كفاك تشوية بصورتي
كفاك لخبطة لذاتي
كفاك تشويه نفسي أمام نفسي
أأعجبك استغاذتي بإنسانيتك؟! وأنت لا تبالي
أأعجبك بحثي عن ذاتي المفقودة ؟! وأنت من أخبأتها
أأعجبك تيهي وأنا أبحث عن مخرج من المتاهة ؟! ومعك دليله !
كنت أري ذلك في عينيك
عندها فقط
رسبت في امتحانات القدرة على العطاء
ورسبت في خانه الحبيب
ووضعتك في خانة سؤال
من أنت ؟!
انا لا اعرفك !
تبدلت ملامح الإعجاب والفخر بي
بالتشفي والتكبر
أصبحت لإبليس أستاذاً
أصبحت لإبليس قدوةً
أصبحت لإبليس مٌعيناً
أين تلك البراءة والبشاشة التى كانت تكسو وجهك
أكانت قناع!
أم كان على قلبي غشاوة ؟فلم أري ما تخفيه
بين قسمات وجهك
بين خلسات نظراتك
بين هفواتك
بين طبقات صوتك
بين طيات ألفاظك
بين وبين وبين
أصبحت أري ما وراء ستار المسرح
أصبحت أتوقع كواليس المشهد القادم
فالآن أنت أصبحت
مرئى لي
مقرأ لي
مسمع لي
حتى همساتك أعلم ما ورائها
فهل ترضى أن تكون لي
شفافاً
هواءً
هلامياً
إن كنت ترضى !
فأنا لم ولن أرضى .