من يلتفت وراءه دائما يبكي مدينة أحلامه التي ابتلعتها رمال الزمن المتحركة ، لن يسعد.
من يمسك يدا فقط لانها تقوده عبر مضيق حاضره المظلم ، سيتسبب ببتراها ولن يسعد .
من يتخذ حضن الطيبين كهفا يقيه من برودة روحه التي تآكلتها خسارات الموت لن يسعد .
من يغرس الوتد فوق الوتد في قلوب المحبين له ليتسلق نحو ضوء أمل زائف لن يسعد .
هو فقط تلبس ثوب الشيطان وتمرد .
ستكون أقل بؤسا لو بقيت زمنا كافيا تبكي مدينتك ،ان كانت ضائعة لا محالة؛
إلعق جراح الخيبة والخسارة بالعزم والهمة، ثم تحسس طريقك عبر ذاك المضيق بالاستعانة بجدارن التوكل والايمان، وانحني امام هيبة الموت ، فهي الحقيقة المطلقة الوحيدة عبر كل الأزمنة ؛ ثم استقم وانطلق بقوة نحو القمة فقط حينها ستكون انت نور الامل والحياة ستقف هناك لتتجلى لك كل الطرق امامك لتنبعث من جديد...
وستنجح ما ان تستدير لتوقظ الملاك النائم في حضن روحك الطيبة