منزل قديم... عصفور صغير...
شباك يحيط به الذكريات،
ومكان لم تتوقف فيه الضحكات.
صعوبات... محن... دموع تتناثر،
ورغم كل شيء، لم نفقد ابتسامتنا.
لم نعش طفولتنا الحقيقية إلا باحتضان الأحفاد للجدات،
فنكتسب القوة من دفء المشاعر وصدق الكلمات.
هنا... هنا فقط، في منزلنا القديم، نعود بصفحاتنا البيضاء،
وقلوبنا النقية، كما كانت، لم تلوثها الدنيا بعد.
أشجار ترمي بظلها لتحمينا من حرارة الشمس الحارقة،
وأزهار اللوتس والياسمين تنشر عطرها في المكان.
وتصبح السعادة بالنسبة لنا مجرد فنجان قهوة
نشربه على أنغام تغريد فيروز.
ويتحول المنزل العتيق إلى سيمفونية،
وأنشودة تحارب من أجل البقاء.
وأحلام نرسمها على الورق،
لنعبر عن ماضينا وحاضرنا،
على أمل أن نعيش مستقبلاً مشرقاً،
ونكتب على سطور من الرومانسية والعشق
الذي يتغلغل في قلوبنا، ونتساءل هل الحب يدوم أم سيكون سببا في دفننا تحت الثرى