آخر الموثقات

  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  • [النقطة التي أكلتني] قصة قصيرة 
  • الاستقرار سنة كونية واجتماعية  
  • أتسمح لي..
  • فنجاني وحده يعرفني
  • هل هذا …..إنتصار ؟!!!!!
  • صرخة حوائط
  • هل يمكن حقًا تركيب جيب فستان من الخارج بدون أي خياطة مرئية؟ 
  • لا مبالاة ...
  • وأنتَ ملاذي...
  • ٣ كيلو لحمة
  • يتوسدون المياه والأوحال ويلتحفون الزمهرير
  • الثانية فجرا: وعلى سبيل الاعتراف..
  • عمر الحب ما شفته مشين
  • لزاما عليك ألا تعجز ... 
  • لعنة المعرفة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نورهان ابو الفضل
  5. ذكري البدايات
إن ذكرى البدايات هي دومًا الأقرب إلى نفوسنا؛
لذا نمارس عملية تنشيط للذاكرة كل فترة، ونستمتع بمرورنا على نفس الأحداث بعقولنا لعلنا نكرر على روحنا نفس مشاعر السعادة حين تسللت إلى قلوبنا فالذكرى تؤلم أرواحنا أحيانًا حين ترتبط بفراق وقسوة،
لكن عندما نغرق في ذكرى حلم جميل لا نزال نعيشه، ولا تزال آثاره تسيطر على حياتنا،
عندما تكون ذكرى لحظات الحب تغزو قلوبًا جفاها النوم تشكو الافتقاد على عتبة انتظار الحبيب في شرفة الأمل،
حين نتذكر أول بسمة، أول خفقة قلب، أول نظرة،
عندها نتمسك بتلك الذكرى لأنها مدخلنا الوحيد للسعادة في أيام الوجع كتلك الفترة في حياة (قمر) حيث تحملها الذكرى إلى ألم مضاعف...
تحولت تنهيدة السعادة بتلك الذكريات إلى تنهيدة تُنفِّس عن بركان من الغيرة كلما تذكرت نظرات زوجها في الآونة الأخيرة إلى تلك الفتاة
لقد حولت نظراته تلك شفقتها على الفتاة ومعاملتها الطيبة معها إلى لطمات من الفظاظة والغلظة لم تكن ترغب في تسديدها لأحدهم يوماً
فالمشاعر لا تسع جوفها حتى ظهرت على تصرفاتها وحالتها النفسية...
حتى نظراتها الرقيقة والطيبة صارت تشبه غليان النار، ففي هذه الفترة لم يعد يتابعها بنظراته كعادته، (يحيى) الذي كان دومًا لها وحدها وحبيبها هي فقط
إن عينيه تظلان غارقتان كليا مع تلك الفتاة، نظراته لها تحمل (قمر) إلى عالم مضطرم يؤجج النار داخلها؛ فوحدها الأنثى من تكتوي بغيرتها؛
فتبدل من طبيعتها وتحولها إلى كائن شيطاني غير قادر على التعامل مع الناس، وكأنه استيقظ فجأة على طرده قسرا من جنته الخاصة ليحل مكانه شيطان يتمثل في امرأة أخرى،
نعم فالمرأة التي تشاركها زوجها تحت أي سبب شيطان يرغب في غزو جنتها لتنزل بهم جميعا إلى جحيم الأرض،
فيما تخالجها احتمالية أن يهدأ ضجيج قلبها بجرعات عناق طويل تحكي كل شيء؛ فعناق العتاب لا يعرف الكذب.
حينما ترى نظراته تلك تعلم فوراً إنها نظرات رجل يشتهي امرأة أخرى قطعت حبل أفكارها قبل أن تُجن وتحدثت بصوت مسموع، وهي تدلك وجهها براحتي كفيها حتى تهدئ سخونته: أريد أن آكل شيئًا
فإن حاجتها لمضغ أي شيء
كانت تسيطر عليها الآن.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

602 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع