" لا جَمَال إلا وبه قبضةٌ من جَمالكِ"
فكرتُ لوهلةٍ وأنا أتذكركِ
أن أغلقُ جميع نوافذي وأعطلُ ساعتي وأنتظركِ حتى مطلع الفجرِ!
ومن وادي الجن
ألملمُ بعضًا من حباتِ الخردلِ والنعناع الأخضرِ وأرويهما بدماء الأرضِ
فتصير يقطينة
منها تأكلين وعليها تُرحين رأسكِ حين تنامين وحين تفرغين
وأن أجلبُ لكِ
من الأصقاع البعيدة
رُطبًا جنيًّا وشجرة حنطةِ بأكمام تنضحُ بعطر الريحان
وحدائق رمانٍ
كُلي واِشربي
وبلّلي شفتاكِ الحِبلى بقافية الندا
ومن سعفِ النخلِ أخرجُ لكِ لُؤلُؤةٌ متعصَّرةٌ تتوهج وتدَّحرج بين جلابيبكِ كياقوتة مُنكسرة
فاقتربي وصَرْصَري
وأن أغزلُ لكِ من الزبد الأبيضِ عَرِيشتين مكتنزين
كفستقتين بريتن
من ثمارها تقطفين وتحت ظلها تجلسين
وأخريين بهما تنكشُين الفجر
كلما غاب اللّيلِ.
يا لكِ من خيالات وصور.