كلما نضجت بعقلي فضلت الإنعزال والصمت ،راق لي البعد عن الناس وصخب ثرثراتهم الفارغة من قيل وقال لكل حدث لا يعني لنا سوي أحمال مضاعفة الذنب ودموع لا يقبلها غفران أصبحت قلة الكلام وقلة ردود الأفعال نحو كل شيء هي عالمي الأن ،أصبحنا هادئين جداً ولا نريد شيء من أحد ولا نريد علمنا بما يعيشه الآخرون أريد فقط السلام لا غيره .
كلما نضجت ...أدركت ،، وكلما أدركت...إبتعدت،،ومع كل بإبتعاد مسافات طويلة من السدود والأبواب التي أغلقتها لأنجو من هوائهم البارد وثقل كلام يؤلمني بالبوح ويضرم سلامي النفسي بكتمان ،أظنها مرحلة خريف العمر قد ايقظتني من كل أحلامي الوردية بمدينتي الفاضلة التي صنعتها علي مياه ركده وصقيع بارد بمناخ لا ينمو فيه إلا الآثام وخيبات الظنون واللوم ربما أنا الأن في صحوة الضمير واستفاقة النفس التي تحينا من جديد .