هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • أصعب لحظات حياتي
  • ذكري رحيل الكاتب الكبير العقيد جلال عامر
  • المكاسب السياسية أهم!
  • قيل ظلمتهم الصواعق
  • طرقاتكم العامرة
  • لا تهاجموا الأردن
  • بالدم ....نفديها
  • كبد الحياة
  • مواعيد عرقوب
  • من الآخر كده
  • ذاكرة على جليد يحترق
  • عندما تفقد الدول العربية ريادتها الثقافية ومكانتها الأدبية
  • نظرية المؤامرة،، كبسولة
  • لِمَ لا
  • سلام اللَّهِ عَلَيْكَ يا مهموم
  • استمتع بحياتك
  • سأنتظركَ اليوم أو غدًا
  • 100 ساعة لا تكفي مستر بيست
  • معونات الإملاءات،، كبسولة
  • دواعي الشعور..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايهاب همام
  5. 24 ساعة (رواية) الجزء الثاني

???? الحلقة الثالثة ????

جابر باكياً :  جدك تعبان جداً وحالته مش مستقرة...  الدكتور وضعه على الأجهزة  ، بفوق من الغيبوبة  ويرجع تان يدخل فيها...

الدكتور بقول ان حالته صعبه جداً ،  وعايز والدك ضروري هو فين ولي مجاش!!!

عاصم بتوتر: اصل....  اا... ابويا...

قاطعته رحمة مسرعة لترفع عنه الحرج:  هو مش في البيت يبابا في مشوار يخلصه ويجي بسرعه متقلقش.

عاصم وهو ينظر لها نظره شكر على ما فعلته:  اه.. في مشوار يا عمي...  انا هروح  استعجله واجي متقلقش مش هرجع من غيره.

جابر بصوت باكي:  بسرعه  ....  بسرعه يعاصم يبني.

تركهم عاصم وغادر تجاه بيته ليخبر والده بما حدث ويري لما لم يأتي وما الذي يدور في باله؟؟

انتهي من افكاره وشروده على اعتاب البيت...  دخل مسرعاً  فوجد ابويه بالداخل..

عاصم بلهفه وهو يحاول  التقاط انفاسه:  جدي...  جدي تعبان.. تعبان  اوي.. وعايز يشوفك ضروري...

قبل ان ينطق مسعد بحرف اتي الرد سريعا  من فريدة:  مش فاضيين،  قوله في الشغل ولا مسافر ولا اي حاجه  .

نظر اليها عاصم بدهشه :  نعم....  بتقولي اي!!؟ 

بقولك  جدي بموت وعايز يشوف ابنه!!

فريدة:  ما يموت...  هو هيقرفنا لي؟!

هو اصلا عايش لحد دلوقت لي!!

متبت اوي في الدنيا كده ليه!!

عاصم وهو يحاول  استيعاب ما يسمعه:   يبقي اللي اتقالي صح بقي!!!

فريدة بعدم فهم:   واي اللي اتقالك يا تربيه الفلاحة!؟

عاصم وهو يحاول  انتقاء الفاظه فهو يتحدث مع والدته وان لم تكن اصلاً تمد للأمومة او العطف والحنيه بصله:  سمعت اللي سمعته بقي ...  والفلاحة  دي انضف من ناس كتير لابسه الدهب  وهما من جوا حديد مصدي، 

الفلاحة دي هي اللي ربتني وهي اللي عملت مني الشخص دا.. ولو انت ليكي حق عليا انك خلفتني،  فــ هي ليها  الف حق في تربيتي.

فريدة بغضب::  قصدك اي بكلامك دا!!؟

انت بتشتمني يبن الفلاحة!!... طب امشي اطلع برا بيتي   ومش عايزة  اشوف وشك هنا تان، امشي اطلع برره.

عاصم:  انا كده كده ماشي اصلا  ،  وانت يبابا  جاي ولا لا؟؟؟

ثم وجه كلامه لأبيه بعطف:

جدي بموت ومحتاجك معاه.

كل ذاك الحديث يدور تحت  اعين مسعد السالمي.... هو لم يلفظ بكلمه واحده..  هو اصلا فاقد الوعي....في عالم  اخر غير الذي  نحن فيه...  يبدو انه اكثر هذه المرة من شرب الخمر

مسعد بلاوعي:  اجي فين وانتو يتتكلمو في اي؟! 

فريدة بضحكه ساخرة وكأنها تخبره ان والده غير متواجد من الاساس :  اطلع برا يلا مش هيجي...

عاصم وقد تساقطت منه دمعه دون قصد:  ماشي..  انا خارج.. . بس والله ما هسمحكم ابدا علي كل اللي بتعملوه دا....

والله ما هسمحكم لو جدي حصل ليه اي حاجه...

اللواء صفوت : ازيكم يا رجاله....

 النهار ده  صدر قرار  ازاله اكبر خلايا الارهاب في سينا وفي البلد كلها  ..

كل المعلومات اللي تخص الموضوع في ايد المقدم سامي واللي هيبقي  هو القائد في المهمة دي .. معنديش شك انكم قد المهمة دي والا ماكنتش جمعتكم ليها ..

العملية هتم بعد اسبوع .. وزي ما قلت المعلومات في ايد المقدم سامي .

اماء الحضور بصمت ناظرين للمقدم سامي الذي حان دوره في الحديث الآن لشرح تفاصيل المهمة ..

نظر لهم سامي بثقه واخذ يشرح لهم تفاصيل المهمة وثغراتها ..

انتهي من حديثه ثم نظر لهم جميعا في تساؤل ان كان هناك شيئا غير مفهوم .. وحينما وجد تفهم الجميع تابع :

المهمة صعبه، مش صعبه بس. دي صعبه جدا، ومقدر وعارف دا كويس، وبرده زي منا عارف انها صعبه،  عارف ومتأكد انكم مقدرين ده زي واكتر كمان  .. وكمان متأكد من قدر تكوا علي اجتيازها معايا ..

دلوقت نكتفي بالتفاصيل اللي بين ايديكوا .. وهسيبكم تدرسوها بدقه .. وبكره نبدأ نعمل خطتنا اللي هنتحرك بيها بإذن الله.

ودلوقت حد عنده اي سؤال؟؟

اماء الجميع بتفهم وعدم وجود الأسئلة فـ جميع المعلومات واضحه بين ايديهم.

 مما جعل سامي يتنهد بقلق استطاع اخفاؤه ببراعة عن اعين جنوده  حتي يبدو قوياً امامهم  فهو القائد ولا يجب ان يكون ضعيفا ولا مكان بينهم للضعف .

هم الجميع بالانصراف  ومن ثم اوقف اللواء صفوت سامي.

المهمة صعبه...بس عارف انكم قدها... مش عايزين نخسر اي شخص من رجلتنا.

سامي متفهم الامر: انا فخور بثقه حضرتك فيا يا فندم، وبإذن الله ولادك قدها يفندم.

اللواء صفوت:: ربنا يحميكم، الله معكم.

بدء سامي في التحرك بضع خطوات ثم توقف

هو اراد ان يمحي القلق الموجود على وجه قائده::

يا فندم...ممكن طلب؟!؟

اللواء صفوت: اكيد..عايز اي يا سامي!!

سامي:  انا وبقيه جنودي نتعشا مع سيادتك يوم الخميس الساعة الثامنة بليل بعد رجوعنا من العملية منتصرين بإذن الله.

اللواء صفوت بابتسامه: بتعجبني اوي فيك الثقة دي يا سياده المقدم...بإذن الله نتعشا سووا الساعة الثامنة يوم الخميس.

سامي ضاحكا:: هو كذلك يا فندم...ممكن انصرف؟؟؟

اللواء صفوت: اتفضل.

   

سامي بداخله يعلم ان المهمة ليست سهله وأيضاً يعلم انه من الممكن الا يعود مجدداً... ولكنه يجب ان يبقي قويا ومتماسك  على الاقل امام جنوده الذي صار مسؤول عنهم من الان حتى  لا يصيبهم بشي من الياس او الخوف... فطالما كان قائدهم شجاع ومتماسك اقتدوا به، ولكن امه وابيه؟؟؟ ايخبرهم بالأمر؟؟.... اذا ما سيفعله هو القاء القلق والزعر بداخل قلبي والديه فقط... ايصمت ويترك الامر سرا؟؟؟ ايخبر اياد؟؟

جميعها افكار لم تهدئ في راسه...واخيرا قرر ترك الامر لغدا فـ اجازته غداً وسيرى ماذا يفعل عند عودته للمنزل..

عاصم بعد ان عاد الى عمه مجدداً  وجد رحمه تقف بالخارج في انتظاره...

رحمة بقلق: تأخرت لي كده يا عاصم جدي فاق من شويه وعايز عمي....هو فين مجاش معاك لي؟؟

عاصم بحزن لا يعرف ما الذي عليه قوله...لم يستغرق الامر كثيراً على اي حال حتى تتفهم رحمة ما حدث.... انهت حيرته قائله:

 امممم مرضيش يجي معاك!!!  ولا ملقتوش؟؟

متزعلش نفسك... تعال يلا نطلع لجدك.

عاصم: حاضر.....

 ذهبا هما الاثنين للغرفة التي يتواجد بها لجديهما...  ايضاً كان يتواجد جابر والجدة عواطف.

الجد بنبره تعب: هو... هو فين...فين مسعد.. لسه مجاش!!؟

رحمة بسرعه::: هو. هو مسافر يا جدي وجاي في الطريق.

صادق وهو يلفظ انفاسه الأخيرة : مشـــ...  مش هيلحق يشوفني يا بنتي خلاص العمر بنتهي .. هو... هو فين جابر؟؟

جابر بصوت يملئه الدمع: انا جنبك اهو يبابا.

صادق: اسمعني يا بني، عايز اقولك كلمتين وعايزك تركز فيهم كويس.

جابر: ارتاح دلوقت يابا انت تعبان  ، استريح بس وبعد كده قول كل اللي انت عايزة ..

صادق بصوته الوهن :انا...انا خالص حاسس ان هموت  يا جابر.

جابر مقاطعا:  متقوليش  كده  يابا، انت هتبقي كويس وتقوم وتنور بيتك تاني.

صادق: اسمعني بس يا جابر.... عايزك تخلي بالك من امك يا بني .

 واخوك.... اخوك يا جابر  متزعلش منه...دا اخوك الصغير مهما كان  وانت اللي مربيه مش انا.. هو انا اللي هقولك على طباع اخوك يبني!!

هو...هو بس اللي مراته حرقت دماغه.

جابر بحنيه: متقوليش كده يابا.... امي في عيني ومسعد مش اخويا بس دا انا اللي مربيه   ، وبعدين انت هتقوم تنورنا وانت اللي هتاخد بالك مننا ونعيش بحسك.

صادق  هو يلفظ انفاسه الاخيرة::  متزعلش... متزعلش مني يابني  انت ولا مراتك.. ياما جينا عليكم  انا وامك....

 واهو ربنا بيخلص حقكم مننا... اذينا آحسان كتير بس كانــ..  كان نفسي اشوفلك عيل  من صلبك يشيل اسمك،  قولها تسامحني يا جابر

هي جمله فتكت بقلب تلك التي تقف تستمع الى الحديث   ،  فــــ، ذاد بكاها اضعاف الاضعاف....

  هل تبكي علي حال جدها!!  ام تبكي علي ما سمعته للتو "  كان نفسي اشوفلك عيل من صلبك يشيل اسمك"؟!

حقا جمله اصابت صميم قلبها، هي وحيده ابيها لكنها فتاه  ، إن انجبت ابناء سيحملون اسم ابيهم لا ابيها وجدها... علي اي حال هو النصيب و القدر سميه كما شاءت في كل الاحوال هي اراده الله.

جابر: هو في حد بزعل من ابوه.... و إحسان والله بتحبكم جدا....

قبل ان  يكمل جابر كلماته الأخيرة اغمضت عين والده...

نعم قد فارق الحياه... توفى دون ان يرى ابنه الاصغير  ...

لكل اجل  كتاب  هذا هو وعد الله...قد ربح ذاك الذي خرج منها له وليس عليه.

اسند عاصم عمه ورحمه هي الأخرى احتضنت جدتها.... بكاء وحزن يخيم على الغرفة... لا البكاء سيُعيد الميت ولا حتى الحزن...لكن لا سلطان على القلوب.... تحزن وتحب ما تشاء...لا حكم لنا عليها ...ذهبا عاصم وجابر لينهيا تصاريح الدفن ومراسمه  وتشييع الجنازة..

مسعد لم يكن حتى في عقله ليحضر تشييع جثمان والده...

بدئت مراسم تشيع الجثمان والدفن وحتي العزاء سريعاً....لينتهي معها  يوماً يمكن القول عنه انه من اصعب الايام على قلب الجميع باستثناء تلك ال فريده وزوجها المُغيب...

 فرحه فريده  بموت صادق بمثابه كنز لا يُقدر بثمن....  

اصبح الامر ميسراً جداً امامها   لإخراج جابر و إحسان من البيت، ليس من البيت فقط، بل من البلدة بأكملها.

جرس فيلا محسن السنباطي يُقرع... يفتح احد الخدم اتفضل يابيه.

سامي بابتسامه:  ازيك يعم ادريس وحشني جداً... ثم ادلف الى الداخل ليجد والدته في الصالون....ازيك ياست الكل؟!

منى بفرحه : سامي!!....  نهضت مسرعة لتحتضن ابنها مردده:  حبيبي. روح قلبي وحشني..

سامي ببتسامته العزبة تلك : وانت وحشاني والله ياماما... انا جاي هموت من الجوع  وعايز اكل...

منى: بس كده؟!...من عنيا الاثنين.. اطلع غير هدومك وانا هجهزلك الاكل بنفسي.

سامي: تسلميلي يا ست الكل..امال فين بابا واياد؟!

منى بحزن: اياد في النادي و...وبابا في الشغل.

نبره شعر بها سامي: مالك يا ماما في اي!! اي مزعلك!؟

منى وهي تحاول تمالك نفسها كي لا تُشعر سامي بشيء فـ يكفيه ما فيه: مفيش يا حبيبي والله انا فرحانه بشوفتك اوي وكأني اول مره اشوفك من يوم تخرجك.. هروح اجهزلك الاكل.

سامي: تفضلي ياماما وانا هكلم اياد يجي.

منى: ماشي يا حبيبي...

اتجه سامي الى غرفته لـ يرتدي ملابس البيت ويخلع تلك الملابس الرسمية... ملابس الجيش الوطني،...

اتجهت منى للمطبخ لتجهيز وجبه الغذاء...

انهي سامي تغيير ملابسه  وامسك هاتفه ليحادث اخيه ليحضر للمنزل ويرى ما احضره له.

رنين متواصل ولا احد يُجيب...مره تلو الأخر حتى بدء الخوف يتسرب داخل سامي  تدريجياً.... واخيراً

يُجيب الهاتف ولكن ليس اياد...

سامي: الو مين حضرتك وفين اياد.........

???? الفصل الرابع ????

سامي:  مين حضرتك وفين اياد؟

......: انا احمد صاحب اياد...

 اياد نسي التلفون  معايا... هو مشي من شويه.

سامي:  ماشي يا احمد شكرا.. سلام

احمد:  سلام.

لم يمر الكثير حتى وصل اياد للمنزل.

اياد:  سامي؟؟  انت جيت امتى ومعرفتنيش لي؟!

سامي بغضب بعد ان كاد يفقد اعصابه لقلقه على اخيه منذ قليل:::..  اعرفك؟؟؟

اعرفك ازاي وتلفونك مش معاك يا باشا؟!

اياد بتوتر:  تلفوني...  وبدء يتحسس ملابسه...  هو راح فين؟؟

سامي مقاطعاُ:  : نسيته مع احمد صاحبك يا أستاذ.

اياد:  احمد!!!  ....  انت اي عرفك؟؟؟

سامي بغضب: امك عارفها!!!؟ ..... هيكون مين عرفني يعني منا رنيت اكتر من عشرين مره عشان الباشا يرد في الاخر ويقول ببرود انك نسيت التلفون.

اياد: صحيح نسيت معلش والله مخدتش باللي.. المهم وحشني والله.

سامي: وانت مش وحشني... ومجبتش ليك حاجه.

اياد بمكر:  اهو دا بقى الغلط بعينه.. وهنزعل من بعض حالاً.

سامي ضاحكاً:  والله بتاع مصلحته. مكذبتش لم سميته مصلحجي والله، حاجتك هتلاقيها في اوضتك يا معفن..

قاطعتهم الام يلا عشان نتغدا بطلو ناقر ونقير دا.

اياد: حاضر جايين اهو.. يلا يا عم عشان جعان.

سامي: يلا بينا.

جلس الجميع على  مائده الطعام يتناولون غذائهم، بينما هم جالسون اقبل محسن.

محسن: بسم الله ما شاء الله اي الجامعة واللمة الحلوة دي!؟ جيت امتي يا سامي؟؟

سامي وهو يحاول النهوض ليسلم على والده.. قاطع حركته صوت محسن:

خليك... خليك مكانك كمل اكل.

منى:  تعال اقعد معانا يا محسن.... تعال الاكل حلو..

محسن وهو يتجه لغرفه مكتبه: كلت في الشركة. بس خلي ادريس يعملي فنجان قهوه ويجيبه.

منى بحزن:  حاضر...حاضر يا محسن.

شعرا الفتيان بأن هناك امراً ما بينهم... قطع صمت الجميع صوت سامي:

ولا يا اياد  عايزك  ... تعالٌ نلعب ماتش بلايستيشن بعد الغدا  عشان اروقك.

اياد بغرور: قصدك عايز تتغلب  وتتروق بعد الغدا.

سامي ضاحكا: المرة دي جاهزلك يا معلم..هقطعك.... او هتقطع مش متأكد يعني...

ضحك الجميع بصوت عالً لتعود البسمة مجدداً في ارجاء الڤيلا...

انهيا طعامهم وذهب كل منهم الى عالمه...

سامي اصطحب اياد الى غرفته بداعي اللعب ولكن في حقيقه الامر هو لم يطلبه للعب ابدا.

اتجهت منى هي الاخرى لتنظيف مائده الطعام بينما ادريس اخذ فنجان القهوة  الى مكتب محسن.

سامي  بتهنيده:  بقولك اي يا اياد كنت عايز اقولك حاجه بس تفضل سر بنا ماشي؟؟؟

اياد بجديه: سرك في بير.. قول سامعك.

سامي بهدوء : انا اتكلفت بمهمه تصفيه خليه ارهابيه.

اياد ببتسامته:  واي الجديد؟!... انت قدها يبطل و عملتها كتير..

سامي: بس المرة دي تصفيه اكبر خليه في سينا..والامر جاي من اللواء صفوت....

قرر ضرب جبل الحلال، وانا هكون قائد المجموعة اللي هتقتحم الجبل.

اياد برعب: بتقول اي؟!

تطلع فين وقائد اي وتصفي مين وتقتحم اي!!

جبل الحلال!!!... انت بتهزر صح؟؟؟

انت عارف ان اللي بطلع جبل الحلال مبرجعش يا سامي!؟

سامي بهدوء: عارف.... عارف يا اياد، وانا قبلت المهمة وان شاء الله هنقضي عليهم وناخد حق اخواتنا اللي استشهدوا وهما بيدافعوا عن البلد دي  ، اللي ماتوا مش احسن مننا في حاجه يا اياد.

اياد: يسامي بس... بس دا موضوع كبير  ، هتقول  لـ بابا وماما اي!؟

سامي بهدوء : هو دا اللي عايزك فيه.

 انا مش هعرفهم وان شاء الله  مش يحصل اي  شر  ، انا عرفتك انت عشان انت اخويا وسندي ولو لقدر الله حصل حاجه تكون على علم.

اياد بحزن: انا عارف ان مهما قولت مش هترجع عن قرارك، ربنا يحميك، العملية دي امتي؟؟

سامي: دي اسرار عسكريه مينفعش تتقال، بس اللي اقدر اقولهولك هو اني ان شاء الله هرجع يوم الجمعة بإذن الله، هكون هنا في البيت.... وان شاء الله برده على يوم الخميس هتكون خلصانه.

اياد وهو يحاول ان يحفز اخيه ويزيح اي تفكير سيء بداخله: هستناك هاااا!!!.. انت قدها ونص، مستني تخلص حقك مني في البلايستيشن دا وتكسبني ولو مره في حياتك.

سامي ضاحكاً: يابني انا اللي بسيبك تكسب بمزاجي..

اياد مبتسما: اه اه منا واخد بالي هو انت هتقولي.....

 ضحكا الفتيان  وانهيا حديثهما سريعاً.... نزلا الى والديهما يجلسا معاً..... فـ سامي سيغادر الى معسكره صباح الغد ويريد ان يحظى بشيء  ولو القليل من الدفيء العائلي.

يجلس جابر على إحدى الأرائك في الصالون.... حزين على ابيه تارة وحزنه من اخيه تارة اخرى.

 فـ هو حتى لم يكلف نفسه وحضر عزاء والده،  وضع اخيه قبل نفسه تحت اعين الانتقادات وألسنه الناس التي لا ترحم.

 لماذا لم يحضر عزاء والده ؟؟ 

حتى انه لم يحضر  تشييع جثمانه؟!!.....لا يكاد يصدق ما حدث وكأنه كابوس ،  ما الامر الذي يدفعه لفعل كل ذالك!!؟

تكاد تنفجر راسه مما فيها من تفكير.

رحمة وقد اشفق عليها حال والدها تحدثت:  قوم ارتاح شويه يا بابا انت بقالك يومين مشفتش راحه ولا نوم!!

جابر بحزن: ومين له نفس للنوم يا رحمة.. مين له نفس!!

تدخلت إحسان في الحديث هي الاخرى قائله:  خاف على صحتك إحنا ملناش غيرك، لو مش  عايز ترتاح عشان نفسك، يبقى ترتاح عشاني انا وبنتك.

جابر: ماشي ماشي.... هنزل بس اطممن على امي واجي....  تحرك جابر  من موضعه ليتركهم خلفه ويتجه الى والدته...

رحمة بتساؤل: هو عمي لي مش حضر الجنازة ولا العزاء ياماما!!؟

إحسان بحزن: كله بسبب مراته... متتكلميش قدام بباكي في الموضوع دا مفهوم؟؟

رحمة وفي رأسها الف سؤال وسؤال: حاضر... هروح انام انا.

إحسان: ماشي... تصبحي علي خير.

رحمة: وانت من اهله.

ذهبت رحمة الى غرفتها  ولكن ليس لـ النوم ولكن لكي تنفرد بأفكارها التي لا تنتهي،  ما زالت تلك الافكار تراودها... لم كل ذاك الخصام!!

 ماذا اقتفروا لتكرهمم فريدة وزوجها بهذا الشكل!!!

ولكنها افاقت من تلك الافكار الى الاكبر  فـ تذكرت انه متبقي اقل من شهر  واحد على بداية الدراسة،... هي لم تلتحق بأي جامعه حتى الان..

الوقت غير مناسب بالمرة لتفاتح ابيها بشيء كهذا الان... ولكنه مستقبلها تخشى ان يفوتها فرصه الالتحاق  بـ إحدى كليات الطب... فقررت ان تتنظر اسبوع ومن ثم تفاتح ابيها لتبدئ اجراءات التقديم. 

مر يوم تلو الاخر لا جديد يُذكر سوى تلك المشاكل الغير منتهيه التي تسببها وتخترعها  فريده لـ آحسان وعائلتها لكي تصنع الفرقة بين الأخوين... هي تريد ذلك ومستعده لفعل أي شيء لإخراج إحسان من هُنا  ،  حتي لو كلفها الامر خسره اي شيء كان  ،  مسعد رغم انه تحت سيطرة زوجته تماماً ، إلا انه لم ينس بعد فضل اخيه عليه، فهو من رباه حقاً وعلمه تجارته تلك، وكل ما يملك من مال الان هو بفضل جابر، ولكن هيهات فتلك الأفعى ما تذال تبُخ السُم في آذانه وقلبه تجاه اخيه...هي فعلا اقتربت جدا مما تسعى إليه بموت صادق.

بعد مرور اسبوع.. وبالتحديد يوم الاربعاء في السابعة صباحا، قد حشد سامي فرقته بأكملها

سامي: صباح الخير يا رجاله..

الجنود: صباح الخير يا فندم.

سامي: بكره هنبدء ننفذ العملية اللي اتكلفنا بيها، واكيد درستوا كل الخطط المطلوبة والي ادتهالكم للهجوم... جاهزين؟؟؟

جنوده بصوت واحد عالٍ: جاهزين يا فنداااام.

سامي: احتمال كبير منرجعش تان.

الجنود: وراك با فنداااااام.

سامي بنفس ارتفاع صوت جنوده:: رايحين للموت!!

الجنود بنفس النبرة القوية: معاك يا فندااااام.

سامي: كل واحد فيكم يطلع تلفونه حالا ويبعث رساله لأهله يقوللهم انه راجع يوم الجمعة ومن هنا للجمعة ميحولوش يتصلوا عليكم عشان تلفوناتكم هتتقفل ، وقوللهم الجمعة  هتتعشوا معاهم كل واحد في بيته.

اسرع الجنود بإخراج هواتفهم المحمولة وكتابه تلك الرسالة.. بعد ان انهى الجنود كتابه رسائلهم.

سامي: يا عريف محمد!!

العريف محمد هم بخطوته العسكرية حتى وقف امام سامي:  تمام يا فندم

سامي: اجمع كل تليفونات الجنود... من اليوم لحد ما نرجع سالمين بكره بإذن الله مفيش اي اتصال باي شخص.

نفذ العريف محمد ما طُلب منه، والتزم الجنود بتنفيذ اوامر الضابط سامي.

سامي تقدروا تروحوا ترتاحوا دلوقت يا رجاله لحد اخر اليوم هنبدء نتحرك.

بالفعل غادر الجنود كل منهم يتجه الى المكان المخصص له....

اما عن سامي فـ اتجه الى اللواء صفوت ليباشر خطه الهجوم وكيفيه الرجوع سالمين الى الكتيبة مره اخري.

سامي يلقي التحية العسكرية علي اللواء صفوت:

تمام يا فندم... الجنود جاهزين للهجوم  .

اللواء صفوت: وانت؟!... جاهز!؟

سامي وهو يحاول اخفاء قلقه: جاهز يا فندم بإذن الله.

اللواء صفوت: انا عارف ان المهمة صعبه ومش سهله، وعشان كده وكلتك بيها، انت من افضل الضباط اللي  تحت قيادتي وواثق انك قدها.

سامي: هكون عند حسن ظن سيادتك يا فندم، وعند وعدي هنرجع كلنا سالمين بعون الله.

اللواء صفوت: بالتوفيق ليكم.... تقدر تنصرف دلوقت والهليكوبتر هتكون جاهزة الساعة ١٢مساءً. هتنزلكم قبل الجبل بـ تلاته كيلو عشان محدش يحس بيكم، ليك تلت ساعات لإنهاء العملية العودة للمروحية، المروحية هتغادر مكنها الساعة ٣ بالضبط... ربنا معاكم.

سامي: تمام يا فندم...

وهم بالانصراف...

هو أيضاً كتب رساله لأخيه ليخبره انه سيبدئ في الهجوم الليلة.....

???? الفصل الخامس ????

فريدة في تفكيرها المستمر في تبلي المشاكل والإيقاع بين الأخوين.....كـ الأفعى  يا سيدي تماماً تريث حتى ان تصل مُبتغاها تلدغ لدغتها القاضية...

لم يكفيها  ما تسببت به من قبل....لم تكتفي بمنع زوجها من رؤيه  والده قبل موته.... منعته من ان يحضر جنازه والده.... منعته من انه يحضر حتى العزاء..

كل ما يهمها وكل ما يشغل تفكيرها هو كيفيه إخراج احسان  وجابر من هنا...... العقبة الوحيدة التي كانت تعترض طريقها هي صادق السالمي....  الان صار في عداد الموتى.

لم يتبقى إلا عواطف... تعلم ضعفها وقله حيلتها ... فلا تخشاها في شيء...

هي  تعلم جيدا ان مسعد يخاف على اولاده... تعلم  أن اولاده هما نقطه ضعفه الوحيدة... لم يتبقى امامها إلا انها تستخدم الكارت الأخير وهي التبلي على جابر وزوجته...

فريدة:  انت جيت يا مسعد؟!!

مسعد:  آها لسه جاي اهو..

فريدة وهي تحاول جلب دموع... دموع التمساح تلك؛؛:  بص يا مسعد.. الوضع لم يعد  يحتما السكوت ..  مبقاش ينفع اسكت خلاص انا جبت اخري.

مسعد:  في اي.. اي حصل؟!!

فريدة  :: انا سكت كتير.. وخبيت عنك كتير،  فكرتهم  هيسكتوا ويبطلوا اللي بعملوه دا... بس مش الامر بيزيد كل يوم عن اللي قبله....

وانا ولادي عندي بالدنيا كلها.. إلا ولادي.

مسعد:  في اي.. فهميني؟!

خبيتي اي وبيعملوا اي ومين اللي بٍعمل اصلا؟!

ولادي؟!!!.. مين اللي بٍعمل لـــ ولادي!!!.. واصلا بِعمل اي!!

فريدة وهي تميل اليه بدموعها::  جابر... جابر ومراته  .

مسعد: ماله جابر وإحسان!!!

فريدة::  انا سمعتهم بودني.. سمعتهم وهما بتكلموا على ولادي كلام وحش.. وكمان عايزين  يعملوا ليهم عمل وسحر...

مسعد بدهشه::  جابررر!!. ازاي... ازاي هيعملو لأولادي دول بِحبوهم كأنهم ولادهم... دول هما اللي مربيين عاصم.

فريدة بغضب؛:: انت هتكذبني؟؟.. بقولك سمعتهم بوداني.

مسعد:  لا يا حببتي  مش قصدي اكذبك.. بس بحاول  افهم!؟

فريدة::  انا سمعتهم بودني.. انا مش هستني لم يعملوا حاجه  لولادي... إلا ولادي يا مسعد إلا ولادي... مش هستني لم واحد منهم يروح مني.

مسعد وقد تشبثت تلك الجملة  الأخيرة  في عقله...  يروح واحد منهم؟؟؟

لا... اي  حاجه الا ولادي.

بســـــــــ،..... بس اعمل اي....اعمل أي؟!!

فريدة:  مش عارفه  اصرف... حتى لو وصلت انك تطردهم برا البيت.

مسعد بصدمه: اطردهم؟!!

اطرد اخويا  من بيته!!؟.. ازاي؛!!!

فريدة: مش عارفه  .. امال هستني  لحد ما اشوف واحد منهم عمل حاجه  لولادي!!

مسعد::  بســـــــــ... بس دا اخويا اللي مربيني.. معقول يعمل كده!!

فريدة:  لي ميعملوش!!... الغيرة تعمل اكتر من كده.. وهما طول عمرهم بيغاروا مني.. بيغاروا مني  عشان انا خلفت ولاد وهما مخلوفش إلا بنت.

مسعد::  توصل بيهم الجراءة انهم يأذوا ولادي!!؟

فريدة  بدموع التمساح تلك:  تخيل.. بعد كل دا يعملوا كده... انت لازم تمشيهم من هنا.

مسعد:: بســـــــــ،، بس ان اطردهم.. صعب،  صعب جدا  .

فريدة:  مش طرد طرد... اشتري شقتهم واديهم فلوس وخليهم يمشوا من هنا..

مسعد::  فكره.. وهو كذلك.. الصبح هيتم كل حاجه  .

فريدة  بعدما حصلت على ما تمنته...  ساعات قليله جدااا.. ويتم كل ما حلمت به لسنوات.... ليله واحده تفصلها عن حلمها 

صحيح  ان كيدهن عظيم.

::  تسلم يا  حبيبي.. انا كنت متأكدة ان ولادك مش هيهونوا عليك  .

مسعد:  ربنا ييسر يا حببتي.. جهزيلي العشا  بقى عشان جعان.

فريدة:  ثواني ويكون جاهز  يا روحي.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

اللواء صفوت:: جاهز بجنودك يا سامي؟؟

سامي: جاهز يا فندم بعون الله... انا اخترتهم بعنايه جدا ..اخترت اكتر من ٨٠٪ من المجموعة من الجزارين...والـ ٢٠٪ الباقية من القناصين والجنود المهرة..

اكيد هنحتاج نتعامل بعيد عن ضرب النار. واذا لجاءنا لضرب النار فـ معانا اروع القناصين.

اللواء صفوت ضاحكا:: هو في قناص اروع منك...دا انت.. الــــــــصــــــــــــيــــــــــــــاد....نسيت ولا اي!!!

سامي ببتسامته::مش ناسي يا فندم والله كانت ايام حلوة.

اللواء صفوت:: كنت افضل نشا نجني علي دفعتك طول سنين دراستك. نشانك ميخبش ابدا....صحابك سموك .. الــــــــصــــــــــــيــــــــــــــاد.... من مهارتك.

سامي: شرف ليا يا فندم والله شهادتك دي.

اللواء صفوت:  المهم خلي بالكم من نفسكم...خلي بالك من نفسك يبني. لو مش عارف انك قدها ماكنتش أبداً هسيبك تروح.

سامي ببتسامته: ديماً محفزني ومشجعني يا فندم. بإذن الله مش هخيب ظن سيادتك.

اللواء صفوت:: مش محتاج افكرك يا سامى..اوع الوقت يسرقك..الهيلوكوبتر هتنزلكم على بعد حوالي تلاته كيلو من الجبل عشان محدش يحس بيكم...وكمان ليك  تلت ساعات بس...

تلت ساعات بس يا سامي عشان ترجع لمكان المروحية...قائد المروحية معاه اوامر انه يغادر الموقع الساعة ٣ بالدقيقة...مش محتاج افكرك بكل دا يا سامي.

سامي: فاهم يا فندم ومش ناسي

اللواء صفوت: وعدتني ترجع هاااا...وعمرك ما خلفت وعد معايا..

سامي: بإذن الله يا فندم هنرجع. دول ما يتخفش منهم يفندم...دول ناس معروفه...

عدوك معروف...اما الناس فعلا اللي يتخاف منهم يا فندم الناس اللي وسطنا. اللي يأكلوا من اكلنا..يشربوا من نفس الكوبايه اللي بنشرب منها...وفي الاخر يخونوا العشرة. يخونوا العيش والملح...

يضربوك في ضهرك من غير ما تحس ولا تاخد بالك...

يضربوك في قلبك في الوقت اللي انت اصلا مأمن ليهم ومستني الضربة من عدوك الرئيسي...اللي بضرب بجد يا فندم هو اللي موجود جوانا ومعانا.

اللواء صفوت::كله بوقته. كله بوقته يا سامي...دورهم جاي متقلقش...

يلا رجالتك جاهزة؟؟

سامي:: جاهزين يا فندم.

اللواء صفوت: تقدر تنصرف دلوقت لجنودك واستعدوا التحرك بعد شويه.

( الجزارين مجموعه من الجنود مُٕدربين بــ اتقان علي استخدام الأسلحة البيضاء بمهاره خياليه. بالإضافة لمهارتهم على استخدام الأسلحة الأخرى أيضاً )

(القناصون. مجموعه جنود بارعون في استخدام الأسلحة النارية. ماهرون جداً في اصابه الاهداف بسرعه ومهاره فائقة)

غادر سامي الى جنوده وبداخله حماس يكفي الفي جندي...لن يخذل قائده. لن يؤلم قلب والدته....بالاتكال على الله تهون كل المصائب.

سامي: جاهزين يا رجاله؟؟؟

الجنود:: جاهزين يا فندام.

سامي:: ممكن منرجعش تان!!

الجنود: معاك للموت يا فندم.

سامي وهو يحاول بث جرعه اضافيه من الحماس في قلب جنوده: ...هنروح..هنروح وهنعمل المطلوب مننا وهنرجع...  قدها..قدهاااا أووي...

هنخلص عليهم...مش هنرحم حد...

الجنود: تماااام يا فندام.

سامي: يلا يا رجاله دلوقت تقدروا تنصرفوا  اتوضوا واجهزوا عشان نصلي ركعتين لله بنيه التوفيق  ونقرئ الفاتحة لله ربنا يوفقنا.

انصرف الجنود كلاً منهم ينزع سلاحه و يتركه جانباً ويبدئ في الوضوء. بعدما انتهي الجميع من الوضوء. تجمعوا للصلاة..امهم احد الجنود  ومن خلفه المقدم سامي والعريف محمد وبقيه الجنود  وايضا بعيدا عنهم ببضع امتار يقف بعض الجنود  من غير مله الاسلام.

انهيا صلاتهم  وقرؤا الفاتحة ومن ثم...

سامي::  حرما يا رجاله يلا يا وحوش على الهيلوكوبتر...

بدء الجميع  في الصعود وغادرت الهيلوكوبتر المعسكر متجهه الى جبل الحلال...الجميع يعلم  انها ستتركهم على  مسافه معينه من الجبل وبقيه الطريق سيكملانها سيراً على اقدامهم... ذلك لكي لا يشعر بهم احد...

وصلت المروحية للمكان المتفق عليه. بدء جميع الجنود بالترجل من المروحية خلف سامي.

قائد المروحية:  متتأخرش يا فندم.

سامي: متقلقش...ان شاء الله هنرجع قبل المعاد...الساعة كام دلوقت؟؟

كابتن المروحية: الساعة تناشر الا ربع يا فندم.

سامي: هنرجع في معادنا. قدامنا تلت ساعات وربع اهو وان شاء الله خير.

الكابتن:: ولو تأخرتوا يا فندم!!؟

سامي: تنفذ الاوامر وترجع المعسكر.

الكابتن::تمام يا فندم.

بدء سامي وجنوده التحرك تجاه المكان المحدد لتنفيذ العملية المطلوبة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

إياد في حيره من امره...اخاه اخبره انه سينتهي من المعركة الليلة......لم يعطيه تفاصيل اكثر من ذالك....جعله هائم في تفكيره وقلقه...العملية تبدء الساعة كام؟؟

طب الساعة دلوقتي بقت واحده اهو...لسه مخلصش؟!

طب هو بخير!!

افضل حاجه ممكن اعملها ان اقوم اتوضي واصلي وادعيله واقري قراءن..

وبدء اياد في النهوض من فراشه واذ بوالدته تقف امامه.

منى ::إياد!!!...انت لسه صاحي يا حبيبي؟!

إياد:اه يا ماما كنت هنام اهو.

منى :: امال رايح فين!!

إياد: كنت رايح اتوضي بس واصلي ركعتين قيام يا ست الكل.

منى بحنيه: تقبل الله منك يابني.

إياد: ومنك ياست الكل...انما اي اللي مصحيكي للوقتي؟؟

منى بحزن: اخوك...سامي.

إياد بتوتر:: ســـــــ...سامي!!...ماله سامي.؟

منى: مش عارفه بس قلقانة..قلقانة عليه اوي.

إياد: اي منومون هو سامي صغير ولا اي!!!

منى: هو قلق الام في كبير وصغير يا اياد...حتي لو اتجوزتوا وخلفتوا يا حبيبي هفضل اقلق عليكم وقت ما تغيبوا.

إياد:: منتحرمش منك ولا من قلبك دا يا ست العالم....

متقلقيش بس انت على سامي..انا لسه مكلمه..لسه مكلمه من شويه.

منى: بجد...هو عامل اي؟؟

إياد: هو كويس وزي الفل يا ماما..متقلقيش  وبعدين مش بتقلقي عليا كده يختي ولا هو سامي بس اللي حبيب القلب؟؟

منى ضاحكه::  يختي!!!!...ولا وعرفتي تربي يا منى... ابنك بقولك يختي. وبعدين انت دخلت قلبي يا رمه عشان تعرف بقلق ولا لا؟؟

إياد: بهزر يا منومون انا كنت عايز الضحكة دي بس. عارف ان انا وسامي حبنا جواكِ واحد.

منى::ربنا ما يحرمني من وجودكم ابدا.

إياد: بالضبط هووا دا اللي محتاجينه دعاكي يا ست الكل.....

يلا بقي ادخلي علي النوم جري.

منى::اصلا مش ببطل دعا ليكم والله...هحاول انام حاضر... وانت يلا نام.

إياد:: حاضر يا قلبي..هصلي بس وانام..

منى: تصبح علي خير يا  حبيبي.

إياد: وانت من اهل الخير يا ست الكل.

بعد ان غادرت منى الى غرفتها تنفس إياد الصعداء أخيراً...

هيييييح الحمد لله محستش بحاجه ربنا يرجعك بالسلامة يا سامي..والله مش عارف لو حصلك حاجه اي هيبقي حالها...دي روحها فيك والله.

هي الأم..طابت وطاب مثواها. هي الأم رحمه الله في الأرض هنيئا لمن رضت عنه أمه. والله لقد فاز. فاز بغفران الله...ونعم الأخ ونعم السند ذاك الذي يرد غيبتك بالخير.....صدق االله حينما قال...

بسم الله الرحمن الرحيم...

"قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)"

                      ..صدق الله العظيم...القصص..

ــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ ــــــــــ ــــــــ ـــــــــ ـــــ

سامي: هات السكوب الليلي يا عريف محمد.

العريف محمد: تمام يا فندم.

بدء سامي في تفقد الهدف بوضوح موجه حديثه للعريف محمد: ...مجموعه هناك اعلى فوه المغارة واضح كده  انهم مش مسلحين  كفاية......ومجموعه تانية على شمال المغارة...عددهم اكبر بكتير من اللي فوق...معاهم اسلحه متقدمة بعكس هؤلاء المتواجدين بالأعلى.... عددهم كبير اكبر مما توقعت...واكيد دول مش كل الخلية اكيد في اضعافهم جوا المغارة....ماكنتش متوقع العدد دا...هيبقي صعب جدا التعامل...ولو ضربنا نار مش هنخرج من هنا عايشين  ...الجبل كله مغارات وكل ناس إرهابيين...كده  هـ نحسسهم ونلفت  نظرهم  وانتباههم على وجودنا...

العريف محمد:: واي الحل يا فندم...ننسحب؟؟

سامي بغلظه لم تكن فيه من قبل:: انت بتقول اي؟؟!...احنا جينا  المسافة دي كلها عشان تجي دلوقت تقولي ننسحب؟؟

مسمعش منك الكلام الفارغ دا تان مفهوم؟؟؟

العريف محمد: اسف يا فندم... انا بس خايف علي سيادتك.

سامي بتفهم: فاهم يا محمد....بس اكيد في حل...بدء سامي في تفقد المكان مره اخري يحاول ايجاد صغره...محمد.....عريف محمد.

العريف محمد:: نعم يا فندم.

سامي:: فين جنود الجزارين. اجمعهم لي بسرعه.

العريف محمد: حاضر يا فندام.

اتجه العريف محمد لجنوده وبدء في المناداة على بعض الاسماء... تجمعت الجنود التي تم ذكر اسماءهم.

العريف  محمد:: جاهزين يا رجاله!!! دا دوركم.

الجنود: جاهزين يا فندام.

تحرك العريف  محمد  تجاه المقدم سامي ليخبره ان الجنود جاهزون.

العريف  محمد؛:  كل الجنود  جاهزين يا فندم.

سامي متجها للجنود::  ها يا رجاله جاهزين!!!

الجنود:  جاهزين يا فندام.

سامي:  مش محتاج اقولكم اننا معتمدين عليكم،  ولا محتاجين  اقولكم انكم قدها... اكيد  عارفين كل دا.. ثقتي كبيره فيكم يا وحوش  .

الجنود  :  قدها با فندام  .

سامي  :  بصوا يا رجاله.. انتوا هتتقسموا مجموعتين....

المجموعة  الاولي هتكون  تحت قياده فارس.

فارس:  تمام يا فنداااام.

سامي:  والمجموعة  الثانية هتكون تحت قياده ربيع.

ربيع:  تمام يا فنداااام.

سامي::  فارس ومجموعته يتعاملوا مع المجموعة اللي فوق المغارة.. جاهز  !!

فارس:  جاهز  فنداااام.

سامي مكملاً:  ومجموعه ربيع  فتتعامل مع المجموعة  المتواجدة شمال المغارة  .. جاهز؟!!

ربيع؛::  جاهز يا فنداااام.

سامي::  انتوا قدها يا وحوش... هفكركم تان مش عايزين نلجئ لضرب النار  ،  ومش عايزين نحسس حد بينا عشان مش نكون  في موقف مش عاملين حسابه.

قائدا المجموعتين:  تمام يا فندم.

سامي: بإذن الله  مش نلجئ لـ ضرب النار  خالص... انا معايا افضل مجموعه  جزارين  ... يلا يا وحوش توكلوا علي الله.

بدءا المجموعتين  في التحرك... ربيع بمجموعته على من الجهة اليسرى لـ المغارة  ....  وفارس ومجموعته  على المتواجدين  بـ الأعلى ...  بدءا الهجوم على الارهابين يجتزوا رؤوسهم من على اعناقهم كأنهم يحصدون سنابل القمح.

بعد وقت ليس بالطويل بدأت الاتصالات  اللاسلكية بين سامي و قائدي  المجموعتين  .

سامي::  فارس... قائد  المجموعة  الاولي... سامعني!!

قائد المجموعة الاولي:  تمام يا فندام.... تمت بنجاح. مفيش اي اصابات او خسائر.

سامي:  عاااااش يا وحووش..  ارجع مكانك بسرعه.

القائد المجموعة الاولي:  جاري تنفيذ الامر يا فندام.

سامي:  ربيع... قائد المجموعة اثنين.. سامعني  !!!

قائد المجموعة اثنين :  تمام يا فندام... تمت بنجاح  مفيش خسائر او اصابات.

سامي  بنشوه فرح:  عاش يا وحوش  .. ارجعوا مكانكم بسرعه في هدوء.

قائد المجموعة اثنين :  جاري تنفيذ الامر يا فندام.

لم يمر الكثير حتي عاد جميع الجنود  الي اماكنهم... استقبلهم اصدقائهم بفرح.

نظر سامي الى ساعته... الساعة قاربت على الثانية من منتصف الليل... بدئت لعبه الوقت.... لم يتبقى الا ساعه واحده ليعود الي قاعده المروحية  ... الان اصبحت الحرب من ثلاث جهات... الوقت والارهابيين من جهة وسامي بجنوده من جهة اخرى.

لا مفر الا ان يعود الى القاعدة في الوقت المحدد والا يسكون مصيرهم الموت... الموت لا محاله.. ان لم يكن على يد اولئك الخونة،  سيكون بسبب تلك الرمال التي تحيط بهم من جميع الجهات... سامي مسرعا::

عريف محمد اجمع لي جميع الجنود  بسرعه.

العريف محمد:  تمام يا فندام  ... في لحظات قليله تجمع  الجميع  امام قائدهم.

سامي بدء يشرح لهم خطه الهجوم  بالإضافة لبعض الكلمات  التحفيزية.

سامي::  بصوا يا رجاله  احنا هننقسم اربع مجموعات  ...  مجموعه  مع  العريف ربيع... ومجموعه  تانية مع العريف فارس.. ومجموعه تالته مع العريف محمد..  ومجموعه  اخيره معايا.

جميع الجنود: تمام يا فندم.

سامي مكملاً ::  المجموعة  الاولى هتاخد مكان اعلى المغارة وتكون جاهزة في اي وقت للتعامل..

قائد المجموعة الاولي  :  جاهز يا فندام  .

سامي:  المجموعة الثانية هتاخد شمال المغارة ويكون تجاه اسلحتهم لفوه المغارة استعدادا لأي تعامل ممكن يحصل.

قائد المجموعة الثانية  جاهز يا فندام  .

سامي:  ومجموعه  هتكون  معايا سنهاجم  المجموعة  المتواجدة امام المغارة... بس برده دون اطلاق اي عيار ناري إلا اذا اضطرينا مفهوم؟؟

الجميع  :  مفهوم يا فندام  .

سامي:  مجموعه العريف  محمد تأمني اذا حصل اي شيء.

العريف محمد:  جاهز يا فنداااام.

سامي:  توكلنا  على الله  يا رجاله...

بدء الجميع في اخذ اماكنهم.... بدء المقدم  سامي وجنوده بالتحرك تجاه هدفه.. لم يكفلهم الامر الكثير من الوقت حتى تم القضاء على جميع المتواجدين  إلا واحد.. شعر بهم فـ اطلق النيران  ... شعر الارهابيين المتواجدين بالداخل بحركة مريبة وبدؤا التحرك للخارج...

سامي بعدما رأى البقيه يخرجون.. صاح في جنوده: ارجعوا.. انسحبوا... كله  يرجااااع... ولكن للأسف فات الاوان.... وبدء  التعامل  بين الطرفين..

بدء  الجميع  في اطلاق النيران والقائد سامي ومجموعته في منتصف الهدف بين الجبهتين... بين المجموعات الثلاثة التابعة له من جهة والارهابيين من جهة  اخرى.........

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

945 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع