قد كنتِ كالملاك
طيبة الطباع
مبتسمة الثغور
بشوشة الوجه
دافئة المشاعر
تؤمنين بالرضا
تحبين التفاؤل
لقد كان الأيتام يتقاسمون حبك معنا
كنت ملجأ الأرامل والمساكين
كان الرزق يأتيك لهم تفرحين كفرحة الطفل بملابس العيد
تتهلل سراريرك
تضحك سنك من إبتسامة طفل لا تعرفيه ولا يعرفك ولكنه إلتمس في نظرتك له الحنان والأمان والدفء
لا تفارق الإبتسامه فيهك حتي بعد وفاتك و همس حبيبك في اذنك بعد غسلت حظى فمك بإبتسامه منك
ترى ماذا قال لك حبيبك لتبتسمين هكذا ؟
أقال لك أنه راض عنك
ام قال إنه لن يطيق بعدك الحياة!
ام كان يشعر بدنو أجله !
فأسر ذلك لك
أم قال لك كل ذلك!
وهو الذي لحق بك بعد ستة أشهر بالتمام
ما هذا الرباط المقدس الذي كان بينكما
كيف أكمل ما فوق الأربعين عام دون ملل أو كلل ومثابرة وحب ورضا وحمد
فزداد البيت هدوءاً
وزينت السكينة مواضعه وأركانه
وكان اللين واللطف هم قوانينه
لأهله ولضيوفه
كانت ثروتكم ضخمة ولكنها كانت عزة.
كان ميراثنا الذي تركتموه لنا يكفينا أن نعيش عيشة الكرماء فالأب والثقافة والعلم والمحبة والرضا والإيثار والمودة والتراحم و الحنان وأولهم واخرهم حب الله ورسوله يكفينا لان ننهال منها ونتصدق بها حتى أغبطنا الآخرين عليها
فسلام لك من أبنائك وأحفاد ومحبيك وكل من عرفك وكل من سمع عن سيرتك يا حبيبة القلب يا من في سويداء القلب
أسأل الله العزيز القدير أن يجعل الجنة مستقرك وأن يجمعنا معك ونحن نرى وجه الله تعالي ونلتقي على حوض النبي الكريم
فاللهم كما ارتضيت أن تكون هي أمي وهو أبي
فارضنا بأن تجمعنا بهم في جنة الفردوس الأعلى يارب العالمين. رحمك الله يا حبيبة الفؤاد يا مهجة القلب يا أمي الحبيبة.