زرت يوما مدينة الحكايات، أبحث عن أحداث جميلة لقصتي.
فقد قيل لي أن هناك مكمن الحكمة وتجلي لعظمة الآلهة وأن هناك تباع السعادة بلا تسعيرة وكذا الحب والفضيلة قابلان للعيرة. حملت حقيبة التوقعات وولجت يدفعني الأمل مخلوط بالحيرة فوجدتها غارقة في سبات إلا ما خلا من غربان ناعقة على أشهاد قبور من قرون غابرة، قلت: لا ضير ، فهي بالتأكيد من تلك المدن المفقودة ومثل تلك أماكن للكنوز مكامن. خطوة بعض خطوات فإذ المقابر بصرير مخيف تنفتح، جفلت ثم ما لبثت أن هدأت من روعي وقلت: انها بالفعل مدينة سحرية، لا تخافي يابنية.
ظهرت كتابة نحاسية على شاهد أول قبر ثم يليها الذي بعده فالذي بعده، قد كتب في الأول تحت سهم يشير أن ادخل بقدمك اليسرى فهاهنا مخطوطات سيميائية كتبت بلغة الجن المنسية
والذي يليه خط أن أغمض عينك ولج فلدينا كتاب اختصر كل الكتب السماوية
والذي هناك يقول بالدخول دبرا لأن مافيه مقدسات أحاديث نبوية بأيد اسرائيلية....
قرأت هنا وهناك فاعتراني احساس أني أسحب لعوامل غيبية، عوالم تريد الاستيلاء على أفكاري مادامت طرية وصقلها ونحتها حتى تصيرني دمية مفكرة فلسفية، كدت أن أغوص إلا أن غراب نقرني أن انتبهي فصحوت وهممت بالرحيل في عجل ، فرجت الأرض تحت قدمي وتقلبت الأتربة كحمم بركانية وخرجت المخطوطات والكتب الملعونةالسوداوية تريد أكل عقلي فهو لهم أشهى وجبة، هرولت ثم ركضت وأطلقت الريح لقدمي وأنقذت فطرتي، وها أنا حية.
وهكذا نجوة يوم كنت صبية.