يُمكنُ للحلقةِ الذهبيّةِ أنْ تكونَ باتّساعِ كون، تفيقُ صاحبتُها كلَّ يومٍ، تنظرُ لها وكأنّها نجاة.
لكنْ أحيانًا أُخرى تضيقُ الحلقةُ بتوقيتِ المواقف، يمتدُّ الشُّعورُ منِ اختناقِ الإصبعِ إلى كلِّ الجسدِ، ومِنهُ إلى الرُّوح، وإذا اختنقتِ الرُّوحُ تداعتْ كلُّ الأحوالِ بعدها.
يبدأُ ضجيجٌ بينَ جدرانِ صمتٍ مُطبِق، ورتابةُ روتينٍ يشدُّ لِجامَ فَرَسٍ كلُّ أُمنيتِهِ أنْ يُطلِقَ ساقيهِ للريح.
تنبُتُ الفكرةُ، وتَتَجذَّرُ كلَّ يومٍ بحثًا عن سبيل، لا شيءَ حقيقيٌّ يُسبِّبُ ضيقَ الحلقة، على العكس، الحُزنُ يزيدُنا نَحافةً، يأكلُنا كلَّ يوم، يَحترِقُ فَتيلُ البَهجةِ، وألْفُ عامٍ من الأَرَقِ يَرسمونَ تجاعيدَ الوجه.
الحلقةُ حولَ الإصبعِ أحدُ الأسرارِ التي لا يَستوعِبُ ثِقلَها أحدٌ...
فتظلُّ تحتَ طائلةِ...
"التفاهة"
تفاهةٌ تُزهِقُ الرُّوحَ كلَّ يوم...