القلب.

 

وأخيرًا..

أيام المغفرة في رمضان هي فرصة لا تُقدر بثمن، فمن ضاعت منه أيام الرحمة فليغتنم هذه الأيام، ومن اجتهد في العشر الأولى فليزداد اجتهادًا في هذه الأيام. فالمغفرة ليست مجرد مسامحة للذنوب، بل هي حياة جديدة يمنحها الله لعباده، صفحة بيضاء، وقلب نقي، وروح مطمئنة تنتظر أيام العتق من النار.

 

فلنجعل شعارنا في هذه الأيام: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّا".

دمتم بخير..

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

615 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع