يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم فيه ايه يا شاويش أنا لسه داخل مشربتش حتى كوبايه القهوة مالك فيه ايه
رد عليا بانفعال وقالي ـ فيه واحد بره معاه عيل صغير ولابس لبس عمال النظافه ومصمم يقابلك
قولتله وانا بنفخ ـ دخله يا سيدي ما نشوف حكايته ايه
دخل عليا راجل في نص الثلاثين ورفيع وقالي والعيل اللي في أيده بيصرخ ـ يا بيه فيه واحد كان بعربيه لقيته رمى العيل ده في الزباله ولما ندهت عليه ركب العربيه وطلع يجري
شاورت للشاويش اللي كان لسه واقف وقولتله ـ خد العيل اديه للظابط احمد يعمل الإجراءات اللازمه ويسلمه لدار الايتام
وانا بشرب القهوة قولتله ـ اعد يا ..هو صحيح اسمك وسنك ووظيفتك ايه
قالي وهو بينهج ـ اسمي صابر محمد وعندي ٣٦ سنه وبشتغل عامل نظافه في منطقة العجيزي
قولتله وانا بسند ايدي على المكتب ـ هااا احكيلي بقى قصه العيل ده وايه اللي حصل بالظبط
قالي وهو بيحط أيده على دقنه ـ الصبح كنت نازل الشغل زي كل يوم لقيت عربيه وقفا عند الزباله لسه هروح عندها قولت يمكن لما اخد منه الزباله يديني اللي فيه النصيب بس لقيت راجل طويل نزل ورمى العيل ده
قولتله باستغراب ـ ولما لقيت كده ممسكتوش ولا زعقتله ليه
قالي بتنهيده ـ ملحقتش امسكه ده اول ما سمع صوتي وانا بزعق ركب العربيه وطلع يجري
قمت واعدت ادامه وقولتله ـ هااا شكل الرجل ايه اوصفهولي بالتفصيل
قالي وهو بيبص للسقف ـ مش عارف اوي لانه كان بعيد عني بس هو كان طويل ولابس جاكت وبنطلون اسمر بس ملامحه مش عارف لانه اول ما سمع صوتي ركب العربيه ومشي بسرعه
قولتله بعد ما رجعت اعد على المكتب ـ تمام طب شكل العربيه ايه بقى وياترى خدت رقمها
رد عليا وهو مضايق ـ هي كانت عربيه كبيره وسمرا بس ملحقتش اشوف نمرتها مجاش في بالي الصراحه
قولتله وانا بولع سيجاره ـ مش يمكن انت اللي رميته وبتحاول ترمي التهمة على حد تاني علشان تبعد الشبهات عنك
قالي باندفاع مع خوف ـ يا باشا ده جزاتي اني حبيت اعمل خير في العيل ده بدل ما اسيبه يموت تلبسهالي
قولتله بهدوء ـ احنا لازم نحط كل الاحتمالات يا عم صابر
قالي وهو متوتر ـ يا باشا انت عايز تلبسني مصيبه أنا راجل غلبان وعندي ٤ عيال
قولتله وانا بحط رجل على رجل ـ ده مش سبب برائتك ممكن تكون مراتك جابت عيل خامس وانت مش حابب تحتفظ بيه علشان هتصرف عليه منين
قالي وهو بيحط أيده على وشه ـ يا باشا صدقني أنا مليش دعوه يا ريتني ما جيبته لو اعرف كده كنت قولت أنا مالي ومشيت
قولتله بهدوء ـ بص يا عم صابر كل حاجه هتبان لأننا هننزل ونعاين المكان ونشوف الحقيقه فأنت تعترف دلوقتي العقوبه بتاعتك هتخف كتير
قالي وكان صوته مخنوق جدا ـ عاين المكان يا باشا انا مش خايف من حاجه أنا عملت خير وربنا هيطلعني منها
قولتله وانا برن الجرس ـ أنا هاجي معاك دلوقتي مع كام عسكري نعاين المكان ونشوف لو فيه كاميرات ولا لا
قالي وهو بيتنهد ـ ماشي يا بيه
رحنا نعاين المكان ونشوف اذا كان فيه كاميرات فتحا ولا لا
لحد الساعه ما بقت ١٠ والمحلات بدأت تفتح وكان فيه سوبر ماركت عنده كاميرات كان بعيد عن الزباله اللي حصلت فيها الواقعه ب ٢ متر تقريبا.
دخلت السوبر ماركت وقولت ـ أنا الظابط أمجد كنت عايز اخد الكاميرات علشان نعملها تفريغ ضروري
بصلنا وقال ـ أنا آسف يا بيه بس الكاميرات بقالها اسبوع عطلانه وبكلم الصيانه كل يوم يقولولي بكره
رديت بزهق وقلت ـ طب يا ترى تعرف عم صابر؟
الراجل بص اوي عليه وقالي ـ ايوة ده عامل النظافه اللي في المنطقه
قولتله وانا مركز اوي في عينه ـ تعرف ايه عنه ؟
قال وهو لسه باصص عليه ـ ده راجل طيب وغلبان وفي حاله يا بيه
اندفع عم صابر وقال ـ شفت يا باشا انا راجل غلبان معملش كده ابدا مش عارف اودي جميلك فين بس يا استاذ سمير
سكته بإيدي وكملت كلام وقلت ـ طب متعرفش حد ساكن في المنطقه هنا عنده عربيه سوده كبيره
فكر شويه وقال ـ فيه عربيتين اصحابهم ساكنين في المنطقه هنا عربياتهم سودا بياخدوا طلبات مني باستمرار
قولتله باهتمام ـ حلو اوي تعرف توصفهم أو تعرفنا عنوانهم
قال وهو بيفتح دفتر ادامه ـ هو فيه واحد منهم عنوانه مسجله لانه كان سعات بيطلب حجات دليفري أصله راجل كبير كان بيجي الاول بس من فتره كده بقى بيطلب كله دليفري بس التاني معرفش بيته فين
قولتله وانا بطلع ورقه وقلم ـ حلو مليني العنوان
خدت منه العنوان وطلبت منه أنه لو اي حد عدى عليه بعربيه سمرا ياخد نمرتها من غير ما صاحبها يحس
وبعد ما خرجت رنيت على العسكري وانا بقول لعم صابرـ معلش يا عم صابر لازم تيجي معانا علشان تشوف العربيه يمكن لما تشوفها تتعرف عليها
كلمت العسكري وطلبت منه يجمع القوات ويحصلوني على العنوان اللي خدته من صاحب السوبر ماركت وفعلا رحنا في حوالي ربع ساعه
كان فيه عربيه سمرا تحت البيت
بصيتله وقولت ـ بص يا عم صابر هي دي العربيه
بص اوي بتركيز وقال ـ هي فيها شبه بس مش متأكد إذا كانت هي ولا لا ممكن اكبر منها شويه بس مش متأكد
طلعت مع اتنين من العساكر العماره الدور التاني وخبط فتحلي رجل في الستين طويل عنيه زرقا وشعر خفيف ابيض
قولتله وانا بطلع الكارنيه ـ أنا الظابط أمجد كنت حابب اتكلم معاك شويه في موضوع ضروري
قالي باستغراب ـ فيه حاجه، تتكلم معايا ليه وعلشان ايه ؟
قولتله بجديه ـ لو سمحت مش هاخد من وقتك ١٠ دقائق يا اتكلم معاك جوا يا هضطر أن حضرتك تشرفنا في القسم
واحنا داخلين قال وهو زهقان ـ لو حد من ولادي عمل كارثه أو عليهم ديون مليش دعوه مش يبقوا سايبني واول ما يحتاجوا حاجه أنا اللي اشيلهم
قولتله وانا واقف ادامه ـ هي العربيه السودا اللي تحت دي بتاعتك؟
قال باستغراب ـ اه ليه فيه حاجه أنا بقالي كتير مسقتهاش مبقتش بقدر اسوق زي الاول نظري ضعف
وبعدين قالنا وهو بيبص على عم صابر ـ هي عليها مخالفات ولا ايه؟
رديت وانا بعد على الكرسي ـ لا خالص بس هو حد من ولادك بيسوقها
رد بعصبيه ـ لا الرخصه باسمي ومحدش معاه مفتاح وهم اصلا مش محتاجين ده اقل واحد فيهم عنده عربيتين
قولتله بهدوء ـ تمام هم ساكنين قريب منك؟
قال وهو مضايق جدا ـ لا دول في القاهره ومش بشوفهم غير في المناسبات محدش فيهم بيسأل عني
رديت وانا بشاور على عم صابر ـ بس الراجل الطيب ده بيقول أنه شاف عربيتك الصبح في منطقه العجيزي
رد وكان متعصب جدا ـ ده راجل كذاب أنا الصبح كان شعبان جاري ممرض كان عندي بيقيس ليا الضغط روحوا اسألوه منزلتش من البيت بقالي شهر حتى كل طلباتي بطلبها دليفري
واحنا نازلين عديت على جاره وفعلا كان كلامه صح
وبعد ما نزلنا عم صابر قال ـ هو ليه قولتله اني شفت العربيه بتاعته
قولتله وانا بركب ـ لازم نوقع المشتبه فيهم لان لو كان هو فعلا كان هيبان عليه التوتر أو هيقع في الكلام ويعترف
رد وقال ـ معتقدش أن هو لأن ده شعره ابيض اللي شوفته كان شعره اسمر
قولتله بعد ما وصلنا لمنطقة العجيزي ـ دلوقتي ارجع شغلك واي حاجه مريبه تشوفها لازم تبلغنا فورا
وبعد اسبوع لقيت العسكري داخل وبيقولي ـ عم صابر بره يا فندم وبيقول عايز يقولك حاجه ضروري
وبعد ما دخل قالي بانفعال ـ يا بيه فيه عربيه سمرا عدت ووقفت عند السوبر ماركت أنا خدت رقمها المره دي وقولت اجيبهولك
قمت من مكاني وقولتله ـ وريني كده وفعلا خدت الرقم منه وبحثت عن بيانات الرقم وعرفت العنوان بالظبط
قمت وخدت معايا ورقه البيانات وقلتله ـ معلش ياعم صابر لازم تيجي معايا يمكن لما تشوفه او تشوف العربيه تفتكر تفاصيل
روحنا العنوان و اول ما شفت العربيه قولتله ـ هاا يا عم صابر هي دي العربيه
بص على العربيه كويس وقالي ـ مش عارف يا بيه العربيات السمرا كلها شبه بعض مش عارف افرق اذا كانت هي ولا لا
طلعنا الدور التاني وكانوا شقتين ادام بعض
خبطت على شقه منهم فتحت ست في الثلاثين ومنقبه وبعد ما ورتها الكارنيه قولتلهاـ هي العربيه السمرا اللي تحت البيت بتاعتكم
قالت وهي موربه الباب ـ لا بتاعت استاذ ياسر اللي في الشقه اللي ادامنا
رجعت خبطت على الشقه التانيه كتير اوي
لحد ما راجل طويل في أواخر الثلاثين ودقنه طويله فتح وقال بعصبيه ـ فيه ايه الدنيا اتهدت ايه الخبط ده
قولت بهدوء ـ أنا الظابط أمجد ومحتاج اسألك كام سؤال
سكت شويه وقال ـ معاك إذن نيابه وتسألني بخصوص ايه لما يبقى معاك إذن نيابه
قولتله وانا بحاول احافظ على هدوئي ـ مش معايا بس كنت حابب اسألك كام سؤال بشكل ودي لو عايز رسمي مفيش مشكله بس سعتها هتتفضل عندنا في القسم
قال وهو بيقفل الباب ـ والله لما يبقى معاك إذن نيابه سعتها نبقى نتكلم
وقبل ما ننزل لقينا الست المنقبه جارتهم قالت ـ يا حضرة الظابط كنت عايزه اقول لحضرتك كلمتين بخصوص استاذ ياسر ومراته
وشاورت لينا أننا ندخل عندها
وفعلا دخلنا كان فيه راجل كبير اعد على كرسي بعجل
شاورت عليه وقالت ـ والدي وانا مطلقه وعايشه معاه من سنتين
وقربت من والدها وقالت ـ ده ظابط يا بابا كان عايز يسأل عن جيرانا
والدها هز رأسه مع ابتسامه خفيفه
بصت لينا وقالت ـ معلش اصل مش بيقدر يتكلم
قولتلها مع ابتسامه ـ اي معلومات تعرفيها عن استاذ ياسر ممكن تقوليهالي
اتنهدت وقالت ـ الست ام عبد الرحمن مراته موظفه في الشهر العقاري وابنها عنده ١٨ سنه هو وحيد ملهاش غيره بس ابوه من وهو صغير قبل ما أنا اتجوز كمان سافر السعوديه اشتغل هناك مدرس وكان بيجي في المناسبات وسعات كانت بتسافر ليه
قولتلها وانا بسند ضهري ـ لاحظتي في الفتره الاخيره عليهم أي تغيرات
قالت بتوتر ـ مش عارفه مش حبا اقول حاجه وتكون مجرد شكوك
قولتلها بحماس ـ قولي كل اللي تعرفيه ومتقلقيش احنا بنخلي الشك يقين ومش هنتهم اي حد بحاجه غير بالدليل
قالت بصوت واطي ـ من ست شهور تقريبا شفتها طلعا على السلم وكانت بتعيط
قولتلها باستغراب ـ معرفتيش بتعيط ليه
قالت وهي بتعدل النقاب ـ يومها خدتها عندي الشقه وعملتلها عصير وسألتها بتعيط ليه وفيه ايه
قالتلي وهي منهاره ـ انها حامل
قولتلها وقتها ـ الف بركه وده يخليكي تعيطي اه ابنك كبير بس وماله يبقى ليه اخ او اخت يدل ما يبقى وحيد
قولتلها وانا بحط النضاره على راسي ـ وبعدين ردت عليكي قالت ايه
وطت وقالت ـ مقلتش حاجه سكتت واستئذنت ومشيت وهي لسه بتعيط
بصيتلها باهتمام وقلت ـ بعد كده ايه اللي حصل
قالت وهي بتجيب ميه لباباها ـ فات اسبوع معرفش عنها حاجه ومكنش فيه صوت طالع من عندها خالص
قولتلها ـ مفكرتيش تخبطي تطمني
قالت وهي بتعد على الكرسي ـ خبط بعدها بيومين بس محدش فتح قولت يمكن لما جوزها عرف انها حامل بعتلها وسافرت
قولتلها باستغراب ـ طب مش معاكي رقم موبايل ليها كنتي اتصلي
قالت وهي بتهز راسها ـ لا مش معايا اصل احنا مش أصحاب يعني صحيح الباب ادام الباب بس اخرنا سلاموا عليكم عليكم السلام وخلاص يمكن دي كانت أول مره تدخل بيتي وتتكلم معايا
استئذنت منها ورحت اتكلم في الموبايل
وقولت ـ ايوه يا احمد عايزك بسرعه تطلعلي إذن لتحقيق وتفتيش الشقه اللي هبعتلك تفاصيلها بس ياريت بسرعه وتجبهولي وتيجي
رجعت وقولتلها وانا لسه واقف ـ صحيح انتي اسمك ايه
قالتله بصوت واطي ـ أسمى فاطمه
قولتلها وانا رايح اعد ـ ماشي يا استاذة فاطمه كملي بعد كده لقيتها في الشقه ولا ايه اللي حصل
قالت بانفعال ـ بعد شهرين تقريبا سمعت صوت جوزها من ورا الباب وانا نزلا وكان صوته عالي اوي بس مكنش واضح بيتخانق على ايه بس أنا خمنت يعني
قولتلها وانا بشمر كم القميص ـ خمنتي ايه
قالت بتوتر ـ يعني قولت ممكن يكون هو كمان اضايق علشان موضوع الحمل ده علشان ابنهم كبير وكده علشان كده كان بيزعق
بصيت في السقف وقولتلها وانا بفكرـ مفكرتيش مثلا تخبطي تشوفي ايه سبب زعيقه
ردت بانفعال ـ لا خالص يعني مش بحب ادخل وممكن يقولي انتي مالك وانا من يوم ما سكنت هنا مليش اختلاط مع الجيران
قولتلها بهدوء ـ تمام بس مسمعتيش وهو بيزعق كان بيقول ايه
قالت ـ بصراحه صوته كان صريخ وخلاص وكلامه مكنش مفهوم وانا موقفتش عند الباب مشيت علطول
ولقيت ابوها بيشاور عايز ورقه وقلم عايز يكتب حاجه
قامت جابتله وفعلا اعد يكتب، خطه مكنش واضح اوي فهي مسكت الورقه وقالت وهي بتلبس النضارةـ أنا كنت مره في الحمام وسمعت صوته من المنور بيزعق وبيقول ـ انت ابني حبيبي انا مستحيل أعمل فيك اي حاجه متخفش لازم ترجع أنا عارف انه مش ذنبك والغلط كله عندها هستناك اوعى تتأخر
قولتلها وانا محتار ـ وابنهم مكنتيش بتشوفيه الفتره دي
ردت فاطمه وقالت ـ مش عارفه أنا نادر لما كنت بشوفه حتى ملامحه مش فكراها اوي المرتين التلاته اللي شفته فيهم مكنتش بركز في ملامحه بس .. وراحت سكتا
بصيتلها وقولت ـ بس ايه كملي
قالت وهي بتحط الورقه على التربيزه ـ بعد شهر كنت سمعا صوت حد من جوا بيعيط وبيتألم وفي مره جاتلي الشجاعه وخبط
قولتلها باهتمام ـ هاا وبعدين مين فتح
قالت وهي مضايقه ـ هو فتحلي وكان واضح أنه متعصب مني علشان خبط عليهم بس يومها سألته على مراته وأخبارها وإذا كانت محتاجه حاجه ولا لا
قالي وهو متعصب ـ كويسه هي نايمه ومش هينفع تقابلك
وبعدين قولتله قبل ما يقفل الباب في وشي ـ اخبار حملها ايه يارب يكون بخير
رد عليا وكان متوتر جدا وقالي ـ حمل ايه
قولتله وانا بأكدله ـ اخر مره قابلت أم عبد الرحمن كانت على السلم وقالتلي انها حامل
قالي وهو متعصب ومتوتر ـ حمل ايه مفيش الكلام ده طلع كاذب وياريت كل واحد يخليه في حاله وقفل الباب في وشي
قولتلها وانا بعدل الكرافته ـ فيه حاجه تانيه حصلت أو تفصيله ممكن تقوليها
قالت وكانت بتدي باباها الدوا ـ من اسبوع حصلت خناقه بينه وبين البواب لدرجه انه طرده
قولتلها باستغراب ـ والسبب!!
قالت وهي بستند ضهرها ـ سمعت البواب بيقوله أن السكان اشتكوا علشان فيه ريحه وحشه طالعه من عنده وأنه لازم ينضف حلو لأن العماره بقى ريحتها وحشه
قولتلها باستغراب ـ عرفتوا الريحه دي جيا منين
قالتلي وهي بتبص على والدها ـ لا معرفناش في الاول الجيران مكنوش عارفين جيا منين بس البواب قالهم انها من عنده
قولتلها باستغراب ـ والبواب عرف منين
قالتلي وهي حزينه ـ البواب يومين في الاسبوع بيعدي علينا ياخد الزباله فكان لما بيفتح ليه كان بيشم الريحه طالعه من عنده
قولتلها بحيره ـ بس أنا لما فتحلي مكنش فيه اي ريحه
قالتلي وهي بتربع أيدها ـ ايوه فعلا الريحه راحت تاني يوم بعد خناقته مع البواب وطرده
قولتلها وكنت خلاص قايم ـ تفتكري تكون ريحه ايه
قالتلي وهي بتقف ـ مش عارفه بس يمكن قلة نظافة
قولتلها وانا بحط الموبايل في جيبي ـ يعني مشفتيش مراته من ساعت ما قالتلك انها حامل
قالت وهي بتربع ايدها ـ لا مشفتهاش خالص
مشينا بعد ما خدت منها وعد أن اي معلومه او لو شافت حاجه تبلغني
واحنا نازلين عم صابر قالي ـ لسه شاكك فيا يا بيه
ضحكت وقلتله ـ شغلتنا يا عم صابر لازم نشك في هدومنا مش فيك انت بس معلش بس مقولتليش الراجل ده شبه اللي شفته بيرمي العيل
حط أيده على دقنه وقال ـ مش عارف احدد اوي يا بيه أنا قولتلك يا دوب شوفته من ضهره واول ما سمع صوتي هرب
العسكري جه ونزلت من العربيه علشان اخد إذن النيابه بس وقتها لقيته بيقولي وهو موطي وحزين ـ الطفل اتوفى للأسف مستحملش
رديت بعصبيه ـ ازاي ايه اللي حصل
رد وعنيه مدمعه ـ كان مولود قبل ميعاده وعنده مشاكل صحيه كتير
قولتله وانا بتنهد ـ تمام خدوا منه عينه علشان عايز اتأكد من حاجه بعد التفتيش والتحقيق مع ياسر ونشوف
هزلي راسه بالموافقه ومشي
ركبت العربيه وكان باين عليا اني مضايق اوي وقولت ـ بص يا عم صابر للاسف أن الطفل مات بس اطمن مش هسكت غير لما اعرف مين عمل فيه كده وليه
قالي وهو منفعل ـ لا حول ولا قوة الا بالله ده اللي عمل في طفل برئ كده يستاهل الإعدام
قولتله وانا بطبطب على كتفه ـ تقدر تمشي دلوقتي احنا لسه ادامنا يوم طويل بلاش تتعطل عن شغلك
قالي بضيق ـ بس يا بيه أنا عايز اعرف المجرم اللي عمل كده خليني معاكم
بصيتله وقولتله بتفهم ـ معلش يا عم صابر روح شوف شغلك انت واي جديد هبعتلك مخصوص واعرفك
رجعت طلعت تاني مع العساكر اللي معايا
وبعد ما فتح قولتله بسخريه ـ المره دي معانا إذن نيابه ومش بالتحقيق بس لا بالتفتيش كمان ياريت بقى تسيبنا نشوف شغلنا من غير شوشرة
والعساكر فتشوا الاوض كلها ومكنش فيه حاجه ملفته بس كان فيه اوضه جت العساكر تدخلها
استاذ ياسر قال بغضب ـ البيت ليه حرمته أنا مراتي نايمه جوا مش عارف انتوا ايه غرضكوا من اللي بتعملوه ده
قولتله بتحدي ـ لو سمحت ادخل وخليها تطلع ومتنساش أنا معايا إذن نيابه
وفعلا دخل وهو متعصب جدا وبعد عشر دقايق طلع وكان معاه مراته كانت لبسا إسدال ووشها اصفر ورفيعه اوي بعد ما طلعت العساكر دخلوا الاوضه
دخلت معاهم وفتشت المكان حته حته
طلعت لقيت مراته نامت على الكرسي
بصيتله وقولت ـ ابنك فين يا استاذ ياسر
اتلغبط في الكلام واتوتر اوي وقال ـ ابني اعد عند جده في اسكندريه كام يوم كده
قربت منه وقولت ـ هيرجع امتى
قالي وهو بيحاول يبعد عني ـ الشهر اللي جاي كده اه الشهر اللي جاي
قولت وانا بحط ايدي على كتفه ـ ياريت تديني نمرة جده
سكت ومردش عليه
رحت قولت بزعيق ـ ما ترد فين النمرة
قال بتوترـ هو موبايله بايظ وجده معندوش تليفون
رجعت بصيتله وقولت وانا بطلع ورقه من جيبي ـ الاشعه دي لقيتها في شنطة مراتك وموضحه إن مراتك كانت حامل من ٧ شهور تقريبا صح ولا انا غلطان
قال وهو بيتلقلق ـ ده الاشعه دي بتاعت واحده صاحبتها مش هي نسيتها معاها
قولتله وانا بركن ضهري على الحيطه ـ بس جارتكم قالت إن مراتك كانت حامل
اتعصب جدا وقال ـ دي ست حشريه ومفيش الكلام ده اكيد بتكدب
قولتله وانا متعصب ـ كله هيبان مين اللي كداب وياريت تحاول توصل لابنك بأي شكل علشان عايز اتكلم معاه
قال وهو رايح يفتح لينا الباب ـ معرفش ليه كل ده احنا ناس في حالنا
رحت القسم وأديت العسكري ماكينه حلاقه وقولت ـ ابعتها للمعمل علشان يكملوا الإجراءات ويجبولي تقرير الدي إن ايه
وطلعت الأشعة من جيبي وحطتها في ملف القضيه
وبليل على الساعه ٩ لقيت العسكري داخلي وقالي ـ تقرير دي إن إيه وصل أهو يا معالي الباشا
وقفت خدته من أيده وقولت ـ تمام تقدر تخرج دلوقتي
فتحت التحليل بسرعه ومن الصدمه أعدت وقولت ـ مش معقول أنا قولت خلاص القضيه اتحلت وهيطلع هو اللي رمى الطفل ازاي بس مطلعش ابنه معقول القضيه هتتحول لقضيه شرف ولا ممكن ميكنش هو أصلا اللي عمل كده
وانا بفكر دخل عليا الشاويش وقالي ـ فيه واحد بره عنده هيستيريه عياط وعايز يشوفك ضروري
هزتله راسي بالموافقه علشان يدخله
وفعلا دخل شاب عنده ٢٠ سنه ووشه وعنيه حمرا ومش عارف يتكلم من العياط
وبعد نص ساعه تقريبا بحاول اهديه بدأ يتكلم وقال ـ جثه يا بيه متقطعه حتت فوق السطح عندنا ريحه ومنظر بشع
قولتله وانا باخد منه كوبايه الميه ـ براحه كده وقولي ايه اللي حصل بالظبط واسمك ايه ولقيتها فين
مسح دموعه بالمنديل وقال ـ امبارح اشتريت كلب وعلشان ماما رفضا أنه يفضل في الشقه قررت أطلعه فوق السطوح بس طول الليل صوته كان عالي اوي والصبح طلعتله علشان احطله اكل لقيته بيزوم على صندوق قديم مقفول في ركن من السطح حاولت أبعده بس مكنش راضي يسكت فكسرت الصندوق لقيت جثه متقطعه ومنفوخه
قمت وقفت وقولت ـ متعرفش جثه مين
رد وقالي وهو لسه بيعيط ـ جثه عبد الرحمن وانا من الخضه وقعت وخدت الكلب نزلته عندنا وجيت جري
ولما سألته على العنوان كانت المفاجأه أنه نفس عنوان ياسر
خدت فريق معاينه كامل من المباحث والطب الشرعي ورحنا نعاين الجثه كانت حالتها صعبه اوي اماكن كتير في جسمها محروقه غير التقطيع في أجزاء جسمها
نزلت وخبط عليه وقولتله ـ لازم تيجي معانا فوق السطح
قالي باستغراب وتوتر ـ ليه ايه اللي حصل
قولتله وانا مضايق جداـ لما تطلع هتعرف وياريت تجيب مراتك كمان
اتوتر شويه وبعدين دخل جبها واول ما شافه
انهار واعد يعيط وقال ـ مين المجرم اللي عمل كده في ابني
لقينا مراته بتصرخ وبتضرب وشها وبعدين هجمت على جوزها وقالت بصريخ ـ عملت اللي في دماغك وقتلته قولتلك سيبه وأهو كان طفشان
زقها وقال بعصبيه ـ اسكتي خالص بدل ما اقتلك واشرب من دمك
قامت وجتلي وهي بتصرخ وقالتلي ـ هو اللي قتله يا بيه احبسوه ، اعدموه
خدت الاتنين على القسم وبدأت التحقيق مع مراته
قولتلها وانا ماسك القلم وبكتب ـ قوليلي اسمك وسنك واللي حصل بالتفصيل
ـ اسمي مي راضي ٣٨ سنه
من حوالي ٨ شهور كنت بحس طول الوقت اني دايخه وتعبانه وبرجع كتير ومعدتي مش قبلا اي اكل
قولتلها باستفهام ـ وكشفتي علشان تعرفي ايه السبب
قالت وهي مكسوفه ـ ايوه طلعت حامل
قولتلها وانا لسه بكتب ـ طب وايه المشكله في كده؟
قالت وهي بتعيط ـ أنا جوزي مسافر بقاله سنه يا بيه ومنزلش ولا اجازه
بصيت باهتمام وقلت ـ طب ازاي
قالت وهي بتمسح دموعها ـ هو ده نفس السؤال اللي سألته لنفسي أنا مستحيل اخون جوزي ولما عرفت كنت هتجنن لولا الدكتورة ورتني البيبي في السونار كنت قولت التحاليل بتكدب
قولتلها وانا بولع سيجاره ـ وعرفتي مين اللي عمل كده وازاي
قالت وهي موطيه ـ أنا وابني عايشين لوحدنا وانا مش بخرج اصلا ومليش حد فمكنش ادامي غيره اشك فيه
اتعدلت في الاعده وقولتلها ـ معقول بس ازاي من غير ما تعرفي
قالت وهي بتعدل طرحتها ـ اوقات كتير اوي كان بيعملي قهوه وسعات كنت برفض علشان مسهرش بس كان بيصمم ويقولي القهوة دي الكافيين بتاعها قليل مش بتسهر وفعلا كنت بشربها وانام عادي
حطيت القلم على المكتب وقولتلها ـ وطلع فعلا هو
ردت وقالت ـ يومها رجعت بقول يارب يكون شكي غلط بس اول ما دخلت طلبت منه قهوة وفعلا عملهالي
قولتلها ـ شربتيها
قالتلي بضيق ـ لا عملت نفسي بشربها ورحت انام علشان اشوف رد فعله
وقفت واعدت ادامها وقولت ـ هااا حصل ايه
قالتلي ورجعت تعيط تاني ـ اول ما اتأكد اني نمت لقيته هجم عليا انا صوت جامد ومسكت فيه واعدت اضربه بس هو زقني وهرب
قولتلها وانا بتنهد ـ طب وأبوه انتي اللي قولتيله طبعا
قالتلي بحسره ـ ايوه وياريتني ما قولت مفيش يومين لقيته جه من السفر ونزل فيا ضرب وكسر عضمي كنت فاكره اني هسقط بس محصلش للاسف
قولتلها بضيق ـ طب بيضربك ليه ذنبك ايه انتي
قالتلي وهي بتمسح دموعها ـ قالي أنه تربيتي وصمم أنه يتصل بيه ويجيبه يربيه من اول وجديد
قولتلها وانا برجع مكاني ـ وعرف يجيبه
قالتلي بانفعال ـ ايوه قاله أنه مسامحه واول ما جه ربطه بحبال وبقى كل يوم يضرب فيه
قولتلها وانا بكتب ـ وانتي محاولتيش تبعديه عنه
قالتلي بعصبيه ـ حاولت والله بس بقى يضربني ويديني حبوب منومه علشان افضل نايمه وفي يوم .. وسكتت شويه
قولتلها وانا لسه بكتب ـ هااا حصل ايه
قالتلي وهي مضايقه ـ جالي طلق الولاده وكنت هموت وولدت بصعوبه واغمى عليا بعدها ولما فقت ملقتش العيل
قولتلها وانا بشرب القهوة ـ ومسألتهوش عمل فيه ايه
ردت وهي موطيه ـ سألته قالي أنه وداه المكان اللي يستاهله هو وعبد الرحمن وبقيت كل ما اعيط يضربني ويديني حبوب منومه غصب
قولتلها وانا بقفل الدفتر ـ تمام يا استاذه مى استني بره على ما اخلص تحقيقات مع جوزك
ورنيت على العسكري علشان يجيبه من الحبس
واول ما دخل قالي بعصبيه ـ كان لازم يموت لو اطول كنت اموته ألف مرة، اللي عملته ده شويه اصلا
قولتله بعصبيه ـ ياريت تهدى بقى كده وتقولي عملت ايه بالظبط
قالي بمنتهى الحقد ـ فضلت وراه لحد ما اقنعته أنه يجي واول ما جه ربطه وكنت بتلذذ بتعذيبه وبقطع في جسمه بالحزام
قولتله وانا مضايق ـ طب مش كان كفايه ليه قتلته
قالي بخنقه ـ كان لازم يموت ومش اي موته أنا بقيت بقطع من جسمه كل يوم اللي عمله مكنش ينفع معاه رحمه
قولتله وانا بتنهد ـ بس ده ابنك
قالي وهو بيرزع على المكتب ـ اللي زي ده مينفعش يكون ابني ده شيطان
قولتله وانا ببعده عن المكتب ـ ومراتك ذنبها ايه
قالي وعنيه كلها شر ـ ما هو تربيتها والهانم جت في الاخر صعب عليها وبقت تقولي سيبه ياريتني موتها هي كمان
قولتله وانا برجع اعد على المكتب ـ على فكره الطفل اللي رميته في الزباله مات وهو ملوش ذنب
قالي وهو بيشوح بإيده ـ احسن كان نفسي اصلا اخنقه بإيدي قبل ما ارميه في الزباله بس للاسف فيه حد نده عليا خلاني رميته وهربت
قولتله وانا بتنهد ـ انت كده ضيعت حقك وبدل ما كنت ضحيه بقيت مجرم
قالي من غير اهتمام ـ مش مهم مكنش ينفع اعيش مع العار ده طول عمري انا حتى لو اتحكم عليا بالاعدام هبقى مرتاح ومبسوط
قفلت المحضر على كل اعترافاته هو ومراته وفي المحكمه بعد سعات من المرافعه اتأجل الحكم في القضيه بعد ١٥ يوم وهننتظر كلنا نعرف حكم القضاء العادل على ياسر اللي اتحول الرأي العام لنصين نص شايف أن معاه حق واي راجل في مكانه كان هيعمل اكتر من كده وان مفروض ياخد برائه أو حكم مخفف والنص التاني شايف أن مينفعش ناخد حقنا بإيدنا وإلا الدنيا هتتحول لغابه ولازم نلجأ للقانون وشايفين أنه يستاهل اعدام