في منتصف الستينات ، تعلمنا في كلية الهندسة ان محطات توليد الكهرباء الحرارية ، تعمل بالمازوت ، وكان هناك خط مواسير لنقل المازوت من السويس الى القاهرة ، لان المازوت سعره منخفض عن باقي المنتجات البترولية ، وحدث في حرب 56 ان تم قصف معمل تكرير البترول بالسويس ، وتوقف الخط عن العمل ، وتجمد المازوت بداخله ، والمازوت كان يتم تسخينه قبل ضخه ، لتقليل لزوجته ،و كان الحل انشاء خط جديد ، ولكن الدكتور النابغة العطافي سنبل ،استاذ علم الهيدروليكا بجامعة عين شمس ،
طلب ان يتركوه يحل المشكلة ، وقام برفع حرارة السخانات في السويس مع زيادة ضغط المازوت ، على اساس ان الحرارة سوف تنتقل بالتدريج من السويس الى القاهرة ، وفعلا بعد شهر اخذت كتل المازوت تتدفق من نهاية الخط في القاهرة ، وتم تشغيل الخط .
والسؤال الان .. من هم الاستشاريون الذين افتوا بتحويل المحطات من العمل بالمازوت .. الى العمل بالغاز ..
وثانيا .. الاستشاريون الذين قاموا بحسابات كميات الغاز .. كانت حساباتهم .. خاطئة .
و الدكتور الاستشاري .. هو اول الدفعة .. الصمام حافظ المنهج .. لكن مش فاهم وهو يشبه شكري سرحان في فيلم .. شباب امرأة ..!!
والحقيقة المؤسفة ان مصر .. مخطوفة من هؤلاء الاستشاريون ..