يحكي احدهم انه لطالما عاند اهله في امر الصلاة بل وحلف كذباً الاف المرات انه أدى صلاته بل والاكبر انه مثل الصلاة مراراً بلا وضوء حتى يتخلص من امر اهله له بالصلاة كانت الصلاة ثقيلة جدا على قلبه وكان جبال وضعت امامه تمنعه من الصلاة بل كانت دائما كلمته انه مازال صغيراً في العشرينات سيصلي عندما يتزوج او يكبر سنه كان يحكي انه كان يظن ان من يصلي هو شخص ملتزم متشدد وان اخلاقه تكفي والله اذا اراد ان يهديه سيهديه
كان يصلي فقط وقت الاختبارات طالبا من الله النجاح والتوفيق حتى اتى ذلك اليوم قلب موازين حياتي
ليصبح الشاب كهلاً ذهبنا في رحله الى الشاطئ واخذتني رعونة الشباب فإعتليت اعلى مبنى عالي لاقفز منه على البحر ولسوء حظي لا اعلم م الذي حدث تغيبت عن الوعي لاستيقظ على كرسي اعاني من شلل نصفي ليصبح الشاب كهلا كانت وحياتي وشبابي الذي لطالما قولت يجب ان استمتع به اولا ذهب دون سابق انذار لم اجد امنية في نفسي سوى اني اريد ان اصلي اريد انا اسجد واركع اشعر ان روحي تحتاج للصلاة وقدماي عطشة للسجود تحولت من شاب يتهرب من الصلاة الى شاب يهرب بنصف جسده وكل قلبه الى المسجد يدعوا بل ويرتجي الشباب ان لا يفوتوا صلاتهم فتالله ان الصلاة غذاء للروح والجسد
وتقول احدهم في قصة ثانية
توفي ابي ولم يكن محافظاً على الصلاة ولكنه كان رجل طيب القلب خيراً ولكن لم اراه طوال عمره يصلي نحن نسكن الريف كان ينهمك في اعمال ارضه ويعود لينام كان يعلم ابي حكم الصلاة ولكنه يبرر ان الله يعلم انشغاله فيصلي فقط الجمعه
وبعد وفاته تكرر علي حلم اوجع قلبي يأتي ابي مريض هذيل يطلب مني مساعدته ولكني احاول ولا تصل مساعدتي تكرر الحلم كثيراً تصدقت عنه بحثت هل عليه دين ولكن دون جدوى يتكرر الحلم حتى بحثت في تفسيره ووجده ما قطع قلبي ارباً ان ابي يتعذب بسبب تركه للصلاة وان اعماله له تصله ولكن لا تغنيه عن ذنب ترك الصلاة اصبحت اصلي صلاتي والسنن والنوافل والوتر وادعوا له ان يخفف عنه فالصلاة الصلاة يا اخواني فلا قضاء لها بعد الوفاة
ويقول اخر
خرجت مع صاحبي فاذا بأذان الفريضة يؤذن فتوقفت امام المسجد وقولت لصاحبي لنصلي اولا ولكن صاحبي رفض متحججا انه على غير وضوء
قولت له وانا ايضا ولكن ساتوضأ في دورات مياه المسجد فلم اجد من صاحبي الا رفضا قاطع لدخول المسجد قائلا :- اذهب وصلي وانا سأنتظرك بالخارج حاولت وحاولت ولكن بلا جدوى حتى اقتربت الاقامه فاسرعت لأتوضأ و ألحق بتكبيرة الاحرام وما ان انتهيت من الصلاة حتى القى الامام محاضرة لم اجد من نفسي سوى ان اجلستني لسماع المحاضره ونسيت ان صاحبي بالخارج كانت المحاضرة تغسل القلب غسلا من جمالها انهى الامام محاضرته وخرجت فوجدت صاحبي قد استشاط غضباً مني وهو يردد انتهت كل المساجد من الصلاة وخرج الجميع لماذا كل هذا التأخير فقولت اجلسني الذي منعك من الدخول اعتدل في وقفته وقال من تقصد
قولت كرهت لقاء الله فكره لقاءك و احببت لقاء الله فأحب لقائي وجلوسي في بيت من بيوته
ساد الصمت بيننا لاجد صاحبي يدق علي في اليوم التالي وهو يقول اوجعتني جملتك حتى اني لم انك شعرت انه امر عظيم انا احب الله فكيف اكره لقاءه
ولكن ما قولته كان مثابة الصفعة التي افاقت قلبي من غفلته لقد اقمت الليل كله اصله وابكي و ادعوا ان يحبني الله ويحب لقائي
وتقول جدتي
كانت قريتنا قديماً قرية بسيطة رجالها ونسائها اميين
لا يعلمون من الدين سوى الصيام والفاتحة وكانت الصلاة مقتصرة على يوم آلجمعة يصلي الرجال يوم الجمعة وصلاة العيدين والجنائز فقط والنساء يظنون ان الصلاة للرجال ولكن دخل الدين والعلم قريتنا وانا في عمر الثلاثين وعلمت ان تركي للصلاة امر عظيم فارتعب قلبي خوفا من الله و استفتيت في امري مت حكم الصلوات الفائته وكيف اكفر عنها
فأفتتني ابنتي التي كانت بالازهر ان هناك حكمين ورايين للعلماء:-
منهم من رأى ان علي قضاء كل الصلوات التي فاتتني ما ان افرغ في اي وقت اصلي الصلوات مرتبه
وراى الاخرون انه علي التوبة والندم على ما مضى والبدء في الصلاة
ولكن ومن شدة ندمي اخترت الرأي الاصعب وها انا اليوم في عمر السبعين عاما وما زلت اقضي مافتتي من الصلوات راجية من الله ان يعفو عني