على أعتاب العتاب تتوقف الكلمات بين القلب واللسان ؛ تتأرجح المشاعر كأنها في حيرة من أمرها..
لا تعرف هل نسلك درب الصمت أم نطلق سهام البوح!!؟فنصبح نحن القاتلين..!!
فأحياناً يكون العتاب نوعاً من الحب ؛ ولكنه أيضاً قد يكون خيطاً رفيعاً يمكن أن ينسج لنا جروحاً جديدة إن لم نتحكم فى الإفصاح عن أحزاننا وعن كل ما يدور بداخلنا من ألم ....
ولهذا نقف كثيراً أمام أوجاعنا مترددين ؛ نبحث عن لغة نترجم بها ما في القلوب دون أن تجرح أحد ؛ نسعى دائماً لأن يكون العتاب جسراً نحو الفهم والتصالح ؛ لا سيفاً يقطع أوتار الود المتلاحمة...
فكم نكون فى تلك اللحظات الصامتة لا أحد يشعر بقسوة ألم العتاب غيرنا...!!؟
لأننا ندرك أن العتاب ليس مجرد كلمات تقال فقط ؛ بل هو فن يحتاج إلى حكمة و صبر...
لأن ما بعد العتاب إما أن يكون تصالحاً أو فراقاً للأبد لا رجعة فيه....
ولأن بعض الود مازال يحيا فينا ؛ نظل واقفين كثيراً على أعتاب العتاب صامتين....