???? الفصل السادس عشر ????
✨✨✨✨
سامي بعد ان وصل الي العنوان الذي اعطاه ايها ذاك العسكري... صعد ادراج السلم حيث شقة المقدم خالد التي تقع في الطابق الرابع.... وعندما وصل اليها بدأ في طرق الباب....
سامي:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقى: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سامي:: مش دا بيت المقدم خالد؟؟؟
تقى: ايوه يا فندم.... وانا تقى اخته.... مين حضرتك!!
سامي: اهلا وسهلا... انا سامي زميل خالد في الشغل....وكنت محتاجة ضروري هو موجود؟؟؟
تقى: لا والله حضرتك هو راح مشوار وراجع بسرعة إن شاء لله.
سامي غاضب انت روحت فين يا زفت هو دا وقت لف وقرف يعني؟؟؟ يارتني انا اللي روحت المستشفي بنفسي....
كان زماني خلصت من كل القرف دا....
تقى واقفه تضحك على اسلوبه وعلى حديثه لنفسه.... ولكنه لم يشعر بصوت ضحكها لانشغاله بما يفكر به وانشغاله بأخيه... حتي افاق على صوت حمحمتها.
سامي وهو ينظر لها بغيظ::: بتضحكي علي اي!؟
تقى ومازالت الابتسامه على وجهها:: إحممم لا ابدا.. اصل حضرتك بتكلم نفسك... ثم ضحكت مجدد ولم تستطيع اخفاء ضحكاتها.
سامي بغضب:: انت شايفة ارَجوز واقف قدامك يا انسة ولا اي ما تتلمي شويه..
تقى وبعد ان تغيرت ملامح وجهها الهادئة الي بركان غضب علي وشك الانفجار بعد جملته الاخيرة::
وانت شايفني مبعترة حضرتك ، ولا شايفنى مش واقفه علي بعضي ولا برقص قدامك؟؟
اي لمى نفسك دي!!؟؟
انت بتكلم واحدة لقيها في الشارع ولا اي... ما تحترم نفسك يا حضرة انت.
سامي بنفس اللهجة الغاضبة:: انت لو راجل كنت عرفتك مقامك... بس مينفعش امد ايدي علي واحدة ست
تقى:: لا يا استاذ انا ست اه بس بألف راجل.
سامي:: اللهم طولك يروح... ماشي ماشي لم تجيلي يا خالد الكلب..
تقى:: بتقول حاجة يا حضرة!!؟؟؟
سامي وهو يكتم غيظه:: لا يا انسة مش بقول حاجة...
بس لم البيه اخوكي يشرف بلغيه اني جيت سألت عليه وخليه يجيلي على القسم حالًا.
تقى: ماشي يا اخ... وبعد اذنك بقى عشان انا بنت لوحدي في البيت سلام.....
قبل ان يلفظ سامي بكلمة واحدة اغلقت تلك ال تقى الباب في وجهه بقوة.... فازداد غضب سامي وكأنه اصبح
كالقنبلة الموقوتة تكاد تنفجر في اي وقت..... وبدء مجدداً للعودة للقسم وهو يحدث نفسه... اي بنت المجانين دي.... دي مش انسة ابداااا.
مستحيل تكون انسة... دي بلطجية.... شيخة منصر.... مااااااشي بس اما تيجي يا خالد الزفت وحيات امي لطلعه عليك....
بقى بنت ال....... تقفل الباب في وشي وتطردني؟؟؟.... مممماااااااشي..
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصل عمرو الي مركز الشرطة... هو لم يدخل مركز شرطة من قبل.... بدأت دقات قلبه تتعالي كلما اقترب اكثر من المكان... حاول استجماع كل قوته وبدأ يتقدم للداخل حتى انتهى به الطريق امام احد امُناء الشرطة المتواجدين في قسم الشرطة....
بعد اذن حضرتك...
امين الشرطة:: ايوا يا أستاذ.
عمرو بتردد::... انا.. انا كنت عايز اسأل بس على واحد جه من شويه هنا.
امين الشرطة بعجرفة: اي واحد يا استاذ ما بيجي هنا كل دقيقة ناس كتيير ... اسمه اي او شكله اي؟؟؟
عمرو:: هو شاب ابيضاني كده وبدقن ولابس نضارة نظر..
امين الشرطة:: لا محدش جالي هنا بالمواصفات دي... ممكن راح مكان تاني... دور بعيد.
عمرو وهو يتسأل:: حضرتك هو جه مكملش ساعة.... جه مع المقدم خالد... هو فين مكتب المقدم خالد؟؟؟
امين الشرطة:: مكتب المقدم خالد من علي الشمال هنا... بس هو مش موجود اصلا.
عمرو بحزن:: طب الاقيه فين.؟؟؟
امين الشرطة:: هتلاقيه في......... ثم رفع نظره فـ راي المقدم خالد من بعيد...... اهو هناك جه اهو.
عمرو التفت خلفه الي الشخص الذي يشير اليه امين الشرطة ثم اتجه اليه للحديث معه...
ازي حضرتك يا فندم...
المقدم خالد:: اهلا وسهلا ... مين حضرتك؟؟؟
عمرو:: انا عم رحمة... اللي كانت عامله حادثة النهاردة.
المقدم خالد بتذكر:: اااه اهلا وسهلا بحضرتك... في حاجة ممكن اقدمهالك؟؟؟
عمرو: لا يفندم ربنا ما يحرمنا من حضرتك... انا بس كنت جاي افهم ليه حضرتك خدت الشاب اللي كان موجود.!!؟
المقدم خالد بغضب::: دا شخص قليل الادب ووقح.... هيشرف معانا للصبح وبعد كده هيتعرض علي النيابة.
عمرو بحزن:: يا فندم دا شخص محترم جدا..... وهو اللي انقذ بنت اخويا من الموت....
المقدم خالد:: بس هو متهم في قضية قتل والشخص اللي كان بجري وراه مات.
عمرو بعدم استيعاب:: قتل!!!.... قتل اي يا فندم... بقول لحضرتك هو اللي انقذ رحمه من الموت... ازاي هيقتل؟؟
المقدم خالد:: والله الكلام دا هيقوله للنيابة.... مليش علاقة بيه.... عملية قتل عملية انقاذ مش ذنبي او مش مشكلتي...
انا دلوقت قدامي قتيل وادله وقاتل هسلمهم للنيابة وبعد كده هما هيتصرفوا...
عمرو:: طب ممكن اشوفه دقيقتين بعد اذن حضرتك!!!
المقدم خالد:: اااه مفيش مشكلة .... تعالى شرفني في مكتبي وانا هبعت اجيبه من الحجز.
عمرو:: حجز؟؟؟.... هو موجود في الحجز!!؟
المقدم خالد بنظره سخريه:: قاتل!!... احطه فين؟؟؟ في زنزانة خمس نجوم؟؟؟... اتفضل حضرتك قبل ما ارجع في كلامي
عمرو: لا لا يا فندم انا ماشي وراك اهوو.....
اتجه المقدم خالد الي مكتبه في عجرفته وغروره ذاك... يتبعه عمرو في عدم فهم لما يحدث... وهل حقا القضية اصبحت جناية!!!.. جناية قتل.... وصل المقدم خالد الي مكتبه ويتبعه عمرو ،، جلس المقدم خالد علي مكتبه واشار لعمرو بالجلوس علي احدي المقاعد،، ومن ثم نادي علي احد العساكر الموجودة بالخارج لإحضار إياد... اتى العسكري ولكن قبل ان ينصرف اخبره ان الضابط سامي كان يبحث عنه.. وانه يريده في امر هام.... انتفض المقدم خالد من مكتبه سريعاً....
امر العسكري بإحضار إياد وان يتركه خمس دقائق ثم يعيده الى الحجز مره اخرى.
ثم غادر المقدم خالد ليبحث عن سامي... وما الامر العاجل الذي يريده فيه؟؟
احضر العسكري إياد وتركه مع عمرو وغادر الغرفة...
ازيك يا إياد يابني...
إياد بحزن:: الحمد الله يا عم عمرو
عمرو بحزن::: حقك علينا يبني احنا السبب.
إياد:: اي اللي بتقوله دا يا عم عمرو... انا معملتش إلا الواجب وانتوا ملكوش ذنب
عمرو: اقدر اساعدك بأية.... قولي اي حاجة وانا رقبتي سدادة ليك والله.
اياد:: الامر لله يا عم عمرو.... انا بس تلفوني فصل شحن ومش عارف اكلم سامي اخويا ولا ماما اطمنهم... ومش عارف اتصرف... ممكن اطلب من حضرتك طلب؟؟
عمرو:: اكيددد... اكيد يا بني اؤمر.
اياد:: تروح عندنا الفيلا تبلغهم.... سامي هيقدر يتصرف... عارف العنوان.؟؟؟
عمرو: اه... عارفه يا إياد... ان شاء الله هروح ومش هتأخر..
قاطع حديثهم العسكري... يلا يا متهم وقت الزيارة انتهى.
عمرو:: خلي بالك من نفسك يا إياد.
إياد:: علي الله يا عم عمرو...
ثم جذبه العسكري واتجه به نحو الزنزانة مجددااا..... بينما غادر عمرو بتجاه المستشفى ليُطمئِن رحمة وإحسان ومن بعدها الذهاب لمنزل السنباطي.... بينما المقدم خالد يبحث عن سامي في ارجاء القسم....
وسامي عائد في الطريق والغضب يكاد يأكل قلبه مما فعلته به تلك الفتاه متناسي تماما امر اخيه... لم يعامل هكذا من قبل..... بينما منى تجلس في انتظار اي اخبار عن ولدها...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
عاد سامي الي قسم الشرطة وفي دخوله المكان اصطدم بعمرو وهو يحاول الخروج مسرعاً من ذاك المكان البغيض الي قلبه... هو لا يحاب هذا المكان ولا يحب التواجد فيه.... وبشكل عام لا احد يحب التواجد في مركز الشرطة إلا العاملين فيه فهم مجبرين علي البقاء هنا لحفظ البلد من المجرمين ومن يريد ببلادنا السوء...
عمرو::.... اسف يابني مخدتش بالي والله... اسف لحضرتك.
سامي ومازالت ملامح الغضب مرسومة على وجهه: هي ناقصاك يا حج انت كمان... مش كفاية اللي الواحد فيه...
ابقي بص قدامك المرة الجايه...
عمرو: اسف مخدتش بالي من حضرتك والله.
سامي:: ولا يهمك يا حج.... اتفضل.. واكمل سامي طريقه للداخل... اصلا هو اليوم باين من اوله يعني كله قرف ومشاكل من الصبح.
عمرو هو يسرع بالخروج:: ربنا يعزك يبني..... ثم اتجه عمرو واكمل طريقه الي المستشفى... بينما دلف سامي الى الداخل...
واتجه الا مكتبه.... وجد ذاك الأحمق هو الاخر الذى يبحث عنه فنادى عليه....
سيادة المُقدم.... ياسيادة المُقدم...
التفت المقدم خالد تجاه الصوت الذي ينادى باسمه... فوجد الضابط سامي... اتجه صوبه مسرعاً.... اقام بالتحية العسكرية فور وصوله امامه.... ثم بدء في الحديث:: سمعت ان حضرتك بتدور عليا وعايزني.... خير يا فندم.؟؟..
سامي بغضب.:: سمعت..... عايزك.... خير؟؟؟... مااااااشي...
تعالى ورايا يا بيه... اتجه سامي الي مكتبه وهو في قمه غضبه.... ليس غضب ابدا بل بركان علي وشك الثوران.... يتبعه المقدم خالد الذي هو الاخر راي تلك النظرات والملامح الغاضبة المرسومة علي وجه سامي.... وفي عقله ومخيلته الان الف سؤال وسؤال واهمها لم ارسل اليه سامي...
ولما يبحث عنه... وما سبب تلك العصبية والغضب المتواجد علي وجهه... لم تدم افكاره طويلاً حيث وصلا الى مكتب سامي.... ضرب سامي مكتبه بقوة تكاد تحطم المكتب... ثم استدار و اتجه بناظريهِ الى ذاك الذي يقف خلفه....
هو انا هلف وادور عليك كتير ولا اي يابيه... هلف وادور عليك زي العيل الصغير يباشا؟؟؟...... هو انا كنت طالب من سيادتك اي دا لو فاكر بعد اذن سيادتك يعني؟؟؟
ازداد توتر خالد بشكل ملحوظ... هو لم يري سامي بالحالة دي قبل كده....:: انا.... انا... انا روحت البيت يا فندم اجيب طلب من هناك وجيت علطول.... وانا...
وانا خلصت كل اللي حضرتك امرتني بيه.
سامي ويكاد الغضب يلتهم قلبه:: - انا روحتلك البيت يابيه.... انا روحتلك البيت و ملقتش سيادتك هناك... روحتلك البيت عشان اتبهدل واتشتم واتهزق.... روحتلك البيت بس عشان انطرد.... روحتلك البيت عشان اتهان وكأني حرامي غسيل.... وكأني بلطجي مش ضابط شرطة...
انا.... انا سامي السنباطي.... الي سمعتي وتاريخي هما اللي يتكلموا عني... انا اللي تاريخي في كل مكان... علي آخر الزمن يتعمل معايا كده....
انا اتعامل بالطريقة دي... والاسلوب دا؟؟؟؟.... لا ومن مين... من حتة بنت... من حتة بنت مفعوصة لسانها متبرى منها؟؟؟
المقدم خالد بعد فهم او استيعاب::: مش فاهم حضرتك بتتكلم عن اي يا فندم.... واكيد محدش يقدر يعمل مع حضرتك كده....
سامي بنفس ملامحه التي لم تزول:: لا يا باشا ما قدرت.... ما هي عملت كده وخلاص هي لسه هتعمل.؟؟؟
المقدم خالد وهو لا يزال لا يستوعب ما الذي يقصده سامي:: هي مين بس الي قدرت تعمل في سعادتك كده يا فندم؟؟؟
سامي بغضبه الذي مازال يسيطر عليه:: اخت سعادتك يا بيه . اخت سعادتك يا باشا عملت كده واكتر من كده كمان.....حتة بنت....
حتة بنت مفعوصة عملت فيا انا كده....
عارف اقسم بالله دي لو راجل؟؟...واللي خلق الخلق لكنت قتلتها ورمتها للكلاب في الشارع.....لكنه انتبه علي حال خالد...
لم يستطع المقدم خالد تماسك نفسه من الضحك بشكل هستيري.....ثم بدأ في الحديث:::
تقى!!...تقى اختي-؟؟!....تقى اللي عملت في سيادتك كده....هي اللي غيرت كيان سيادتك للغضب والعصبية دي كلها؟؟؟؟
سامي// انت بتضحك!!!!....اااه ما صحيح اللي اختشو ماتوا والله...ليك حق يبني تضحك والله....اكيد هتطلع لمين؟؟..
ما اكيد لازم تطلع لواحد ببرود دا والتباتتة في الاعصاب دي.....
واسمها تقى!!.....تقى ازاي؟؟؟...تقى مين يابا؟؟؟
دي ميبقاش اسمها تقى ابدا....ميبقاش اسمها تقى خالص....دي المفروض يسموها نعمات....عفريتان...شيطانيات........دا اكيد مع احترامي للأسماء دي كمان...لأنها مش ربعهم حتي....دا اللي عملته فيا هيتكتب في التاريخ...هو في كده...في بنت كده.....دا سبحان من صبرني عليها والله...
المقدم خالد وهو لا يزال في حالته تلك فهو فعلاً يعلم اخته ويعلم طباع اخته....ولسانها الذي يحتاج إلى بتر.... وايضاً يعلم انها لن تجرؤا علي فعل امر كهذا الا اذا استفزها احداً اولاً....فهي من طباعها انها لا تتهوان ابدا في شي يخصها....لا تتهاون ابداً امام اي شخص يهينها باي لفظ كان....هي تربيته ويعلم ما الذي يمكن ان تفعله جيداً ومتي تفغل ذاك....
ثم بدء يعتذر لسامي لما بدر منها علي اي حال...:::حقك عليا يا فندم اسف لحضرتك بالنيابة عنها....هي كده لسانها طويل علي طول بالشكل دا متبرى منها يا فندم...حقك عليا انا...
سامي بغضب::وانا مالي انا اذا كان لسانها متبرى منها ولا لا...دا شي ميخصنيش...واسف دي اعمل بيها اي يا بيه...دا انا بقولك طردتني؟.؟....انت متخيل ولا ايه ظروفك؟؟؟
طردتني وبهدلتني؟؟انت فاهم يعني اي انا يتعمل معايا كده؟؟؟
المقدم خالد وهو يحاول تهدئة سامي وامتصاص شاحنة الغضب تلك التي اصابته من حديث اخته وطريقة تعاملها معه::
اسف لحضرتك يا فندم والله حقك عليا....هي كده...دا طبعها...من يوم ما ابويا وامي اتوفوا وكانت لسه صغيرة....وانا بسبب شغلي بعيد عنها معظم الوقت زي ما حضرتك شايف وعارف.....وهي معظم وقتها كانت لوحدها.....فتعلمت الخشونة في المعاملة...والقسوة في الكلام ...هي كده...مش بتهاب حد
مش بتخاف من حد اي كان هو مين طالما كانت ليها حق عنده...فا مش هتسيبه ولا هتسكت عليه...
واكيد حضرتك مش هتكلمك بالطريقة دي او تعمل اللي حضرتك بتقول عليه دا إلا اذا حضرتك عملت حاجه تضايقها...
او عملت حاجه تنرفزها وتستفزها...
سامي: انا مقولتش حاجه...هي اصلا مدتنيش فرصة اقول حاجة..
انا كل اللي عملته اني روحت اسال علي سيادتك وبعدين عملت فيا اللي حصل دا........
صمت سامي قليلا يحاول تذكر ما حدث...او ما قاله لها ليجعلها تعامله هكذا. لم يطل صمته كثيراً
حتي اعترف لنفسه بخطائه في الحديث معاها بتلك الطريقة من البداية ولكن هي من بدأت بضحكها علي منظره....
عقله يعترف بغلطه...قلبه الغاضب يرفض الهوان او السماح في ذاك الذي قامت به:::
حتي لو قولت او غلطت...توصل بيها الجراءة انها تكلمني بالأسلوب والطريقة دي....تقفل في وشي الباب...وتطردني؟؟
المقدم خالد::حقك عليا يا فندم....بعتذر لحضرتك للمرة التالة...وان شاء الله دلوقت حالا اجبها تعتذر لحضرتك علي اللي عملته واللي حصل منها...وكمان مش هخليها تعدي كده بالساهل وانا هتصرف معاها برده.....
اخرج المقدم خالد هاتفه ليهاتف تلك المتعجرفة لتعتذر عما صدر وبدر منها تجاه سامي
????الفصل السابع عشر ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
أخرج المقدم خالد هاتفه ليهاتف تلك المتعجرفة لتعتذر عما صدر وبدر منها تجاه سامي...
قاطعه سامي::لا لا متعتذرش ...لا تعتذرلي ولا اكلمها ولا اشوفها تاني خلاص....
كفاية اوي اللي حصل....دا من المرة الأولي وعملت فيا كده يا عم....لا خلاص مش عايز اي اعتذار....
الله اعلم لو شافتني تاني هتعمل فيا اي...مش بعيد تسمني يعم...خلاص حصل خير...مش مستهله....
سامي في باله انه حقا اعجب بتلك الفتاة....او بالمعني الاصح اعجب بجراءتها...وذاك البطش الشديد في شخصيتها...
عدم هيبتها لأي شخص اي كان طالما كانت علي الحق والصواب...تلك الشجاعة والجراءة التي لم تعد موجودة في رجال بشنبات...
تدافع عن حقها اي كان الشخص الذي تتحدث معه...ولكن حقا ما أثار اعجابهُ بها تلك الشجاعة والبطش والقوه المتواجدين في تلك الفتاة...ذاك الشخص المغاير تماما لملامحها الهادئة تلك....ذاك الوجه الخمري البشوش وتلك العينين الفيروزتين الجذابتين كالمغناطيس...بشعرها المسدل علي كتفها بلونه الاسود اللامع...
في غالب الامر والواضح جدا علي شخصيتها...
انها تستطيع التحكم في شخصيتها ونفسها....تعلم جيداً متي تظهر تلك الرقة والانوثة التي تحملها...
ومتي تظهر ذاك البطش والقوة التي تحملهم ايضاً وتخرجهم مع من يستحق الامر...
في حقيقه الأمر من يري تلك الابتسامة التي زينت صغرها في بداية الأمر
تلك الابتسامة الساحرة التي تروي ظمأ عطشان.... لن يتخيل ابداً وأن صور له عقله ابشع الصور عن صاحبتها...
ان تكون بتلك القسوة وذاك البطش والغضب الذي ظهر في نهاية الأمر...
لن يتخيل ابدا ان تلك الابتسامة تحولت في غضون لحظات معدودة الى أنياب أسد ثائر لا يهاب احد
يهاجم كل ما يجتاح طريقه.....
سامي لا ينكر ابداً رغم غضبه ذاك وثورانه الذي صار فيه مما فعلته فيه إلا انها فتاه اثارت إعجابه.... انهى سامي شروده عندما حادثه المقدم خالد قليلا::
روحت فين يا فندم.....حضرتك لسه زعلان؟؟؟
سامي بتردد::لا لا مش زعلان....عادي...حصل خير....صمت برهة ثم اكمل حديثه....يمكن...يمكن انا كمان اكون زودتها معاها...
المقدم خالد:: ولا يهم سيادتك...انا والله مش هعديها....لم اروح إن شاءالله والله لكسرلها راسها واقصلها لسانها اللي مش بسكت دا وديما جايب المشاكل وبس...
مش هعدي اللي عملته مع حضرتك ابداً...
سامي::لا...لا...متعملش ليها حاجه...انا ممكن اكون زودتها وانا مش واخد بالي بعتذرلك اعتذر لي منها كمان....وانا عن نفسي مسامحها عن كل الي قالته او عملته..
المقدم خالد:::انا اللي بعتذر لسيادتك يا فندم.....ومش هعديهالها..
سامي:: لو عملت ليها حاجه بجد والله انا اللي هزعل...هي معملتش حاجة...انا مسامح ملكش دعوة....اخوها الكبير يا عم ااتعصبت عليه شوية....ولا انا مشرفش؟؟
المقدم خالد::يخبر يا فندم....دا احنا نتشرف اكيد...حاضر سيادتك مش هعمل حاجة....
سامي:: شكرا جداً.
(مين قال ان العشرة بعدد السنين والأيام والعيش والملح والكلام دا؟؟؟...العشرة افعال مواقف....العشرة إن وقت زعلي الاقيك جنبي تهون عليا....العشرة اني في وقت فرحي الاقيك مشاركني ضحكتي....لم يمر بينهما يوما واحد حتي صارا مقربين الا هذا الحد.....لم يمر علي صداقتهما الا ساعات معدودة الا ان من يراهم الأن من المؤكد انه سيقر بانهم يعرفون بعضهم من سنين طوال.....الصبحة الطيبة رزق)
خالد...::اه يا فندم صح...انت كنت باعت وبتدور عليا ليه.؟!!
سامي بتذكر::الله يخربيتك ويخربيت معرفتك ويخربيت اختك كمان علي اليوم اللي عرفتكم فيه....نستوني كنت عايزك ليه؟!.
المقدم خالد ضاحكاً:: سيادتك اللي كنت جاي شايط ومش طايق اي حد ولا اي حاجة...
سامي بنفس الابتسامه التي رسمت علي وجه المقدم خالد::من اللي حصلي يا بيه....من اللي حصلي من حضرتك ومن اخت سيادتك يابيه..
المهم عملت اي في الموضوع اللي كنت مكلفك بيه؟؟
المقدم خالد:اي موضوع؟؟
سامي لاوياً فمه:: نعم!!!...هو انا كلفتك بكام موضوع يعني عشان تنسي...انا مطلبتش منك إلا حاجة واحدة يا باشا من ساعه معرفتك...
انا مش قولتلك روح المستشفى وشوف المجني عليها وتاخد اقولها وترجع تبلغني؟؟؟
المقدم خالد بتذكر:: ايوه صح...اه يا فندم روحت المستشفى وعملت كل المطلوب ورجعت علي القسم عشان ابلغ سيادتك... بس حضرتك كان معاك تليفون محبتش اقاطع سيادتك....قولت يمكن تكون الجو ولا حاجه...فا قولت هروح البيت اعمل حاجة وارجع بسرعه..
سامي بتهكم:: الجو؟؟...هو اللي يكون لي جو هيعرف اشكال زيك برده....لا يا خويا اطممن...انا معنديش جو ولا نيله دي كانت أمي...
المهم اي حصل معاك هناك؟؟.
المقدم خالد::روحت المستشفى وقابلت المجني عليها...بس للأسف مقدرتش اخد منها كل المعلومات...
سامي::ليه؟؟
المقدم خالد:: لأنها لسه مفقتش بالشكل الكامل. فا قولت اسيبها يومين تفوق وترتاح وبعد كده ارجع استجوبها. وتكون هي ارتاحت شويه برده...
سامي ومازال التوتر يصاحب قلبه::اه..وعملت اي تاني؟؟؟
المقدم خالد::روحت الثلاجة، و شوفت الجثة الي كانت في العربية المحروقة.. وسألت دكتور الطب الشرعي على امتى نقدر نحدد صاحب الجثة وقال قدمنا بالكتير اووي يومين وكل التفاصيل هتكون واضحه قدمنا...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصل عمرو المستشفى واتجه مباشرة للطابق للذي تقع فيه غرفة رحمة و السيدة إحسان.... عند دخولِه الغرفة تحدثت رحمة مسرعة...
رحمه:: ها عملت اي يا عم عمرو!!
اخبرهما عمرو بما حدث معه عند ذاك المقدم وأن الامر اصبح في غايه التعقيد...
ذاك الأمر الذي زاد من توتر رحمة وبكائها الذي لم ينقطع علي اي حال.. ذاك الأمر الذي ولّد القلق ايضا ً في قلب إحسان فهي لن تتحمل أن ترى ابنتها بهذا الشكل المؤلم... فالمرة الأولى يوضعان في موقف مثل هذا..
للمرة الأولى يشعُران بالعجز هكذا.... للمرة الأولى لا يستطيعان التصرف هكذا.. من المؤكد ان اثنتيهم الأن يفتقدان جابر بشكل كبير... بشكل واضح... ولا شك ايضاً ان كل منهم يذكره في مخيلته ويتمنى لو أنه كان متواجد بينهما في مثل هذا الموقف في مثل هذه المصيبة..... من المؤكد ايضاً ان كل منهم يتحسر علي ما هم فيه الأن.... علي الأقل إن لم يكن قادر علي اخراجهم من هذا المأزق فسوف يشعرهم وفي اقل المواقف بالأمان والهدوء... ذاك الذي يشعران به الأن هو أمر طبيعي جداً.... علي الرغم من أن صاحبه لم يقصر.. لم يقصر في اي شي تجاههم... هو دائماً يحاول أن يشعرهم بالأمان يحاول دائماً أن يعوضهم عن غياب جابر .... عن عدم وجوده... هو يحاول أن يوفر لهم كل شي.... يحاول أن يعوضهم عن كل ما كان يفعله جابر... علي الرغم من انه غير مُلزم بكل تلك الأشياء .... غير مُلزم بمرافقتهم هكذا...
هو يقوم بكل هذا فقط من اجل صاحبه... وعشره عمره .... هو يفعل كل ذلك
دون ان ينتظر اي مُقابِل... دون أن ينتظر اي شيء منهم.. فقط لأجل صديقه وعائلته...... تركهم وحدهم وغادر الى خالقه..
لكن ما يعلمه جيداً انه لم يكن يتخيل ان المسؤولية ستكون بهذا الشكل.... بعذاب الثقل والحمل....
لم يكن يعلم ان الامور ستسوء الي هذا الامر المرعب..
كل منهما افاق من شروده علي صوت احدى الممرضات التي اتت للاطمئنان علي حال رحمة...
تذكر عمرو حديث إياد فوجه حديثه لرحمة وإحسان قائلا::
انا همشي دلوقت... هعمل مشوار علي السريع وارجعلكم تاني..
احسان :: هتمشي تروح فين دلوقت... هتروح فين وتسبنا في موقف زي دا؟؟؟
عمرو بهدوء يحاول طمئنتهم:: متقلقيش يا ام رحمة.... مش هتأخر... هرجع علي طول.
قاطعت رحمة حديثهما ببكائها الذي لم ينقطع ابداً:: هتروح فين يا عمي؟؟
اقترب منها عمرو وربت علي يديها ليطمئنها؛:: هروح بيت إياد يا رحمة.... هروح علي العنوان اللي اداهولي.... هروح عشان دموعك دي يا بنت الغالي... إياد طلب مني اروح ابلغ اخوه او امه باللي حصله عشان يتصرفوا ويعملوا حاجه.... هروح ابلغهم انه محبوس وهما هيتصرفوا.. اكيد عمرهم ما هيسيبوه كده.... عمرهم ما هيسيبوا ابنهم في محنه زي دي....
انا اعرفهم كويس... وهما فعلا ناس واصله جدا.... واكيد هيطلعوه...
رحمه:: طب هو كويس يا عمي؟؟؟... هو بخير؟؟؟... انا مش هسامح نفسي ابداً لو حصله حاجه.... مش هسامح نفسي ابداً يا عمي.... عشان انا السبب في كل دا.... انا اللي اتسببتله في الورطة دي...
عمرو يحاول تهدئتها:: متقلقيش يا بنتي هو كويس والله.... بس المقدم دا هو اللي رخم بس ومتكبر كده.
رحمه:: فعلا يا عمي.... هو كان بيكلمه كأنه حرامي او مجرم... بيكلمه بغرور وتعالي اوي... وكمان سحبوه وخدوه كأنهم ساحبين كلب بين ايديهم... دا حتي لو كلب هيعملوه بحنيه اكتر من كده ولا هيمسكوه بالطريقة الزبالة دي.....
عمرو بتفهم...:: خير إن شاء الله يا بنتي .... انا هروح دلوقت علي العنوان الي هو ادهولي قبل منساة ... وهما هناك اكيد مش هيسكتوا وهيصرفوا.... هيقوموله بدل المحامي الف....
إحسان بعدم فهم وتصديق:: ياااااه... للدرجادي... الف محامي؟؟؟
عمرو:: واكتر كمان... انا اعرفهم كويس.. اعرف والده جدااا دول من اغني الشخصيات اللي في البلد كلها.... عمرهم ما هيسيبوه.... وهيقلبوا الدنيا كلها عشانه.. المهم... هستأذن انا عشان متأخرش... هرجع تاني إن شاءالله.... خلوا بالكم من نفسكم....
في أمان الله...
رحمة :: في أمان الله....
غادر عمرو المكان متجهاً الى العنوان الذي اعطاه اياه إياد وهو يأمل أن يعثر على سامي قبل اي شخص كما اخبره إياد.... فسامي كما اخبره ضابط شرطة وبإمكانه فعل شيء له.... يأمل ايضاً أن تكون والدته اخر شخص يقابلها.... ذاك لأن إياد اخبره عن قلقها الشديد عليه وعلي اخيه.... وايضاً لن تتحمل... لن تتحمل أن يصيب احدهم مكروه ولو بسيط.... فماذا لو علمت بهذا؟؟؟
ولكن علي الله كل الامور... لنرى ماذا سيحدث عند وصول عمرو الي فيلا السنباطي......
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بس انا شاكك إن الموضوع في شبه قتل يا فندم....
سامي::لي بتقول كده؟؟
المقدم خالد:: مش عارف يا فندم بس في شيء خلاني ارجع تاني اعاين مكان الحادث والعربية يا فندم...
سامي:: وايه اللي لقيته تاني؟؟
المقدم خالد:: العربية اللي ولعت يا فندم فيها اثار خبطات من ورا....بالإضافة الى اني لم رجعت قريت شهادة الشهود تاني اللي كانوا موجودين في مكان الحادث... لقيت حاجه اول مرة اخد بالي منها فعلاً....
سامي بقلق:: واي هي الحاجه دي؟؟؟.
المقدم خالد::: إن اصلاً الحادثة كانت في الميدان....والميدان مليان محلات واكيد كل محل في كاميرات مراقبة...
سامي بعد فهم:: اه ودا هيفيدنا في اي يعنى!!!
المقدم خالد:::في كتير يا فندم...انا رجعت للمحلات دي وطلبت منهم تفريغ كل الكاميرات...واللي كنت متوقعه لقيته...
سامي والشك يتملك منه اكثر:: انت هتنقطني يا خالد؟؟؟...انجز وقول لقيت ايه او وصلت لايه؟؟؟
المقدم خالد::بعد ما فرغت الكاميرات ومشاهدتها ببطيء وتركيز وجدت إن البنت اللي العربية ضربتها وموجودة في المستشفى دلوقتي....مكنتش حادثة عادي...
سامي بعدم فهم::: امال كانت ايه؟؟؟
المقدم خالد:: من الكاميرات شوفنا إن العربية اللي ضربت البنت كانت راكنة علي جنب الطريق وكان فيها شخصين....اول ما البنت بدأت تعدي الطريق واحد فيهم شاور تجاه البنت واتحركوا بالعربية ناحيتها وحاولوا يخبطوها...بس ربنا أنقذها بوجود عربية تانية حاولت تمنعهم... إلا إنهم خبطوها برده بس الخبطه مكنتش قوية كفاية عشان تموتها....
والعربية والشخصين الي فيها جريوا والعربية الي حاولت تنقذ البنت جريت وراهم وفضلوا يخبطوا في بعض لحد ما المجرمين خبطوا بالعربية في جسم صلب وانفجرت العربية...بس في مشكلة...
سامي::مشكلة اي؟؟
المقدم خالد:: احنا لقينا شخص واحد في العربية....والكاميرات مبينه انهم كانوا شخصين!!!
سامي لا يهمه كل ذلك هو كل ما يهمه اخيه فقط...::اكيد التاني هرب يعني... المهم صاحب العربية التانيهة معرفتش تجيب معلومات عنه؟؟؟
المقدم خالد وقد لاحظ ذلك الاهتمام بصاحب السيارة الثانية في كلام سامي:: اه يا فندم هو انا مقولتلكش؟؟
سامي::قولتلي اي.؟؟
المقدم خالد::ما انا لم روحت المستشفى شوفت الواد دا هناك وجبته وهو مرمي تحت في الحبس....
سامي بعدم استيعاب::مين... اللي مرمي في الحبس؟؟؟؟؟
المقدم خالد:: اه الواد بتاع العربية التانية تقريبا اسمه إياد....
سامي وقد إنقلب هدوءه ذلك الي وجهه غاضب يكاد ينفجر من الغضب..تلاشى ذلك الهدوء الذي كان يسيطر علي ملامحه الي بركان ثائر:::
غوررررر....غوررر هاته بسرعة.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
عاد مسعد الى بيته متأخراً عن ميعاده اليومي.... حين دلف اللي المنزل وجد فريدة في انتظاره.. وتكاد ان ترى شرارة عينيها من بعد ١٠٠ متر.
مسعد:: انتِ لسه صاحية يا حبيبتي؟؟
فريدة بغضب:: اه لسه صاحية.... مستنية الباشا... كنت فين دا كله؟؟؟
مسعد بتردد بسبب تلك النبرة الحادة التي يراها في حديثها:: فــــــــــ.. في الشركة يا حبيبتي.... كنت في الشركة.
فريدة بتلك النبرة الحادة::: هنبدء في الكذب اهو... انا اتصلت بيك في الشركة يباشا ورد عليا السكرتير بتاعك وقال انك مشيت من ساعة... وانا مكلماه من ساعتين.... يعني بقالك اكتر من ٣ساعات بره.... كنت فين بقي كل دا... وبتعمل اي... ومع مين؟؟؟
مسعد وهو يحاول اخفاء ضيقه بسبب الزفت فايز اللي حطه في ورطة لم تكن علي البال او علي الخاطر.... ورطة لم تكن في الحسبان من الاساس..
هو اخبره الف مره انه عندما تتصل به فريدة يخبرها انه في اجتماع او في اي امر آخر غير انه غادر الشركة... لكنه لم يفعل .... من الواضح أن عِقابه هيكون شديد معايا بس لم أروحله بكرا.... سهلة انا عامل حسابي لحاجه زي كده ومأمن نفسي... عامل حساب وقت زي دا ومأزق ذي دا.... بالضبط زي معرفتي بحبها لعشقها للدهب والألماس.... رغم اني جايب ليها دهب الماس لا يعد ولا يحصي...
بس مش بتشبع... دي ممكن تبيع ابوها نفسه عشانه....
مسعد ببتسامه ماكرة:: انا يا حببتي نزلت الف علي المحلات عشان اجبلك هدية كويسة تليق بيكي وبجمالك.....
فريدة بعد ان تلاشى غضبها بعد سماعها الجملة الاخيرة:: بجد؟؟؟
مسعد بنفس تلك الابتسامة الماكرة:: بجد يا حبيبتي.... انا جبتلك خاتم الماس... حاجة كده مش موجود منه اثنين.... هياكل من صوابعك حته.....
اتعمل مخصوص عشان جمال صوابعك وحلاوتهم.... وايدك الجميلة...
هو يعلم جيداً مدى عشقها لمثل تلك الهدايا يعلم أن مثل تلك الهدايا قادرة علي قلب حالها وحزنها لفرحة رهيبة... لذاك دائماً يحمل معه مثل طب الاشياء لأجل المواقف مثل تلك....
اخرج الخاتم ووضعه في اصبعها... هي عندما راته تحولت تماماً عن تلك الحالة التي كانت عليها من دقائق....
حدث ما توقعه وتناست اصلا تأخيره واين كان.... حصل علي ما يريد دون اي عناء يذكر....
فريدة بإندهاش:: وااااو جميل ااااوووي يا حبيبي.... ياااااه... يجنن... ثانكس يا قلبي..
مسعد ببتسامته الماكرة:: مش بقولك يا حبيبتي اتعمل مخصوص عشانك... رغم مشاغلي وتعبي منستكيش ونزلت مخصوص عشان اجبلك هدية...
فريده ما ذالت حاله الفرح تلك تسيطر عليا::: ياااااه يا حبيبي... تسلملي يا قلبي... وتفضل مدلعني ومهنيني علي طول كده....
مسعد:: ولا منك يا قلبي... بس تعالي قوليلي بقى....
بعيد عن الهدية وبعيد عن تأخيري دا.... اي اللي كان معصبك ومزعلك كده؟؟؟
فريدة بتناسي:: مزعلني؟؟؟... انا مش زعلانة... انا فرحانة... انا نسيت اصلا اي كان مدايقني... بعد الخاتم اللي يجنن دا... نسيت كل زعل.... وبعدين مين قالك اني كنت زعلانة...!!!
مسعد بمكر:: قلبي.... قلبي قالي انك كنت زعلانة...اي حصل زعل حبيبة قلبي؟؟؟
فريدة وهي تحاول تذكر::... اه... اه... عاصم... عاصم ابنك هو الصبح .
مسعد بعدم فهم:: عاصم؟؟... ماله عاصم.. هو مرحش الشغل ولا اي؟؟
فريدة:: لا راح... ويريته ما راح..
مسعد :: لي بس... اي حصل!؟
فريدة: لما رجع من الشغل كلمته اشوفه عمل اي هناك وايه تم معاه زي اتفاقنا يعني.... بس رده عليا كان بارد ومعجبنيش... ولا رضى يقولي عمل ايه هناك او قابل مين...
ولما بقوله ابقى فَاتِح محسن بيه عن شغل ابوك وشركات ابوك والشراكة وكده... رد عليا رد مش كويس وقال انه مش بيتكلم معاه غير في شغله بس....
شوفت تصرفات ابنك؟؟؟
انا خايفة علي شغلك وشركتك وهو.... وهو ولا في دماغه اي حاجة .... شايف... شايف تربية الفلاحة بيعمل ايه وبقولي ايه.... وبقى يتكلم معايا ازاي؟؟؟
دي شركة ابوه وفلوسه وهتبقي بتاعته هو واخوه لم يرجع من السفر...
هتبقى حاجته هو واخوه بعد كده... وهو ولا في دماغه...
مسعد:: ولا يهمك يا حبيبتي انا هكلمه بكره ... عشان يعزم محسن بيه عندنا هنا على العشاء ونكلمه احنا في الي احنا عايزينه....انت بس جهزِلنا عشواية حلوة كدة... من تحت ايدك الحلوين دول ...
فريدة بإعجاب بالفكرة:: اي الدماغ دي.... بقيت تفكر وتجيب افكار حلوة اهو...
مسعد بتلك الابتسامه الماكرة:: من بعض ما عندكِ يا حبيبتي...
فريدة وقد اعجبها الإقتراح وفي نفس الوقت ايضا هي تريد مقابلة محسن وجهاً لوجه... فهي لم ترهُ او تقابلا من قبل... تريد ان ترى ذاك الرجل الذي يملئ البلد بأعماله وشركاته... لابد وأن يكون وسيم ايضاً... وسيماً وليس كهذا الأحمق الذي ابتليت به.. قاطع تفكريها مسعد.
مسعد:: هاااا روحتي فين... بتفكري في اي؟؟!
فريدة:: انا!!... لا لا مفيش... انا بس بقول إن عاصم مش هيفيدنا بحاجة.. حطناه في مكان زي دا عشان يعرفنا اللي عايزينه... وكده مش هنستفاد اي حاجة...
مسعد بهدوء:: يا حبيبتي عاصم من النوع اللي لازم نتعامل معاه بهدوء جداً...... وبرده مش لازم نخسره دلوقت عشان هنحتاجه كتير قدام..
المهم متشغليش بالك بيه سبيهولي انا وانا هتعامل معاه.... المهم قومي يلا بقي حضرلنا العشاء عشان جعان جدا..
فريدة:: ثواني يا حبيبي ويكون الاكل جاهز..
???? الفصل الثامن عشر ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
غادر المُقدم خالد مكتب سامي متجها الى الزنزانة لإحضار ذاك المغرور من وجهه نظره لسامي ولا يدري لما تلك العصبية التي اصابته فور سماع اسمه... لا يدري ما الذي يريده منه بالتحديد ولكنه مجبر علي تنفيذ الأوامر اي كانت.....
بينما في الجهة الأخرى سقط سامي علي كرسيه من فرط ما اصابه من تعب وإجهاد لكنه في كل الأحوال يدعوا الله ان ألا يكون هذا الشخص هو إياد أخيه... هو فعل كل ما بوسعه لتعطيل إجراءات القضية يعلم ان هذا غير قانوني ولكنه أخيه.... فعل كل ما يمكنه فعله حتي لا يري أخيه في ذاك الموقف.... عطل إجراءات البحث عن السيارة التي يعلم صاحبة عز المعرفة.... يجلس علي كرسيه منتظر أخيه أو بالأصح ذاك المتهم الذي يأمل من الله ألا يكون أخيه.... معلقا ناظريه الى باب غرفته يسند بيديه علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه منتظراً دخول المقدم خالد ومعه ذاك الشخص الذي تم القبض عليه وزُج في السجن.....
وصل المقدم خالد الي الزنزانة....
فين المجرم إياد؟؟؟
هم إياد من موضعه ووقف أمامه بتلك العينين المكسورتين من حزنهم....
أنا مش مجرم حضرتك وأنا معملتش حاجة عشان اتحط في الحبس بالشكل المهين دا وأنا مش قاتل ولا تاجر مخدرات عشان أبقى وسط الناس دي وفي المكان دا...... والله ما هسكت ولا هعديها ابدا ....
المقدم خالد :: خلصت كلامك ولا لسه؟!.... أحنا كل يوم بنسمع نفس الكلام دا من كل واحد يشرفنا هنا.... وكمان متعرفش أنا بن مين ودادي مين ومش عارف أيه.... قرفتونا بكلمكوا دا...
إياد بصوت مبحوح بالبكاء:: حضرتك لي بتكلمني كده...
ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي... وكأنك متأكد اني أنا اللي قاتل الراجل....
أنا كل اللي عملته اني أنقذت بنت من الموت... يبقى دا جزائي!؟؟.. يبقى دا اللي استهله؟؟؟
عشان أنقذت واحدة من الموت اتحبس واتهان بالشكل دا... ليه يا فندم كده ليه؟؟؟
لا ينكر المقدم خالد ان حديث ذاك الشاب لامس قلبه... لكنه مجبر علي تنفيذ القانون...
عمله لا يعترف بالعواطف... فلا يستطيع فعل اي شي له بدون ادلة....
::: انا مليش دعوة بكل اللي بتقوله دا... الكلام دا مش يتقال ليا أنا.... أنت توفره وترتبه عشان تبقى تقوله للنيابة بكرة ان شاءالله...
أنا دلوقت مش قدامي إلا ادلة بتدينك وبتقول أنك جريت ورا الشخص اللي كان في العربية بعد مراجعة وتفريغ كاميرات المراقبة اللي كانت موجودة في المكان ومحلات الميدان وبيثبتوا مطاردتك للعربية للمحروقة وكمان حصل تصادم بينك وبينه كذا مرة لحد ما ضرب في الثابت وانفجرت العربية...
إياد:: وأنا مش بنكر دا ولا بكذب اي حاجة من اللي حضرتك قولتها... أنا فعلا عملت كده بس كان بغرض أوقفه وأعرف ليه حاول يقتل البنت... ولو اتعاد الزمن تاني هعمل نفس اللي عملته...
هعمله تان ومش هخاف... هو دا الصح.... هو دا اللي اتربيت عليه...
المقدم خالد:: المهم يلا تعالي عشان حضره الضابط عايزك فوق....كلامك دا ملوش لزمه ولا تقوله ليا أنا....
تقدم المقدم خالد امام إياد....هو حقا معجب جدا بشخصية إياد تلك الشخصية الجميلة والشجاعة...تلك الشخصية النبيلة....يردد في نفسه.
"تسلم البطن اللي حملتك يا يبني والله....اكيد امك بنت راجل وابوك راجل من ضهر راجل""
بس سامحني دي أوامر....ومقدرش أخالفها....كل الادلة والبراهين قدامي بتدينك...وفي شغلتنا دي مش قايمة علي عواطف...شغلتنا قايمة علي الادلة...وكل الادلة اللي موجودة ضدك....سامحني مش هقدر أعمل ليك حاجة...
في الجانب الآخر إياد شارد فيما الذي يمكنه فعله ومن ذاك الضابط الذي طلبه على وجه السرعة وماذا يريد....
هل سيكون ببشاعة ذاك الذي يسير امامه وبغلظته في المعاملة تلك أم سيكون أكثر غلظة أم أقل أم ماذا؟؟؟؟
طب ليه عمي عمرو أتأخر كده....المسافة مش بعيدة للدرجة دي عشان التأخير دا كله....ياتري اي اللي حصل معاك وياتري قابلت مين!؟؟
قابلت سامي ولا ماما...ولا قابلت مين؟؟؟
معقول؟؟؟....معقول تكون روحت وجيت؟؟...معقول يكون سامي جه عشان كده بعتوا عشان يشوفني؟؟؟...
تضاربت المشاعر بداخله من كل إتجاه هو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله حقا...
وما تلك الورطة الذي وضع نفسه بها....ولكنه لم يفعل إلا الأصح ....
لم يفعل إلا الذي تربي عليه والذي انشاء عليه....
لم يطل شرودهم كثيرا....لم يطل شرود الإثنين كثيرا سواء المقدم خالد أو ذاك الذي يتبعه إياد أو حتي ذاك الذي ينتظرهم خلف الباب الذان يقفان امامه...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصلا الي مكتب سامي....طرق المقدم خالد الباب....فأمره سامي بالدخول....
القي عليه التحية العسكرية ثم بدء في الحديث:::
المتهم برا يا فندم....
سامي منتفضا من مكانه:: سامي خليه يدخل بسرعة.......
اشار المقدم خالد الي ذاك الذي يقف بالخارج واقعا وجهه في الأرض لكي يدخل الى مكتب الضابط....
دخل إياد الي مكتب سامي ووجهه في الأرض لم يرفعه...ولم ينظر حتي الى وجه ذاك الضابط الذي أرسل إليه لرؤيته.....
ولكن عندما راه سامي انتفض مسرعا تجاهه وقد سقطت منه بعض الدموع سقوط عفوي.....
إياد حبيبي.... صدت تلك الكلمات في أذن إياد كالرصاصة بسرعة الف ميل في الثانية...تلك الكلمات التي انتشلته من حزنه وأفكاره...تلك الكلمات التي صارت بمثابه إنقاذ كيانه.....هو يعرف ذاك الصوت جيدا....هو يعرف صاحب ذاك الصوت جيدا....ذاك الصوت الذي اتاه كا سفينه لغريق في منتصف البحر يوشك علي الموت...
رفع إياد عينه من الأرض تجاه ذاك الصوت فوجد سامي يقف أمامه ودموعه تتساقط علي خديه من منظر والهيئة التي صار عليها أخيه مؤخرا...لم يتحمل إياد هو الأخر رؤية دموع أخيه...وايضا لم يتحمل الحال الذي وضع فيه...أنه لم يكن يتخيل يوما ان يقف في مثل هذا الموقف أمام أخيه فبكي هو الأخر....
أحتضن سامي أخوه بقوة وهو يحاول طمئنته واراحة باله واعصابه....يحاول اخباره بطريقه ما ان كل الأمور ستكون علي ما يرام....وحين بدء يري الهدوء يسيطر علي أخيه اصطحبه واجلسه علي إحدى الارائك الموجودة في المكتب....ثم بدء يوجه حديثه له::
متخفش يا إياد أنا معاك أهو...
إياد بصوته المبحوح ودموعه تلك التي ما زالت موجودة:: أنا معملتش حاجه يا سامي....والله أنا معملتش اي حاجه....
حطوني في الحبس مع المجرمين والبلطجية...حطوني في الحبس مع الناس المجرمين وأنا معملتش حاجة..
قبل سامي جبين أخيه ووضع كفيه علي كتفي أخيه ثم وجه له الحديث: متخفش ياقلبي...متخفش كل حاجه هتبقى كويسة...بس أهدى أنت بس...
اهدي وكل اللي أنت عايزة هيكون بإذن الله..
إياد بنبره صوته تلك التي لم تتغير بعد::مش عايز...مش عايز حاجه أنا...والله ما عملت حاجه...متخليهمش ينزلوني تحت تاني....
متخليهمش ينزلوني يا سامي....عشان خاطري يا أخويا...
سامي بهدوء يحاول توصيله لأخيه:: حاضر يا قلب أخوك مش هتنزل تان.....دا أنت نور عيني يا إياد.....
كل اللي أنت عايزة هعملهولك متخفش....
إياد مكملا:: دول بهدلوني.....بهدلوني يا سامي....وكمان الضابط كبير بتاعهم عايزني...والله ما عملت اي حاجه لكل دا...
سامي أهدي يا حبيبي ماتخفش....
اياد:' أنا بعتلك عمي عمرو....هووو....هو اللي بلغك اني هنا!؟؟.
سامي ناكرا:: عمرو مين...لا مش هو اللي بلغني...ومقبلتش حد بالاسم دا...
إياد:: عمرو دا عم البنت اللي أنا انقذتها من الموت....أنا بعته الڤيلا عندنا عشان يبلغك....او يبلغ اي حد يجي يخرجني من هنا.....مبقتش متحمل....
سامي يحاول التذكر:: أنا وأنا جاي خبطت في واحد اسمه عمرو برده علي باب القسم...قصير شويه كده وشعره أبيض كده وحوالي في الأربعينات؟؟؟
إياد: اه اه...هو دا....والله يا سامي وقف معايا وقفه بميت راجل...وكانه يعرفني من سنين....
سامي ضاحكا:: دا أنا كنت هتخانق معاه.....المهم زمانه دلوقت راح البيت واكيد قابل ماما وبهدلت الدنيا دلوقت....أنت لو كنت شوفتها قلقانة عليك ازاي كنت هتتلم وتبطل مصايبك دي...
إياد::والله معملتش حاجه....بس متعرفش الضابط عايزني في اي يا سامي!!!
سامي::أنا الضابط يا إياد متخفش....أنا جنبك ومعاك....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
المقدم خالد متسمر مكانه علي باب المكتب يراقب كل تلك الأحداث من مكانه ولا يفهم اي شي!!!!....
يحاول تجميع كل ما يحدث ولكن بلا جدوي...فهو حقا لا يفهم شي. ولا قادر علي استيعاب ما يحدث امامه....
مين دا....مين دا اللي قلب حال سامي كده...يقربله اي او يعرفه منين...أخوه!!!!!
بيقوله يا أخويا!!!!..ازاي مش فاهم حاجه. هو اي اللي بيحصل بالضبط......
لمـ يطـل الوضـع كثـيرآ في تفكيره ذاك ...حتي أفاق علي ذاك الصوت الجاعوري الغاضب....ذاك الصوت الذي يعلم مصدره جيدا...
انتوا ايه اللي عملتوه دا....ايه اللي هببتوه دا!!!..
المقدم خالد:: مش فاهم يا فندم....قصد حضرتك ايه!؟؟
سامي بنفس تلك النبرة الغاضبة::..اي اللي انتوا عملتوا في إياد دا!!!!...دا نهار أبوكوا اسود واحد واحد....
المقدم خالد:: وقد سيطرت عليه حالة التوتر تلك:: أنا بنفذ التعليمات يا فندم...أنا نفذت التعليمات اللي حضرتك ادتهالي...
سامي:: تعليمات اي ونيله اي....هو أنا قولتلك لم تقبض عليه ارميه ف الحبس؟؟؟...أنا قولتلك لم تقبض عليه حطه مع الناس دي؟؟؟...أنا مش قولتلك تجيلي علي طول تبلغني أنا؟؟؟؟....
أنت بتصرف من دماغك؟؟؟؟
دا أخويا.....أخويا يا بني أدم....
المقدم خالد ومازالت حالة التوتر مرسومة علي وجهه تلك الحالة التي استطاع أن يميزها إياد...هو كان فيها من دقايق معدودة ...
:: أخووو....أخو حضرتك!!!...والله ما كنت اعرف يا فندم....مكنتش أعرف انه أخو سيادتك...
سامي: هو عشان أخويا يبقى أسف ونيله!!...ولو مش أخويا يتحرق بجاز؟؟؟
أمتي بقى هتبطلوا تفرقوا بين الناس....أمتي بقى هتعاملو الناس بأدمية شويه عن كده...
المقدم خالد:: أسف يا فندم.
سامي بغضب.:: أسف ايه ونيله ايه....هو أنت متعرفش تعمل حاجه غير الأسف بتاعك دا.....أختك تعمل حاجه تقولي أسف.. أنت تعمل حاجه تقولي أسف....أعمل بيه ايه الأسف دا...هنستفاد بيه ايه الأسف دا؟؟؟
قاطعه اياد في محاولة منه لتهدئة أخيه':: اهدى يا سامي هو معملش حاجه...هو قام بالواجب وعمل اللي عليه...وانت لو مكانه أنا واثق إنك هتقوم بواجبك من غير تفرقة بيني وبين اي حد...هو عمل اللي المفروض بتعمل....أنا مسامحه والله. ومش زعلان منه في حاجة....حصل خير يعني....
نظر المقدم خالد الي إياد نظرات عدم تصديق.. نظرات بمعني يكاد يري بعدم تصديق لحديث إياد....
بعد كل الإهانات اللي عملتها معاك...بعد كل الحاجات اللي عملتها معاك...بعد الطريقة الزبالة اللي عملتك بيها وجبتك بيها من المستشفى لهنا....
بتقول في حقي الكلام دا؟؟؟...
والله مستهلش منك كل دا.. ولله ما استاهل.. انت مشفتش مني غير كل شر....
سامي:: حاضر.....حاضر يا إياد....ثم وجهه حديثه إلى ذاك الذي يقف أمامه...
::
روح هات حاجة نشربها....روح هات اتنين لمون بسرعة نهدي بيها اعصبنا بدل ما انت واقف زي قلتك كده مبتعملش حاجة...
اماء المقدم خالد برأسه كعلامة لتنفيذ الأمر...ثم استأذن بالخروج...ويعتذر لإياد عما بدر منه تجاهه...أبتسم له إياد تلك الإبتسامة الصافية الهادئة....
ثم وقف وتحرك تجاهه وربت علي كتفيه وقال له في همس:: ولا يهمك ...متزعلش أنت من سامي...
وانت عملت اللي عليك ودا واجبك...
المقدم خالد:: مش زعلان. ومش عارف أقول لحضرتك ايه حقيقي علي اللي قولته في حقي رغم إنك مشفتش مني إلا كل وحش... شكرا جدا لحضرتك...حقيقي يعني تسلم البطن اللي حملتك...حضرتك بجد راجل ابن راجل...
إياد:: شكرا جدا لحضرتك..
ثم غادر المقدم خالد المكتب ليحضر لهم المشروب الذي طلباه....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ثم عاد إياد إلي جوار أخيه علي الأريكة..:: بس مكنش ينفع تعامله بالطريقة دي....هو معملش حاجة عشان دا كله يا سامي..
سامي::اسكت والنبي انت...انت مش عارف أنا مخنوق منه قد اي.
إياد:: مهما كان يا حبيبي مش كده.....هو كان بيعمل واجبه مش أكتر....هو عمل اللي عليه...ولو اي حد مكانه كان هيعمل نفس اللي عمله....
سامي:: متشغلش بالك انت...
إياد:: عشان خاطري لما ييجي راضيه....وطيب بخاطره عشاني أنا علي الأقل...
سامي::حاضر...حاضر يا إياد اللي انت عايزة.
إياد: تسلملي يارب... إلا تعالى قولي صح أيه حكاية أخته دي؟؟؟
سامي بتوتر:: أخته؟؟...أخت مين؟؟؟
إياد بمكر:: أنت هتعملهم عليا ولا أيه....أنت بتحب يا سامي من ورايا؟؟؟
سامي:: بحب؟؟؟...بس ياض الله يخربيتك....دا موقف كد وعدي....المهم تعالى بس قولي أيه اللي حصل معاك النهاردة...عشان والله يبني لو مُت...هكون ميت ناقص عمر بسببك....
إياد ضاحكا:: محدش بموت ناقص عمر يا حبيبي.....بس حقك عليا والله مش قاصد.
سامي:' ولا يهمك يا نور عين أخوك....فداك كل حاجه...فداك عمري كله...
ها يلا أحكي سامعك..
بدء إياد في قص ما حدث له طيلة اليوم إلى أن صار بين يديه من قليل...
ولكنه تذكر ذاك العمرو....بس أنا بعت عمرو لبيتنا عشان يبلغك ولسه لحد دلوقتي مجاش...أكيد قال لماما.....
وأنت عارفها هتقلب الدنيا...مش هتستحمل حاجه زي كده... لم ينهي إياد حديثه حتي قاطعه رنين هاتف سامي...
حمل سامي الهاتف ونظر إلى أسم المتصل...ثم وجهه حديثه إلى إياد ضاحكا::
يا جدع مش عارف تفتكر لينا مليون جنيه؟؟؟...أهو أمك بترن....
ثم ضغط علي زر الإجابة:: ألو أزيك يا ست الكل...
منى بصوت مليء بالبكاء::: أيوه يا سامي....الحقيني يسامي....
أنتفض سامي من مكانه بعد أن سمع تلك الأصوات الباكيه المتواجدة حول والدته:: آلو ليه ياماما في أيه؟؟!...
منى بصوتها الباكي: أخوك...أخوك يا سامي مقبوض عليه...متهم في قضيه قتل...
سامي وهو يحاول تهدئة والدته::أهدي أهدي يا ماما مفيش حاجة...إياد بخير والله أهو قاعد قدامي أهو.....
منى وهي تحاول حبس تنهيدتها:::بجدد....إياد معاك؟؟؟
سامي::أه والله معايا أهو....بس أي صوت الدوشة اللي حوليكي دي.؟
منى: دول الخدامين....بعيطوا علي إياد....
سامي وهو يحاول يكتم ضحكاته وينظر لإياد:: هو مات يا ماما؟؟؟....ما هو كويس قدامي أهوو والله....أقولك خدي كلميه....
إياد:: ألو....ايوه يا ماما....
منى::أزيك يا إياد. أزيك يا حبيبي....أنت عامل أي...أنت كويس؟؟؟
اياد:::أنا كويس يا ماما....كويس طول ما سامي معايا....بس والله ما عملت حاجة....والله ما عملت حاجة يا ماما...وبدئت تتساقط دموعه...ذاك الأمر الذي جعل منى هي الأخرى لا تتمالك نفسها بعد ان سمعت بكاء أبنها:::
متخفش يا حبيبي أنا مصدقاك...أنا مصدقاك والله.....بطل عياط وأقوى...أديني سامي.
منى :خلي بالك من أخوك يا سامي...
سامي:: متقلقيش يا ست الكل...متقلقيش دا في عيني وقلبي...
مش هسيبه أبدا....أنا معاه أهو وهفضل معاه لحد ما نرجع البيت سووا بإذن الله.
منى وما زالت تنهال دموعها:: أنا مش قلقانة....مش قلقانة يا سامي عشان متأكدة أن أخوك معملش حاجة...أخوك مقتلش حد.
سامي بستغراب؛؛يقتل!!....مين عرفك بالموضوع يا ماما؟؟
منى:: واحد جالي من شوية بيقول أن أخوك هو اللي باعته أسمه عمرو تقريبا وحكالي علي كل اللي حصل....وقال أن أخوك أنقذ بنت أخوه...بس إياد ميقتلش..
سامي:: أن شاءالله خير يا ماما....أدعيلنا أنت بس وبعد كده كل شي هيهون...أدعلنا بس....
هو الصبح أن شاءالله هيتعرض علي النيابة...ومن هناك أن شاء الله نروح.
منى بعدم فهم:: نيابة؟؟.....نيابة ليه...أبني هيروح النياية ليه...إياد معملش حاجة.
حاول سامي تهدئة والدته: 'متقلقيش يا ماما...دا إجراء روتيني بس عشان يقفلوا المحضر....متقلقيش مش هيجر اله حاجة....أنا هفضل معاه للصبح ان شاءالله.
منى بستسلام: أن شاءالله يا حبيبي....خدوا بالكم من بعض.
سامي باطمئنان::حاضر يا ماما متقلقيش.....بقولك هو بابا عندك؟؟؟
مني بتوتر::: بابا؟....لا لا...لسه مجاش من برا يا حبيبي.
سامي بحزنه الذي أصبح لا يفارقه بسبب أبيه ذاك الذي من المفترض أن يكون الأن علي الأقل هو أول المتواجدين بجانب أبنه....من المفترض الآن أن يكون يينهم علي الأقل...ولو حتي أن يشعرهم بقليل من الأمان....ذاك الآمان الذي حرمهم منه طيلة حياته بسبب عجرفته...بسبب عمله وشركاته.....علي أي حال أنا لم أعد بحاجة إليه...لم أعد أحتاج إلي مساعدته في شي....أصبحت قادر علي تحمل مسؤوليه حياتي وحياه أخي بنفسي....:::
خلاص يا ماما المهم تخلي بالك من نفسك....ومتعرفيهوش أن إياد في القسم......
منى:: حاضر.ياحبيبي...
سامي:: هتعوزي حاجة..
منى: سلامتكم يارب....في أمان الله.
سامي: سلام....
اغلق سامي هاتفه وعاد مجددا لأخيه ولحديثهما....حتي قاطعهما دخول المقدم خالد....
تمام يا فندم جبت لحضرتكم اللمون اللي طلبطوه....
سامي: شكرا جزيلا يا خالد....حطه عندك علي المكتب..
خالد: حاضر يا فندم....
أتجه المقدم خالد ناحيه المكتب وضع عليه أكواب العصير وبدء في الخروج...أوقفه صوت سامي...
رايح فين يا خالد.
المقدم خالد::رايح مكتبي يا فندم...رايح أكمل شغلي....حضرتك تؤمرني باي حاجه تاني؟؟؟
سامي: أنت زعلان مني ولا أي؟؟؟
المقدم خالد:: لا يا فندم مش زعلان من سيادتك....ولا أقدر أزعل أكيد..
سامي:: طب تعالي...تعالي أقعد معانا...وأعذرني غصب عني...حط نفسك مكاني يا جدع....أخوك قدامك بالشكل دا؟؟؟ حقك عليا روق بقى...
المقدم خالد:: مش زعلان يا فندم. أنا مقدر الحالة اللي سيادتك كنت فيها..
سامي:: طب تعالي بقي أقعد معانا....دا أحنا زي أخواتك الصغار برده. أو ولادك مش متأكد..... ولا أيه منشرفكش؟؟؟
إياد أراد تهدئة الجو بحسه الفكاهي:: لا يسامي لا...مش أوي كده يا جدع...
انت تقدر تقول اننا زي أحفاده مثلا...
ضحكك الجميع ثم لوي خالد فمه::أيه يا جماعه في أيه...خير ها خير....أنا مش كبير أوي كده...دا الفرق بيني وبينك سنين تتعد علي الايد الواحدة....وسعت منكم دي واخدين بالكم هااا..؟؟؟....
أنا لسه في عز شبابي يابا أنت وهو...
سامي ضاحكا:: شباب أيه يأبو شباب أنت...دا شعرك أبيض أهو...تقولي شباب.
إياد مجاريا أخيه:: هو شعره أبيض بس يا سامي؟؟؟....دي تجاعيد وشه بانت يجدع....
أنت مش بتشوف نفسك في المراية ولا أيه يا سياده المقدم؟.
خالد:: مقدم؟؟؟...مقدم أيه بقي انتوا خليتوا فيها مقدم لا نيله؟؟؟...بس هو انتوا بتتكلموا جد؟؟...دا أنا لسه مدخلتش دنيا يا جدعان...
لم يتمالك الأخوين نفسهما من الضحك...ثم تحدث سامي...بنهزر يا جدع...
متزعلش...أعتبره تأديب علي اللي عملته أختك....
المقدم خالد:: حضرتك لسه شايل منها؟؟... زي ما قولت لحضرتك أنا مش هعدهالها أبدا.
سامي:: بهزر مش شايل منها حاجه...قولتلك أنا مسامحها متعملش ليها أي حاجة..
إياد بعدم فهم:: انتوا بتتكلموا في أيه يا جماعة...حد يفهمني...وأختك مين...وعملت أيه؟؟
سامي يعلم أخيه جيدا...هو داهيه بمعني الكلمة. أن علم ما عملته تلك ال تقى به. لن ينساها له أبدا.....سيعايره بيها طيلة حياته...فاسرع بالحديث::
لا لا متقولش ....أوع تقول...دا فضُحي وهيفضحني والله...محصلش حاجه أطلع منها أنت يا بارد.
المقدم خالد؛: طالما واحدة بواحدة بقى هحكيله اللي حصل......وبدء خالد في قص ما حدث بين سامي وتقى علي إياد...
وفور انتهاء خالد من الحديث...أتقلب اياد علي الأرض من كثره الضحك....
سامي باشا بشحمه ولحمه يتعمل فيه كده....سامي يا سامي.. لا لا انت بتهزر لا.....وأنهمر في ضحكاته....
سامي بغضب:: مش قولتلك متقلهوش....أهو والله هيفضحنا دنيا وآخره....حسبي الله في الظالم يا جدع...
ضحك الجميع وغيرا مسار الحديث الى القضية التي بين ايديهم.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تقى استبطأت عودة اخيها الي البيت لتناول العشاء كا عادته...
هو أول مره يتأخر كده....مش عوايده التأخير دا.....هيكون راح فين يعني. طب أكل أومكلش....هفضل أقعدة أكلم نفسي كده كتير مستنية سيادته يشرف؟؟!....هكون موت من الجوع...أفضل حل أني أخد العشا وأرحله شغله وهو برده زمانه جعان ناكل سووا....
أعدت تقى كل الأشياء الازمه...حملت الطعام واتجهت به صوب مركز الشرطة...وصلت المركز وسالت أحد العسكر المتواجدين هناك عن المقدم خالد....دلها علي مكان تواجده وهو مكتب السيد سامي....
اتجهت تقى بما تحمله نحو المكان المشار اليها به....
طرقت تقى باب المكتب...أمر سامي بدخول الطارق....فتحت الباب رات بوجهها أخيها همت لتحدثه إلا أن أوقف الكلام في حلقها لرؤيتها ذاك الوجه....ذاك الوجه البغيض لقلبها من الصباح....وبجواره أحد الشبان ....
نظرت إليه بعينين يملئهما الشرار كأنها رات شيطان.....نظر إليها سامي بنفس النظرات تلك
سامي:: أنت....أنت تاني...أنت أيه اللي جابك هنا؟؟؟
كزت تقى علي اسنانها وضغطت علي شفتاها بمقدمه اسنانها وقالت:...........
????الفصل التاسع عشر ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
طرقت تقى باب المكتب... أمر سامي بدخول الطارق....فتحت الباب رأت بوجهها أخيها همت لتحدثه إلا أنه توقف الكلام في حلقها لرؤيتها ذاك الوجه....ذاك الوجه البغيض لقلبها من الصباح....وبجواره احد الشبان ....
نظرت اليه بعينين يملئهما الشرار كأنها رأت شيطان.....نظر اليها سامي بنفس النظرات تلك
سامي:: انت....انت تاني...انت اي اللي جابك هنا؟؟؟
كزت تقى على اسنانها وضغطت على شفتاها بمقدمة اسنانها وقالت:::
هو أنا كل ما اروح مكان القيك فيه زي القضاء المستعجل.... ايه الناس دي...
سامي بملامحه التي بدأ يظهر عليها علامات الغضب مجدداً:: انا برده ...انا اللي بروح وراكي كل مكان؟؟؟؟... طب انتِ المرة دي في مكتبي ولا انتِ مش واخده بالك يعني؟؟؟....
اعاملك بالمثل دلوقتي واقل أدبي عليكي وأقولك اطلعي برا واطردك زي ما عملتي معايا؟؟؟؟
تقى وهى مازالت على حالتها::..تاني...تاني بتغلط تاني؟؟؟...اقل أدبي؟؟...يبني انت مبتحرمش يعني ولا اي...اقل أدبي فعلاً عليك دلوقتي؟؟؟...وفي قلب مكتبك كمان؟؟؟.
سامي وقد اقترب من نأن يشيط غضباً:: يابنتي احترمي نفسك...انتِ في مكتبي هطردك؟؟
عقدت تقى حاجبيها وتركت ما بيدها علي الأرض ووضعت يديها في خصريها:: برده بتغلط بااااارده بتغلط... أنا محترمة غصب عنك يا استاذ..وانت هتهددني اني في مكتبك ولا ايه..كل شوية انت في مكتبي انت في مكتبي....مكتب الوزير يا أخويا ولا ايه......لا يبابا فوق كده واتكلم عدل وانت بتكلمني....أنا لا يهمني مكتبك ولا حتي بيتك...ولا حتي تقدر تعمل حاجه....اصلا الناس اللي من النوعية بتاعتك دي اخرهم كلام بس إنما ييجوا عند الفعل ومتلاقيهمش..
سامي ويكاد يفقد أعصابه:: بيتي؟؟؟...هو انتِ اصلا تطولي تتدخلي بيتي.؟؟ وبعدين والله انتِ لو مش بنت ما كنت عملت إحترام لحد ولا حتى لأخوكي....انتِ لو ولد كنت فعلا هوريكي هعمل ايه....
تقى وهى على نفس حالتها: عنتر بن شداد في زمانه يا جماعة تعالوا تفرجوا...تعالوا شوفوا ابو زيد الهلالي...
سامي:: اللهم طولك يا روح...انتِ يا بنتي ايه مبتفصليش بالعه راديو ولا واكلة ايه قبل ما تيجي؟؟؟
تقى:: تااااني!!...هتغلط تاني!!...والله العظيم شكلك ما هتسكت إلا لما اقل أدبي بجد ...
اوقف مشادتهم تلك الضحكات التي خرجت من إياد وخالد لم يستطيعا إخفاءها أكثر من ذلك...نظر اليهم سامي بغضب...انتوا بتضحكوا علي ايه؟؟
صحيح اللي اختشو ماتوا....جرى ايه يا أستاذ إياد؟؟.حصل ايه يا سيادة المقدم....ما تلم أختك يا بيه....
قاطعته تقى بعد جملته الاخيرة تلك:: استغفر الله العظيم بررررده بتغلط.... انت شايفني متبعترة قدامك؟؟؟....والله هضربك!!..صدقني هضربك ومحدش هيرحمك مني!!.
لم يتمالك سامي هو الآخر نفسه من الضحك بعد طريقتها تلك ونبرة صوتها ذاك في الحديث....فضحك هو الأخر......
نظرت تقى الى ثلاثتهم بحالة الضحك التي اصابتهم تلك...
ايه يا حبيبي انت وهو. انتوا بتتفرجوا على فيلم كوميدي ولا ايه.؟؟..ولابتتفرجوا علي مسرحية وأنا مش واخدة بالي؟؟؟...ولا في ارَجوز قدام عينيكوا؟!!
خالد:: اتهدي بقى واسكتي يبنتي يخربيتك فضحتيني ايه اللي بتعمليه دا؟؟
تقى:: أنا معملتش حاجة.... الراجل دا اصلا جالك البيت يسال عليك و.....
قاطعها خالد:: عرفت...عرفت ياختي حكالي اللي حصل وحكالي طردِك ليه...
تقى بغرور:: يستاهل...هو اللي عصبني واستفزني الأول.
خالد اسكتي بقى اسكتي...انت كنت جايه عايزة ايه اصلا.؟؟
تقى بمكر تصدق بالله أنا اللي غلطانة. صعبت عليا فا جبتلك أكل عشان تصلب طولك...بس أنا غلطانة فعلاً.
قاطعهم سامي:: والله جيتي في وقتك أنا فعلا هموت من الجوع.
نظرت تقى له بنظرتها الاستفزازية تلك:: هو مين قالك اصلاً إني جيبالك أكل....أنا جايبة الأكل لأخويا على فكرة مش ليك انت.
خالد: بس يا تقى كفاية بقى....هناكل احنا الكل...تعالي اقعدي يلا....إحمممم نسيت أعرفكم اصلا....تقى أختي....سامي القائد بتاعي هااااا يارب تكوني فهمتي بقى. وأخوه الصغير إياد..
سامي ضاحكاً:: لا التعارف دا جي متأخر احنا اتعرفنا احلى تعارف
إياد: خلاص يا جماعة...مش هنقضي اليوم كله خناقات أنا بصراحة عندي نيابة الصبح ولازم أكل وأشبع ..فا لو عايزين تتخانقوا روحوا بعيد عني هاتوا الأكل دا كده أنا هاكل مش مستني حد.....مد إياد يده حمل الطعام من على الأرض وبدا يضعه علي الطاولة الموجودة في المكتب....جلس الجميع لتناول الطعام زي ما بيقولوا " لقمة هنية تكفي مية "....انهيا طعامهما....
أمر سامي خالد بالعودة مع أخته الي بيته...ولكنه الأمر الذي رفضه خالد...وأصر بالبقاء معه حتي الصباح...
لكن اصرار سامي على مغادره خالد مع أخته حتي لا يتركها وحدها غلب في أخر الأمر...غادر خالد على ان يأتي في الصباح من أجل النيابة... والبدء الحقيقي في القضية والبحث عن ذاك الذي اراد قتل تلك الفتاة....
أمر ايضاً سامي بأن يبيت إياد هذه الليلة في مكتبه ولا يعود مجددا الى الزنزانة....
عاد خالد وتقى الى منزلهم....وتوجه كل منهم الى غرفته للنوم ولكن اوقف خالد سؤال تقى المفاجئ....
هو ايه حكاية سامي دا يا خالد؟؟
خالد متعجباً من السؤال الغير متوقع ذاك:::سامي مين؟؟.
تقى:: سامي يا خالد....انت هتستعبط؟؟
خالد بمكر:: اه اه افتكرت....بس ليه يعني برده؟؟؟ وليه بتسألي؟؟
تقى بتوتر لم يكن ليها حق ان تسال مثل ذاك السؤال:: لا لا...مفيش عادي...اصلي حساه حد غريب كده غير كل الناس اللي شوفتها أو عرفتها. عينه كده فيها حزن كبير اوي...فيها حكايات كتير...حزن بيحاول يخفيه رغم شخصيته العسكرية دي؟؟
بس انت لو وقفت دقيقه واحدة وركزت في عينه هتلاقيها فضحاه....عارف انت...عامل زي العيل الصغير مش ضابط شرطة ابدا.....
خالد جلس علي احدي الكراسي الموجوةفي الشقة ورفع حاجبيه وهو ينظر لأخته تلك الواقفة امامه بمكر:: ااااا...وأيه تاني كملي؟؟؟؟؟
تقى بتلقائية. حتي انها لم تركز في نبرة صوت أخيها الماكرة او منظره ذاك:: عارف انت يا خالد...حبه الكبير اوي لأخوة دا اللي كان باين جدا من كلامه...حاجة حلوة جدا....مشوفتش حب كده حقيقي... ولا عمري شوفت حد بالشخصية دي...ولا التناقض دا..
خالد بنفس حالته:: اه كملي سامعك؟؟
نظرت له تقى اخيرا ثم وضعت يديها في خصرها وغيرت ملامح وجهها للغضب بمكر...ذاك الأمر التي تبرع فيه:: الا قولي يا خالد يا خويا...ريحة التريقة اللي شماها دي جايه من كلامك ولا من فين؟؟...اصل في واحد منضربش من زمان وعاوز يتروق!!..
خالد ضاحكا:: لا لا مش أنا مش أنا...ثم أكمل حديثه بجدية....دا مش تناقض يا قلب اخوكي...دي قوة شخصية..
قادر يفصل شغله عن حزنه عن حياته الشخصية...قادر في شغله يكون شخصية قوية يزعق ويغضب في المواقف اللي تحتاج دا...وهادي وحنين في المواقف اللي تحتاج دا.....
وتقريبا هو دا الشيء اللي مخليه ناجح اوي كده في شغله رغم صغر سنه دا...
اااه صح وبعدين خدي هنا منا اهو انتِ أختي وبحبك ومليش غيرك يعني ولا انت عاملة زي القطط تاكلي وتنكري؟؟؟
تقى وهى تجلس علي ركبتيها أمام أخيها وتضع يديها علي ركبتيه بحنيه:: مش قصدي كده يا حبيبي...منا بحبك ومليش غيرك في الدنيا كلها برده....أنا بتكلم عنه هوه وعن شخصيته دي....
خالد وقد راي الاهتمام الكبير في عين أخته تجاه سامي....يبدو وأن شِباك الحب اصابت قلبها....هو يعلم جيدا انها يوما ما ستتركه وستذهب الى بيت زوجها...ويعلم ايضاً انه إن تمني لها زوجا فاحقاً لن يجد كسامي خلقاً واحترماً وتميزاً في عمله...
قاطعت شروده تقى:: انت يا بشا...روحت فين يا عم بكلمك؟؟
خالد بمكر::لا اصلي سرحت في سامي...وشخصيته هااا؟؟...واخدة بالك انتي؟؟هاااا...واخد بالك من سامي وشخصيته!!!
تقى وقد فهمت ما يرمي اليه اخيها:: لا أنا اقوم انام بقى...اصلاً الوقت أتأخر ...مش كده الوقت أتأخر يا خالد؟؟؟
هَمْت لتقف على قدميها من موضعها ذاك...شدها خالد نحو صدره وبين اضلعه وهو يخبرها انها أجمل ما في دنياته....ارتخت تقى بين اذرع أخيها فهي تعلم ايضا انه أجمل ما في دنياتها...ارتخت لكي تحظى بجرعة الأمان تلك التي لا تعثر عليها إلا بين أحضان أخيها...
قبّل جبينها واخبرها انها حياته التي لا يقدر علي فراقها... وطمئن قلبها ببعض الكلمات وقاما للنوم....
تصبحي على خير يا قلب اخوكي.
تقى:: وانت في الف خير يا جنه أختك...
اتجه كل منهما الي غرفته....خالد ينتظره يوماً طويلاً غداً.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
استيقظ عاصم من نومه مسرعا وبدأ في تغيير ملابسه واداء صلاته والاستعداد للذهاب للشركة....أو بالأخص للذهاب ليوسف نفسه...او بالأصح للحصول على عنوان عمه اي كانت الظروف او المقابل.....كل الطرق في عينينه اصبحت يوسف...هو يوسف لا غيره الذي يمكنه المساعدة....
انهى كل شي واستعدَ للخروج حتي اوقفه صوت جدته....
رايح فين يا حبيبي؟؟؟
عاصم.. توقف واتجه اليها قبل يديها رأسها كالمعتاد منه كل صباح.....واخبرها انه متجه الى الشركة..
عواطف بعد حركته التلقائية تلك: ربنا يرضى عليك يا حبيبي....مش هتفطر؟؟؟
عاصم في عجالة من امره:: معلش بقى يا تيتا متأخر على الشغل....هبقى افطر هناك إن شاء الله...
عواطف بشيء من الحزن:: ربنا معاك يبني خد بالك من نفسك...
لاحظ عاصم تلك النبرة الحزينة:: ست الكل مالها كده علي الصبح....ايه اللي مزعلها بالشكل دا؟؟؟
عواطف وهي تحاول حبس تنهيدتها تلك::: هوـــــــــــــ هو انت متعرفش حاجة عن عمك؟؟
تلك الجملة التي اصابته برتباك....هو يحاول ان يخفي كل ما علمه حتى يتأكد من الخبر....لكن داهمته بسؤالها ذاك....حاول طمئنت قلبها::
لا يا تيتا والله...لسه مفيش اي اخبار عنه.
عواطف وقد اخرجت تنهيدة:: هو....هو هنفضل سيبينه كده. بعيد عننا يا عاصم؟؟؟...وهتفضل سايب رحمة كده بعيد عنك كتير؟؟؟؟!
لم يعد عاصم يعلم بماذا يجيب إلا انه استجمع شي من قوته:: أنا رنيت كتير يا تيتا رحمة مش بترد عليا....وتلفون عمي مقفول.....رحمة مفكرة اني سبب من أسباب مشاكل أبويا وعمي...بس أنا إن شاءالله قريب هوصلهم...
حاولت عواطف تهدئة نفسها: إن شاءالله يا حبيبي.. روح يلا شغلك عشان متتأخرش...
عاصم::حاضر يا تيتا....هَم عاصم بالخروج لولا صوت أبيه الذي اوقفه منادياً عليه...
عاصم:: بابا.!!!...أزيك!!؟...رايح فين بدري كده؟؟
مسعد:: كنت جايلك..
عاصم بعدم فهم:: جايلي أنا.؟...خير في حاجة ولا ايه؟؟؟
مسعد:: اه خيرا...بس استني ادخل اسلم على جدتك واجي...
اوقفه عاصم:: لا لا...بلاش يا بابا دلوقت...
مسعد باستغراب: ليه؟؟
عاصم:: اصلــــــــــ.....اصلها لسه فاتحة سيرة عمي من شوية... وإن دخلت منضمنش الحال هيبقى ايه او ازاي.....بلاش...على الأقل بلاش دلوقت....
مسعد زافراً بغضب:: بعدين في الموضوع اللي مبخلصش دا......ماشي. المهم كنت عايزك تبلغ محسن بيه انه معزوم على العشاء عندنا الليلة دي..
عاصم في نفسه قرب يا بابا....قرب يخلص بس يا خوفي من نهايته...
حاضر يا بابا....حاضر هبقى ابلغه إن شاءالله.....بعد إذن حضرتك عشان اتأخرت على الشغل.....
غادر عاصم تجاه الشركة او بالتحديد تجاه يوسف......
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
صباح الخير يا خالد.
خالد:: صباح الخير يا تقى...الفطار جاهز!؟
تقي: اه يا حبيبي جاهز تعالي يلا...
خالد متقدما نحو السفرة:: تسلم ايدك يارب.....
جلس اثنتيهم يتناولان فطورهم مع بعض الدردشات....
خالد:: أنا أول مرة في حياتي تقع في ايدي قضية زي كده.
تقى: قضية ايه!؟
خالد::قضية إياد.....متهم ضد أخوه اللي هو الضابط..
تقى بعد سماعها ذاك الاسم الذي اصبح يقع على اذنيها مثل نغمات الچاز الهادئة..الاسم الذي صار يشد انتبهها...رغم انها تعلم كل تفاصيل القضية إلا انها تريد أن تستمع بأكبر قدر ممكن من الحديث عليه..:: ماله سامي وأخوه!!؟؟
خالد بمكر:: سامي يا تقى....نسيتي ولا ايه...ولا بستهبلي ؟؟!
تقى بغيظ:: اه اه بستهبل في مانع؟؟؟.
خالد ضاحكا:: لا يا كبير مفيش مانع أنا أقدر...دا يتعِمل معايا زي سامي؟
تقى بنبرة حزينة:: متفكرنيش بقى بالله عليك....انا فعلا زودتها...بقولك ايه يا خالد....ما تعزمه علي العشاء النهاردة؟!!!...
خالد بمكر:: عشاء؟؟!... عشاء ايه .هو انتِ بتعرفي تطبخي اصلا...عايزة تفضحينا مع الراجل؟
نهضت تقى من موضعها واستدارت خلف الكرسي الذي يجلس عليه وامسكت عنقه بقوة في محاولة ماكرة لخنقه....
انت هتسمع الكلام ياض ولا لا....هتجبيه يتعشى يعني هتجبيه يتعشى....
وانا مبعرفش اطبخ يا روح امك؟؟؟...امال مين بيأكلك بقالك خمناشر سنه!؟!
خالد مجارياً اخته ممثلاً تعبه واختناقه:: خلاص يا بيه...انا اسف يا كبير...هجبهولك متقيد وراكع بين يديكي...
تقى بنتصار '':ايوه كدة عسل وانت بتسمع الكلام عسل....
بحركة سريعة من خالد نهض من كرسيه وافلت من حصار اخته ثم ضمها لصدره بحنية...
انا مليش غيرك يا ست البنات..
تقى وقد استسلمت لحضن اخيها:: ربنا ما يحرمني منك يارب.
خالد::همشي بقى عشان متأخرش وانتِ جهزي عشاء كويس هاااا..
تقى::حاضر من عنيا....
غادر خالد تجاه مركز الشرطة....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
يلا يا ماما عشان نمشي من هنا.
إحسان بعدم فهم:: نمشي نروح فين يا بنتي.؟؟
رحمة:: نروح يا ماما...انا اتخنقت من القعدة دي وانا بقيت كويسة ومبقتش قادرة اقعد هنا اكتر من كده..
إحسان:: بس يا حببتي انتِ لسه تعبانة وهما قالو إن قدامك يومين هنا...هنمشي ازاي؟؟؟
رحمة:: لا انا مش تعبانة...انا كويسة.....وهنمشي....
قاطعهم دخول عمرو...:: تمشي تروحي فين يا رحمة!؟
لم تعطي بالٍ لسؤال عمها....داهمته بسؤال اخر:: هو إياد لسه محبوس؟؟؟
نظر عمرو وإحسان كلاهما لبعضهم بعدم فهم:: إياد؟؟؟...اه دلوقت هيتحول على النيابة.
لم تلقي رحمة بالٍ لنظراتهم تلك:: نيابة؟؟؟؟....طب يلا عشان نروح.
إحسان بغضب:: تروحي فين يابت انتِ اتجننتي؟؟؟
بدأت تتساقط دموع رحمة مسترجياهما::: عشان خاطري يلا نروح...انا السبب في حبسته دي....انا الضحية....وانا شهادتي اللي قادره تخرجه...وهو معملش حاجة...
تحرك عمرو نحوها يحاول تهدئتها::: حاضر يا حبيبتي هنروح....غيري يلا.
إحسان وتكاد تشتعل غضباً:: نروح فين يابو زياد نروح فين...انتوا بتتكلموا ازاي...احنا مالنا بيهم.. وانت مش قولت اهله هيخرجوه!؟؟؟...يبقي احنا ملناش دعوة.
عمرو:: اه هيخرجوه يا ام رحمة بس دا ميمنعش اننا نعمل الصح...انا لما روحت بلغت والدته مبارح متعرفيش منظرها كان عامل ازاي.. واكيد مش هترضيها على نفسك....وبرده هو اللي انقذ رحمة من الموت.
استسلمت إحسان لرغبتهم.... وبدأوا في تجهيز اشيائهم للمغادرة الى النيابة ومن ثم الى البيت.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ايوه يا زفت...ال ٤٨ ساعة عدوا وانت معملتش حاجه!!.
محمود: قربنا نوصل يا بيه....كان في حادثه في الميدان من يومين في شك ان البنت دي اللي كانت في الحادثة بنت اللي اسمه جابر دا...وهي اتنقلت للمستشفى. بس بيقولوا انها لسه عايشه.. هروح اتأكد واشوف الأخبار.
فايز:: وليه مبلغتنيش اول بأول؟؟؟
محمود:: انا لسه بس عايز اتأكد يا فايز بيه من الخبر وابلغك..
فايز:: روح بسرعة وبلغني على طول يا زفت...مش لازم انا اللي اتصل بأهلك كل شوية...
محمود:: حاضر يا بيه....سلام..
انهى فايز اتصاله مع محمود... وبدأ يبحث في هاتفه عن رقم شخص ما...
الو...ايوا يا فندم....البنت لسه مماتتش.
المتصل:: نعم؟؟؟...انت بتقول اي؟؟؟.
فايز بأسف: الأخبار اللي لسه وصلاني دلوقتي ان البنت لسه عايشه.
المتصل:: الله يخربيتكوا...انتوا شويه بهايم؟؟؟...عايزين فلوس بس.
فايز:: اسف يا فندم....بس أنا برده بعت رجالتي يشوفوا ايه الوضع.
المتصل:: اسمع يا فايز....البنت دي لازم تموت يعني لازم تموت...
فايز:: حاضر يا فندم....هتموت.
المتصل:: نفسي اسمع منك اخبار كويسة ولو بربع الفلوس اللي بتاخدها....وكمان خلي بالك من مسعد وتحركاته..
فايز: حاضر يا فندم.
المتصل:: سلام وياريت تبقى تبلغني بخبر عدل.
فايز:: إن شاءالله يا فندم...سلام.
القى فايز هاتفه وبدأ يحدث في نفسه...... وبعدين في بنت الكلب اللي بسبع ارواح دي...
هو أنا هلاقيها منك ولا من مسعد الزفت....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصل عاصم للشركة وجد يوسف في مكتبه ومحسن بيه لم ياتي بعد...القى التحية على يوسف ثم غادر هو الاخر الي مكتبه يحاول أن يخترع شيء ما ليبدأ الحديث مع يوسف لكنه لا يجيد الكذب ولا المراوغة في الحديث فقرر أن يحتسي فنجان قهوة ويأتي بآخر ليوسف.
اتفضل يا يوسف احلى فنجان قهوة لأحلي يوسف في الدنيا.
يوسف:: شكراً جداً لحضرتك...ليه تاعب نفسك بس.
عاصم:: تاني حضرتك؟؟؟...مش قولنا نبطل الكلمة الرخمة دي بقي؟؟؟...وبعدين ولا تعب ولا حاجة احنا اخوات.
يوسف مبتسماً:: شرف ليا اكيد.....رأى يوسف الحيرة والتوهان في عين عاصم.
:: مالك فيك حاجة؟؟؟
عاصم بتوتر.:: بص يا يوسف انا مبعرفش الف وادور في الكلام ولا بعرف اكذب.
يوسف بعدم فهم:: في ايه فهمني؟؟؟
عاصم:: أنا في ورطة ومحتاج مساعدتك فيها.
يوسف بقلق:: ورطة ايه...وانا اكيد معاك...لو هقدر اعمل حاجه مش هتأخر.
عاصم: بص الورق بتاع العمال الجدد كنت عايز اشوفه....
يوسف بدهشة:: عُمال جدد؟؟؟...ورق...بس انت عارف ان دا ممنوع!!!.
عاصم بتوسل:: انا عارف بس انا محتاج اعرف عنوان واحد فيهم بشكل كبير اووووي.
يوسف ولا يعلم ما ذا يفعل:: بســـــــــ....يس يا فندم دا ممنوع....ومين الشخص اللي واخد الاهتمام دا كله؟؟؟
عاصم حاول جاهداً اخفاء اوراقه....لكن لم يعد يوجد مفر من ايضاح كل شي حتي يصل الي ما يريد::
بص يا يوسف انا عايز اعرف عنوان جابر صادق السالمي...لإن شاكك انه عمي وبدأ يقص عليه حكاية جابر السالمي إلا انه غادر البلد.
يوسف بتفهم:: امممم. فهمت...فهمت....اديني بس نص ساعه وانا هجبلك العنوان.
عاصم بفرح:: متحرمش منك ابداً ياااااارب.
يوسف مبتسماً:: تسلملي يارب....
قاطع حديثهم دخول محسن السنباطي......
هاتلي قهوتي على المكتب بسرعة يا يوسف.....لولا إنه لمح عاصم...
بتعمل اي هنا يا عاصم؟؟؟...مش شغال لي!!!.
عاصم بتوتر:: أنا.... أنا ابداً كنت جاي لحضرتك....اصل...
اصل بابا وماما كانوا عازمين حضرتك علي العشاء النهارده....
محسن: امممم....ماشي إن شاء الله.....اه عملت ايه في المشروع اللي كلفتك بيه!؟
عاصم:::تمام يا فندم تقريبا قرب يخلص....
محسن:: ماشي....قهوتي يا يوسف....واتجه الي مكتبه.
...…………
اياد:: أنا فعلاً خايف...
سامي:: متقلقش... احنا معاك اهو.....
قاطع حديثهم صوت حارس وكيل النيابة.... السيد وكيل النيابة جه يا فندم اتفضلو...
ازدادت ضربات قلب إياد أضعاف مضاعفة بعد سماعه تلك الجملة الاخيرة.
شعر به سامي فاربت على يديه ليهدئه... واتجها الي غرفة وكيل النيابة.... انتظرهم خالد بالخارج ودخل سامي مع اخيه الي وكيل النيابة....
سامي:: سلام عليكم.... ازيك يا فندم.....مع حضرتك العقيد سامي السنباطي
وكيل النيابة:: اهلاً بحضرتك غني عن التعريف يا سامي بيه اتفضل سيادتك.
سامي:: شكراً لمعاليك... جاي حضرتك حاضر مع إياد.... قضيه حادثة الميدان.
وكيل النيابة:: انت تشرفنا في اي وقت يا فندم.... إياد دا تبعك؟؟
سامي وهو يضع اخيه تحت باطة:: اه.... اخويا الصغير ....
وكيل النيابة شرفتم اتفضلو..... بدأ الحوار يدور بين وكيل النيابة وإياد عن الحادث وتفاصيله وكل ما يتعلق بالموضوع.... انهيا حديثهما الذي دار تحت اعين سامي مراقباً...
وكيل النيابة::: الموضوع صعب يا فندم.... هو جرى ورا الراجل بالعربية... وحركته وراه أدت لوفاته....
سامي:: يعني ايه معاليك؟؟
وكيل النيابة:: يعني كل حاجة ضد اخو سيادتك.... إلا...
قاطعه اياد مسرعاً:: إلا ايه يفندم؟؟... إلا اي؟؟؟
وكيل النيابة:: إلا إن المجني عليها هي اللي تعترف وتشهد في صفك... بكده هتخرج اليوم... غير كده مقدرش وأكيد انت فاهم يا سامي بيه دا قانون.
سامي بتفهم:: فاهم فاهم.... أنا ممكن اروح اجبها من المستشفى واجي... وأكيد هتشهد بالحق.
وكيل النيابة:: بس التقرير اللي معايا بقول انها لسه في فتره عناية...
إياد:: لا يفندم هي قادرة تتكلم وتحكي اللي حصل أنا شوفتها..
سامي موجها حديثه لوكيل النيابة:: بمستأذن معاليك بس نص ساعة اوصل المستشفى اجبها واجي....
وكيل النيابة:: اتفضل يا فندم يارب تقدر تجبها...
غادر سامي مكتب وكيل النيابة متجها الي سيارته ليتجه صوب المستشفى.... رائه خالد فاراد اتباعه لكن اوقفته اشارات سامي بالبقاء بجوار إياد فهم خالد ما يرده سامي.. فعاد الى مكانه.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعد إذن حضرتك.... مكتب وكيل النيابة فين؟؟
المقدم خالد:: هتلاقيه على اليمين هناك يا حاجة....
اتجهت إحسان وعمرو ورحمة الى مكتب وكيل النيابة اوقفهم الحارس....
انتوا مين؟؟ وعايزين الباشا ليه؟؟؟
رحمة:: قول لسيادته رحمة السالمي....
الحارس:: دقيقة... استني هنا....
دخل الحارس الى وكيل النيابة... يافندم في واحدة بره بتقول انها اسمها رحمة السالمي عايزة سيادتك...
وكيل النيابة: مين رحمة دي...!!!.... قاطعه إياد.... دي…