الفصل الخامس والعشرين ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
كنت.....كنت بجيب شويه حاجات للبيت...مسعد بنفس نبره الغاضبة : حاجات اي للبيت دي.....ما كل حاجه بتجي وانت مكانك وبعدين فين....فين الحاجات اللي جبتيها دي؟؟؟
فريدة وقد ذاد توترها::اصلـ...اصل انا ملقتش الحاجات الي كنت عايزة اشتريها فـ رجعت.
مسعد بنظره شك::: ملقتيش الحاجه؟؟؟
فريدة بأسلوب التمساح في الخداع ذاك الذي تتصف به وتجيده جيدا.....اقتربت منه ووضعت يداها على كتفيه....واليد الأخرى تتحسس وجهه::اه والله يا حبيبي....كنت عازوه شويه حاجات خاصه عشانك....بس روحت مش لاقيتها.....
مسعد وقد خال عليه ذاك الخداع كـ العادة:: طب....طب مش قوليتيلي لي وانا....وانا كنت جبتلك كل حاجه انت عايزاها...
فريده مبتسمه تلك الإبتسامة.... بتسامه النصر الماكرة تلك...:: اصل محبتش اتعبك يا قلبي.....وانا بصراحه يعني كنت عايزة اعملهالك مفجاءه....فـ لفيت كتير ومش لقيتها فـ جيت.
مسعد:: المرة الجايه ابقي عرفيني انك خارجه....عشان مقلقش عليكي كده...
فريدة:: من عيوني يا قلبيي....المرة الجايه هقولك....بس مالك اي مضايقك كده.؟!.
مسعد بشرود:: ابنك....ابنك يا ست هانم...اللي كل يوم بحطني في موقف زي الزفت كده...
فريدة:: اي حصل اي تان؟؟؟
مسعد:: ولا حاجه روحت اعتذرت للراجل واخدت ليه محاسب من محاسبينا في الشركة....ثم تذكر حديث محسن عن زواج ابنه.....يعني يا فريدة مش عارفه تجيبلنا بنت؟؟
فريدة بعدم فهم::...بنت؟؟؟.....بنت لي...دا احنا فضلنا نعاير إحسان على خلفه البنت...
مسعد بنفس شروده:: اااه....اااه لو إحسان كانت موجوده دلوقت هي وجابر وبنتها ياااااه.
فريدة بعدم فهم:: نعم؟؟؟...لو كانوا موجودين اي يا اخوياااا؟
مسعد بشروده:: اي.؟؟
فريده وقد شاطت غضبا:::..انت بتقول اي....ولي السيرة اللي زي الزفت دي؟؟
مسعد محاولا افهامها الامر::: وانا عند محسن بيه النهارده....كان بسألني على عروسه لسامي ابنه
فريدة بدهشه:: عروسه لابنه؟؟
اكمل مسعد:: اه....سامي ابنه الكبير...عقيد وحاجه اخر جمال....مش بس كده....دا كمان اللي هتتجوزه هتاخد نص ثروه السنباطي.....متخيله يا فريدة...نص شركات واموال وعقارات وفلل السنباطي....
سرحت فريدة في كلام مسعد.....نص ثروه السنباطي؟؟؟...ياااااااه....نص الشركات دي كلها...نص الفلوس الي لو مسكتها النار هتعوز شهر عشان تخلص دي؟؟
نص كل حاجه؟؟؟
افاقت فريده على صوت مسعد:: اي روحتي فين؟؟
فريدة بحماس:: واللي يدلك على مكان بنت اخوك؟؟؟
مسعد بعدم استيعاب: مكان رحمة!!!! رحمة وجابر؟؟؟....ازاي...ومين؟؟؟
فريدة:: ازاي دي بتاعتي.....ومين فـ دا الاهم وهو عاصم ابنك.
مسعد بصدمه:: عاصم؟؟
عاصم ابني يعرف مكان اخويا؟؟؟
فريدة:: اه يعرف...ويمكن كمان يكون هو هناك دلوقت...
مسعد:: انت بتقولي اي وومين قالك الكلام دا؟؟؟
فريدة:: مين قال فـــــ دا موضوع اكيد مش يهمك في الوقت الحالي قد ما يهمك تعرف مكانهم فين..... بس قبل ما تعرف مكانهم انا عندي شرط...
مسعد:: اي....شرط اي؟؟
لم تجوز بنت اخوك لابن السنباطي ليا الحلاوة.... انت عارف لو رحمة تجوزت ابن السنباطي هيبقي حالنا اي...ولا وضعنا هيبقي اي.....دا هنكون احلى من الوزراء نفسهم...
مسعد:: انت هتقوليلي.... دا انا اللي عارف حجم وشكل شركات السنباطي.....دا هنعيش ملوك باقي عمرنا...
فريدة:: دورك انت دا..
مسعد بعدم فهم:: دوري اي؟؟؟
فريدة: انت اللي تقدر تعمل كده...انت اللي تقدر تخليها تتجوزه.
مسعد بعدم فهم:: اعمل كده ازاي...مش فاهم....انا لسه معرفتش مكنهم.....وكمان بعد اللي حصل مستحيل اكون مقبول عندهم.
فريدة بمكر:: انت قادر تعمل كده بـ أي طريقه تخليهم يوافقوا....تخلي رحمة توافق وام رحمة توافق.....تخليهم يوافقوا بالذوق او....
مسعد:: او بـ اي؟؟؟....بالعافية؟؟..مش كفاية.....مش كفاية االي عملناه فيهم زمان؟؟!
مش كفاية خرجناهم من هنا....خرجناهم من بيتهم....خرجناهم من وسط اهلهم....من وسط بلدهم وحبايبهم.....نعمل فيهم اي تان....كفاية اوي اللي حصل كفاية.
فريدة:: هما اللي بتدوا....هما اللي كانوا عايزين يأذوا ولادي....ومعملناش ليهم اي حاجه...
مسعد:: وانت فاكره اني صدقت الكذبة الرخيصة يتعتك دي؟؟؟
انت مصدقه ان جابر ممكن يأذي عاصم مثلا؟؟؟؟
دا عاصم تربيه جابر وإحسان اكتر مني ومنك....اما بس عملت كده مش تصديق لكلامك ولا حاجه.....انا اجبرت على كده....عشان مصلحه اخويا بس..
فريدة بضحكه ماكره::: مصلحه اخوك؟.... مصلحه اخوك في طرده من بيته؟؟؟
وبعدين اي اجبرك تطرد اخوك؟؟؟
مسعد:::بعدين.....بعدين تعرفي لي عملت كده.....المهم خلينا دلوقتي في رحمة وابن السنباطي.....
لازم توافق...لازم توافق باللين مش بـ أي حاجه تاني.....بس انا اعرف مين يقدر يخليها توافق...بس المهم دلوقتي قبل اي حاجه هو مكانهم... المهم ان اعرف مكانهم....تتجوزته ولا لا مش مهم....الاهم عندي اخويا....جابر.....اعرف مكانه فين وحاله اي دلوقتي......دي امي هتموت وتشوفه.
عايشه لحد دلوقتي علي امل رجوعه.
فريدة:: هو انا مش قولتلك؟؟؟
مسعد بعدم تفهم:: قولتيلي اي؟؟؟
هو في حاجه اكتر من اللي قولتيه؟؟
فريدة مُدعيه الحزن والاسف::: اصل...اصل اخوك مات..
مسعد وهو لا يستوعب ما يسمعه:: نعم؟؟؟...مين الي مات....انت بتقولي اي.....اخو مين اللي مات؟؟؟
فريدة:: اخوك انت...جابر مات من فتره...
سقط مسعد على احدى الكراسي المتواجدة خلفه من قوه تلك الصدمة.....يحاول تجميع قوته::'مات ازاي وامتي....وانت عرفتي كل الحاجات دي ازاي....ولي مش قولتيلي؟؟؟
فريدة بدعائها الحزن والاسي:: محبتش اتعبك يا حبيبي....انا كنت خايفه عليك من خبر زي دا....انا عرفت صدفه والله.....مات من بعد ما مشي من هنا...
مسعد؛:: انا السبب....انا السبب...طب...طب امي الي مستنياه علي نار دي؟؟؟...هتعمل اي لم تعرف بموته...دي......دي هتروح فيها.....ربنا يرحمك يا اخويا....
ثم انتفض من مكانه مره اخري....لا لا...اكيد مش صح الكلام دا....اكيد بتهزري....لا لا مش معقول...اخويا لسه عايش انا متأكد.
فريدة:: اتصل بعاصم....كلم عاصم وأتأكد لو مش مصدقني؟؟؟....
صمت مسعد قليلا يحاول استيعاب ما يقال له...يحاول استيعاب ذاك الخبر الذي سمعه من قليل...هو لا يكذب فريدة ولا يعتقد انها لها مصلحه في ان تكذب في امر كهذا....ولكن ما سمعه من قليل ليس بالأمر الهين...حتى وان وجدت خلافات بينه وبين اخيه....ولكن ان يموت؟!!
ان يخسره للابد؟؟؟...دون قبله اعتذار....دون لقاء وداع.....دون مسامحه على ما حدث منه تجاهه؟؟؟
ابدا ليس بالأمر الهين.....اخرج هاتفه وبدء يبحث عن رقم عاصم...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ايوا يا فايز الزفت..... عدى يومين وانت معملتش حاجة يعني؟؟؟
فايز:: الوضع بقى صعب جدا جدا يا فندم .
المتصل:: صعب ازاي.... هو انت بتعمل حاجه ببلاش... انت واخد مليون جنيه مقدم.... ولحد دلوقتي لسه معملتش اااااااي حاجه.
فايز:: في مشكله طلعتنا جديده يا فندم.... ومش عارفين نصرف..
المتصل بنفاذ صبر:: كل شويه حجه..... مشكله اي المرة دي يا سيدي؟؟؟
فايز:: في واحد مش عارف طلعنا من اي داهيه... مش بيسبها.... بفضل معاها في كل مكان.... وكأنه زي ضللها....
المتصل:: عرفنا.... عرفنا يا بيه.....انت معلوماتك ديما متأخر....حد بلغني بالموضوع دا...... بس اصرف.. انت هتغلب ولا اي...انت واخد مبلغ مش شويه..... وانا مليت من الموضوع دا بصراحه...... سمعني خبارها بقى.... حادثه عربيه.... حرقه عربيه..... طلقه ناريه..... اي داهيه.... المهم اخلص منها...
فايز بتردد:: بس يا فندم... الشخص اللي معاها والبوليس كمان....
المتصل قاطعه بغضب:: اصرف يا فايز..... قدامك ٢٤ساعه مش اكتر من كده..... ٢٤ساعه بس يا فايز وتكون خلصت الموضوع دا... لم ينتظر المتصل رد فايز واغلق الهاتف مسرعا....
تارك من خلفه ذاك الذي يستشيط غضبا من تلك المعاملة ومن ذاك الاسلوب الرخيص....
هو من الاساس لم يوافق علي هذا الامر رغبه في المال او غيره.... هو فقط اراد ان ياخذ مكانه افضل في ذاك الشخص الاحمق..... يكسب بونت زي ما بقولوا..... حتي وان طلب المال فهو كا عقاب علي تلك المعاملة القاسية....وليس ابدا رغبه منه في اخذ اجر...
هو انا بعمل كده عشان الفلوس؟؟؟...ملعون الفلوس منا اقدر اجبها بألف طريقه تانية غير دا.... انا وافقت اعمل كده عشانك.... عشانك مش عشان حاجه تاني... بس مااااااشي..... لم نشوف في الاخر.
✨✨✨✨✨✨
اخرج فايز احدى الارقام من هاتفه.....
الو ايوا يا محمود...
محمود:: اهلا اهلا فايز ييه..... كل حاجه تمام وزي ما حضرتك مخطط تماما...
قاطعه فايز:: اسمعني يا محمود.... انا عايزك تعرفلي مين اللي مع البنت دا.... تقرير مفصل يا محمود مفهوم؟؟
محمود :: انت تؤمر يابيه واحنا علينا ننفذ وبس.... في خلال ١٢ساعه تكون كل المعلومات عنه موجوده قدام سيادتك....
فايز:: عاااااش يا وحش.... يلا اتكل انت وشوف وراك اي.... سلام.
محمود: سلام يا بيه..
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ازيك يا ماما...
إحسان: ازيك يا عاصم اتفضل تعالي يا حبيبي.
عاصم:: لا انا ماشي.... بس جاي اخد رحمة ونخرج شويه بما انها مش عندها كلية النهارده....تغيير جو وكده، دا بعد اذن حضرتك يعنى..
إحسان ببتسامه:: اكيد يا حبيبي موافقه انت اخوها...وفكره حلوه تفك عن نفسها شويه وتغير جو...
عاصم مبتسما:: تسلميلي يا ست الكل....بلغيها بقى ان مستني....
إحسان:: طب ادخل طيب مينفعش تقف علي الباب كده..
دخل عاصم في انتظار انتهاء رحمة من ارتداء ملابسها ثم خرجت عليهم
عندما رآها عاصم نهض من مجلسه وصفر بإعجاب ثم صفق:: واااااووووو.... اي الجمال والحلاوة دي؟؟؟
رحمة::: بس يا بابا بتكثف...بس...
عاصم:: تتكثفي؟؟....ايوه بقي خرجي الأنوثة شويه وبلاش جعفر اللي انت عايشه جواه دا....
إحسان بضحك:: يخربيت الي ربط الجاموسة وسابكم...
ضحك ثلاثتهم....ثم اسندها وغادرا الى احدي الاماكن الهادئة المتواجدة في القاهره.....
عاصم:: تشربي اي يا زمردتي؟
رحمة:: زمردتي؟؟؟.....هنرسم اهو..
عاصم مبتسما:: هنرسم؟؟؟...جعفر رجع تان أهووو.....
واه طبعا زمردتي وحياتي ونجمتي وكل حياتي كلها...
رحمة:: بس يا حبيبي...بس يا بابا بتكثف يووووووه..
عاصم:: يعيني يا يعني علي الحلو لم يتكثف يعني..
رحمة تنظر له مبتسمه::متزعلش مني يا عاصم...
عاصم:: ازعل من اي؟؟؟
رحمة:: علي اي حاجه.....على كل اللي حصل مني وكل اللي عملته...انت عارف مكنش قصدي والله....
عاصم بهدوء:: من امتي بزعل منك يا رحمه....انت عمري وروحي كله يابنتي والله....في حد بيزعل من نفسه يعني.....
انت عمري وحياتي وكل حاجه ليا يا رحمه والله...
رحمة:: ربنا يديمك ليا وتبقي سند ليا علطول يارب.
عاصم ببتسامه:: انت...انت بتحبي إياد يا رحمه!!!.
رحمة وقد تبدل حالها:: مش عارفه يا عاصم...مش عارفه حقيقي....انا اعجبت بيه وبكل تصرفاته وكل حاجه منه.......انا كنت بتمني اخف وارجع الجامعة بـ أي شكل عشان....عشان اشوفه بس...
عاصم:: حبيتيه يا قلب اخوكي حبيتيه.
رحمة بتوتر:: اي..اي...لا مش كده..
عاصم مبتسما: عيونك فضحاكي يا نجمتي...عيونك فضحاكي وكاشفه كل حاجه....
رحمة::: مش عارفه...ممكن.
عاصم:: هو اكيد طبعا ياقلبي......بس.....
قاطعهم صوت رنين هاتف عاصم.... اخرج عاصم هاتفه فوجد ابيه المتصل...دا بابا...هيكون عايز اي؟؟؟
رحمة:: طب رد...رد شوفه عايز اي!!!..
الو يا عاصم انت فين؟؟
عاصم بتوتر:: بابا؟؟.... ايوه يا بابا انا بره البيت.
مسعد:: برا فين يعني؟؟؟
عاصم:: برا بفك عن نفسي شويه.... في حاجه ولا اي؟؟
مسعد:: هو انت قاعد من الشغل عشان تلف وتصيع.... انت سبت الشركة عشان تلف براحتك؟؟؟
عاصم بعدم فهم:: الف واصيع فين يا بابا.... انا بس بخف عن نفسي شويه مش اكتر....
مسعد:: خمس دقايق تكون قدامي.... خمس دقائق بالضبط... وان مش لقيتك قدامي اتحمل اللي هيحصلك انت حر...
عاصم بتوتر:: طب في اي... فهمني طيب؟؟
مسعد: لم تجي هتفهم كل حاجه يا بيه.... سلام.
اغلق مسعد الهاتف في وجه ابنه..... تاركه في حيره من امره.... ما الذي حدث وما الامر الذي جعل مسعد يتحدث اليه من الاساس وبهذه الطريقة الغاضبة....
قاطع شروده صوت رحمه ..
عاصم.... في اي؟؟؟.
عاصم بشرود:: مفيش حاجه.
رحمة وهي ترفع حاجبيها بمكر:: مفيش حاجه برده؟؟؟... في اي... وعمي قالك اي عشان يقلب حالك كده؟؟؟
عاصم تنهيده:: بقول انه عايزني ضروري... بس مش عارف لي... او اي السبب.
رحمة بتفكير::: وتفتكر هيكون عازوك لي؟؟
عاصم شاردا:: مش عارف والله بس حاسس انه عرف.
رحمة بعدم فهم:: حاسس انه عرف اي؟؟؟
عاصم:: مفيش مفيش.... متشغلش بالك... يلا عشان اروحك واروح اشوف عايز اي.
رحمة بضيق:: متشغلش بالي بأي.... ما هي انشغلت خلاص... فهمني يا عاصم في اي....
عاصم؛:: حاضر هفهمك واحنا في الطريق يلا.
غادر عاصم مصطحبا رحمة الى سيارته واتجها جهة منزل السيدة إحسان.
رحمة:: ها فهمني بقي.... في اي؟؟؟
عاصم:: مش عارف والله... بس حاسس انه عرف اني اعرف مكانكم..
رحمة بعدم استيعاب:: يعني اي؟؟... هو.. هو انت طول الفترة اللي فاتت مكنتش معرفهم!!!
عاصم وهو ينظر لرحمة نظره غضب وعدم فهم لما تقوله:::
كنت معرفهم؟؟؟؟
ثم ضحك ضحكه مصطحبه بتلك النبرة الحزينة::
هو انا اصلا سبت شغلي من شركته عشانكم.... انا اصلا سبت شغلي من الشركة اللي عيني فيها بردوا عشانكم....
هو انت تفتكري انهم لو عرفوا مكانكم هيسبوكوا في حالكم.؟؟...
رحمة بتوتر:: يعني اي؟؟؟
يعني هيعملو اي تاني اكتر من اللي عملوه... هيعملو اي اكتر من انهم طردونا من بيتنا من اهلنا..... هيعملو اي اكتر من انهم موتوا ابويا من الحسرة؟؟؟....
هيعملو اي يا عاصم هيموتوني؟!!!
عاصم امسك بيدها محاولا طمئنتها:: طول منا عايش محدش هيقدر يقربلك بأذى.... اللي هيقربلك بشر ورب الكون هيكون اخرته علي ايدي.... اي كان مين....
رحمة ومازالت في حاله الخوف التي سيطرت عليها::
هما عايزين مننا اي تان... مش كفاهم اللي حصل؟!!
عاصم:: قولتلك متخفيش بقي... منا معاكي أهووو... ولا انا كيس جوافة ولا اي.... يكونش كيس جوافة وانا مش واخد بالي يعني؟؟؟
ابتسمت رحمه تلقائيا اثر جملته الأخيرة...:: لا قرطاس لب....
عاصم ضاحكا:: لا والله... بقي كده؟؟؟
رحمة سحبت يدها من يده ووضعتها خلف راسها سانده علي كرسي السيارة:: اااه كده... ها في حاجه يا اخ...
عاصم ضاحكا من منظرها تلك التي كانت علي وشك البكاء من قليل.... الان تبتسم من قلبها بحركاتها الطفولية.... علي اي حال مهما كبرت.... يبقي عاصم يراها ويعاملها علي انها طفلته المدللة....يسعد لفرحها.... يحزن لمجرد شعوره بحزنها...:: لا يا شبح مفيش حاجه.... يلا وصلنا....
اوقف عاصم السيارة امام منزلهما.... اسندها حوي اوصلها شقتها.
.. طرق الباب خرجت احسان لتفتحه...
عاصم :: خدي يستي امانتك معاكي اهي.... كده انا مليش دعوه بقي.
رحمة بمكر:: اي دا هو انا كيس جوافة بتسلمه لصاحبه!!؟
عاصم بمكر اراد ان يرد اهانته:: لا لا.. كيس جوافة اي... انت قرطاس لب....
رحمة بمكر....:: لا والله
إحسان ضاحكه:: هتفضلوا تتخانقوا علي الباب كتير كده؟؟؟
تعالي يا عاصم اتفضل...
عاصم معتذرا:: لا لا....انا عندي مشوار هروح اخلصه بقي..
إحسان:: مينفعش يبني تعالي اشرب اي حاجه طيب؟؟؟
عاصم:: مره تانية بقي يا ماما....سلام...القي جملته الأخيرة مغادرا.....
رحمة مناديه عليه::: ابقي طمني هااا..
عاصم مشاورا بيديه لها علي انه سيخبرها بما سيحدث.
إحسان:: يطممنك علي اي؟؟؟
رحمة بتوتر....اتخبر والدتها بما قاله عاصم...ام تصمت...ولكنها ان اخبرتها....احسان لن تهدئة ابدا حتي نغادر هذا المكان....
ولكن بما تخبرها في الاساس هي مجرد توقعات ولا نعلم ما الذي سيحدث....او هي صحيحه ام ماذا...مل كا عليها فعله هو انتظار هاتف عاصم....
لا مفيش يا ماما...اصل هيروح مقابله في شركه...وبقوله يبقي يطمني حصل اي..
احسان:: ربنا معاه يابنتي....والله طيب ويستاهل كل خير....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
حملت تقي هاتفها ببتسامه اتيه من صميم قلبها وعينين لامعتين...هذا حالها دائما في كل مره تهاتف فيها سامي....اخرجت الهاتف....ارادت محادثه سامي....اخرجت رقم هاتفه...ثم ضغطت علي زر الاتصال....انتظرت ان يرد...لكن لم يجيب احد....مره....اثنتين....ثلاث مرات....لا اجابه....
تحولت ملامحها بالكامل....تحولت تلك الإبتسامة التي كانت مرسومه منذ قليل الي قلق وخوف...تحولت تلك العينين اللامعتين الي عينين مذعورتان....ووجه جاف متجمد من القلق....انتابتها جميع المشاعر المتقلبة.....
اي....هيكون في اي؟؟؟...لي مش برد عليا؟؟؟...انا زعلته في حاجه؟؟؟...هو انا ممكن اكون قولتله حاجه تضايقه؟؟؟
لا مش قولت حاجه.....طب هو انا بقيت تقيله عليه؟؟؟...ومش بقي عايز يكلمني؟؟؟لا لا....اكيد مش ككده اكيد...طب امال اي...يكون حصله حاجه؟؟!!... ياااااارب اي العمل....لي كده يسامي القلق دا فيك اي؟؟؟...
ثم اخيرا اهتدت علي خالد اخيها تساله عنه...اخرجت رقم خالد مسرعه....
خالد:: ايوه يا تقي...
تقي بدون اي مقدمات وبشكل تلقائي خارج عن إيراداتها::: هو سامي فين؟؟.... هو كويس؟؟؟
خالد وقد تفاجئ من طريقه كلامها وقلقها ذالك....الا انه يعلم حبها له...ولكن ليس لهذا الحد:: لا يتقي هو مش هنا...ومش عارف فين...رنيت عليه كذا مره ومردش...
تقي بنفس حالها؛: امال هيكون فين....او حصله اي؟؟.
خالد:: اهدي يا تقي في اي؟؟...مينفعش كده.
تقي وقد افاقت من حالتها علي حديث اخيها. فحاولت تبرير الامر::' اصل...انا.....
خالد:: متحوليش تبرير حاجه يا تقي....بس كده غلط...لو سبتك تعملي اللي انت عايزة فا عشان ثقتي فيكي...بس مش توصل لكده....فوقي الله يرضي عنك...
تقي:: انا...انا اسفه...
خالد : مبحبهاش منك انت....وعلي اي حال متقلقيش اول ما ييجي هبلغك....في امان الله.
تقي: في امان الله.
.✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصل عاصم الى المنزل...اتجه مباشره الى شقه والده...حتي قبل ان يلقى التحية علة جدته...
قرع الباب يستأذن في الدخول...فتحت له فريده....نظرت اليه نظره اشمئزاز من اعلى لأسفل...ثم اشارت له بالدخول....وجد مسعد ملقى على احدى الكراسي المتواجدة في المكان يبكي......
عندما رأي مسعد عاصم قادما.....مسح دموعه بكفيه....ثم استجمع قوته وطاقته...
انت كنت فين؟؟
عاصم بتوتر:: كنت...كنت بشم هوا بره....اعاد مسعد السؤال مجددا بغضب شديد هذه المرة...:'انا بقولك كنت فييين؟؟؟
عاصم وقد اجزم الان ان الامر قد كُشف....وانه يعلم حقيقه ما يخفيه.... ولكنه تصنع الغباء واجاب::' منا قولت لحضرتك كنت بشم هوا بره...بفك عن نفسي من خنقه البيت وكده...
اقترب مسعد من ابنه حتي صار يقف موازي له تماما ووواصبحت عينيهما في اعين بعضمها....رفع مسعد يده وبكل قوته صفع عاصم علي وجهه::' انت بتكذب!!....علموك الكذب....حتي عليا..
كنت بتعمل اي عندك احسان؟؟؟....ها...كنت بتعمل اي هناك وتعرف مكانهم منين؟؟؟
عاصم وهو ينظر لوالده عينين دامعتين ويضع يده مكان تلك الصفعة التي علمت علي خديه:::
انا معرفش حضرتك بتتكلم عن اي؛؛!!!
فريده بضحكه ماكره::' تصدق اقنعتنا......واللي انت بتوصلها الجامعة دي اي؟؟؟؟.....واللي كنت معاها من شويه دي مين؟؟؟
نظر عاصم لها بغضب:: مش فاهم برده...
مسعد بغضب يريد ايقاع عاصم في الحديث::' انت تعرف عنوان عمك من امتي.....انا عرفت كل حاجه...واقسم بجلال الله لو محكيت علي كل حاجه ليحصلوا جابر...ويموتوا زيه...
عندما سمع عاصم تلك الجملة الأخيرة.....يعرف موت عمي؟؟؟....يعرف ان كنت هناك.....يأذيهم.....لا لا...الا اذيتهم::: انا....انا هحكيلك علي كل حاجه بس بشرط متاذيهمش ورحمه جدي...
ذاك الاحمق هو الاخر يستحلفه بمن....هو من الاساس لم يحضر عزاء او جنازه والده....بالتأكيد لن يحترم حرمه وفاته:: قول وانا مش هاذيهم..
عاصم بتنهيدة:: عرفت مكنهم صدفه من شركه السنباطي من فتره...كان عمي مقدم علي شغل في الشركة...ولم اخدت العنوان من هناك روحت عليه واكتشفت وقتها وفاه عمي.....وان رحمه تعبانة فا فضلت جنبهم...
مسعد وكد تيقن الان من وفاه شقيقه فسقطت دمعه من عينه دون اراده:: ولي...ولي مقولتليش...لي مش قولتيلي اول ما عرفت لي؟؟
عاصم باكيا::: خوفت....خوفت عليهم....ثم نظر بتجاه والدته وهو يكمل حديثه::
خوفت يتأذوا اكتر من كده.....هما مكنش ليهم اي ذنب في كل اللي حصل....هما معملوش حاجه اصلا عشان يحصل فيهم كده.....لي عملتوا فيهم كده....اذوكوا في اي.....
مش رضيت اعرفك عشان خوفت عليهم....
مسعد باكيا:: وانت مش عارف ان بدور عليهم....بدور عليهم من زمان....انت مش عارف جدتك وحالها؟؟؟
عاصم::: عارف...عارف انك بتدور علي اخوك بس...نش عليهم هما....ولم وصلتلهم كان اخوك مات....فا مكنش هيفيد حاجه لو قولتلك....كل حاجه كانت خلصت...
مسعد بنفس حالته::: وجدتك....وجدتك دي هنعمل اي فيها.....طب هما عايشين ازاي....
عاصم:: لا...جدتي مش لازم تعرف دي متتحملش....متتحملش خبر زي دا...دي تروح فيها.....مش لازم...وهما عايشين من الله...
تلك الجملة القبل الأخيرة التي رن صداها في اذن فريده كثيرة....تروح فيها؟؟؟.....ياااااااه. يبقي كده خلصت منها....كده اكون كسرت كل الأعمدة اللي بيتسند عليها عاصم او احسان؟؟؟
تموت؟؟.... ثم ابتسمت بخبث والله جتلك علي الهادي يا فريده....جتلك من غير اااااااي مجهود....
اكمل عاصم حديثه::: وانا مش هتحمل.... مش هتحمل حد يقرب لأي حد منهم بأذي اي كان.... ورحمة مل الغوالي ما هرحمه اي كان هو مين.... اي كان.... القي جملته الاخيره في وجهه فريده وغادر المكان تارك مسعدة في حالته تلك... واتجه الي جدته او بالأخص اتجه الي غرفته واغلق خلفه الباب وامتد علي سريره... ناسيا امر تلك التي تنتظر منه اتصال.... ولكن نومه كان غالبا...فنام دون ان يشعر بحاله ولا بنفسه...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
الو ايوا يا فايز بيه...
فايز:: اي يا محمود في اي؟؟؟
محمود:: مش طلبت مني اجبلك قرار الواد في ١٢ساعه؟؟؟
فايز: اه.
محمود مبتسما:: وانا جابتهولك في ٦ساعات بس....
فايز بفرحه؛:: طب وهو مين....؟؟
محمود:: اسمه عاصم... عاصم السالمي.... ابن واحد اسمه مسعد السالمي.... عنوانه كذا كذا....
فايز وقد تحول وجهه لحاله من الشرود:: تمام يا محمود تمام..... تسلم يا وحش.... ليك كفاءه عندي علي الخبر دا بس لم نتقابل.
محمود بفرحه:: تسلم يابيه.... تؤمرني بحاجه تانية!؟
فايز:: لا خليك بقي مراقب انت البنت واجهز للتنفيز في اي لحظه.....
محمود:: تحت امرك يا بيه انا جاهز.
فايز:: سلام.....
اغلق فايز هاتفه بعد ان انهي محادثته مع محمود وبدء في شروده.....
ابن مسعد؟؟؟.... بقي الحكاية كده.... عاصم مسعد السالمي..... شكلها بدأت تحلو اوي يا فايز..... ثم ابتسم بمكر...... اخرتكم كلكم علي ايدي بأذن الله.... هتكون ضربه عصفورين بحجر.... لا كمان مش عصفورين بس.... دي تلت عصافير بحجر واحد.....
اللعبة بدأت تحلو اووووي....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
رحمة في قلها المستمر ذالك تحدث نفسها بصوت مسموع.... وبعدين بقي..... دا قال مش هتأخر.... لي اتاخرت كل دا..... قال هطمنك ومرنش..... ياتري اي حصل او هيكون عمل اي....
اي يا عاصم القلق دا بقي....
إحسان مبتسمه:: بتكلمي نفسك يا بنتي ولا اي؟؟
رحمة بشرود:: عاصم اتاخرت صح ياماما؟؟
احسان:: ما يمكن المقبلة طولت شويه وكده....
رحمة:: مقابله اي؟؟؟
إحسان:: مقابله الشغل...
رحمة شغب مين؟؟؟
إحسان انت اتجننتي يا بنتي:: انت مش قولتي انه عنده مقابله في الشغل ورايح يشوف؟؟؟
رحمة بتذكر:: اه اه يا ماما.... هو كده بالضبط بس اتاخرت برده...
قاطع حديثهما قرع الباب....
اتجهت إحسان لتري القارع فتحت الباب .... ازيك يا إحسان!!.
نظرت إحسان لذاك الذي يقف امامها متسمره من دهشه ما تراه عينيها.... غير مصدقه لما تراه يقف امامها..تكاد تفقد الوعي مما تراه...
إحسان: انت..................
الفصل السادس والعشرين ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
قاطع حديثهما قرع الباب.... اتجهت احسان لتري القارع فتحت الباب ....
ازيك يا إحسان!!.
نظرت إحسان لذاك الذي يقف امامها متسمره من دهشه ما تراه عينيها.... غير مصدقه لما تراه يقف امامها..تكاد تفقد الوعي مما تراه...
إحسان: انت.....؟!!!!
مسعد:: زياره مش متوقعه صح؟؟؟
إحسان وقد تسلل الرعب لداخلها:: انت... انت اي جابك هنا.... واي عرفك مكنا.؟؟
مسعد:: من امتي بتخبي عني حاجه..... المهم هتفضلي سيباني علي الباب كتير يااحسان؟؟؟
احسان بتوتر:: اتفـــــــــ..... اتفضل...
ادلف مسعد الي الداخل ومن خلفه احسان....صدمت رحمه بما رأته.... بما رأته امامها..ولكن الامر لم يكن بالشي المفزع بطريقه قويه..... هي كانت متوقعه قدومه بعد حديث عاصم ولكن ليس بهذه السرعة ...
رحمه بغيظ ارادت ان تتحدث او تطرده من هنا... خاصه وانه لم يعد وجوده مرغوب به هنا بعدما حعدث منه سابقا.....
ولكن سبقتها احسان::: خير.. اي جابك هنا يا مسعد واي عرفك مكنا؟؟؟
مسعد بهدوء:: عرفت من اي حد اي كان.... دا شيء مش هيهم.... اما اي جابني هنا.... فا دا ممكن يكون المهم او مربط الفرس زي ما بقولوا..... انا بقي جاي لبنت اخويا ومرات اخويا...
لم تتمالك رحمه نفسها لي ان تصمت اكثر... فتحدثت بضحكه استفزاز؛:: ههههه كويس.... انت لسه فاكر ان ليك اخ وليه بنت وزوجه؟؟؟
مسعد نظر لها ثم تحدث:: ... وانا عمري ما نسيت يا رحمة اخويا ولا بنته ومراته..
رحمة بنفس اسلوبها:: ههههه ما واضح..... واضح جدا انك عمرك ما نسيت ابدا.....
دا انت معملتش احترام للرباك او حتي اخوك الكبير.... طردتنا من بين اهلنا وناسنا من وسط بلدنا.... وفاكر انه اخوك؟؟
يااااااراجل.... امال لو ناسي بقي انه اخوك... هتعمل اي بقي اكتر من كده؟؟!.
مسعد بهدوءه:: اللي فات مات..... وانا جاي النهارده عشان نبدئ صفحه جديده.... وترجعوا وسطنا تاني.
تساقطت دموع احسان متحدثة:: صفحه جديده؟؟.... نرجع وسطكم.... اللي فات مات؟؟!.
صح انت صدقت في اخر جمله اللي فات مات.... بس نفتح صفحه جديده دي... دي بعيده شويه...
قاطعتها رحمه ناظره لعمها::: انا... انا مستعده نبدئ صفحه جديده.... بس بشرط..
نظرت لها احسان بعدم فهم.... ثم تحدث مسعد مسرعا::
انا موافق.... موافق علي اي شروط مهما كانت..
رحمة بصوت مبحوح بالبكاء نظرت لعمها بتحدي::: رجعلي بابا.... رجعلي بابا من الموت.... رجعلي التعب اللي شوفناه في الفترة اللي فاتت....
رجعلي تعب امي طول الفترة دي.....رجعلي حق الحدثة اللي حصلت ليا....رجعلي تمن كل الإهانة اللي حصلت لينا منكم....
موافقين نرجع ونبدئ صفحه جديده تاني بس ترجع كل دا..
مسعد: بس اللي مات مش برجع...
رحمة ضاحكه::: كويس انك عارف كده.....كويس انك عارف برده ان اخوك مات...وان كل اللي فات مش هيرجع...
بس ياتري عارف اخوك مات لي او بسبب اي؟؟؟.
مسعد بحزن:: للأسف لا.
رحمة ضاحكه:: مات بسببك....بسببك انت....مات بحسرته علي اللي حصل....علي االي عملته انت فيه...مكنش عمره يتوقع كده منك..
مسعد بحسره:: بس برده اخويا لو كان موجود دلوقت كان هيسامحني...كان هيغفر ليا....وكان هيرجع معايا...
رحمة بحزن:: عارف كان يسامحك لي؟؟؟
مسعد:: لي؟؟
رحمة:: عشان هو طبعه كده...عشان مهما عملت فيه كان بيسامحك...عشان مهما هنته او تعبته كان بيسامحك...عشان كان ديما يقول ان مفيش اب بزعل من ابنه....وانت كنت ابنه انت تربيته.....هو اللي رباك....والمرة الوحيدة الي مد ايده عليك كان عشان يفوقك. لكن انت عمرك ما فهمت ولا عمرك قدرته....بس للأسف تربيته كلها راحت علي الفاضي....اخوه اللي هو ابنه طرده من بيته ومن اهله ومن بلده.....
مسعد:: ملوش لزمه الكلام دا.....خلاص انا عارف اني غلطت وانا جاي اصلح غلطي...
رحمة:: تصلح غلطك...!؟؟؟؟.... ههههه مش كل الغلطات اللي تتصلح....مش كل حاجة اللي ممكن نسامح فيها....اللي عملته ميتغفرش....اللي عملته مينفعش يتسامح فيه.....ابويا اللي مات هترجعه.؟؟؟اكيد لا....امي اللي اتبههدلت...هتعوضها عن االي حصل ليها.... واننا نتحوج للغير....هتعرف ترجعه؟؟؟....اكيد برده لا.....
مسعد:: بس....بس انا كنت بعمل كده عشانكم...
رحمة ضاحكه::: عشنا.؟؟؟؟....اااه طب وعشنا اتفضل امشي من هنا من غير مطرود...
مسعد بصدمه:: نعم....تطرديني؟؟؟
رحمة:: المفروض مش يكون شيء غريب عنك يعني....ما انت عملتها قبل كده زمان وطردتنا....فـ اتفضل من غير مطرود....
مسعد بمكر بعدما تحولت ملامحه من الضعف والعطف الي التحدي والتهديد..:' كنت متوقع حاجه زي كده.....كنت متوقعها منك انت بالذات.....بسي اسمعي....اسمعي يا شاطره االي جايلك عشانه....بما انك بنت اخويا..
ودا بقرار وورق رسمي بعيد عن كل الهبل والعبط اللي بيحصل دا....خطبتك الخميس الجاي...
رحمة واحسان في توقيت واحد بعدم فهم:: نعم؟؟؟؟
مسعد::الي سمعتوه....اللي سمعتوه بالضبط.....خطوبتك الاسبوع الجاي....
إحسان:: انت بتقول اي.....وعلي مين....ومين وافق اصلا.؟؟؟
مسعد:: بقول اي...فبقول اللي سمعتوه....وعلي مين...فا علي سامي بن محسن السنباطي....اكيد تعرفوا مين محسن السنباطي.....
ثم نظر لرحمه التي تقف متجمدة لا تكاد تصدق ما يقال.....
اللي ابوكي كان شغال عامل عنده...هاااا!!!
اما عن مين موافق....فا انا موافق....وانت يا احسان اكيد هتوافقي....
عمرك ما هتلاقي زوج لبنتك زي ده.....دا عقيد ...وشاب كويس جدا...ادبا واحترما....وتربيه واخلاق....كل الصفات القويسة موجوده فيه....بالإضافة لغناه.....يعني تقريبا مفيش عيب....
إحسان وقد هدئت قليلا.. تحاول استيعاب ما يقال:: بس يا مسعد.....
قاطعها مسعد:: بس اي يا احسان...بس اي.....مش نفسك تفرحي ببنتك بقي؟!!....مش نفسك تشوفي اولاد بنتك....مش نفسك تشوفيها عروسه وفي بيت جوزها.....
لا ومش اي حد.....دا سامي محسن السنباطي.....يعني كل حاجه حلوه.....وكل حاجه هتتمنيها هتتوجد...واي حاجه ممكن بس تخطر علي بالك هتكون عندك.
إحسان بتفكير.....فقد لامس كلامه قلبها.....اي ام نفسها تفرح ببنتها...اي ام نفسها تشوف بنتها عروسه....اي ام نفسها تشوف بنتها في بيت جوزها....اي ام نفسها تشوف ولاد بنتها....وفعلا كلامه كله صح.....كلامه كل صادق.
قاطعها مسعد:: بس اي يا احسان...بس اي.....مش نفسك تفرحي ببنتك بقي؟!!....مش نفسك تشوفي اولاد بنتك....مش نفسك تشوفيها عروسه وفي بيت جوزها.....
لا ومش اي حد.....دا سامي محسن السنباطي.....يعني كل حاجه حلوه.....وكل حاجه هتتمنيها هتتوجد...واي حاجه ممكن بس تخطر علي بالك هتكون عندك.
إحسان بتفكير.....فقد لامس كلامه قلبها.....اي ام نفسها تفرح ببنتها...اي ام نفسها تشوف بنتها عروسه....اي ام نفسها تشوف بنتها في بيت جوزها....
اي ام نفسها تشوف ولاد بنتها....وفعلا كلامه كله صح.....كلامه كل صادق المرة دي......مين يطول يناسب السنباطي....
قاطع تفكير احسان صوت رحمه التي تنظر اليها بدموع التوسل::: هو...هو انت بتفكري في اي....اوع تكوني بتفكري توافقي؟؟؟؟.....
انا مش هتجوز انا مش هتجوز حد....ثم تركتهم وغادرت لغرفتها....
مسعد لاحسان:: فكري....فكري كويس يا احسان...فعلا فرصه العمر....وانا متأكد ان انت نفسك تشوفي بنتك في بيت جوزها....ولو جابر كان هنا كان هيوافق من غير تفكير.....
إحسان:: بس الموضوع مفاجئ....جي مرة واحده...
مسعد::لسه قدمنا للخميس الجاي...تكوني اقنعتي بنتك....وانا هااكد علي الراجل.....اسيبك دلوقتي واجيلك بعد يوم ولا حاجه تكوني فكرتي كويس...
إحسان بهدوء:: ان شاء الله.
مسعد وهو يتجه ناحيه الباب:: ان شاء الله....ان شاءالله.....لو عوزتوا اي حاجه بلغوني ها....سلام....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصل خالد لمنزله وجد تقي جالسه في غرفتها لم تخرج لاستقباله كإعادتها.....فعلم انها مازالت حزينة علي ما حدث....
خالد واقفا علي باب غرفتها:: مش جيتي واتعلقتي في رقبتي وشتمتي زي كل مره يعني؟؟
نظرت اليه تقي وتحدث بصوت مبحوح؛:: اسفه حقك عليه.....حمد لله علي سلامتك..
خالد بمكر:: امممم الله يسلمك.
تقي:: احضر لك اكل؟
خالد يهز راسه بالنفي: لا...مش جعان....
تقي: طب عايز مني حاجه اعملها ليك؟؟؟
خالد وقد اتجه اللي السرير الذي تجلس عليه تقي....ثم جلس علي حرف السرير ووضع يديه علي ركبتها::' الحلو لسه زعلان مني؟؟؟
تقي بصوت حزين:: مش يزعل منك يا خالد....وانت معملتش حاجه للزعل.
خالد باسما:: طب عيني في عينك كده؟؟.
ابعدت تقي عينها عن اخيها:: مش زعلانه حقيقي....
خالد:: يبقي لسه زعلانه....بصي يا تقي هقولك كلمتين احفظيهم...
تقي:: اتفضل..
خالد:: اولا انت مش اختي بس...انت اختي وامي وابويا وصاحبي وحببتي وكل حاجه طلعت بيها من الدنيا.....انت الحاجه الحلوة اللي ربنا عوضني بيها عن تعب حياتي كله.....انت قمر حياتي بشكل عام.....وانت عارفه برده اني مش بتحمل عنكي اي ازاي او ضر او حتي انك تزعلي...
تقي:: عارفه....عارفه كل دا يا خالد....وانا كمان بحبك والله وماليا غيرك...
خالد:: وانت عارفه ثقتي فيكي ملهاش اي حد.....وبسيبك تعملي كل اللي حباه....ومش بسالك يتعملي دا لي او عملتي دا ليه....لحد ما تجي انت تقوليلي...لحد ما تجي تحكيلي علي كل حاجه...صح؟؟
تقي: صح
اكمل خالد قائلا:: بس متعودتش من اختي علي الحال دا...متعودتش من اختي انها تكون ملهوفه ااااوووي كده علي حد متعرفوش...تقي اللي اعرفها قويه ومتماسكه علي اي حد....مش بالطريقه دي....ولا بالحال ولا الاسلوب دا...
تقي بتوتر:: لا...مش كده....مش اقصد كده ياخالد.....كل الحكاية بس ان قلقت عليه مش اكتر....ان حبيت اطممن عليه بس.
خالد بتفهم::: فاهم.....فاهم كل اللي بتقوليه يا تقي وكل اللي عايزة تقوليه ومش عارفه.....عارف انك اعجبتي بيه.....وعارف انك ممكن كمان تكوني حبتيه....وعارف وفاهم قلق وخضتك عليه غصب عنك...وان اصلا قلبك هو اللي بحركك...عارف والله وفاهم كل دا....
تقي مقاطعه حديث خالد::: لا لا....حب اي بس...انت كبرت الموضوع.....انا اصلا مش بحب حد غيرك ولا هحب حد غيرك اصلا...
خالد:: انا اخوكي...وانا اكتر واحد عارفك....واكتر واحد فاهمك....متفكريش ان بقولك الكلام دا بالساهل.....يعلم ربنا وجع قلبي قد اب وانا شايفك حبيتي حد تان واتعلقتي بغيري....يعلم ربنا بتقطع من جوايا قد اي....بس برده غصب عنك...القلب وما يريد....وعاجل ولا اجل هتحبي وتبني بيت.....ثم صمت للحظات ادمعت عينه دون ارادته ثم اكمل.... وتسبيني وتمشي....
مسحت تقي دموع اخيها بيديها قائله؛؛؛ انا عمري ما هسيبك....وانا اصلا مليش غيرك سند وضهر وامان...حتي لو حبيت....مش هحب حد زيك....ولا هحب حد قدك....انت روحي.
خالد:: متحرمش منك ابدا....انا بس مش كنت عايزك تزعلي مني علي ردي الوحش...
قبلت تقي جبينه ثم ارتمت تقي بين زراعيه.....وانا من امتي بزعل منك ينبض قلبي....ووتيني انت.
خالد:: متحرمش منك يا نور العين..
????????????????????????????????????????????
الو ازيك يا محسن بيه....
محسن: الحمد لله يا مسعد... وانت اخبارك اي؟؟
مسعد: الحمد لله بخير والله طول مانت بخير... حضرتك فين.
محسن:: في البيت.. خير... في حاجة ولا اي؟؟
مسعد:: اه.... كل خير ان شاءالله...... انا لقيت لسيادتك طلبك...
محسن بعدم فهم:: طلب اي؟؟.
مسعد:: لقيت لسيادتك البنت الكويسه لسامي بن حضرتك...
محسن بفرحه:: بجد؟؟؟.... مين؟؟
مسعد ببنفس الفرحة:: بنت اخويا.... يعني مش هقول... ادب واحترام وجمال وجاه وكل حاجه..... من الاخر يعني كامله متكاملة.
محسن:: بنت اخوك انت..... اكيد يعني لازم تكون حسب ونسب..
مسعد:: ربنا يعز سيادتك...... انا بلغتهم وكل شي جاهز ان شاءالله..... يناسب سيادك الخطوبة تكون الخميس الجاي؟؟
محسد:: اكيد ان شاءالله .... خلاص انا هبلغهم ان شاءالله وتبقي الخطوبة الخميس الجاي...
مسعد خلاص ان شاءالله كل حاجه تبقي تمام..... تعوز حاجه تاني سيادتك؟؟؟
محسن: سلامتك يا مسعد.... انا هبلغ الجماعة واعرفك... في امان الله.
مسعد وقد تكاد الفرحة تتطاير من عينه:: في امان الله....
غلق محسن الهاتف....
منى: مين بكلمك؟؟
محسن:: واحد تبع الشغل...
منى:: في حاجه ولا اي؟؟؟
محسن:: اه....في خبر كويس..
منى من قلبها خبر يفرح.....ههههه هي الفرحة دخلت عندنا من امني يعني؟؟؟....دا من يوم ما اياد مشي والفرحة مجتش بيتنا....علي اي حال:::فرحه اي....او خبر اي؟؟
محسن:: عروسه لي سامي.
منى بفرحه من قلبها:: بجد؟؟؟..
..هي حقا تتمني من قلبها ان تري ابنها في زي العرس...ان تفرح ببكرها وحبيب قلبها...
محسن:: من امتي بهزر.....دا عمها اللي كان بكلمني دلوقتي..
منى:: طب هي مين ومنين وكده؟؟
محسن؛::قولتلك بنت اخو واحد شغال معايا......وهو كويس....والبنت كويسة ومحترمه وكويسه يعني.....
المهم الخطوبة هتكون ان شاءالله يوم الخميس الجاي...فا قولي لسامي وجهزي نفسك..
منى باستغراب:: الخميس؟؟....لي الاستعجال دا بس.... ما لسا ش عرفنا سامي..
محسن:: عرفيه انت....واعملوا حسابكم اني اتفقت مع الناس ان الخطوبة الخميس الجاي....
انا هقوم اروح الشركة انا...ولم ابنك يقوم من نومه اللي مش بخلص دا بلغيه.
منى:: هو مش نايم....هو تعبان.
محسن:: تعبان او نايم....مش مهم المهم بلغيه ان الخطوبة هتكون الخميس فيجهز نفسه....سلام.
????????????????????????????????
اتجهت احسان خلف ابنتها...وجدتها تبكي في غرفتها....
إحسان:: مالك يا رحمه في اي!!!
رحمة وهي تمسح دموعها::مفيش حاجه يا ماما...مفيش حاجه...
إحسان بشك:: ازاي يا بنتي....كده ومفيش حاجه؟؟
رحمة بنفس حالها:: هو انت موافقه علي اللي قاله الراجل دا...
.انت ممكن تفكري في اللي قاله اصلا....ما هو ناسينا.....ناسينا رمانا من زمان...اي فكره بينا....ل وعايز اي يعني.....دا مزعلش علي خبر موت اخوه.....دا اصلا عارف انه مات ومسالش علينا يعني؟؟
إحسان:: اهدي....اهدي بس يا رحمه.....انت لسه قايله اللي مات مش برجع خلاص....يبقي نفكر في اللي جاي....
مش حكاية بفكر في اللي قاله عمك ولا حاجه...الحكاية في ان كلامه صح.....هي البنت اخرتها اي الا بيت جوزها....البنت ملهاش الا بيت جوزها....وانت عارفه يا رحمة....هو جي علي النقطة الي توجع....
وانا مليش حد في الدنيا غيرك...ومش عايزة من الدنيا الا اني افرح بيكي وبس.....
رحمة وقد ذاد بكاها:: وانا مش عايزة.... مش عايزة اتجوز يا ستي....لسه بدري....لسه بدري اووووي علي الجواز يا ماما....
إحسان:: بدرى اي بس....بدري اي يا رحمه....وبعدين دا مش اي جوز وخلاص....دا من عيله واسم ومكانه....وحاجه مش تتعوض تاني ابدا...
رحمة:: وانا مش عايزة..... عشان خاطري انا مش عايزة
إحسان مهدئه ابنتها:: مش عايزة اي يا رحمه.....وهتفضلي مش عايزة لامتي طيب؟؟
رحمة بنفس حالها:: مش عايزة اتجوز يا ماما دلوقت مش عايزة.
إحسان:: اي السبب يعني....فهميني اي السبب طيب ولي رفضك دا؟؟؟
رحمة:: اهو مش عايزة وخلاص....واذاد بكاها بشكل غير مسبوق...
إحسان بغضب:: انا مش عارفه ولا فاهمه اي للرفض دا.....انت لا شوفتي الراجل ولا حتي اديتي نفسك فرصه التفكير......عمك عمره ما هيسبنا في حالنا.....الراجل قرر المعاد....
رحمة باكيه:: نسيب المكان ونمشي..نمشي من هنا...نروح اي مكان واي حته تانية غير هنا...
إحسان ضاحكه:: زي ما عرف مكنا هنا.....هيعرف مكانا ف اي حته هنروحها.......استهدي بالله يا رحمه ووافقي....او جربي يمكن لم تشوفي العريس تغيري رايك....
رحمة بنفس حالهتا الباكيه:: لا...مش موافقه لاااااا.
احسان بغضب:: يووووووه......لا لا لا.....قرفتيني يا شيخه بقي....الخطوبة الخميس الجاي زي ما عمك قال....خلص الكلام....
غادرت احسان الغرفة وهي في قمه غضبها.....بينما تاركه خلفها تلك التي تلعن حظها....تلك التي يكاد ينفطر قلبها من البكاء...
من اجل حظها ذاك....تندب نصيبها....تعزي ابيها....
تتمني لو انه موجود الان...لما استطاع ان يعاملها اي شخص هكذا....كأنها سلعه تباع وتشتري....
احدهم يريد ان يزوجها لابن شريكه من اجل المال والسلطة والجاه....ولم يفكر اااابدا بها او بمشاعرها حتي....
وتلك امها التي ايضا تفكر في نفسها فقط.....تريد ان تفرح فقط ولو علي حساب تعاسه ابنتها.....لو ان والدها موجود الان لما استطاع احد علي اجبارها علي اي امر اي كان.....باكيه تهجي ظروفها وايامها التي لا تكف عن اذيتها لا تكف عن إيجاعها.....من وفاه جدها مرورا بخروجها من بيتها....اهلها....بلدتها....ومن ثم وفاه ابيها....سندها....امانها...ظهرها....
مرورا بالحادث.....وذاك الذي تعلق قلبها به....ذاك التي عشقته...ولن تكون لغيره ان كلفها الامر الا تتزوج طيلة حياتها.....يبدوا انها اصبحت في موقف لا تحسد عليه ابدا....بين نارين حقا كما يقال... نار عمها وجشعة....ونار امها التي لا تعلم ماذا تفعل من اجلها...
لم يكن ابدا الزواج بالجبار....لم يكن ابدا الزواج الا بالاتفاق....
منذ متي وقد اصبح الزواج للمصلحة او للمال الا في عصرنا هذا...
تجبر البنت علي الزواج.....تجبر علي شخص لا تريده....لم تحبه من البداية من الاساس....ثم يشتكون بعد ذالك من كثره المشاكل الزوجية....وكثره الطلاق.....وقضايا الخلع التي لم تعد تفرغ المحاكم منها.....لما كل ذالك لما كل هذا.....
ينعتون الظروف والحظ والنصيب الذي اجبرهم علي مثل تلك الامور والقضايا......يلعنون ويسبون الزمان بسبب ما فعله بهم....واجبرهم علي كثره الطلاق وكثره المشاكل الزوجية في البيوت....وانتشار قضايا الخلع في المحاكم لأسباب لا يكاد يستوعبها العقل.....اهذه امه محمد؟؟؟؟؟.....نعم الطلاق حلال لا شك في ذالك....ولكن هو ابغض الحلال عند الله....
يهجون الزمان بسبب ما يفعله في بناتهم...وانه اجبرهم علي تلك الامور.....يهجون الزمان بسبب كثره طلاق بناتهم.....بسبب عدم ارتياح بناتهم في بيوت ازواجهم بسبب كثره المشاكل....
ولكن حقيقه الامر ان الزمان هو من يهجيهم الا االله....لو ان انهم تريثوا في اختيار ازواج بناتهم.....لو ان الاهل تريث قليلا في اختيار الشخص الانسب لابنته.....
لو لم يجبروا بناتهم علي الزواج ما كان حدث كل ذالك....
لو انهم تركوها تختر ما يناسبها هي....اقسم انه ستقل المشاكل الزوجية وقضايا الطلاق والخلع في المحاكم الثلثين....ولكن هيهات.....فيما تتحدث....ومع من تقول.....اكاد اجزم انهم يعلمون كل ما اقول...ولكنهم يبحثون عن انفسهم فقط فيما يدعون بقوله "" اصل احنا عايزين نفرح بيها.....اصل صحابها كلهم تجوزا....اصل كبرت وهتعنز....اصل "" والله ثم والله لا يبحثون عن راحه او فرحه ابنتهم بقدر ما يبحثون عن انفسهم وراحتهم هم من ابنتهم ولو علي حساب دره اعينهم.....الا من رحم ربي من حديثي هذا من الاباء والامهات......
&&&....تلك الفقرة من حلقه اليوم وان لم يكن ليس لها اي علاقه مباشره بحلقه اليوم....الا اني اردت ان اتحدث معكم فيها...فهي حقا من اكبر قضايا وافات مجتمعنا هذا......وانا شخصيا اراه امام اعيني...ولكن هيهات لمن يفهم حديثي....اعتذر عن الإطالة...واتمني ان يكون قد اتسع صدركم لي.....$$ لنكمل.الروايه$$$$
ولكن هداها الله اللي محادثه عاصم ليساعدها علي ذاك الموقف التي وضعت به....اخرجت هاتفها واخرجت رقم عاصم لتحادثه
تحدثت رحمة بصوتها المبحوح بالبكاء:: الو ايوه يا عاصم انت فين ولي اتاخرت كده ومش قولتلك كلمني يا عاصم؟؟
انتفض عاصم من علي سريره بعدما سمع صوت بكاء رحمه حاول ان يفيق نفسه....ولكن لعن نفسه علي ما حديث...نام دون ان يشعر بما حدث له....
:: رحمة....ايوه...ايوه يا رحمه....حقك عليا والله انا نمت من غير ما احس بنفسي والله...حقك عليا....مالك لي بتعيطي كده في اي؟؟؟
رحمة:: عايزاك..... عايزاك ضروري يا عاصم ضروري....
عاصم بقلق:: في اي.... اي حصل؟...
رحمة لم تجي...لم تجي يا عاصم....
عاصم:: حاضر....بس هدي نفسك بالله عليكي....عشان خاطري انا بلاش عياط مسافه الطريق هتلاقيني عندك....
رحمة:: حاضر....مش تتأخر..
عاصم:: مسافه الطريق.....في امان الله.
اغلق عاصم الهاتف مع رحمه...ومن ثم غير ملابسه والتقط مفاتيح سيارته المتواجدة علي السرير مكان ما كان نائم...وهم مسرعا للخارج بتجاه بيت رحمه....الا ان صوت جدته اوقفه
عواطف:: رايح فين يعاصم بسرعه كده.
استدار عاصم لجدته:: رايح مشوار وجاي يا تيتا....
عواطف:: بس انت مكلتش حاجه يابني؟؟
عاصم:: ما حضرتك سبتيني نايم..
عواطف شفتك تعبان.....فا مش حبيت اصحيك
عاصم::حصل خير....هروح مشوار وارجع....سلام....
خرج عاصم وهو يسب ولعن نفسه عما حدث منه....لم يكن عليه ان ينام دون اخبارها بما حدث....لم يكن عليه فعل هذا
.حتي وان كان يموت ويتلوى تعبا.....خرج مسرعا وهو يلوم نفسه بأبشع الطرق والاساليب علي ما فعله...
????????????????????????????????????????????????????
فايز:: الو ايوا يا محمود.
محمود ايوه يا فايز بيه...
فايز:: جاهز للتنفيز؟؟؟
محمود:: جاهز يا يابشا....هنشتغل ولا اي...
فايز:: نفذ....نفذ بقي وعايز نشانك مخبش المرة دي مفهوم؟؟؟محمود:: ان شاءالله يباشا.....هسمعك خبرها النهارده...
فايز ضاحكا بمكر:: لا انا مش عايزك تنفذ فيها هي.....
محمود بعدم فهم:: مش فاهم يا بيه....امال مين؟؟؟
فايز::: عايز اسمع خبر الواد اللي معاها النهارده.
محمود بنفس ضحكه المكر تلك:: هههههه.....وهو كذالك يابشا....ساعتين و تسمع احلي خبر
فايز:: يلا...روح نفذ بقي...سلام..
اغلق فايز الهاتف وهو يضحك....هههههه مااااااشي لم نشوف يا مسعد انت و........ثم اكمل بضحكته الماكرة تلك.....نلعب بقي شويه ونتفرج علي الحبايب واحد واحد....
????????????????????????????????????????????
اتجهت مني تجاه غرفه سامي....وجلست علي حرف سريره.
منى: سامي....قوم يا حبيبي..
سامي:: انا صاحي يا ماما...
منى: بقيت كويس يا حبيبي؟؟؟
سامي:: اه الحمد لله....احسن من الاول كتير.
منى: دايم يارب يا حبيي.....انا كنت عايزاك في موضوع كده.
اعتدل سامي من موضوعه ونظر لمني....:: خير يا ماما....في حاجه ولا ايه؟؟؟
منى ببسمتها الهادئة:: كل خير يا حبيبي ان شاءالله.....جيبالك عروسه....
سامي بتردد:: عروسه؟؟؟...عروسه اي يا ماما....ولي هنفتح السيرة دي تاني.....احنا مش كنا قفلناها؟!!
منى::....لامتي هيفضل مقفول يسامي....لامتي.....انت مش ناوي تفرحني بيك.....مش ناوي تفرحني بأولادك بقي....
انا بقي نفسي اووووي يا سامي.....نفسي افرح.....كفاية كل اللي فات والقرف اللي كان فيه دا.....والله نفسي افرح بقي.
سامي:: ياماما..... النصيب لسه مش جي...لسه يا ماما.
منى::: شوفها....شوفها يا حبيبي وان شاءالله الله تكون هي النصيب.....ابوك موافق وبقول انها بنت كويسة ومن عيله.....
سامي بضيق::: يعني هو الموضوع تبع بابا بقي؟؟
منى بهدوء:: متفركش فيها كده.....انت بس شوفها....شوفها وبعد كده قول رايك...
سامي بنفس حالته:: اعملوا اللي تعملوه....انتوا حريين يا ماما....
منى:: خلاص يا حبيبي ان شاء الله الخطوبة الخميس الجاي.
سامي ضاحكا بحزن:: كمان؟؟....كمان حددتوا الخطوبة؟؟؟....ماشي ماشي....في حاجه تان؟؟
منى:: لا يا حبيبي.....
سامي:: سيبوني انام بقي بعد اذنك.
منى:: حاضر..
????????????????????????????????????????????
وصل عاصم الي منزل احسان....صعد مسرعا بتجاه الشقة....
إحسان:: تعالي...تعالي يا عاصم اتفضل.....دخل عاصم...
عاصم؛؛ في اي....مالها رحمه يا ماما؟؟؟
إحسان:: سبها تتفلق.....اعمل معاها اي....
سمعت رحمه صوت عاصم الخارج...فخرجت من غرفتها مسرعه والقت نفسها بين احضانه وتكاد تنفطر من البكاء....فرد لها عاصم يديه ثم ضمها مملسا علي ظهرها بحنيه....
في اي مالك ولي بتعيطي كده....حد يفهمني في اي؟؟
رحمة بصوتها الباكي:: انا مش عايزة....مش عايزة يا عاصم....انت مش اخويا....مش بتقول انك اخويا وهتحميني طول ما انت عايش....احميني بقي....انا مش عايزة...
عاصم بحنيه::: وانا قد كلامي....بس فهميني....في اي ومش عايزة اي....ولي بتعيطي كده....ما في اي يا مرات عم....حد يفهمني طيب...
إحسان:: هي عندك اهي تفهمك...انا داخله جوا...
عاصم:: طيب...انا هخدها ونخرج برا شويه بعد اذنك...
إحسان بلا مبالاة:: انت حر..... اعملوا اللي انتوا عايزينه....
اصطحب عاصم رحمه واتجها الي الاسفل مكان تواجد سيارته....فتح احدي ابوابها لركوب رحمه ثم اغلق الباب واتجه هو الاخر ليقود سيارته....
الا انه قبل ان يركب.....اصيب بطلق ناري جه قلبه....
رحمة:: عااااااصم.......
????????????????????????????????????
الفصل السابع والعشرين ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
إحسان:: هي عندك اهي تفهمك... أنا داخلة جوا...
عاصم:: طيب...انا هخدها ونخرج برا شوية بعد أذنك...
إحسان بلا مبالاة:: انت حر..... اعملوا اللي انتوا عايزينه....
اصطحب عاصم رحمة واتجها الى الاسفل مكان تواجد سيارته....فتح إحدى ابوابها لركوب رحمة ثم أغلق الباب واتجه هو الاخر ليقود سيارته....
إلا انه قبل أن يركب...اصيب بطلق ناري جه بقلبه..
رحمة: عااااااصم...
ولكن الأخير سقط أرضاً... اثر الطلقة التى يسار صدره
صرخت رحمة عدت مرات.. حتي سمع صراخها إحسان... اسرعت إحسان فور سماعها صريخ ابنتها اتجه الصوت... فوجدت عاصم ملقي علي الأرض فاقد للوعي....
إحسان مسرعه اخرجت هاتفها واتصلت بسيارة الإسعاف..... تلك الاخيرة التي لم تتأخر....فا خلال وقت ليس بالكبير كان عاصم في المستشفى...
اسرعوا به جهة غرفة العمليات ......
رحمة اتجهت مسرعة تجاه إحدى الدكاترة المتواجدين في المكان حول عاصم.
رحمة:: في ايه يا دكتور... عاصم حالته ايه؟؟؟
الدكتور:: انتوا تقربوا ايه؟؟
إحسان مسرعة:: أنا والدته ودي رحمة أخته..... ماله عاصم في ايه؟؟؟
الدكتور:: خير ان شاءالله .... خير.... هعمله عمليه ضروري دلوقتي.... ادعوله بس....
إحسان باكية::ربنا يجيب العواقب سليمة ياااااارب يسترها...
الدكتور؛:: إن شاء الله....بعد أذنك يا انسه رحمة....عايز حضرتك بس دقيقتين نخلص بعض الإجراءات وعايز حضرتك في كلمتين علي جنب.
رحمة: تحت أمرك يا دكتور.... تحت أمرك....
ابتعدت رحمة مع الدكتور عن والدتها قليلا بطلب منه:
رحمة:: خير يا دكتور في ايه..؟؟؟؟
الدكتور: والله مش عارف اقول ايه لحضرتك... بس...
رحمة بتوتر:: في ايه يا دكتور قلقتني.... في حاجة تخص عاصم؟؟
الدكتور :: الوضع صعب... صعب جدا.... الرصاصة كانت قريبه جدا جدا من قلبه... هو دلوقت فاقد الوعي تماماً.... هنضطر نعمله عملية ضروري جدا..... وربنا وحده اللي عالم ايه نتيجتها.... فا كنا عايزين من حضرتك تعهد او ضمان اننا ننفذ العملية... رحمة مسرعة:: موافقة... موافقة... هكتبلك تعهد حالا...ثم بكت مترجية الدكتور....
هعملك كل اللي عايزة... بس بسرعة... بسرعة بالله عليك يا دكتور.... الحق عاصم....
اماء الدكتور رأسه... ثم اصطحب رحمة لإنهاء الإجراءات المطلوبة.... وقعْت رحمة على التعهد المطلوب... بان المستشفى غير مسئولة بأي إجراء قانوني حال موت المريض...
ثم بدأ الدكتور ومعاونيه في تجهيز غرفة العمليات....
عادت رحمه مجدداً لوالدتها التي انهارت من كثره البكاء.... حاولت رحمة تماسك نفسها على الأقل امام اعين والدتها..
رحمة:: أهدي يا ماما.... أهدي إن شاء الله خير وهيقوم لينا بالسلامة أهدي..
إحسان ::: أهدى إزاي.... أهدى إزاي.... ومين اللي ضرب عاصم بالرصاص..
دا عمره ما كان ليه اعداء.... عمره ما عمل اي مشكلة مع حد.... عمره ما زعل حد.... الكل بيحبه ويحترمه... مين عمل كده مين؟؟؟
رحمة:: هنعرف.... هنعرف يا ماما بإذن الله.... بس اهدي عشان خاطري..
إحسان في حالتها التي يرثي عليها القلب::: هو.... هو الدكتور كان عايز اي.... كان بقولك ايه؟؟؟.... حاله عاصم مالها؟؟..
رحمة:: مفيش يا قلبي.... هو بس كان عايزني ان اخلص بس الإجراءات بتاعة المستشفى عشان العملية مش أكتر....
وخلصت كل حاجة الحمد لله....
إحسان:: هكلم مسعد... هكلم مسعد ييجي عشان ابنه...
رحمة مقاطعة:: لا.... مش هكلمه...... هييجي يعمل ايه.
. ما كل المصايب اللي بتحصل دي بسببه هوه مش بسبب حد تاني...
إحسان مينفعش...دا ابوه ومينفعش إننا نخبي عليه.....
امسكت إحسان هاتفها واخرجت ذاك الرقم المسجل على هاتفها حديثاً وضغطت علي زر الرنين
بينما يجلس مسعد مع زوجته يتحدثان عما حدث في بيت إحسان... يقص مسعد علي فريدة ما فعله هناك.... ويقص عليها مكالمته مع محسن السنباطي... وانتهاء كافة الإجراءات لحفل الخطوبة... منتشيان بفرحة ما حدث وما يتحدثان فيه....
كل منهما يطمع في احلامه واهدافه الشخصية.... قاطع حديثهما وضحكاتهم صوت رنين هاتف مسعد نظر للرقم المتصل وجد رقم إحسان ايضا المسجل حديثا.... زادت ابتسامته على ثغره.....
:: شكلهم وافقوا.... إحسان بترن عليا اهو.
فريدة ضاحكة :: اتقل متردش من أول مرة... خليك تقيل عليهم عشان ميقولوش إننا اللي متسرعين على الجوازة....
مسعد بنفس ضحكة المكر تلك:: عندك حق.. عندك حق يا حبيبي... لازم يفهموا إننا مش مستعجلين ولا مستفيدين بحاجة من الجوازة دي وهما اللي مستفيدين..
انتهى رنين الهاتف.... ولكن عاودت إحسان الرنين مرة اخرى.... وسط تلك الاعتراضات التي تخرج من ابنتها....
ضغط مسعد على زر الإجابة قائلا بضحكة مزيفة::
أزيك ياإحسان.... أزيك وازي عروستنا.....
إحسان بتوتر:: احنا كوييسين... أنا ورحمة كوييسين الحمدلله.
مسعد بنفس ابتسامته؛؛: ها فكرتوا؟؟؟.... نقول مبروك؟؟؟
إحسان::أنا.... أنا مش بكلمك عشان كده.... أنا.... أنا بكلمك عشان عاصم أبنك؟؟
مسعد بعدم فهم:: عاصم أبني؟؟؟... ماله عاصم.... وايه دخله بالموضوع اصلا؟؟
إحسان :: عاصم أبنك انضرب بالنار...
تحدث مسعد بعدم تصديق مصاحب بقلق:: عاصم أبني؟؟... انضرب بالنار؟؟.... انتِ بتقولي ايه... انتِ بتهزري.... بتهزري أكيد صح؟؟؟
إحسان باكية:: لا مش بهزر....مش بهزر يا مسعد....عاصم انضرب بالنار تحت البيت من شوية واحنا دلوقتي في المستشفى ودخل العمليات من شوية...
مسعد وقد اصيب بحالة هيسترية من الغضب والبكاء::انتِ بتقولييي اااايييه....عاصم أبني أنا في المستشفى؟؟؟....مستشفى ايه؟؟
إحسان:: مستشفى(:::::::::::دخل العمليات دلوقتي...
لم ينتظر مسعد أن تكمل إحسان جملتها حتي فز مسرعاً تجاه سيارته واستقلها متجها لعنوان المستشفى....دون حتى ما ينظر لتلك التى كان يضحك معها منذ قليل....ولا حتى انتظرها ان تأتي معه....
بينما تلك الاخيرة تسمرت في مكانها لا تكاد تصدق ما سمعته منذ قليل....
ابنها هو الذي اصيب بتلك الرصاصة التي كانت موجهة تجاه رحمة...
ابنها الذي اصيب برصاصتها وليست تلك الفتاة التي كانت تتمني أن تصاب بها....
اخرجت هاتفها مسرعة اخرجت رقم فايز....
الو....ايوه يا زفت انت عملت اي يخربيت سنينك؟؟
فايز بهدوء الاستفزاز ذاك:: ايه يا فندم خير؟؟؟
فريدة:: انت ضربت مين بالرصاص يابن الكلب يغبي؟؟
فايز بهدوءه ذاك:: اهدي يا فندم....اهدي مش فاهم....أنا اديت الأمور اللي حضرتك عطتهالي....اديت الأمور بتنفيذ قتل البنت..
###$#$@ فلاش. باك #####$$#
فريدة::ايوا يا فايز الزفت..... عدي يومين وانت معملتش حاجة يعني؟؟؟
فايز:: الوضع بقى صعب جدا جدا يا فندم .
فريدة:: صعب ازاي.... هو انت بتعمل حاجة ببلاش... انت واخد مليون جنيه مقدم.... ولحد دلوقتي لسه معملتش اااااااي حاجة..
فايز:: في مشكلة طلعتلنا جديدة يا فندم.... ومش عارفين نصرف..
فريدة بنفاذ صبر:: كل شوية حجة.... مشكلة ايه المرة دي يا سيدي.؟؟؟.
فايز:: في واحد مش عارف طلعلنا من اي داهية... مش بيسبها.... بيفضل معاها في كل مكان.... وكأنه زي ضلها....
فريدة: عرفنا.... عرفنا يا بيه.....انت معلوماتك ديما متأخر....حد بلغني بالموضوع دا...... بس اتصرف.. انت هتغلب ولا ايه...انت واخد مبلغ مش شوية..... وأنا مليت من الموضوع دا بصراحة...... سمعني خبارها بقى.... حادثة عربية... حرقة عربية..... طلقة نارية.... اي داهيه.... المهم اخلص منها...
فايز بتردد:: بس يا فندم... الشخص اللي معاها والبوليس كمان....
فريدة قاطعته بغضب:: اتصرف يا فايز..... قدامك ٢٤ساعة مش اكتر من كده..... ٢٤ساعة بس يا فايز وتكون خلصت الموضوع دا...
لم تنتظر فريدة رد فايز واغلقت الهاتف مسرعة...
************** عوده. مجددا *********
فريدة بغضب:: أنا...أنا قولتلك البنت يا غبي البنت..
فايز:: وأنا اديت الأمور بقتل البنت.
فريدة: وحياه أمك؟؟؟.... بس الواد اللي معاها هو اللي انضرب مش البنت....بس اللي معاها هو اللي أخد الطلقة مش هي...
فايز بمكر:: مش عارف يا فندم.....سهلة...كلب وراح..... ملناش دعوة بيه احنا يا فندم......المرة الجايه مش هتخيب.
فريدة وقد فقدت اعصابها:: كلب مين يابن الكلب....انت عارف مين اللي كان معاها دا.....دا عاصم مسعد السالمي....ابني.....ابني وابن سيدك.....وحياة اللي خلقك ما هرحمك لو حصله حاجة....والله نهايتك هتكون علي ايدي أنا...
فايز بتهديد:: اهدي....اهدي بس يا فريدة عشان العصبية دي غلط عليكي.....وبعدين احنا اللي دافنينه سوا...فا اي حركه غدر الكلبشات هتكون في ايدك قبل ايدي أنا.....وحبل المشنقة هيبقى حولين رقابتك قبل رقابتي....فا اهدي كده....اهدي ها وبلاش جنان ولا الهبل دا وأنا هصرف....
فريدة بعد ان ابتلعت ريقها..: انت بتهددني يا فايز؟؟؟؟
فايز:: أنا مش بهددك...أنا بس بفكرك يا فريدة.....ولو زمان كنت بعمل كل حاجة عشان اراضيكي وبرده مكنتش لا بتعامل كويس ولا نيله....وكنت برده بتهان واتبهدل....اما دلوقتي مبقاش في عواطف في الشغل مش دا كلامك؟؟
ان اللي بينا شغل؟؟؟...شغل بس يا فريدة....
فريدة باكية:: بس مش أبني....مش أبني يا فايز.....
فايز:: أنا هشوف ايه اللي حصل....وهعاقب اللي عمل كده...وأكيد النشان مظبطش معاه هو مش الــــصــــــــيــــــــــاد يعني.....انا هصرف....بس انت متعمليش اي جنان واتعاملي عادي كأن مفيش حاجة حصلت..
فريدة:: أنا مش عارفة اعمل ايه...أنا مش قادرة اخرج من البيت.
فايز:: لا....غيري ويلا روحي علي المستشفى لأبنك عشان كل حاجة تبان طبيعية....وكل الأمور تبقى تمام...ازعلي وعيطي وحزني عادي......يلا بقى سلام دلوقتي..
اغلق فايز الهاتف وهو يحدث نفسه ضاحكاً بنتصار...
هههههه لسه بدري.....والله لاربيكوا كلكم....انتِ وجوزك....ولسه اللي جاي يااااا...يا فريدة....وحياه امي لاردلك كل حاجة عملتيها فيا اضعاف اضعاف انتِ وجوزك.....صبركم عليا....دي البداية بس
..التقيل جاي بعدين..
بينما ترك فريدة في حيرة امرها....توعده.... ارتدت ملابسها واتجهت الى المستشفى حيث يتواجد عاصم....تلوم نفسها على ما حدث لأبنها.....حتى وإن كان بينهما خلاف.... او إنهما لم يتفقا من قبل على شيء...او حتى انهما يكرها بعضهما...إلا انه في كل الأحوال أبنها....أبن بطنها....لا يهون ابدا عليها....
هو فتاها... وإن وصلت المشاكل بينهما ذروتها ولكن ليست للقتل ابداً ليست الى هذه الدرجة الوحشية في التعامل في الأسلوب....
اتصال من خالد مرة واثنتين وثلاثة حتى اجاب سامي أخيراً..
خالد بغضب: انت فين يا سامي.....انت فين يا جدع....احنا كلاب بنشحت منك ولا ايه؟؟؟
سامي:: في ايه يا خالد...وانت بتتكلم كده ليه؟؟
خالد:: في مصايب....في مصايب بتحصل وسعادتك ولا هنا....في مصايب بتحصل وسيادتك في العسل....
سامي بغضب....فهو اي كان من يتحدث معه لا يحب أن يعامله هكذا::..... في ايه يا سياده المقدم...انت نسيت نفسك ولا ايه؟؟؟...اتكلم كويس وفهمني في ايه؟؟
خالد وقد صدم من الرد:: نسيت نفسك؟؟... لا يا سيادة العقيد منستش نفسي ولا حاجة....بس المخبرين اللي كانوا مكلفين بمراقبة البنت بلغوني انها اتعرضت لضرب نار....
سامي وقد انتفض من مكانه:: ضرب نار؟؟.... وايه حصل ليها؟؟؟...ومسكتوا اللي عمل كده؟؟؟
المقدم خالد:: لا حضرتك هى كويسة...بس الرصاصة جت في الشخص الي كان معاها مش فيها....وهو دلوقتي في المستشفى.....اما اللي عمل كده فا هرب والمخبرين مقدروش يمسكوه.
سامي بغضب:: مقدروش يمسكوه؟؟؟.... يعني ايه مقدروش يمسكوه...امال كانوا بيعملوا ايه؟؟؟؟؟... حسابهم بعدين....قابلني في المستشفى بسرعة...
المقدم خالد:: حاضر يا فندم....عشر دقايق بالكتير وهكون هناك.
سامي:: نتقابل هناك.....سلام.
اغلق سامي هاتفه اسرع في تبديل ملابسه واتجه مسرعاً لسيارته للتوجه للمستشفى وفهم ما حدث. واقفه صوت منى
منى:: رايح فين يا سامي؟؟؟
سامي::: رايح الشغل يا ماما...
منى:: شغل ايه يا حبيبي دي خطوبتك بعد يومين. وانت لسه تعبان....ملحقتش تخف من تعبك.....سامي بلامبالاة بما تقوله منى عن خطوبته:: بس دا شغلي يا ماما...في قضية قتل حصلت والوضع مش متحمل التأخير...بعد إذنك.....
غادر سامي مسرعاً قبل أن يستمع لتلك النصائح التى لا تنتهي وهو اصلاً في غنى عنها...
وصل مسعد للمستشفى ومن بعده فريدة.....اتجها حيث مكان وقوف رحمة وإحسان..
مسعد مترجياً:: في ايه حصل ايه؟؟؟....ماله أبني...ماله عاصم وهو فين دلوقتي؟؟؟
أحسان: متقلقش...هو في غرفة العمليات.... وإن شاء الله هيبقى كويس.....اطممن....
فريدة بمكر مدعية الحزن والبكاء:: ومين اللي ضربه.....وايه حصل....
انتوا السبب....عمر ما بييجي من وراكم خير ابداً....طول عمركم بتوع مشاكل.....وأنتوا قراب مننا مخليناش من همكم ولا مشاكلكم.....وأنتوا بعيد عننا بردوا مخليناش من قرفكوا.....نعمل فيكوا ايه.....عاصم أبني ماله....ليه عملتوا فيه كده
سيبونا في حالنا بقى.....
رحمة صامتة في نفسها تتألم اضعاف آلام كل المتواجدين الأن...في نفسها تتحدث...أنا السبب أنا اللي خليته ييجي....
أنا السبب في كل المشاكل دي.....لو مكنتش جه مكنش هيحصل كده....لو مكنتش كلمته مكنش هييجي...مكنش هينضرب بالنار....
أنا السبب....
ولكن قاطع تفكيرها رد والدتها على فريدة:
قليل الأصل هيفضل طول عمره قليل الأصل...عمره ما هيتغير.....احنا معملناش حاجة في حد....ومن امتى عاصم أبنك...دا عمره ما سمع منك كلمة كويسة...ولا حتى حرف يطيب بخاطره.....دلوقتي بقى أبنك وبتعيطي عليه...اومال كان فين دا كله قبل كده...
فريدة:: طول عمرك كدة....طول عمرك بتكرهيني وبتكرهي ولادي
..طول عمرك مش بتحبينا عشان احنا أحسن منكم.... أحسن في الولاد والفلوس وفي كل حاجة.....طول عمرك فقيرة وفلاحة...طول عمرك كدة وهتموتي كدة....
أرادت إحسان التحدث لولا أن قاطعها صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيب....ركضت رحمة تجاهه..
خير يا دكتور.... حصل ايه؟؟
الدكتور مطمئناً:: الحمد لله العملية نجحت....بس هيفضل في العناية المركزة. لان الحالة غير مستقرة...
رحمة:: يعني ممكن ندخله دلوقتي يا دكتور؟؟
الدكتور:: لا...مينفعش.....على الأقل يوم او اتنين....حالته لسه مش مستقرة...ادعوله.....اخرج الطبيب جملته الاخيرة تاركهم وغادر....
الأن جاء دور رحمة للحديث بعد أن اطمئنت على عاصم ولو بالقليل....نظرت لفريدة....ثم تحدثت:: عارفة....الفلاحة دي انضف واشرف منك الف مرة.....
الفلاحة دي ربت أبنك اللي جوه دا أفضل تربية..
.ربت بنتها أفضل تربية.....شالت بيتها وبنتها بعد موت جوزها ومن غير ما تقول كلمه واحدة تشكي فيها من اي حاجة....
الفلاحة الفقيرة اللي بتقولي عليها دي..... اشرف مليااار مرة من الاشكال الزبالة اللي زي حالتك كده....
الفقيرة الفلاحة دي اللي انت مفكرة انك بالكلمتين دول بتعيرها...فا انت تبقى غلطانة....انا فخورة بيها....فخورة بيها لموتي....فخورة بيها وهفضل فخورة بيها مهما حصل..... ايوه انا بنت الفلاحة....بنت الفقيرة....سبنالكم الغني والمال والجاه.....
اشبعوا بيه.....
انتهت من حديثها ثم اصطحبت والدتها مغادرة المكان...متجهين الى منزلهم....
تاركه خلفها تلك الحمقاء تشتعل غضباً وتحسراً على ما حدث منذ قليل....
وصل سامي المستشفى....ومن خلفه المقدم خالد...
اتجه سامي مسرعاً تجاه العناية المركزة التى يتواجد بها عاصم....سأل عن الطبيب المسئول عن الحالة....بينما أمر خالد ان يتجه الى عائله المجني عليه لأخذ شهادتهم عن الحادث....
سامي:: حضرتك الدكتور المسئول عن الحالة؟؟؟
الدكتور:: ايوه....مين حضرتك؟؟
سامي:: أنا العقيد سامي السنباطي...
الدكتور:: أهلا وسهلا بسيادتك خير...في حاجة ولا ايه؟؟
سامي:: أنا كنت جاي بس عشان أعرف تفاصيل الحادثة وحالة المجني عليه.....
الدكتور:: والله يا فندم الحالة جت متأخر جداً.....كان بينزف كتير.....حاولنا نعمل حاجة.....حاولنا نشيل الرصاصة من جسمه بس للأسف مقدرناش....الرصاصة قريبه جدا من قلبه.....
ومش هيتحمل اي جراحة....ممكن يموت للأسف.....فا كل اللي قدرنا عليه إننا اديناه دم.....وكتمنا الجرح......لحد ما يبدأ بس نبض جسمه وحالته تستقر هنعمله العملية....
سامي:: وامتى حالته هتستقر يا دكتور؟؟؟
الدكتور:: دي بايد ربنا يا فندم......والله هو لو استقرت حالته يبقى ربنا كتبله عمر جديد اصلا.....هو في غيبوبة من لحظه الحادث ومفقش منها......حطناه على الأجهزة....وبنقول ياااااارب يستجيب.....هو لو فاق بس هيتحسن....لو فاق من الغيبوبه...
سامي:: واحتمال يفضل على كدة قد ايه يا دكتور؟؟
الدكتور:: مش عارفين والله يا فندم....بس ممكن يومين او تلاته....ربنا يستر.....بس هو سامع كل حاجة بتحصل حواليه....فا عشان كده منعت عنه الزيارة.....هو سامع.....بس هو دلوقتي في حالة اللاوعي...
سامي:: تمام يا دكتور....شكرا جدا....أكيد هتواصل مع حضرتك تاني...وحضرتك لو في اي شي بلغني لو سمحت..
الدكتور:: ان شاءالله يا فندم..
في الجهة الاخرى
انا المقدم خالد
مسعد:: أهلاً بسيادتك...أنا مسعد السالمي والد عاصم....ودي فريدة مراتي...
المقدم خالد:: أهلاً وسهلاً بحضارتكم....ربنا يصبركم أكيد على اللي حصل....وأنا جاي بسبب الحادث دا.
مسعد: أهلاً بيك يا فندم.....
بينما تلك التي تقف تستمع للحديث يدق الرعب في قلبها خشية أن يكتشف أمرها وتكون في عداد الموتى.....
تخاف أن يكشف ذاك السر التي اخفته من ليله مغادرة جابر البلد.
المقدم خالد: أنا بس مش هطول على حضارتكم....هما سؤالين بس وهمشي..
مسعد:: أتفضل يا فندم....مع سيادتك.
المقدم خالد:: تفتكروا مين ممكن يكون عمل كدة في أبنكم؟؟
مسعد:: مش عارفين يا فندم والله.
المقدم خالد:: يعني أبنكم مكنش له أعداء او حضارتكم شاكين في حد او كدة؟؟
مسعد:: لا والله يا فندم...هو مكنش له اي أعداء....هو كان محبوب اووووي من كل اللي حوليه... وفعلا مش شاكين في حد.....في اي أسئلة تاني يا فندم؟؟
المقدم خالد:: لا يا مسعد بيه.....قاطعهم انضمام سامي إليهم....
المقدم خالد موجها حديثه لسامي:: مسعد بيه والد المجني عليه وحرمه....
ثم وجه حديثه لمسعد وفريدة....
العقيد سامي السنباطي.....المسؤول عن القضية....
ذاك الاسم الذي سقط على اذني مسعد وفريدة كـ الصاعقة..... صدما مما يراه امامهم.....أهذا هو سامي السنباطي...أهذا هو العريس المنتظر لفتاتهم..... تضاربت المشاعر بداخلهم....لا يعلمون ايفرحون ام ماذا...
ولكن سرعان ما أنهى مسعد تلك الأفكار متحدثاً::
حضرتك أبن محسن بيه السنباطي؟؟؟
سامي:: ايوه يا فندم...في حاجه ولا ايه؟؟؟
مسعد مكملاً:: حضرتك خطوبتك بعد يومين صح؟؟؟
سامي::: اماء برائسه إيجاباً...ايوه يا فندم....ليه برده كل الأسئلة دي؟؟
مسعد:: انا عم البنت اللي حضرتك هتخطبها إن شاءالله وولي أمرها.....
لم يهتم سامي للأمر وتحدث:: أهلاً وسهلاً يا فندم
ثم وجه حديثه لخالد:: خلصت الإجراءات؟؟؟
ولكن هيهات.....ذاك الأخير ذهب في عالم آخر بعد سماعه تلك الكلمات الاخيرة....وكأنهم صبوا عليه براميل من ثلج...تجمد مكانه....ذهب بفكره لمكان آخر....ذهب مخيلته لتلك المسكينة تقى التي لا يعلم ماذا سيكون حالها حينما تعلم بخبر كهذا....ما الذي يمكن أن تفعله.....
خطوبة.....بعد بكره.....!!.... تقى.....لو عرفت هيحصل ليها ايه....دي حبته.....حبته فعلاً....خطوبة؟؟...ليه مقولتليش يا سامي.....ليه..
سامي:: يا سياده المقدم.....روحت فين؟!!
المقدم خالد:: معاك يا فندم...
سامي:: واضح جداً أنك معايا.....خلصت الإجراءات؟؟
المقدم خالد:: ايوه يا فندم...كل حاجه تمام.....
سامي:: طيب يلا احنا بقى....
مسعد: سرحانة في ايه؟؟؟
فريدة بمكر:: بنت المحظوظة هتاخد واحد عامل ازاي؟؟
مسعد:: هو احنا في ايه ولا في ايه دلوقتي.....مش نشوف ابنك الأول وبعدين نتكلم على الزفتة دي...
فريدة:: إبنك في المستشفى ومش هنعمله حاجة ولا في ايدينا اي حاجة ...
يبقى نبص لمكسبنا احنا بقى ونشوف شغلنا.....الجوازة دي لازم تتم يعني لازم تتم..... بأي طريقة لازم تتم....
مسعد:: إن شاءالله تتم.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
عجبك اللي حصل دا يا رحمة..
رحمة:: والنبي يا ماما عشان خاطري كفاية.... أنا اللي شايله ذنب عاصم...أنا اللي جبته....أنا اللي عملت فيه كل دا....
لو مش أنا مكنش حصل فيه كده....لو مش أنا مكنش في الوضع دا....لو مكنش أنا مكناش هنسمع كل دا من واحدة حقيرة زي دي.....
إحسان:: عشان كدة لازم توافقي على الخطوبة...عشان كده لازم توافقي يا رحمة....عشان يكون لينا سند....عشان واحدة زي دي متقدرش تعمل معانا كده تاني....عشان اللي زي دي تحط في بوقها جزمة ومتتكلمش....
عرفتي ليه يا رحمة عايزاكي توافقي على الخطوبة؟؟؟؟
رحمة باكية:: بس يا ماما أنا......ارادت إخبارها بما في قلبها بحبها لذاك الغائب التي لا تعلم اين هو والى اي مكان وصل الأن.....ولكن تعلم جيداً انها لن تسلم من تلك الكلمات التي لا تنتهي ولا تفيد باي شيء....كانت تأمل في أن يساعدها ذاك الذي يرقض الان في المستشفى وايضا بسببها.....
إحسان:: عشاني يا رحمة...عشان خاطري وافقي....وبعد كدة كل حاجة هتبقي كويسة....جربي ممكن تحبيه مش هتخسري حاجة...
بالعكس....هنسلم من حاجات كتيررررر....اولها عمك واذاه ومراته وكل حاجة...
تنهدت رحمة باكية:: ماشي يا ماما...موافقة...اعملي اللي انتِ عايزاه...ثم تركتها واتجهت الى غرفتها....
تلك الجملة الاخيرة التي اسعدت قلب امها.....فأسرعت بالاتصال بمسعد لأخباره بذاك الخبر المفرح لقلبها...
بالفعل اخبرته بموافقة رحمة على الخطبة...فتغيرت ملامحه من الحزن هو وزوجته الى الفرحة.....
بينما خالد لا يعلم ماذا يفعل في تلك المأساة....ايخبر اخته بخبر كهذا ام يخفي عنها.....ولكن يعلم جيداً انها لن تكون بخير إن سمعت خبر هكذا.... كل ما يفعله حينما تساله عن شيء يخص سامي كل اجابته اصبحت واحدة....وهى انه بخير.....
بينما عاصم في غيبوبته تلك.....لا يعلم اي الأقدار ينتظره...
اقيمت حفله صغيره في بيت إحسان....جابر السالمي سابقا....
اقتصرت علي وجود محسن السنباطي ومنى وسامي....ووصول مسعد و فريدة...ارادت رحمة ان تطرد فريدة من بيتها لولا ان منعتها إحسان من ذلك بسبب الضيوف والمتواجدين....
احضرت رحمة بعض الأكواب من الشربات وخرجت عليهم بجمالها الباهر.....ترتدي فستان يضيق من الوسط يتسع بقوة من الاسفل...يحتوي على نجوم باللون الابيض في خلفيته الزرقاء...ذاك الذي احضره لها عمها عمرو...ذاك الذي كانت تأمل بتواجده اليوم....ولكن لسبب او لآخر اعتذر عن الوجود....كالحال تلك الفترة الاخيرة....اعذاره المتكرر.....خرجت عليهم كالبدر....
منى :: بسم الله ما شاء الله....ايه الجمال والحلاوة دي....
إحسان::: ربنا يحفظك يا ست الكل...متكسفيهاش....
وضعت رحمة ما تضعه على الطاولة المتواجدة في منتصفهم...ثم حملت احدى الأكواب لتعطيه لسامي بأمر من والدتها.....
حمل سامي منها الكوب بشكل غير مبالي بها اصلاً....وكأنه يخبرها بطريقة او بأخرى انه اجبر على تلك الخطوبة.....
ردت له رحمة تلك الحركة....ببتسامه تبادله الأمر ذاته.....
انتهت مراسم الخطوبة بشكل تقليدي لا تحمل اي جديد...إلا تلك النظرات بين سامي ورحمة.....هَم محسن وزوجته بالمغادرة بصحبة مسعد وفريدة....وترك سامي بعض الوقت مع خطيبته....لكنه الأمر الذي رفضه سامي نهائياً وقرر المغادرة معهم....
مسعد بإبتسامة:: مش يلا بينا احنا يا جماعة ونسيب العرسان شوية مع بعض.
محسن بنفس الإبتسامة:: عندك حق والله.....يلا بينا....
قاطعهم سامي:: لا لا....أنا عندي شغل...ولازم امشي....أكيد فرصة تانية بقى نقعد سوا....ثم هم بالخروج تاركهم جميعاً في حيرة من امرهم علي فعلته تلك....
ارادت منى تلطيف الاجواء:: معلش ضابط شرطة بقى وديما مشغول.....
إحسان:: ربنا يعينه يارب ويبارك فيه...
غادرا الجميع المكان تاركين خلفهم رحمة وإحسان.. بعد التأكد من مغادرتهم المكان....اطلقت رحمة لعينيها ودموعها العنان...كأن سيل من الدموع أنطلق.....
أشارات لوالدتها بالذهاب لرؤيه عاصم....فوافقت بمغادرتها.....